بارت ٢٣

145 7 0
                                    

مر يومان على اختطاف أميرة و سليم لم يجد فرج و كأن ارضاً قد انشقت و ابتلعته كان كل يوم توتره و خوفه عليها يزداد و يقسم انه إذا رأى فرج سينهى حياته بيده و قد علم بوفت منصور أخبر يزن ان يخبر ليان عندما تتحسن حالتها فى النهاية هو والدها  .......... كان جالساً بمفرده فى سيارته وجد يزن يطرق على زجاج السيارة حتى يفتح له الباب ففتح له
سليم ينظر له بحزن : سبت امك و البنات لوحدهم
يزن بحزن : عبدالله معاهم ...
سليم : ايه اللى جابك
يزن : جاى عشان اقف جنب اخويا .... انا اول مره يا سليم اشوفك ضعيف كده
سليم تفر دمعه هاربه من مقلتي عيونه : امشي يا يزن عايز اقعد لوحدي
يزن : عيط يا سليم كفايا تتظاهر بدور القاسي اللى قلبه ميت مش عيب ان الراجل يعيط احنا بشر عندنا مشاعر طلع اللى جواك
سليم لم تستطع مقلتي عيناه حمل دموعه اكثر من ذلك فتركت الدموع تتحرر إلى وجناتيه : اول مره احب يا يزن ظلمتها اوى اذيتها كتير و كمان بتدفع تمن فتورة هى مالهاش دعوه بيها
يزن : هنلاقيها إن شاء الله هنلاقيها
سليم : اقول لمروان ايه و لا مرام ..... مروان كل شويه بيحاول يكلمني مش برد عليه لما قولتله اني اتجوزت أميرة زعل شوية و بعدين رضي و قبل اما يسافر قالى أميرة امانه فى رقبتك ...... ارد عليه اقوله ايه اقوله ماكنتش قد الامانه
سمعوا صوت رنة هاتف سليم
يزن : ما هو طول ما الرنه دى على موبيلك مش هنلاقيها
ضحك سليم رغماً عنه ثم نظر إلى الهاتف وجده اتصال من مروان فتغيرت قسمات وجهه
يزن : مين
سليم : مروان
يزن : رد قوله اى حاجه ده مجنون و ممكن نلاقيه فى مصر و يلغى العمليه
سليم فتح المكالمه و مكبر الصوت : ألو
مروان بغضب : ايه يا سليم بقالى يومين برن عليك ما بتردش و أميرة موبيلها مقفول
سليم : اهدى يا عم انت احنا كويسين
مروان : صوتك مش كويس أميرة فين
سليم : امي بس فى المستشفى تعبانه فمشغولين بيها و أميرة راميه موبيلها فى البيت
مروان : الف سلامه عليها ربنا يقومها بالسلامه
سليم بحزن : يا رب ادعيلنا كتير يا مروان ان ربنا يفك الكرب
مروان بمكر : إن شاء الله خير ربنا كبير ...... بقولك يا سليم هى أميرة مش جانبك عايز اسئلها على حاجه
سليم بتوتر : لأ أميرة مش جانبي قولي عايزها فى ايه
مروان : أميرة فين يا سليم انا عارف ان أميرة مش معاك
سليم بصدمه : عرفت منين
مروان : سلسلتها بتديني إشارات على الموبيل بقالها يومين و بحاول اكلمكم مش بترد
سليم يعدل من جلسته وينظر إلى يزن الذى لم يفهم شيئ: ايه علاقة السلسله بالموبايل
مروان : انا كنت جايب اربع سلاسل لاخواتى و لاميرة و مرام كل واحده فيها GPS بس مش بيشتغل إلا اما هى تضغط على زورار يدينى إشارة بأن فى حاجه و انا من الموبيل اقدر اجيب احداثيات المكان اللى موجودة فيه بيديني مكان على طريق الغربية
سليم بغضب : و ماقولتش من بدري ليه ..... ابعت اللوكيشن بسرعه
أغلق الهاتف
يزن بأبتسامه فرح و هو يشاور على نفسه : يأتيك الفرج من حيث لا تدري
سليم يرتدي حزام الأمان : البس حزام الأمان
يزن يفعل كما قال سليم : طب مش هنبلغ
سليم : كلم عبدالله و قوله و ابعتله اللوكيشن اللى مروان هيبعته
يزن : حاضر
و بدأ سليم يسوق بسرعة جنونية
يزن بصراخ : استرها يا راااااااب .... يا رااااب
سليم : ماتنشف يالا كده فى ايه ... هو انا واخد معايا بنت اختي
يزن : حاضر هنشف
_________________________________________
كانت جالسه تبكي لقد ضعفت و ذبلت كثيرا فى ذلك اليومين كان كل يوم يرسل لها فرج رجاله و يعتدون عليها بالضرب أصبحت ملابسها مملؤة بالدماء و بكل مكان بجسدها كدمه او جرح .... ظلت تدعو الله ان يخرجها من ذلك المكان و يحفظ سليم من شر ذلك المجنون .
دخل فرج عليها يضحك ضحكته الشريرة
فرج : العروسه عاملة ايه
أميرة : هتخرجني من هنا امتى
فرج : هنشف ريق سليم عليكي هو عارف انك معايا بس فين مش هيعرف يجيلى خالص إلا لما انا اللى اقوله
أميرة: اقتلني و خلصني ... انا مش خايفة منك
فرج : هقتلك بس بمزاجي مش بمزاجك و هقتل سليم قريب جدا و اخرسي عشان الرجاله ما تكملش عليكي و انتِ مبقاش فيكي مكان سليم تركها بمفردها و خرج فقامت متخذة وضع الجنين و دموعها تنهمر على وجنتيها ......
أميرة بنحيب : يا رب ماليش غيرك
_________________________________________
بالمستشفى
ليان بتعب : مافيش أخبار عن أميرة
مروج : يزن كلم عبدالله قاله انهم لاقوا مكانها راحوا كلهم على هناك
صفية : يالا يا حبيبتي عشان تاكلي الشوربة هتبرد
ليان : ماليش نفس يا طنط
صفية : لأ انتي بتاخدي علاج يا حبيبتي و لا انتي عايزة يزن يزعل
ليان : و النبي يا طنط مش قدرة اما نطمن عليهم
صفيه : طب كُلي حاجه انتِ يا مروج
مروج و الدموع بعينها : مش جعانه
صفية تحاول تهدأ نفسها و تهدأ الفتيات : اهدي يا حبيبتي هيرجعوا كلهم بخير انا عيالي رجاله و ربنا إن شاء الله ربنا مش هيوجع قلبي على حد فيهم

قسوة و غرام    حيث تعيش القصص. اكتشف الآن