باللعبة
أميرة بتصرخ بقوة و لكن لم يسمع احد استنجادها بأنها لم تستطع السيطرة على نفسها ... و كُلاً ملهى على ليلاه عبدالله ممسك بمروج بقوة خوفاً عليها ... و مروان حريص كل الحرص على مرام لم يلمسها بيده و لكن يراقبها بخوف ....و يزن يشغله خوفه ...و ليان تضحك على ذلك المعتوه مرة و تصرخ مرة اخرى ... لم ينتبه لها احداً سواه ... فقد فقدات كامل سيطرتها فالعبه تصطدم بسرعه كبيرة و فجأة افلتت يدها من ذلك الشئ الذى كانت تمسك به كانت على وشك السقوط و لكن كانت يد ذلك الساحر اسرع من سقوطها اخذها فى حضنه و سقط بها ارضاً فأرتطمت رأسها بالأرض فقدت الوعى ... لحظات تقطع الأنفاس الجميع مصدوم لرؤيتهم لها و هى تسقط من اللعبه و هى تعمل على اقصى سرعة لحظات و عمت البلبلة ....
مروان بصراخ : اميررررة
تزمرت مرام و دموعها سقطت
لم يستطع احد الحركة من اللعبه و لكن لحظات و اوقفها سائقها و نزل الجميع منها
يزن بصراخ : سليييم
سليم كان يتألم من ذراعه و لكن نسي ألمه و اعتدل ليرى التى سحرته و جعلت الخوف و لأول مره منذ زمن طويل ينهش قلبه : أميرة ... أميرة فوقى
خرج مروان من اللعبة و أسرع بأتجاهها
مروان بخوف : اميرة
حملها سليم بين زراعيه كالجثة الهامدة دون اهتمام بذراعه و جرى بها إلى الخارج اما مروان كان يريد ان يبعده عنها فهو يعتبرها اخته و هو أولى بها و لكن سليم لم يعطيه اى فرصه فأسرع خلفه بغضب منه و خوف على أميرة نسي مرام التى تبكى بأنين و تزمر و اما يزن اسرع خلف سليم ....
مروج حضنت مرام : ما تخافيش ان شاء الله هتبقى كويسه
بالطبع لم تمسعها مرام و لكن هى كانت بحاجه إلى ذلك الحضن لم تشعر بالأمان و لكن يكفى قليل من الأحتواء
عبدالله : يالا نلحقهم
بعدت عنها مروج : يالا نلحقهم
ليان : هى مش بتتكلم ليه .. انا لاحظت ان اختها و خطيبها بيكلموها بلغة إشارة
مروج : اه و انا كمان لاحظت كده .. معقول تكون من الصُم و البكم
ليان كانت تحاول ان تحدثها بالإشارة و تحرك شفتاها ببطئ لعل تفهم ما تريد قوله : انا هسألها .... انتِ مش بتتكلمى و مش بتسمعى
لم تكن إشارات ليان لها بطريقة لغة الإشارة السليمه و لكن مرام فهمت ما تريد قوله فأشارة لها بنعم
مروج بحزن : يا حرام
ليان اخذتها فى حضنها و مسحت دموعها
عبدالله بغضب : نبقى نتأثر بعدين زمانهم مشيوا اخلصواأما عند سليم
حملها و أسرع بها إلى سيارته وضعها بالمقعد الخلفى و توجه للسواقه فوجد مروان يفتح باب المقعد الأمامى و يجلس بجانبه فينطلق سليم بسيارته سريعاً
مروان بغضب : بتشيلها انت ليه هى مش معاها راجل يشيلها
سليم بغضب :و ده وقته .. احنا فى ايه و لا ايه يا مروان ... و بعدين انت سيبت اختها لوحدها و جيت
مروان يضرب على رأسه :مراااام
قاطع صدمة مروان اتصال عبدالله بسليم
سليم : اكيد عبدالله معاها ما تقلقش خد رد عليه
مروان بصوت يكسوه الحزن : الو يا عبدالله مرام معاكم
عبدالله : ماتقلقش معانا .. انتم فين
مروان : احنا فى العربيه رايحين على اقرب مستشفى
سليم : وصلنا
مروان : عبدالله احنا وصلنا عند
مستشفى ****
عبدالله : اه عرفتها دى قريبة خالص
مروان : خالى بالك من مرام يا عبدالله مرام من الصُم و البُكم
عبدالله : ما تخافش عليها احنا معاها
اغلق معه المكالمه و كان سليم نزل من السيارة و حمل أميرة ليدخلها إلى المستشفى أمام نظرات مروان حاده يهدأ نفسه من اجل خوفه على أميرة
بعد دقائق خرج الطبيب من غرفتها
الدكتور : هى كويسه ... فقدت الوعى من الخضة الخبطة كانت بسيطه ماتأثرش عليها
مروان : هى فاقت
الدكتور : اه فاقت تقدروا تدخلوا تشوفوها
سليم : تمام شكراً يا دكتور
يدخل مروان الغرفه بعد ان استأذن و سمع صوتها بالإذن له
مروان :مراميرو خضتينا عليكي
أميرة بغيظ : كام مره اقولك بلاش الدلع ده بكرهه
مروان بضحك : ايوه بقى هى دى اميرة اللى اعرفها .. دا كان اختبار بشوفك فايقة و لا لأ
سليم دخل بعد ان استأذن للدخول
سليم بأبتسامة تزيده وسامة : حمدالله على السلامة
أميرة : الله يسلمك يا استاذ سليم .. ميرسى اوى انك لحقتنى و أذيت نفسك عشانى
سليم لنفسة : هى مالها محترمه كده ليه تكنش الخبطة اثرت على لسانها
سليم : لا شكر على واجب
اميرة : مرام فين يا مروان
مروان : احم مع عبدالله
اميرة بدموع : ليه يا مروان تسيب مرام لوحدها انت عارف انها بتخاف لما بيكون محدش مننا معاها
مروان بحزن : انا كنت خايف عليكِ كل اللى جيه فى دماغى ان حالتك خطر
سليم يتدخل :ما تخافيش هى معاها مروج و عبدالله مش هيسيبوها تخاف
أميرة ببكاء : مرام حاله خاصة يا أستاذ سليم..........
يقاطعها دخول مرام السريع و ترتمى فى حضن اختها ببكاء اميرة تشدد من احتضانها و تملس عل رأسها بحنان يشبه حنان الأم ثم تبعدها و تحدثها بلغة تفهمها مع تحريك شفتاها : انا كويسه .. كفايه عياط بقى
مرام تشير لها بحزن : انها كانت خائفة بشدة عليها و خافت أكثر عندما تركها مروان و رحل فيغضب مروان من نفسه استمر النقاش بينهم كثير كان الأخرون يراقبوهم فى صمت يقطع ذلك الصمت صوت ليان و هى تنظر إلى ساعتها : يا نهار ابيض الساعة 9 انا اتأخرت و لازم اروح ... ميرو ممكن رقمك احنا لازم نبقى صحاب
اميرة : اه طبعاً .. اكتبى 01******** رنى عليا بقى عشان اسجل رقمك
ليان بعفوية : قشطة ... و انتِ يا مروج اكتبي رقمك
يزن لنفسه : يا على الغباء
مروج تصلح ما افستدته ليان و تغمزها : انا مش لسه مكلماكى منه الصبح .. و لا انتِ نسيتى
ليان بتمثيل : اه .. اه بس اصل الأرقام اتمسحت من عندى فأكتبي بقى الرقم عشان هعمل جروب لينا احنا الأربعه ..ابقى ابعتيلى رقم مرام يا ميرو عشان تبقى معانا فى الجروب .. انا ماشيه بقى تصبحوا على خير
يزن بأندفاع :اجى اوصلك
ليان : لأ شكراً انا هعرف اروح
كان سليم يراقب تلك التمثيلية الفاشلة فمهماً كان هو سليم الألفى لم يستطع اى حد ان يخفى شئ عنه فأبتسم على حماقتهم
_____________________________
فرج بغضب عارم : غبي و انت مالك بالبت المحامية
محمد : ما هو يا باشا هى اتسببت فى انه يطردنى برة المكتب و انا كان لازم انتقم منها
فرج بغضب : انا باعتك مكتب سليم عشان تعرفلى ايه اللى بيحصل فيه مش انك تهبب اللى انت نيلته ده
محمد : اسف يا باشا
فرج بشر :الشغل معايا مافيهوش اسف يا محمد ثم شاور لرجاله بأن يأخذوه
فرج : روقوا عليه يا رجاله .. اعملوا معاه الصح
محمد بخوف : سامحنى يا باشا ...و الله ما هغط تانى
فرج : دى حاجه بسيطة بس عشان ما تغلطش تانى
_____________________________
بمنزل ياسر
مروان و اميرة و مرام وصلوا البيت
عبير : اتأخرتوا ليه يا ولاد
مروان بمكر : معلش يا أمى خرجنا شويه و بعدين أميرة وقعت اغمى عليها فأضطرينا نروح المستشفى
عبير بقلق :ليه مالك يا حبيبتى
أميرة :و لا حاجه يا ماما انا بقيت كويسه
عبير بغضب : كل ده ضعف عشان و لا بتاكلى بيض و لا بتشربي لبن
أميرة بغيظ من مروان : عاجبك كده يا مروان قولتلك ماتقولش لماما ... رجعنا تانى لشرب اللبن و اكل البيض
مروان : هو انا عملت حاجه
أميرة : ليك يوم يا مروان
دينا و دانا خرجوا من الغرفه على صوت خناق بين مروان و أميرة
دينا : ايه ده انتوا جيتوا .. كنتوا فين
مروان : مالكيش دعوه بينا
دانا :اكيد ماناش دعوه بيك هو انت بتعتبرنا اخواتك
عبير : ليه يا دانا بتقولى كده مروان اخوكم و بيحبكم
دينا بدموع :لأ مش بيحبنا هو كل يوم بيخرج مع أميرة و مرام و مش بيعبرني لا أنا و لا دانا
مروان بغضب : ما هو من عمايلكم السوده .. انا ماسك نفسي عليكم بس عشان خاطر ماما و اميرة إنما لو عليا انا هجيبكم من شعركم لحد ما تتربوا
دينا ببكاء : شايفه يا ماما ...مش بقولك مش بيحبنا
دانا بلامبلاة : على كُلاً يا مروان انت مالكش اي لازمه فى حياتى ... فانا مش هعتب على اللى قولته .. تصبحوا على خير
مروان بغضب : تصبحوا على نيلة على دماغكم انتوا الأتنين
_____________________________
بمنزل سليم
لم يغفل كل اما يغمض عيونه يشوفها هى قصاد عينه و بعد وقت طويل من التفكير بها يفكر لماذا انقذها و هو كان بيده يتكرها تسقط و تتأذى و لكن لم يستطع السيطرة على نفسه حينما رأها تستنجد بأحد اخيراً غفل ولكن رائها بحلمه و هى بتسقط من اللعبه ففزع من نومه و نهض جلس على طرف سريرة
سليم بغضب لنفسه :و بعدين بقى فى الليله دى .. مالك يا سليم بتحلم بيها ليه مش هى دى اللى هتنتقم منها بسبب امها
اخذ شهيق عميق و اخرج زفيرة بقوه :اهدى و شيلها من دماغك مش هو ده سليم ... انت اتغيرت ليه
سمع صوت أذان الفجر نهض من مكانه و استعاذ بالله من الشيطان و توضئ لتأدية فرض الله و هو ساجد جلس يدعو الله ان يوفقة فيما يرضيه و يصرف عنه ما لا يرضيه .....
أنت تقرأ
قسوة و غرام
Romanceمالك يا دنيا بقيتي غابة مات و انقرض فيكي الغلابة و كل واحد كان له حاجه يجي على غيرة و ياخُدها ....... الظلم فيكي يا دنيا بين و الغدر بقى سهل و هين و الكل باع اخلاقه .. وبكدبه يزين .... قوللنا ازاى نجاريكي و العيب بقى عادي فيكي لا فى يوم جينا عليكي...