الجزء الخامس من الفصل العشرون والأخير
بعنوان (فقد)إني لا أخـافُ الـفـقـدُ يـاربـي
ولكن السرطانُ أهلك جسـدي
وأخافُ على من يخافُ فقدي
كيف ستعيشُ الضعيفة بِلا أملِ؟
والــمـجـــهــولُ بـــلا عـــــقــــلِ؟
وقـــد مــــــاتَ هُـــــدى عــقلـهِ؟
رباهُ لم يــطِــب جرحهُــم بــعد
َوهل سيزيدُ فوق جرحِهِم جرحِ؟
أسألُـــكَ يـامَـــن تُزهِـــرُ الزهـــرِ
فــــي قــلــبُ العـــبـدِ المُنكسـرِ
إن هزمني السرطانُ وأغمضَ جفني
صــبـِرهُـم علـى فـــقـــدي يـاربــــي
محاربة السرطان:إيـــمــــان_______________________________
بعد مرور يومين ...
ودع صلاح هيثم وهو يبكي ويضمه بحرارة و وعده هيثم أنه لما يرجع يسافرون كلهم تركيا عند سارا
أما ملاذ كانت متوترة خايفة على هيثم (لأنهم كان كل مايسافرون هيثم يصدع بالطيارة ويدوخ عليهم والحين محد معاه غير إيمان ورنيم)
قربت منه ملاذ وحضنته : أنتبهلك ياعبدالله
بادلها هيثم الحضن: وانتي كمان
راح عند الجدة باس رأسها ويدها وبعدها ودعهم بنظرة أخيرة وأخذ شنطته وطلع
توجه لبيت إيمان أخذها تحت توصيات خالتها منال أنه ينتبه عليها
بعدها توجهوا لرنيم
رنيم الي خلت كالا تسافر لأهلها من أمس
كانت تمشي في القصر وتدخل غرفة وراء غرفة وكأنها تودع القصر
توجهت للمطبخ فتحت الثلاجة أخذت قارورة مويا تمرر الغصة الي بحلقها جلست عالكرسي تشرب
تطالع في أرجاء المطبخ،
هنا عمار كسر الكاسه وصرخت كالا عليه
هنا أمها كانت تمسح المواعين خايفة كالا تكسرهم
هنا أبوها كان جالس ويطالع بالشباك و يشرب شاي
هنا هيثم يقروش كالا ومو مخليها تركز في الطبخ
هنا جدتها تعلم كالا تسوي شوربة عشان تدفي عمار
نزلت دموعها غصباً عنها
وقفت ومسحت دموعها
قفلت الباب ومشيت
سحبت شنطتها للحديقة
وجلست تنتظر هيثم وإيمان
ميلت جسمها وحطت يدها بعيونها
خلاص ماودها تناظر هنا وهناك
وتتذكر أشياء وتعور قلبها
رفعت رأسها وجات عيونها في بيت الكلب جاك
ضحكت وقالت في نفسها: الله يعينك يامشاعل عليه
وقتها سمعت صوت السيارة وقفت وجا نحوها هيثم وسحب شنطها وحطها بالسيارة
ركبت وراء جنب إيمان
وهيثم ركب قدام جنب السواق
وصلوا للمطار تفاجئت رنيم بوجود شخص
ماتوقعت أنها تشوفه بذا المكان
قربت منه وحضنته ونزلت دموعها
: هششش حبيبتي تحسبين اتركك
رنيم: اههخ يابابا وحشوني اهلي وحشوني
عمار: هشششش شوفي أنا موجود وهيثم موجود وأخواتك موجودين كلنا معاك
ضربتها غدير في ظهرها بشويش: تحسبين ودعتينا أمس، مانجي نودعك في المطار؟؟
لفت عليها رنيم وحضنتها
قربت من رغد بس رغد وقفتها مسحت دموعها بعدين ضمتها
رنيم: شكراً والله فرحتوني
عمار: وراكي وراكي ناشبين لك
رنيم: ههههههههه يخليكم ليا
وقتها جاهم صوت من وراهم: اححممم عفواً عالازعاج
أنصدمت رنيم لما شافت فارس سكرتيرها
فارس: أستاذه ممكن نتكلم شوي؟
مشيت معاه رنيم و وقفوا بعيد شوي
فتح فارس شنطته وطلع ملف فيه أوراق
رنيم: أيش ذا
فارس : والله ياأستاذتي الحبيبة أمس وقعتي على أوراق ونسيتي أوراق
أستحت رنيم وكان ودها الأرض تنشق وتبلعها
طلع فارس قلمه من جيبه و وقعت رنيم بعدها قالت له: الشركة في أمانتك أستاذ فارس
فارس : طلباتك أوامر بس خلينا على تواصل
رنيم: تمام يومياً كلمني وقول لي كل شي بالتفصيل
فارس: تمام يلا بتتأخرين
رنيم: تمام مع السلامة
أبتسم فارس ومشي
ودعت رنيم أهلها مرة ثانيه
وركبت الطيارة جلست جنب إيمان
وهيثم جلس جنب حرمة كبيرة في السن
ألتفتت رنيم على إيمان لما حستها تبكي
:إيمان أشبك؟
مسحت إيمان دموعها: تمنيت ماما معايا
مسكت رنيم يدها تحس أنه شعور الفقد مهما كان محد يقدر يواسيك فيه يعني شخص مشتاق لأمه وهي تحت التراب وش بتقوله؟؟؟
كملت إيمان لما شافت رنيم ساكتة وماقالت شي: وبابا حتى مافكر وقال أودع بنتي من أمس ماشفته
رنيم: أمك كل ماأشتقتي لها أدعي لها، أبوك والله ماأدري وش أقولك الصراحه بس بيندم عاللي سواه وانتي لاتقاطعينه كلميه كل يوم هذا من البر
تنهدت إيمان: أن شاء الله
تذكرت رنيم كلام ملاذ لما قالت لها أحيان هيثم يدوخ :بشوف هيثم وأجي
هيثم كان بعد كرسيين منهم
حطت رنيم يدها على كتفه: هيثم؟
لف لها هيثم وأبتسم: هلا
أستغربت رنيم: أشبك فرحان؟
هيثم: حرام أبتسم يعني؟؟
رنيم: هههههههه أسري ياشيخ قول لي أشفيه
هيثم:مدري أحس فرحان مدري ليه
رنيم: عسى دايم
سمعوا صوت المضيفه تقولهم أربطوا حزام الأمان عشان الأقلاع
رنيم: كويس أنت
هيثم وهو يربط حزام الأمان : إي يابنت روحي مكانك بس
رجعت رنيم مكانها
وأقلعت فيهم الطيارة متوجهه للرياض
.
.
.
.
.
.
.
.
.
(المُستقبل)
صحي من نوم عميق يحس رأسه بينفجر من كثر الصداع، الرؤية عنده مغبشة والأنوار البيضاء جاهرته
رفع رأسه جات عيونه عالأجهزة الي جنبه وصوت نبضه مالي الغرفة رجع أنسدح وطلعت منه آه
أنفتح الباب ودخلت منه بنت تبكي
قربت منه ومسحت دموعها
وهمست والتعب واضح عليها :الحمدلله على سلامتك
_________________________
قرب منه والقهر يشتعل بقلبه مسك يده بقوة
وضمه بحقد وربت على ظهره وقال بصوت جهوري يخفي ضعفه: مبروك عليك رنيم تهنى لك وتهنى لها
_________________________
:أنا مش متذكركم
_________________________
: أقول كلمي مشاعل وقولي لها توافق، وين ماراحت ماتلاقي زي ولد خالتي خاطر
_________________________
.
.
.
.
.
.
.
.
مرت الأيام وعدت سنة
سنة كاملة
بأحاسيسها
ومشاعرها
ولحظاتها
سنة
كنها عشر سنين
أيام جريت بسرعة
بأحداث كثيرة
ممكن ماتستوعب
كل شخص رسم نهاية
وتوقعات معينة
لكن مع الأسف النهاية
مناقضة لجميع التوقعات
.
.
قفلت جوالها ورمته عالخدادية بقهر
وقامت تدور بالغرفة
كيف؟
بأي حق يسوي كذا؟
قربت من الشباك
وسحبت الستارة بعنف تطالع في الناس الرايح والجاي
أستغفرت ربها
وأخذت جوالها تتصل على هيثم
أمس رجعت للشقه وتركتهم يباتوا بالمستشفى
عشان وضع إيمان الغير مستقر
شافت رسالة من الواتس
"صباح الخير"
تكلمت بصوت عالي: إيش من خير قلك خير!
سوت سكب عالرسالة وأتصلت على هيثم مايرد
: يمكن نايمين مارح أزعجهم
فتحت الواتس وراحت للأسم(فارس المزعج)
وكتبت:
"أي خير؟"
عطول فتح رسالتها وبعدها أختفى
قفلت رنيم جوالها
وأنسدحت على ظهرها في السرير الأبيض
نزلت دموعها غصب عنها
فوقها من سرحانها رنين جوالها
تنهدت بتعب ومسحت دموعها
أخذت نفس وفتحت الأتصال
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رنيم :وعليكم السلام
أستغرب فارس من نبرة صوتها بس ماعلق
:أنا الحين واقف بنص مكتبك قلبت المكتب فوق تحت
مو ملاقي ملف الجمعية
رنيم : كلم عمي محمد يمكن يعرف
فارس بلا مبالاة: أستاذ محمد اليوم مقروش زواج مين هذاك أحمد
نزلت دموع رنيم: هاه حمد قصدك
فارس وهو يدخل بعض الملفات في الدرج: ألي هو
رنيم تتكلم وتحاول تبين أنها ماتبكي: شوف يمكن بالخزا... بالخزنة
توتر فارس : رنيم فيك شي؟
بكيت رنيم بدون حس
فارس: بسم الله أشبك؟؟
إيمان فيها شي؟؟
رنيم بس تبكي وماترد عليه
: رنيم يابنت أهدي
أشفيه أيش صاير؟؟
يابنت كلميني ردي علي
جلس فارس عالكرسي لما حس أنو يتكلم بدون فايدة
:ياالله رنيم تكلمي وقفتي قلبي
فتحت رنيم الأسبيكر ورجعت أنسدحت على جنبها اليمين وحطت الجوال جنبها
كانت بس تشهق
: رنيم لاتوجعي لي قلبي قولي الله يخليك أشفيك
رنيم تحاول تتكلم مابين شهقاتها: بيتـ... بيتزوج
فارس: مين بيتزوج؟
رنيم: حـ... حمـ.... حمد بيتزوج
فارس مش مستوعب: طيب خليه يتزوج وش علينا منه!!
جلست رنيم ومسكت الجوال بيدها: بعد حب دام أكثر من خمس سنوات تجي تقولي وش علينا منه
تنح فارس وسند جسمه عالكرسي المتحرك: أمانه؟؟
رنيم وهي تبكي: فارس مش وقت أستهبالك
فارس وقف : اصبري أصبري بدق عليك فيديو وقفلي الكاميرا عندك بوريك شي
رنيم خلاص زقت معاها: فارس والله مالي خلق لسخافتك وربي تعبت
سكت منها وفصل ورجع أتصل فيديو
ردت عليه رنيم وقفلت الكاميرا
أنصدمت من هول المنظر
مكتبها مكركب فوق تحت
كله غبار
وملفات مرميه هنا وهناك
وأكواب قهوة بكل مكان
والدنيا حايسه
فارس : هاااااايييي شوفي بيتي الثاني
وقفت رنيم وهي موسعة عيونها: أنت أيـ... أيـ أيش سويت؟؟؟؟؟؟؟؟
ضحك فارس ضحكته المستفزة
ورنيم خلاص تبا تقتله
فارس: يلا يابنت وراي أشغال ومقابلات وأجتماعات مو فايق لك بس أخلص أرد عليك
وقفل بوجهها
وراح للخزنة أخذ الملف وطلع
حب يغير جوها شوي
يبغا يخلص من موضوع الجمعية
ويرجع يكلمها
بس مارضي يسيبها تفكر بحمد المبسوط
حب يخليها تنشغل وتفكر بشي ثاني
طالعت رنيم بجوالها: شوفوا الحيوااان الكلللب!!!
برضو اتذكرت لما اتصل عليها فيديو ويوريها القهوة الي طيحها بمكتبها ويضحك صارت تتذكر كل حاجه سواها
زفرت بضيق وقالت :ياخي معطيته مكتب كبر رأسه قاعد في مكتبي ليه
قررت تلبس وتروح للمستشفى تشوف إيمان
.
..
.
.
.
.
.
.
.
: شوفي شوفي أبد مو لايق الحياء عليها
ضحكت سلمى وقالت: مشاعل يلا مر أسبوع وباقي ماردينا للناس خبر
بعدت مشاعل وجهها من الوسادة: ياعمي قلت لكم أعطوني وقت
....
برا البيت واقفة مرام تتكلم بالجوال
:أقول كلمي مشاعل وقولي لها توافق، وين ماراحت ماتلاقي زي ولد خالتي خاطر
زفرت مرام بضيق: تمام خالد الحين بكلمها
خالد: يلا مع السلامة يازوجتي الحلوة
ضحكت مرام وحمرت خدودها : مع السلامة
أخذت نفس ودقت الباب
جاها صوت سمية: ميييين؟
مرام : أفتحي أنا مرام
فتحت لها سمية الباب : هلا والله أدخلي شوفي الست مشاعل مسويه فيها آخر حبه
مرام:دواها عندي
.....
وبعد محاولات ونقاشات طويلة بين مشاعل وأهلها ومرام زفررت مشاعل وقالت : خلاص خلاص طيب
أم مشاعل: وش خلاص طيب؟
أستحت مشاعل : يعني موافقة وكذا
أمها : من دون غصب، براحتك يعني؟
دنقت مشاعل رأسها وبصوت واطي: اي يمه
هنتها أمها والي قطعهم رنين جوال مشاعل
طلعت أمها على طول عشان تتصل بأم خاطر ترحب فيهم
ردت مشاعل: هلا ليلى؟
ليلى؟
بننت؟
أشبكك؟؟
مرام : ايش فيها؟
وقفت مشاعل : تبكي ليلى تبكي. ليلى يابنت؟
ليلى ببكاء: مشاعل؟؟
مشاعل: ياروحي اشبك
مرام: افتحي الاسبيكر
فتحته مشاعل وصلتهم شهقات ليلى
خافوا البنات
مرام: ليلى ياعمري لاتخوفيني اشبك
سمية: بنتك فيها شي؟
ليلى: لا لا
تنهدت ليلى ومسحت دموعها
: حمد
مرام: بسم الله وش فيه حمد
ليلى: حمد خطب وبعد يومين ملكته
مشاعل : من، كيف رنيم بالرياض!!!
تمردت دمعه من ليلى: خطب بنت خالته ليان
مرام وليلى مع بعض: أييششش؟؟
سلمى: كيف مو قلتوا أنه محير رنيم؟
مشاعل: طيب رنيم تدري؟
ليلى: مدري مدري
مرام : طيب لاتبكي الموضوع مايستحق
ليلى: ان شاء الله بس قهرني اكيد تعرفون حاله رنيم بعد الخبر
مرام : الحين بنكلمها ماعليك
ليلى: تمام وطمنوني
مشاعل : ان شاء الله
قفلوا من ليلى واتصلوا على رنيم
أنت تقرأ
لم أكن اتوقع بأن سيكون لنا لقاء.
Romanceتتحدث الرواية عن فتاة تفقد جميع أفراد عائلتها في أنفجار مُفاجئ بداخل الطائرة، كيف ستكمل باقي حياتها بدونهم؟ ومالمعاناة التي ستلحق بها؟ وهل ستلتقي بأحد منهم؟ لم أكُن أتوقع بأن سيكون لنا لقاء الكاتبة : هيهات لاأستبيح النقل دون ذكر المصدر وأسم الكاتبة.