لم أكن اتوقع بأن سيكون لنا لقاء.

الجزء الثالث من الفصل العشرون والأخير(لقاء الأصدقاء)

الجزء الثالث من الفصل العشرون والأخير
بعنوان(لقاء الأصدقاء)
-إذا أردت أن ترسُم لي لوحةٌ فنيةٌ، لاتنسى أن ترسُمَ فوق عيناي غيمتان، وكأنهما تُلقيان بظلِّهُما تحتهُما.
"إيمان"
__________________________________
صحيت من النوم مصدعة فركت عيونها دخلت الحمام "أكرمكم الله" تروشت طلعت من الحمام لابسة بجامة كشرت لما تذكرت سالفة أمس، ابتسمت لما سمعت صوت جاك تقريباً من يومين ماشافته انشغلت عنه أخذت جوالها كانت بتطلع بس تذكرت أنها خلاص صارت محجبة فسخت البجامة ولبست جلابية ساترة ولبست طرحتها وأخذت جوالها وطلعت للمطبخ سلمت على كالا وشربت شاي وأخذت الحليب لجاك
نزلت للحديقة :جااك هييييه
اول ماسمع صوتها ركض لعندها وصار يدور بين رجولها نزلت لمستواه وحضنته
صبت الحليب في الوعاء تبعه وقعدت جنبه هوا يلعق
وهي تتأمله
جاها صوت من وراها : صباح الخير
لفت لوراء تشوف مين ابتسمت لما شافت حمد
وقفت: بالنور والسرور
حمد: يلا نطلع؟
رنيم: لوين؟
حمد : انتي وعدتيني اشوف هيثم وللحين ماوريتيني اياه خالد شوي ويموت
رنيم: الحين نطلع؟
حمد: تبين الصدق ايه خالد معاي بالسياره
رنيم: اوك بلبس وادق عليه انتظروني
حمد: اوك بنتظرك بالسياره
(فكر حمد يجيب خالد ويطلعون يشوفون هيثم وبعدها يتفاهم معاها بموضوع ابوها وانبسط لما شافها بتضحك وناسيه ام الموضوع)
طلعت غرفتها لبست بنطلون اسود وبلوزه ورديه
لبست عبايتها وطرحتها واخذت شنطها وغيرت الشوز وطلعت مسكت جوالها واتصلت على هيثم
.
.
.
.
.
.
.
.
.
:اقولك امشي نروح تركيا ياولد اسمع الكلام
: يبه الله يهديك كيف اترك اختي هالحين هاه؟
والله مو كويس اسافر هالوقت
صلاح:شلون مو كويس نحنا بنطلع شهر وبنرجع
هيثم: لا يبه بعدين تعرف إيمان مريضه مااقدر يبه اتركها برضو
صلاح وبدأ يعصب : شلون هالبنات يخلوك تكسر كلمتي ياعبدالله؟
هيثم: لا يبه مااكسر كلمتك انا قلت لك خلينا نسافر بس وقت ثاني
ملاذ: خير ان شاء الله أصواتكم واصله لفوق عسى ماشر؟
صلاح واعصابه واصله حده:شوفي يكسر كلمتي عشان ٢ بنات تو عرفهم
هيثم: ياالله يا يبه مش كذا السالفه!!
ملاذ شوفي انا مقدر اسافر هالحين واترك رنيم وإيمان
ملاذ:عمي شلون بتسافر اصلاً والشركه؟
صلاح: كلمت السكرتير وتصرفت
ملاذ :طيب ايش السبب لهالسفره؟
صلاح: بس انا اشتقت لسارا وابغى اروح اشوفها ولازم هيثم يجي معاي
ملاذ: طيب اصبر الأسبوع الجاي انا بأخذ إجازة ونسافر انا وياك؟
صلاح: لا ابغى اسافر وهيثم معاي
مسح هيثم وجهه وخلاص تنرفز ويحاول يتكلم بأدب: يبه الله يحفظك خليها بعد فتره الحين مقدر اسافر اتفهمني شوي؟
صلاح: أصلاً كنت اعرف انك مارح توافق كنت اعرف انك بتنساني بس تلاقي اهلك
انصدموا هيثم وملاذ تو بيتكلم هيثم، بس رن جواله معلن عن اتصال من رنيم
كانت ملاذ واقفه جنب هيثم لما شافت اسم رنيم قالت له يروح يكلمها وهي بتتصرف مع صلاح
زفر هيثم وطلع للحوش
فتح الاتصال: هلا
رنيم: صباح الخير
هيثم بدون نفس: صباح النور
رنيم: ايش فيك؟
هيثم:ولاشي
رنيم: فاضي؟
هيثم: اي!
رنيم: تذكر حكيتك عن حمد وخالد؟
هيثم والتكشيره راحت منه: اي قلتي لي صحابي المقربين؟
رنيم وتفتح سياره حمد وتقعد بالمقعد الخلفي:ايه اصحابك المقربين
توتر خالد
رنيم:نحنا جايين عشان نأخذك معانا بنطلع نفطر برا
هيثم: تمام الحين؟
رنيم:بعد العصر
هيثم:كيف نفطر بعد العصر؟
رنيم:اكيد الحين جايين ههههههههههههههههههههه
ابتسم هيثم :تمام بجهز وانتظركم
رنيم: تمام يلا بقفل
هيثم: مع السلامة
رنيم: سي يو
خالد :ااا هلا والله برنيم كيفك
رنيم: ياهلا فيك الحمدلله كيفك انت
خالد :بخير
رنيم: ويين من زمان عنك!
خالد: موجود انا انتي المختفيه
رنيم: لا والله انت المختفي
حمد: خلصتوا؟؟
ضحكت رنيم: يلا يلا امشي
شغل حمد السياره وخالد بس يهز رجله
حمد: ياخي خلاص اربكتنا معك
خالد: والله متوتر ياخي
رنيم: حمد شوف كنه رايح يخطب
حمد: لا وبعد ركزي لابس ثوبه الجديد
رنيم:ههههههههههههههههههههه بيخطب هيثم
خالد : صديقي اشوفه بعد سنه واكثر اكيد اكشخ له
حمد: اقول رنيم وين اروح الحين؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قاعد بالصاله لابس ثوب أبيض ماسك جواله ويقلب فيه نزلت ملاذ وجلست بجنبه وطلعت منها تنهيده
طالع فيها :ايش فيك؟
ملاذ :زي مااتوقعت عمي صلاح خايف يفقدك
هيثم: كم مره فهمته انو انا ابنه لحاله وانو بعيش معاه ومارح اتركه
ملاذ: اطلع كلمه قبل ماتطلع
وقف هيثم: طيب
طلع ودق الباب ماجاه صوت فتح الباب لقى الغرفه فاضيه سكر الباب وتوجهه  لغرفه المكتب وبنفسه:بتقول لي ملاذ انو بالمكتب غبيه اصلاً
دق الباب وجاه صوت صلاح: ادخلي
دخل:هذا أنا يُبه
طالعه صلاح ببرود ورجع طالع بالأوراق الي قدامه
قرب هيثم منه وباس رأسه: السموحه يبه
صلاح ويخفي حبه وحنيته بصوت قاسي: مره ثانيه لاتعيدها؟
ابتسم هيثم ويعرف حركات ابوه: ان شاء الله يالغالي
صلاح: وين بتروح كاشخ؟
هيثم :رنيم جايه ومعاها اصحابي بشوفهم
صلاح ومو عاجبه احتكاك رنيم: اهاا
ضحك هيثم
ابتسم صلاح: وش فيك
هيثم: يُبه؟
صلاح: سم
هيثم: انا ولدك لحالك وابغى اعيش معاك طول العمر
انا بدونك ناقص وحياتي مالها معنى اشلون تفكر اني اخليك؟
صلاح: والله خايف ياولدي يأخذوك مني!
هيثم: يايُبه مهما تطورت علاقتي مع اهلي بتبقى انت اهلي وناسي بتبقى انت اهم ضرورياتي انا بدونك حاجه منفيه
صلاح: الله يسعدك ياولدي
ابتسم هيثم: وأحب اقولك لو رجعت ذاكرتي برضو اختار اعيش معاك
تنهد صلاح تنهيده راحه: الله يسعدك ويوفقك وين ماكنت
هيثم:وانت كذلك وربي يطول بعمرك ويخليك لنا
وقف هيثم وباس يد ورأس ابوه
تو بيطلع
وقفه صوت صلاح وهو يقول له:كلمت سارا امس تقولك افتح البلوك، وبعدين متى تبطلون هالحركات
ضحك هيثم: ان شاء الله يبه مايصير الا خير
ضحك صلاح على خبالهم ورجع يقرأ بالاوراق
وسكر هيثم الباب بشويش ونزل بالدرج مبتسم ويدندن
ابتسمت ملاذ : شو صار؟
هيثم: والله سارا خبرت ابوي اني حطيت لها بلوك
ملاذ بصدمه: وانت ليش حطيت بلوك
اقولك اتصل عليها يرد علي ذاك الاصفر
ضحكت ملاذ : حتى انا يرد علي
هيثم:وش له يخي
ملاذ : طيب ايش دخل البلوك
هيثم: قلت لها مارح افتح البلوك الا لما تعلمين الأصفر انو مايرد علي
ضحكت ملاذ :ههههههههههههههههههههه حسبي الله ههههههههههههههههههههه حقير وربي
ضحك هيثم وطالع بجواله لقى رساله من رنيم انهم برا
اختفت ابتسامته
وملاذ وقف قلبها: بسم الله ايش فيه؟
هيثم: لا رنيم برا
ملاذ:اعوذ بالله ليه ذا الوجهه؟
هيثم :توترت
ملاذ: لاتتوتر رنيم وتعودت عليها وذولا اصحابك من الثانويه ودرست معاهم الجامعه وزي ماتقول رنيم اصحابك المقربين لاتخاف ولاتتوتر
تنهد هيثم: ان شاء الله
ابتسمت له ملاذ: انتبهلك
هيثم : وانتي بعد
.
.
.
.
.
.
:يخي والله بكسر رجلك
: مااقدر مااقدر وربي بيجيني شد عضلي
رنيم خلاص بطنها تعورها من كثر ماضحكت على شكل خالد: اههخخ بطني ههههههههههههههههههههه
حمد يضحك من ضحكه رنيم: خلاص اسكتي انتي
ذا هو هيثم أجا
غمض خالد عيونه : بسم الله بسم الله يارب استر
خلاص رنيم ماقدرت تتحمل طلعت من السياره تضحك بتموت ضحك
هيثم ابتسم: ايش فيه
رنيم: ههههههههههههههههههههه خالد ههههههههههههههههههههه بموت
ضحك هيثم: شسالفه؟؟؟؟
رنيم بس تضحك مو قادره تتكلم
هيثم: يابنت اهدي ايش فيه
سندت رنيم ظهرها بالسياره وتحاول تتنفس
هيثم:ايش فيه؟ وليه لابسه هالحجاب؟
قطعها هيثم عن الضحك تنهدت ومسحت دموعها: بارك لي لبست الحجاب
هيثم: مبروك، طيب ليه تضحكي؟
رنيم: اصبر لحظه
فتحت باب السياره: هاه ندخل؟
خالد: استغفر الله استغفر الله
قفلت رنيم السياره وتحاول تمسك ضحكتها ووجهها احمر وعيونها مليانه دموع الضحك
هيثم:وش فيه داخل؟
رنيم: صديقك خالد متوتر
هيثم: طيب؟
رنيم وماسكه ضحكتها : ااااا قاعد يهز رجله ويستغفر
هيثم: ليه بأكله انا؟
رنيم: لاتضحكني انت الثاني، اسمع
هيثم: سمِ
رنيم: هوا عاطفي شويه وعفوي واذا توتر مانقدر نزيل التوتر عنه
هيثم: الحين خايف مني؟
رنيم: لا مش خايف منك خايف من مقابلتك خايف من شعوره لما يشوفك
هيثم: اووه حساس
رنيم بأسى: كنت الوحيد الي تقدر تتحكم بأحساسه ومشاعره، ولما رحت محد قدر يفهمه
تنهد هيثم وحاول يتجرأ شوي: وين هو بأي مقعد
رنيم: شوف ذا
أشرت رنيم للمقعد الي جنب السايق
كان هيثم يشوف حركات ملاذ وتعلم منها كيف تخلي شخص يهدأ لما يكون متوتر ومحد علم هيثم الجرأة والثقه غير ملاذ
فتح هيثم باب السياره وجات عيونه على حمد الي يحاول يخلي خالد يشرب مويا بعدها ناظر في خالد تذكرهم شافهم بالحفله حق ميلاد رنيم
ارتبك حمد ماتوقع انو هيثم الي فتح الباب
هيثم: انت خالد صح؟
انصعق خالد لما سمع صوته!
التفت وطالع فيه تجمد مكانه
مسك هيثم يد خالد : أهدأ؟ .... تعال أطلع؟
طالع خالد في حمد
حمد: اطلع وانا بطلع معاك
طلع خالد ويداته بارده ويرجف
مسك هيثم اكتافه: طالع فيني؟
طالع خالد بعيونه، نفس العيون!
هيثم يتكلم بثقه عكس التوتر الي داخله: سمعت انك تحبني كثير وانو نحنا قريبين من بعض؟.
هز خالد رأسه
هيثم: اجل ليه ذا كله؟
خالد بغباء : انت هيثم؟
هيثم: اي
خالد: مااعرف شقول؟
ارخى هيثم يدينه من على اكتاف خالد و وخرهم بعدها طالع بحمد ورنيم ورجع طالع بخالد مايدري ليه يحس انو ينتمي لهم فجأه تجمعت الدموع بعيون هيثم وقرب من خالد وضمه
بادله خالد الحضن
كلهم انصدموا لما سمعوا شهقات هيثم
هيثم يبكي!
ايه بكى
تعب خلاص
يبغى يتذكر كل شي
يبغى يتذكر اصحابه
يتذكر اهله
اخواته
حبيبته
يبغى يتذكرهم
حركة خالد اليوم اثبتت له قد ايش هو غالي وعزيز
اثبتت له انو فيه ذكريات كثير ناسيها وراحت عليه
فيه ذكريات
ومشاعر
وشعور
وضحكات
وآهات
وأحاسيس
كلها
ناسيها
بكى هيثم
وبكى خالد
وبكوا حمد ورنيم
تعالت شهقات هيثم: اههخخ تعبت والله تعبت
ابغى اتذكركم
ابغى اتذكركم
ابغى اعرف مين انتم
مين انا
وكيف حياتنا
وذكرياتنا
تعبت ياخالد تعبت
خالد ماعرف يتصرف، بس حس بمسؤليه لازم يهدي هيثم
حس نفسه لازم يقوى بهاللحظه
تذكر زمان لما كان يخفي حزنه بس عشان يواسي هيثم
يضحك عشان يضحك هيثم
تذكر كيف كانوا يبكون ويضحكون بعدها
بعد عن هيثم ومسك وجهه: افاا تبكي وانا موجود
احنا نوريك ونعلمك بكل شي بيننا نحنا بنذكرك بكل شي بيننا تخسي ياهيثم تبكي وانا موجود؟؟
رجع هيثم وضم خالد
خالد ويمسح بظهر هيثم: هشششش من اليوم مافي بكى دام انا معاك
وخر هيثم عنه: آسف آسف ماكان قصدي ابكي بس ضاقت علي
قرب حمد منه: وحشتنا ياخي
هيثم: حمد صح؟
ضم حمد هيثم وضرب بخفه على ظهره: ايه حمد
بادله هيثم الحضن
رنيم وهي تمسح دموعها:وانا مين بيضمني
كان وده حمد يقول انا اضمك انا كلي فداك تعالي لحضني تعالي بس مسك نفسه
هيثم: تعالي ياروح اخوك
قربت رنيم وضمته
خالد: هيييه اقول خير اتعودنا محد يبكي بالشله غيري
وجايين تبكون هالحين
بعدها ناظر في هيثم
من متى تبكي ان شاء الله؟؟؟
ضحك هيثم: والله يخوان ترا جوعان امشوا نفطر
خالد بصوت جهوري : حلفت
كلهم طالعوا فيه
خالد: حلفت والله حلفت على حساب هيثم الفطور
هيثم انصدم من ميانته الي عطول طقها
كلهم طالعوا في هيثم منتظرين رده
هيثم دخل يده بجيبه وطلع كرت : اكيد على حسابي لأنو بنروح كافيه ابوي
حمد طالع في رنيم: متى فتحتوا كافيه؟
رنيم: يقصد عم صلاح
خالد: ترا امزح ياهووو لاتصدق
هيثم:هههههه اقول امشوا يلا
ضحكت رنيم: مسوي ميانه ذا الأهبل اطلع بس
خالد: مالك دخل انتي وراسك ذا المثلث
طالعه حمد بنظرات تقول اسكت
خالد : ههههههههه ادخلي يا أميره امزح
فتحت رنيم باب السياره وركبت وركب هيثم جنبها
وخالد وحمد كل واحد ركب بمحله
.
.
.
.
.
.
.
.
.
..
.
: يلا يابناااات يكفي قوموا لازم نرتب البيت يمكن رنيم تجي
: لاحول ولاقوه الا بالله
سحب البطانيه منها: قومي قوميي
: بابا مكيف وطفيته شبابيك وفتحتها نور وفتحته خلاص بنقوم اعطينا دقيقه
عمار: انننننننن قومي اقول
جلست رغد تلم شعرها: فدييت الحلوه حقتي قومي قومي
رغد رجعت انسدحت
عمار زقت معاه توجهه للمطبخ يسوي شاي
وكل تفكيره مع رنيم أساساً حبها اول ماشافها
فرحان مره
مو قادر يخبي فرحته يضحك ويبتسم من امس
سوا شاي وجهز الأكواب في صينيه كبيره وفتح الثلاجة واخذ الجبن والتوست فتح الفرن يدخل التوست عشان يسخن
وقف دقيقتين بال سخن واخذه وحطه بالصينيه
حمل الصينيه وتوجه للغرفه عند البنات فرحان يسوي كل شي وهو مبتسم
جلس بالأرض يفطر:يميييي لذيييذ، مين يبغى يفطر
غدير مو قادره تقاوم الريحه
جلست وهي مبستمه
عمار: لاتستحي قومي قومي
رغد جلست برضو: خلاص صار يعرف نقطه ضعفنا
عمار: يلا غسلوا وتعالوا
.
.
.
.
.
.
.