رقصة سما(الجزء الثاني من سلسلة حـــ"ر"ــــب)مكتملة

الفصل الثالث

الرقصة الثالثة

رقصة الهاكا *

*وهي رقصة المحاربين لشعب الماروي وهم سكان نيوزلندا الاصليين

كان عدما ووجودا كأنه الخيال – مولانا جلال الدين الرومي

زحفت تتراجع قليلاً وهي تبتلع ريقها قائلة بإختناق : مـ .. ماذا؟

رعد بصوته مزمجراً : خلال دقيقتين .. اثنين فقط .. اريدك امامي مجردة من هذا الثوب .. الا ترين ان البياض.. لون لا يليق بك

شهقت بينما سالت الدموع من عينيها دون رادع وهي تتوسل: لا تفعل هذا بي

صاح وهو يركل طبقات البياض المحيط بها بمقدمة حذائه : وماذا عن ما فعلته بي؟

زحفت تتراجع قليلاً وهي تبتلع ريقها قائلة بإختناق : مـ .. ماذا؟

رعد بصوته مزمجراً : خلال دقيقتين .. اثنين فقط .. اريدك امامي مجردة من هذا الثوب .. الا ترين ان البياض.. لون لا يليق بك

شهقت بينما سالت الدموع من عينيها دون رادع وهي تتوسل: لا تفعل هذا بي

صاح وهو يركل طبقات البياض المحيط بها بمقدمة حذائه : وماذا عن ما فعلته بي؟

توسلت: دعني اشرح

لكنه نفض رأسه بشدة وهو يهتف : دقيقة ونصف

رغم انها كانت تعرف حق المعرفة جدية طلبه وتهديده لكنها لم تستطع ان تتحرك .. ان تتجرد هكذا من ثوبها امام عيونه الحاقدة دون خجل او حياء هو امر فوق طاقتها .. لايمكنها ان تفعل هذا .. عقلها يأمرها ان تفعل فهو زوجها شائت ام ابت وهو واقع من المفترض ان يخفف عنها امر تجردها امامه لكن عضلاتها لم تستجب .. جسدها رفض هذه الاستباحة الفاضحة ..

حين انحنى نحوها بدا وكأن وقتها قد نفذ ومعه صبره اذ سمعته يقول بصوت كالفحيح : حسناً ليكن ..

امسك بكلتا يديه مقدمة ثوبها وفي الثانية التالية كان صوت تمزق القماش الغالي الثمن يدوي في المكان مثل صرخة أم ثكلى، يكشف عن جسدها تحته .. بينما وضعت ذراعيها عبثاً حول جسدها تخفيه عن عينيه كأنها تصد اغتصاب النظرات الذي كان يمارسه فوق عريها المذل.. يده امسكت بشعرها تجرها منه مخرجاً اياها من طبقات الشيفون الممزق وسط صرخاتها وتوسلاتها الباكية .. يا الهي انها تهان اقسى انواع الاهانات .. لو انه قتلها لكان عقاباً أرحم مما يفعله بها الان ..

كاد يقتلع شعر رأسها وهو يرفعها الى الاعلى بعد ان افلح في جرها بعيداً عن ثوبها الذي تباهت به امام مرآتها قبل ساعات قليلة تاركاً اياها بالطقم الداخلي الحريري اللؤلؤي اللون .. طقم يناسب عروساً حالمة .. كيف لها ان تعلم ان الحلم سينتهي الى كابوس .. ام تراها علمت؟! ... هتفت بتوسل وهي تشهق ببكائها :ارجوك .. ارجوك.. لا تفعل