البارت الثالث عشر مهمة عشقك (عاطفتى و إنكسارى)💙

63 1 0
                                    

مهمه عشقك (قدرنا المحتوم) 💙
البارت الثالث عشر💙
كانت لمار شاردة الذهن في ذلك الأمر وفي نفس التوقيت كانت  تستعد للحفلة فكانت ترتدى فستان رمادي واسع أنيق وجذاب مغلق جيداً من جميع الاتجاهات ولكن رغم أنه واسع قليل في حين جسدها صغير بهِ الا انها كانت جميلة ورقيقة جدآ ثم رفعت شعرها بشكل انيق أيضاً وكان لونه اسود  مثل سواد الليل ..وقد فضلت أن تترك وجهها خالي من الزينة يكفى فا كان يضئ بهجة وسعادة نادت عليها هنا لكي تأتي خرجت خارج الغرفه مسرعاً لها ترد بهدوء
ايوا يا ماما خلاص انا جهزت
ابتسمت هنا برضا لها ولكنها رأت فستان آخر ترتديه غير التي اعطته لها ..
لمار فستانك فين الي جبته للحفلة عشان تحضرى بيه قالت هنا هذا الكلام وهي تنظر للفستان الآخر التي ترتديه لمار .
ابتسمت لمار بود قائلا
بس ده عاجبنى اكتر وبعدين مناسب ليا أكتر الفستان الي حضرتك جيباه مش مقاسي لأنه قصير شويه وضيق كمان ...فا ننا قالتلي أن ده هيكون اجمل عليا ولا ايه يا ننا..كانت لمار توجه حديثها لجدتها مريم لكى تنقذها من الموقف هذا .
كانت مريم جالسا على الأريكة تنظر لها بحب تنهدت بهدوء قائلا
سيبيها على راحتها يا هنا والي ترتاح فيه يا بنتى بلاش تفرضي عليها حاجه.
هنا بجدية
يا ماما انا مقصدش فرض الرأي انا اقصد أن الفستان الي جبته ليها كان أجمل فيها على الأقل من سنها وبعدين شهاب هيحضر الحفلة وده يعتبر أول لقاء ليهم يعني لازم تكون فى اجمل حالاتها..
كان ردها هذا متوقع للمار لذالك اصرت على تغيير الفستان لا تريد أن تجعل أحد يعجب بها فقط لملابس أو زينة أو تغيير في شكلها الذي انعم الله عليها به وفضلت أن تكون كالعادة على طبيعتها وهذه الطبيعه ستجعل من يريد الإقتراب يقترب لشخصها لا شكلها..
كانت هنا ستتحدث مرة أخري كاعادة الأمهات وتطلب منها تغيير تلك الفستان ولكن لمار رأت تامر يدلف إلي الخارج وعلمت أنه انتهى من الاستعداد للحفلة تحدثت سريعاً موجهة حديثها اليه قائلا.
بابا دائماً هيفضل اخر واحد يجهز لأي معاد ثم تابعت بتذمر مرح ..يلا يا سي بابا هنتأخر على المعاد وانت عارف ماما عايزة توصل من بدري عشان صديقة عمرها طنط تيا مش تعاتبها زى كل مرة ..قالتها لمار وهي تنظر لهنا بضحك مما جعل هنا تهدأ قليلا وأيضاً تتركها على راحتها وتنهى هذا الحديث.
تامر بمرح مؤكداً كلام لمار .
صح يا رورى معاكى حق واخرتها تقول ان انا السبب والي باخرها عن تيا والحفلة يلا يا.ولم يكمل حديثه فا كانت هنا تنظر له بغيظ كاعادتها دائما تامر يحب أن يناغشها بحديثه ليرا ردة فعلها الذي ادمنها ومنها فقط .
ويلا لي يا تامر ما استنا شوية واتريق عليه انا وتيا كمان مرة .
رأت لمار أن هذا الموقف الذي لا يبشر بالخير يستجوب الي ذاك الموقف الرومانسي الذي لا ينقضي اللية فضلت هى النزول للاسفل..
أما مريم فا كانت بالغرفة منذ خروج تامر من غرفته واختلت بنفسها كاعادتها تتذكر أيامها الوردية مع الحب الرائع بنسبة لها والذي أتى على كبر.
كانت هنا على حالتها تنظر له بغيظ ولا تريده أن يقترب منها .
ولكن تامر يعلمها فا مهما تعددت محاولته لكي يجعلها تفهم أنه فقط يريد رؤيتها بهذه الحالة لا تقتنع ودائما يرا تلك الرد ولا يتغير .
هنايا.!
كان هذا حديث تامر ينادى عليها بهناه.
تبدلت ملامح هنا تلقائيا لسماعها لهذا الإسم المميز الذي دائماً يناديها به تامر ولا يمل فقط ليرا تلك الابتسامة الطفولية الذي تظهر على ثغرها ومهما زادت في العمر ستبقى طفلة بين يديه وكلماته العذبة الرقيقة التى تحاوطها.
ردت هنا ببلاهة كاعادتها
نعم يا تيمو .
ابتسم تامر عليها دائماً تستمتع بقلب طفله حقيقى
اقترب منها أكثر وأخذ يلعب بوچنتيها الممتلئة والذي يعشق اللعب بهما .
مفيش يا حببتي بقولك انك زي القمر دلوقت وفى كل حالاتك عموماً..فا عشانى بقا بلاش تحرميني من أجمل هدية من ربنا وهى ضحكتك الجميله اتفقنا يا هنايا.
إجابته هنا بالقبول
كانت تحرك رأسها عدت مرات دليلاً على اجابتها وكأنها لا تستطيع الرد أمام عيونه التى دائما تجذبها أيضا وهو الآخر في شارداً في تلك الغابات الزيتونية هذه .
وقبل أن يتحدث تامر مره أخري رن هاتف هنا وظهر إسم تيا عليه ...
تحدث تامر بكلمات غير مفهومة في حين ضحكت هنا عليه بشده قائلا بدلع
تيمو حبيبي مرة تانية بقا ثم تابعت بأستعجال مرح يلا يا أستاذ اتاخرنا ولمار كل ده مستنيانا لوحدها.
تحرك تامر بيأس منها وقرر أن يفعل بأخيه مثلما تفعل تيا دائما.
***★*****★**
أما في بيت علي&شذي كان صوتهم عالي بعض الشئ في حين تحاول شذي أن تهدأ من روع شهاب وتقنعه أن هذا هو القرار الصائب له ول تلك العائله أما هو لا يستجيب وفقط كل ما يتذكر أن والده مثلما توقع قابل شهاب القرار بغضب عال وصراخ إلا أن علي كان بارداً معه ..فعليه أن يثبت له أنه المسيطر هنا وأنه سيفعل ما يريده عاجلا أم آجلا.....وفي النهاية هدده علي بتجميد حساباته المصرفية مع حديثه ل زين بأن يستغنى عنه فى عمله ويتوسط له بأن يفصله وهي العمليات الخاصة.. معللا له بأن كل هذا من عمله الشاق وأنه إذا اراداَ الحياه الترفيهية فأمامه خيارين إما الزواج من لمار التي لم يراها منذ الصغر أم يذهب بعيداً عنهم ويخسر كل شئ ويبدا من الصفر مثله وهو يجنى كل هذا..وبالطبع عاند شهاب قرار والده لمده يومين فقط ..لان أثناء ذهابه الي اليوم التالى علم من أحد زملائه أن فى نهايه هذا الشهر سوف يتم الاستغناء عنه بسبب عدم نجاحه في أي عملية كان هو المسئول عنها ..وهذا كان بسبب فترته الأخيرة واهماله في عمله ولكنه راي أنه سيخسر كل شيء بالنهاية إذا تمسك بقراره من زواج تلك التي تدعو لمار ولكنه استسلم بالنهاية ووافق على مضض الزواج بتلك الفتاه ولكن الذي لا يعلمه أحد أنه اضمر حقداً وكرهاً كبيراً لها قبل أن يراها
حتي أنه قد توعد لها بحياه شاقه معه وأنه سوف يجعلها تهرب هي..
كان كل هذا يدور بمخيلتهُ وكل هذا يتوعد لها به انسحبت شذي بهدوء تركته على حاله هذا ثم ذهبت الي علي الذي كان ينتظرها بالغرفة الثانية سردت له ما حدث قابل حديثها بإبتسامه إنتصار وحقا قد تحقق مالا كان يتوقعه!
**************
كانت الأجواء بداخل الفيلا هادئه ومتيسرة الي حد ما ..وكان الجميع في حاله من السعادة.. خصيصاً زياد عندما رأي حور ..فا منذ آخر لقاء لهم ..وهو لم يأتي لزيارتها أو الاطمئنان عليها فقط اكتفي بحديث لمار وهنا عنها وانا اصبحت بخير الآن..كان كل منهما ينظر إلي الآخر كل حين..وبداخلهما شئ اكبر من الحديث ولكن التزامان الصمت معاً وكل منهما يشغل تفكيره أن الآخر في سعاده بعيد عنه ..كان هذا تفكير كل من
زياد &حور .
تقدمت تيا بسعاده تعانق حور بحنان فى حين عانقتها حور بأشتياق حقيقي ..تبادلوا العناق معاً ثم أخذت تيا تطمئن عليها وعلى أخبارها وصحتها أيضا وكان الحديث مستمر معهما وزياد ينصت ل حور بشده والي كل انفعال تصدره..لاحظت لمار هذا تحدثت بخفوت له قائلا
ما تتلحلح كده يا بنى  وتروح تسلم عليها إيه هي قايمه من دور برد ولا حاجه خلي عندك دم وروح اطمن مش كفايه الي حصلها  بدالك كان زمانك انت الي مكانها دلوقت!.
عقد حاجبيه بحيرة قائلا.
انتي مش شايفه دى يعتبر مش معبراني...هي أكيد مرتاحه كده كان بينا معاد وهى مجاتش مش ذنبي بقا ..ثم تابع بتنهيده هادئة كان لازم تحضر المعاد كان مهم بينى وبينها هي فاهمه ده كويس لكن من الواضح أن البعد مريحها.
تحدثت لمار بعقلانية مع نبرة صوتها الهادئه.
انت عايز توصل لا إيه..كلامك واضح منه أنك أنت الي بتتلكك للبعد مش كده أصل مش معقول حور هتكون قاصده التصرفات الي بتتكلم عنها دى وكمان عن قصد أنت فاهم ليه مش كده وعارف أنها مش بتخرج من البيت أصلا من الوقت الي فات ده كله..وانت اخدت بالك وانا بحكى ل ماما انها بقت أحسن لازم تكون فاهم ومقدر الظروف بتاعتها حالياً وبس مش تفكر أنها مختارة البعد شعور الاحتياج موجود ومتبادل بينكم وده واضح ..شيل الأوهام دى يا زياد أبدا المشوار من أوله وكانك مش جربته حقيقي هو ده الصح .
صمت لبرهة قليله ثم غادر المكان وبقى بالخارج واستقل سيارته في حين أرسل ل حور رسالة خاصة نصها"هستناكي فى إكتر مكان حبتيه بسببي..حوريتى".
وعلى الجانب الآخر..كانت حور جالسة وحيدة لقد ذهبت تيا وأيضاً هنا ويستقبلوا باقي المدعوين الي أن رأت ندا وعلامات السعاده ظاهرة على وجهها والي هذا الحد ظهرت جميله للغاية ف يبدو من تعبيرات وجهها أنها السعاده وأي سعاده موطنها القلب..قررت الذهاب إليها وتتحدث معها ولكن استوقفتها رساله قادمه لها منه ..نعم قامت بالرد عليها بكلمه وهى "قادمة" كان هذا من أنسب الأوقات التي يمكن لها أن تتحدث معه به بأريحية ولا احد يعلم لهذا فقط كل شخص ينشغل مع نصفه الاخر.
بدأت مراسم الخطبة كاعادتهم ومع كل ذالك كان نظرهما متعلق ببعض للغاية وهو يتذكران أحداث يومهم التى رتبوا له من وقت طويل للغاية الي أن تحقك..كانت پيرى ليست بسعيدة أو أخري كان شعور تحقيق الفوز والانتصار مزدوج بينهم ..كانت نظراته لها أنه حققك إحدى وعودهُ لها ولم يؤخر أي خبر سعيد عليها أو يعود فى مراجعة حساباته تجاه حبهم من جديد لا يتردد فى ذاك القرار الذي حلم معه بها منذ أول شرارة حب اشتعلت بينهم ..كانت نظراتهم واثقة أن ذاك الخاتم الذي اوضعه بأحدى اصابعها ليس بأي خاتم زواج عادى بل هو رفيقها الأبدي..هى الأخري تلك النظرات المتمكنة منه الذي تتحدث بها له أنها صبرت وعانت من أجله وأيضاً وجعها التي كانت تكتمه في قلبها من أجله وأيضاً ليالي الحيرة الكثيرة وعدم الأمان في بعض الأحيان وكثرة الإحباط وكل هذا،كانت تريد ان تقول انها مثله تماماً وأنها عانت أيضاً من أجل تلك اللحظة وان يجمعهم النصيب معاً ولكن بتلك المثابرة والعطاء من أجل هذا وما يسمى بأكتمال الحُب،
وقفت هنا بعيداً عن الضوضاء بعد أن أتاها اتصال من شذي..
شذي بحرج قليل بسبب شهاب وعدم مجيئه وفقط قرر الزواج مباشرة لا يريد أن يلتقي بها من الأصل
مش عارفه اقولك ايه يا هنا بس شهاب عنده مهمه الأيام دى..وهو نزل من بدري حتي انا وعلي استنينا أنه يرجع علشان نيجي الحفله لكن مجاش وبكلمه تليفونه مغلق اكيد في شغل ليه دلوقت..
كانت هنا سترد عليها ولكن شذي قاطعتها قائلا بأمتنان
قوليلي بس الموضوع عامل ايه عندكم..وحور يا هنا عشان خاطري بس خدى بالك منها لأن هى مش استنت معانا هي نزلت على طول مع چنا وندا..
ابتسمت هنا بحنو قائلا
حببتي مفيش حاجه حصل خير و حور ..ثوانى هى كانت لسا هنا ..نظرت هنا كثيراً بعدة اتجاهات ولم تجدها..بصي يا شذي هى كانت لسا موجوده أكيد راحت مع ندا أو حاجه هشوفها ومتقلقيش هى معانا بأمان .
اطمئنت شذي ثم ودعتها وذهبت بأتجاه على تجلس معه وتتفق بماذا يفعلوا بمثل هذا الأمر وكان لا يوجد إلا هذا الحل سرعه زواجهم.
************
فى مكان ما يكسوه الليل والهدوء مع اصوات الطبيعة في الليل ونسمات الهواء الباردة تحمل رائحه الشتاء الناعمة وصلت حور بسيارة أبيها الي زياد هبطت من السيارة بهدوء تتفحص المكان بنظرها كالعادة خالى ولا يوجد به أحد انتظرت عدة دقائق بسيطه وبدأت بشعور الخوف يقترب منها لهدوء المكان ..تلفتت حولها كادت أن تعود من حيث ما أتت ولكن صوته كان الأسرع قائلا
كنتى استنى شويه بحب دائماً شعورك وانتي محتاجة ليا ..بحب اطمنك بطريقتى.
فى نفس اللحظة التفتت له حور بزعر ولكنها اطمئنت عندما علمت أنه زياد.
حور بعصبية
ايه يا زياد مش كده كنت اعمل أي صوت لتتابع وصوتها يكسوه القلق والخوف انت شايف المكان هادئ ازاي .
امسك زياد بيديها برقة ثم قبلهم وتابع بحنان عندما رأي خديها التى توردن سريعاً من لمس يديهماٰ
مكنتش اعرف أن الوردة الچورى بتاعتي قلقت وخافت من المكان .. تعرفي .؟
حور بصوت هادئ خجول .
ممم إيه هو .
زياد بنتهيدة .
أنا كنت جاي وعايز أعرف منك ليه بعدتي الفترة دى .. ومفيش مرة حاولتي تردى على رسائلي  ومستغرب ليه جيتي النهارده ورديتي .. واسأله تانيه هو انتي مسامحتنيش..؟ بس مع هدوءك المعتاد وحنانك الواضح انا بس عايز استمتع بوقتي معاكي مفيش أي حاجه تانية واعتبرى كل الأسئلة دى اتجاوب عليها وقبل أن يكمل وضعت يديها على فمه لتمنعه من الحديث قائلا.
أنا الي كنت بس عايزة أعرف..لكني شعورى بيشبهك أنا بس نسيت كل العتاب والأسئلة وحسا بحاجه..
دفا قلبك".
تنهد زياد قائلا بجدية
بس انتي لازم تفهمي كل حاجة مينفعش ابدا اسيبك كده واسيبك مش فاهمه حاجه انتي لازم تعرفي اني اتغيرت مش عشانك لأ بس تقدري تقولي عشان أنا كان لازم ارجع ايوا صدقيني انا اكيد اتغيرت .
ابتسمت حور ابتسامة مصطنعة وشردت في ذكريات الماضي.. .......                                   flash Back
في إحدى البيوت الراقية ولكنها تكون خالية وتؤجر فقط لمن يريد ليلة أو أكثر بثمن باهظ و اعلي.. ترندج زياد وهو تحت تأثير مخدر وضع لهُ في مشروب ما ثم اسندتهُ يد الفتاه .. فتاه يبدو من ملابسها وعراء جسدها أنها لا تخاف الله ولا تخاف أحد على الاطلاق
كان زياد في غير وعيه تماماً ابتسمت تلك الفتاه ابتسامة خبيثة وهي تراهن على فسخ خطبتهُ على حور واي فسخ خطبة هذا ليس بعادي وهذا بعد تشويه سمعته أمام تلك العائله السعيده..
كان زياد في حالة من التوهان الشديد والإحساس بكل شئ ولكنه لا يقاوم ولا يوجد لديه المقدرة على القيام بذلك
أما تلك التي تسمي ب مي"
كانت تتخيل وهي تحاول خلع بعض ملابس زياد وتفكر في اقتحام حور للمنزل ومعها العائله..عائله حور بعد إرسال رسالة لها نصها..خطيبك المخلص بيخونك لأ ومع مين مع أعز صديقة للعائلة وانتي اكيد عرفاني بس ياريت متجيش بسرعه سيبي وقت ليا معاه ده أول مرة من شهور أكون جنبه وهو وحشني سلام يا ياخطيبة الماضي
و في هذا الوقت ترتسم فوق تلك الشفاه ابتسامة إنتصار خبيثة وهي تتخيل من وقت لآخر صدمة حور وهي ترا بعينيها زياد وهو في هذا الوضع معها وفي مثل هذا الوقت وهو قبل عقد قرآنهم بساعاتٍ قليلة..
زياد كان مش مركز خالص  وحاسس أنه مش عارف يسيطر على نفسه .. وخصوصاً بعد ما قربت منه مي قعدت جنبه وهي بتحضنه برغبة جامدة
مي برغبة مجنونة وبتهور وهي مش عامله أي حساب كونها بنت وفي نفس عمرها وتعمل كل التصرفات دي
أخيرا بقيت معايا وليا  ياااه استنيت اللحظة دي كتير أوي
زياد كان عايز يبعدها هو عقله واعي لكن جسمه خاصع للحبوب الي اخدها ولكن مازال بيحاول يبعدها وهو بينده على حور وفاهم أن خلاص ساعات قليلة على جوازهم..فضل يحاول بصوت ضعيف وهو بيقول
ابعدي يا مي انتي عايزة ايه ...فين ..حو..ر
ومي بالفعل بدات تحرر هدومه وهدومها بكل بجاحة و وقاحة
مي بهمس
مفيش حور الليلة دي فيه مي مي وبس واوعدك هتكون مبسوط
وفي نفس الوقت كانت حور بتستعد لآخر التحضيرات وهي بس مستنية مكالمة زياد ليها يطمنها باي حاجة أو هيوصل امتا خصوصاً بعد ما معظم العيلة اتجمعوا وكانت الصدمة وهي بتفتح الموبايل وبتقرا الرسالة  بصدمه و دموع ووجع وهي بتجري من مكانها وبتحاول تتأكد وهي متاكده أن الرسالة فيها كدب مش عادي..ووقت خروجها لاحظ شهاب دموعها وهي بتجري زاد قلقه عليها وحاول يلحقها بعربيته الي متعبش أوي عشان يوصل ليها بسهولة ولحد ما وقف تحت عمارة وكان شاف حور وهي بتجري وبتعيط وطالعه ل فوق ..وكان في ثواني كان وراها على السلام بيحاول يفهم ايه الي حصل ل ده كله
حور كانت طالعه تجري على السلم زي المجنونه بتخبط على الباب بكل قوه وفي نفس الوقت كان الباب مفتوح فتحته بقوه ودخلت تدور على زياد في كل الاوض لحد ما فتحت اوضه وشافت آخر حاجه كانت متوقعة أنها تشوفها وزياد في حضن مي وللحظة كان شهاب وراها وهي بتلف تخبي وتكدب عيونها كان حضن شهاب هو الأمان ليها وفضلت تعيط بدموع كسرة وقهر وغيرة  ودموعها مش بس كانت بتنزل من عيونها لا كأنها بتنزف من قلبها وزياد و مي مكنوش حاسين بوجودهم زياد كان مغيب عن وعيه ومش حاسس بحاجة غير أنه بين ايد ست وبس  لا حاسس بيها ولا واعي انها مي  ولا قادر يتحكم في اي حاجه جواه والحبوب الي اخدها خلته واحد تاني مش زياد أبدا
أما مي ف كانت في قمة سعادتها وهي معاه وأنها أخيرا حصلت  عليه وقدرت تكون معاه اه مش حاسس هي مين ولا بيها لكن مش مهم المهم أنها حققت الي كانت عايزاه وبس
شهاب بغضب  ودخل يهز زياد  بعنف وغضب انت بتعمل ايه ازاي تعمل كده وفي يوم زي ده .
زياد بصله بأستغراب ومش مركز وعقله مشوش
مي بغضب وهي بتحاول تغطي اي جزء ظاهر منها
انت اتجننت ازاي تتدخل علينا كده امشي اطلع بره
حور بغل
انتي كمان ليكي عين تبجحي وتطردينا طيب وديني لوريكي
حور شدتها من حضن زياد من شعرها وفضلت تضرب فيها ومي بتحاول تخلص نفسها منها  وتغطي نفسها بس مش عارفه حور كانت في حاله عصبية وشراسة قوية الست مهما كانت رقيقة وضعيفة بس في أوقات بتجبرها تكون قوية  ومفيش اكبر ولا اصعب انك تشوفي حبيبك والي خلاص كان بعد ساعه هيكون جوزك في حضن غيرك وبالشكل ده
حور فضلت تضرب فيها لحد ما تعبت ومي كمان كانت اتبهدلت من كتر الضرب
بدات مى تلتقط أنفاسها بصعوبه
اعملي الي  يعجبك كفايه أنه سابك في يوم زي ده وجه ليا هنا هو بيكون مبسوط معايا أنا
حور بغضب بصت ل زياد الي كانت خلاص هتروح لعنده وتصرخ وتقوله ليه
تراجعت كام خطوة وهي بتحاول تكتم غضبها وتتحكم في دموعها
انت ليه عملت كده ليه ليه  انا صدقتك ورجعت ليك واتخليت عن كل حاجه عشانك واستسلمت لييه صدقت انك بتحبني انا  ومش ممكن تخني ليه كملت كده ليه
وكادت تخرج من الغرفة بل من المنزل بأكمله وهي ليست على استعداد أن ترا شئ آخر أو تسمع أي كلمة أخري
استوقفت حور كلمات بصوت واهن خافت للغاية يأتيها من زياد
ح...ح..حو.ر ا س.تني
زياد كان في حاله صعبة بيحاول يقاوم إحساس عدم السيطرة على نفسه ويتكلم ويفوق من الي فيه
حور برغم غضبها وغيرتها الي متملكاها فقط عندما سمعت صوته بهذه النبرة تيقنت أن به شئ ما  التفتت له  لاحظت عرقه الشديد وانفاسه السريعه وبدء ينادي مرة أخري بصوت ضعيف واهن
اقتربت منه وتريد معرفة ما به
حور بصت ل مي بغيظ
انتي عملتي فيه ايه ده مش زياد أبدا ده مستحيل يكون زياد
ولكن شهاب تدخل وهو يحاول أن  يدفع حور  الي الخارج
يلا يا حور يلا من هنا هو مبقاش صاحبي ولا اعرفه ده خاين وحيوان يلا يلا
حور ببكاء
استنا يا شهاب انت مش شايف شكله استنا طيب نفهم ماله بس
ضحكت مي بأستهزاء وحقارة
أيوا عشان شربنا كتير وهو معايا بينسي نفسه
زياد كان بيبص ل حور وكأنه بيستنجد بيها وبيقولها متصدقيش للي شوفتيه انا مش كده مش انا إبداا
حور شافت في عيونه إصرار أنه مش عايز يبعد عيونه عنها وبيمد أيده وكأنه بيستغيث بيها بجد
حور كانت في لحظة صعبه في مجمل احاسيس الي جواها ولو ع عقلها بيقولها سييه ده خاين سابك في يوم زي ده وجه لعشيقته وقبل ما يلمسك لمس غيرك
سبيه ده ميستحكيش
ولكن قلبها بيقولها لأ ده حبيبك مش ممكن يخونك هو أكيد حصل ليه حاجه بصي في عيونه بصي نظرة عيونه صادقة مش هتكدب
وفي نفس اللحظة مشيت مع قلبها وقربت منه بدموع وارتعاش ومسكت أيده الي كانت زي التلج ووشه الي بيعرق بطريقة غير طبيعية
صرختتت بقوة وكان شهاب بيحاول يفهم..
فهم الأمر بسرعه مع صوت زياد المستنجد بيها وهو في آخر لحظات استيعابة بجمله
"حور ارجوكي متسبنيش انا محتاجلك"

Ñada Abdelrahman 💙

مهمه عشقك (قدرنا المحتوم )2💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن