NADA Abd Elrahman 💙
البارت الثامن عشر
مهمه عشقك قدرنا المحتوم 💙
في الغردقه..
افتحي بقا يا ندا ..كل دا قافلة Facebook..
اعمل ايه دلوقت اطمن عليها ازاي..انا حتي مينفعش ارن اطمن...
"هو انا بفكر فيها ليه ..وليه مهتم تفتح أو لأ.. ليه مهتم اطمن انك بخير ولا لأ.. آه اكيد أكيد دا بحكم الصداقه بقالنا اكتر من شهر اكيد عشان دا آه مش سبب تاني لأ"
مرالوقت ليس بكثير وقامت ندا بالرد عليه قائلا بتعب
ازيك يا عبد الرحمن أخبارك إيه دلوقتي.
تم الرد عليها في نفس اللحظه وكأن تلك الرسالة كانت تعني الكثير
بخير الحمد لله..انتي أخبارك إيه ثم تابع متسائلا وكأنه يسأل بغير أهمية
يعني كنتي فين مختفيه كدا ..
لم تعلم ندا لماذا أتاها تلك الشعور بالسعادة هل لانه لاحظ غيابها، أو أنه تجرأ وسأل
قصت ندا ما حدث له من وقت رجوعها من المعسكر وأنها كانت تخطط للحفلة وكل شي أنتهي بلحظه..
أتاها رده بروية قائلا
قولي الحمد لله انها جت على أد كدا كمان انتي متعرفيش يمكن الي حصل لماسة دا يخلي عمي عُدى و عمار يقفوا معاهم ويدعموا العلاقه مش هيسمحوا لحد أنه يأذيهم متقلقيش انتي بس ثم تابع بأهتمام قائلا
قوليلي أكلتي ايه النهارده..
تذكرت ندا حالة ماسة وأنها لن تقدر على الإنجاب قائلا والدموع تلمع بمقلتيها
أنا مليش نفس يا عبد الرحمن انا عايزة ارتاح .
بدء القلق ينهش في صدره ولا يعلم لماذا
ندا .. انتي بتعيطي
جحظت أعين ندا بقوة وصمتت ولا تعلم بماذا تجيب
تأكد عبد الرحمن من سؤاله قائلا بحنان
نوجا السكرر دي بتعيط ليه دلوقتي طيب بزمتك في قمرر وعسل كدا يعيط.
نظرت ندا الي الحديث عدت مرات بعد أن قامت بفتح صورة البروفايل تتأكد من أن هذا الحديث يخرج منه من عبد الرحمن بنفسه
هااااا
عبد الرحمن برقة ولين قائلا
كفاية عياط بقا يا "سكرتي"
لأ لأ أتحمل المزيد.. أصبح قلبي يخفق عدة مرات وعيناي تنبعث بالسعادة وبصيص أمل صغير يضوى عن بعد ولكني سأنجح بالتأكيد
تاه كل من ندا & عبد الرحمن في الحديث بمرح وحنين وهدوء فا هو كان شخص آخر نعم لا يهم إن يعلم من هو الآن لانه متيقن أنه عندما يعلم من هو سينتهي كل هذا بلحظه ..
******************
في نفس الوقت ببيت على &شذي تحديداً في جناح شهاب &لمار.
بعد قليل خرجت وقد ارتدت قميصاً قطني يصل لبعد ركبتيها مريح يتوسطه رسمة كرتونية اظهرته بمظهر طفولي ومثير في آن واحد
وقد لفت شعرها بمنشفة قوية تخفيه بها عن عينيها التي كادت أن تدمع ولكنها بقت صامدة أكثر
نظر لها شهاب بندم وقد أثار مظهرها هذا مشاعره فاقترب منها ثم مرر أصابعه بحنان فوق وچنتيها قائلا بلطف
تعالي عشان تتعشي انتي مأكلتيش حاجه من الصبح
هزت لمار رأسها بالرفض وقالت بصوت متعب من شدة الاجهادات الذي وصلت إليها اليوم
أنا خلاص مش عايزة اكل أنا هروح أنام
رفع شهاب المنشفه عن شعرها ومرر يديه بأفتنان في خصلات شعرها الأسود المبتلة وقال بحنان
مفيش نوم إلا لما تتعشي الاول ، تعالي ناكل انا وانتي انا مكلتش حاجه من الصبح واليوم كان طويل ومتعب وحاسس اني ميت من الجوع
ثم أضاف بمرح وبعدين الأكل الي انتي طبخاه شكله حلو اوي ولا انتي حطالي فيه حاجه وخايفه تأكلي منه .
نظرت له لمار بصدمه ثم ابتعدت عنه قائلا وهي ع وشك فقدان السيطرة على نفسها
أنا مش كدا على فكرة وياريت ترحمني من كلامك الغريب دا ومش هقدر اتحمل كدا انا أنا أول مرة اتعامل كدا ثم تابعت وبدأت دموعها تنساب بهدوء بالرغم عنها انا انا دائما عارفه أن المعاملة بالمثل عشان كدا افتكر اني عمري ما اذيت أي حد ابدا أو جيت على حد بالعكس انا الكل عندي واحد ولله انا مش كدا أفهم دا أرجوك.. وبلاش تندمني على اتفاقنا في أول ليلة بينا أنا فعلاً صديقتك واختك وبس .
ضمها شهاب إليها وحاول تهدئتهاوهو يقول بندم
أنا مقصدش صدقيني انا كنت بهزر معاكي ..وعشان اثبتلك اهو
ثم أخذ قطعه من اللحم وضعها بفمه
أهو يا حبيبتي شوفي..
ثم رفعها بين زراعيه واجلسها فوق ساقه وهو يضمها بحماية وعشق شديد ويده ترفع وجهها الباكي إليه في حين تمر شفتيه على وجنتيها تمسح وتلتقط دموعها وتمسحها بحنان ثم همس لها
خلاص بقا يا لي لي تعالي ناكل سوا ولا خايفه يكون طبخك وحش ميعجبنيش
عقدت لمار حاجبيها بطفولة أثارت مشاعره الملهوفه عليه
علي فكرة انا بعرف اطبخ وطبخي حلو
مرر شهاب إصبعه على شفتيه وقال بحنان
طيب خلينا ندوق طبخ الأميرة لمار كدا
ثم بدء في إطعامها بيده ويحتضنها بشدة وكأنه يتمسك بلحظه غير حقيقية..يعلم كما تعلم أنها لحظات مسروقه لا تدوم للأبد
أبتسم شهاب بحب لها وهو يمسح بقايا الطعام عن شفتها السفلية وقد اقترب منها ببطء وهو مغمض العينين وهو على وشك تقبيلها إلا أن ارتفع رنين هاتفه جعله يتراجع وهو يبتسم لها ويجيب على الهاتف بجدية وكأن رنين الهاتف أنقذه من وقعة كانت ستحسب عليه
************
في صباح يوم جديد..بالمشفي التي توجد بها ماسة
كانت في حاله من الهرج والتوتر الشديد بين أطباء المشفي وهم يعلمون جيداً من هي الموجودة بداخل تلك الغرفة أنها تكون إبنه اخت زين بدر صاحب هذه المشفي بل باقي مجموعتها أيضاً..
نهض طبيب منهم يقول بجدية
انتو خايفين كدا ليه ، احنا شغلتنا نعمل الي علينا مش ذنبنا أنها كانت على علم أن حملها دا خطير على حياتها وفي النهاية حملت .. كان لازم تعرف أن في سبيل حملها دا يكبر في بطنها لمدة شهرين دا بيستنزف من أيامها القليلة اكتر
رد عليه أحدهم وهو يقول بجدية و علم مقنن
أنا معاك يا دكتور سامر لكن فيه حل وحيد واظن أنهم لازم هيوافقوا بيه
جميعاً حثوه على الاكمال في صوت واحد
ها قول ..
تمعن الطبيب في أوراقه التي توجد أمامه قائلا بتركيز
لازم يتم تخدير ماسة كلياً ونجهض الطفل..ودا طبعا بموافقة زوجها .. ثانياً أنا علي إتصال بطبيب صديقي في ألمانيا متخصص في علاج أمراض القلب المتأخرة في حالتها اكيد هكلمه ونشوف يقدر يتابع الحاله من عندو ولا النزول ليه أفضل
نظروا له جميعا بصمت وكان هذا الحل الوحيد
اللازم ..
بعد أن علم زين الأكبر بهذا القرار حاول أن يبحث عن حل آخر ولكن لا جدوى هذا هو الحل الوحيد.
كانت ماسة تجلس بملابس المشفي المعتادة وأيضا كان بجانبها عمر ونور وأيضا عمار الذي حاولوا أخبارها بأن يجب على هذا الجنين الموت قبل أن يرا الحياة في وسط كل هذا ساءت حالة ماسة أكثر وبهتت ملامحها مثل شحوب الموتي احاطت ماسة بيديه حول بطنها بحماية وكأنها تحمي جنينها..
لا لا مستحيل مستحيل أوافق أنه ينزل ثم تابعت بتضحية لأ أنا موافقه أن حملي يكمل مقابل أنه يعيش انا مش عايزة ابني يموت..
اقترب منها عُمر يقبل يديهافي ندم بما فعله بالسابق من أجل هذا الحمل المشئوم الذي لو كان يعلم للحظة أن هذه ستكون النتيجه كان فضل إلا يلمسها الباقي من عمره في نظير إستقرار صحتها وحياتها
حبيبتي ارجوكي أهدي..انتي مش كنتي حبا تكملي شغلك وحياتك من غير اطفال تعوقكك..انا دلوقتي موافقك جدا ولله ارجوكي ارجوكي لازم نعمل ده انا مستحيل هقبل بالطفل دا وانتي مش في الدنيا ثم بدء في تقبيل عيونها وكأنه يمسح دموعها بشفتيه وأخذها في أحضانه وتابع قائلا
انا ما مصدقت عرفت قيمتك عندي وماصدقت الحياة الي بينا ترجع تاني ..ثم تابع بندم وحسرة عارف إني كنت أناني ومفكرتش غير ازاي هكون اب منك ونسيت كلامك في أيام خطوبتنا وأن حلمك تكوني أم مني ..مش ناسي توترك وقلقكك ومفكرتش وقتها حتي اعرف مصدرهم إيه مفكرتش غير في نفسي وانا بضربك لما اكتشفت انك بتاخدي حبوب منع الحمل وانا متخيل أنك مش عايزة تجيبي إبن يتنسب ليا ..كنت أناني وسازج مفكرتش غير إزاي أرضي غروري كاراجل على حساب حياتك ..صدقيني يا ماسة الزمن بس لو يرجع أن هعوضك عن كل لحظه ألم حستيها بسبب وجع قلبك وخوفتي تبينيلي عشان متتعبنيش بقولك وبكل ندم أنا آسف ومستحيل اقبل البيبي دا يجي الدنيا وانتي مش فيها ..
دمعة هاربة من عيونه مسحها سريعاً ثم خرج من الغرفة ينادي الطبيب قائلا
يلا يا دكتور مش لازم تستني اكتر من كدا كل دقيقة بتمر على حياتها انا عارف انها خطر والبيبي دا جواها
نظر له الطبيب بعمليه قائلا
يعني خلاص يا عمار باشا.. ماسة هانم مستعدة.
اومئ له عمار ثم دخل برفقته الي الداخل قائلا بأبتسامة
ماسة هانم أخبارك إيه النهاردة
نظرت له ماسة بصمت.. المخبأة بداخل احضان نور ويديه تحاوطها بحنان
اتجه إليها دكتور سامر في حين قال لها بهدوء
ماسة هانم ممكن دراعك بس تاخدي الحقنه دي حالتك لسا مش مستقرة
نظرت له ماسة بأمل لعله يبقي الجنين بداخلها قائلا بلهفة
ايوا اتفضل
مدت ذراعيها سريعاً في حين أملا الحقنة التي توجد بيديه من ذات العقار الذي يعلم جيدا أنه لن يمنح البيبي أي حياة بل يجعلها تفقده خلال دقائق معدودة غرس سن الإبرة بداخل يديها شهقت بخفه في حين انتهي وجلس بجانبها مرة أخري عُمر وأيضا نور المنهارة بالبكاء على أبنتها..لم تمر دقائق إلا وقد حدث نزيف شديد وصريخ ماسة كان ليس بعادي بل كان صريخ يتبعه ألم ورجاء قائلا
الحقني يا عُمر مش عايزاه ينزل لا ارجوك لأ
بكى في هذه اللحظه عُمر كثيرة علي حالة ماسه وهي تمر بكل هذه المأساة بسببه
اقترب منها عُمر قائلا بقهر
دا هو الحل الوحيد أنا مش عايزه هو انا عايز حبيبتي وحب طفولتي انا عايز ماستى اغلي إنسانة في عمرى..
مرت ثواني قليله وغابت ماسة عن الوعي بفعل النزيف الحاد الذي أصابها في حين دخلت غرفه العمليات لعمل اللازم لأستخراج الجنين.. وتجهيز لعملية جراحية خاصة بالقلب..
اقترب عمار من نور قائلا بندم
حبيبتي..
نفضت نور يديه عنه بعنف قائلا بحدة
إياك تلمسني يا عمار انت فاهم ..
عمار بصدمه كان يتوقع الغضب ولكن ليس لهذا الحد
نور أنا..
نور مقاطعاً إياه بعنف
انت ملكش دعوه بيا انت فاهم وبس اطمن علي بنتي وبعدها مش قعدالك في البيت ثانية واحده بعد كدا ..
نظرت له بسخط ثم رحلت من أمامه تقف أمام غرفه العمليات تدعي وتبكي أن تمر بخير على ابنتها..
اقسم عمار إلا يدعها هكذا وأنه سيفعل كل ما بوسعه لأكساب رضاها ثانية ويحاول أن يخبرها أن كل هذا ليس كان بالحسبان وانه قدر نعم إنه قدر محتوم صعب لا يمكن تحمله ..
****************
ببيت عُدي&صبا
دخل عُدى الجناح رأها تستعد للخروج علم أنها سترحل الي المشفى للأطمئنان على ماسة ..قرر أن هذه هي الفرصه المناسبة لكي يوضح لها الأمر فا ندا بالأمس سهلت إليه الكثير.
كانت صبا ترتدي الحذاء وتضع اللمسات الأخيرة من الميك اب وتستعد للذهاب ولكن أيدي عُدى كانت العائق لها وهو ياخذ يديها بعنف فا ارتمطت بصدره بقوة قائلا بعصبية .
ابعد ايدك عني يا عدي أنت إيه مش بتفهم قلتلك مش طايقاك ابعد عني من فضلك .
لمس عُدى وجهها برقة وكأنه يحثها على عدم العبوث أنه فقط يريد ابتسامته مع نبرة صوتها الهادئه كما عودته .
حاولت صبا إلا تستجيب لمشاعرها ويديه التي تمر على وجهها بأريحية ممزوجة بالرقة ولكن مع تكرار اللمسات ضحكت بخفوت قائلا.
عدي بس انت عارف اني بغير..
"نعم بتغيري ايه يا طنط "
ثم تابعت قائلا تحاول أن يكسو حديثها الجدية و و سيب ايدي وبلاش تقيد حركتي بالشكل دا ..
رفع عُدى يديه مبتسماً يظهر الاستسلام بمرح قائلا
اهو يا ستي سيبتك خالص ..ثم تابع بتمثيل الحزن يرضيكي كدا ديدو حبيبك يوم كامل مش عارف يشوفك ولا يتكلم معاكي ..مسألتيش نفسك إذا كنت نمت ولا مستني حضنك الي مش برتاح إلا فيه طول ما انا وانتي في مكان واحد
اندفعت صبا قائلا بعفوية
ولله سالت عنك چنا وهي قالت انك تحت ممشتش و .....
صمتت صبا تقضم على شفتيها السفلى من اندفاعها في الحديث مما أدت إلي زيادة الرغبة لدى عُدى أن يقبلها بعد أن أظهرت حبها في وسط خلافهم.
تمعن بها عُدى قائلا بسيطرة على رغبته
ولما أنتي قلقانة عليا كدا ليه مش عايزة تديني فرصه افهمك ..انتي طول عمرك متغيرتيش فاكرة زمان ايام خطوبتنا لما دخلتي عليا المكتب ولاقيتي العملية ودلقتي عليها النسكافيه لمجرد أنها هي الي حاولت تقرب وانا الي ببعدها نسيتي بسرعه كدا انك وقتها كنتي غلطانة في حكمك عليا ودلوقتي وبعد اتفقنا انك تتغيري مفيش فايدة.
صمتت صبا تدرك مدى خطئها ولكنها قررت الصمود له تلك المرة تتركه يتحدث ويدافع عن نفسه لعلها تحاول أن تسامحه على جرح إبنهم
رمقها عُدى بأستفهام ولكن هذا ليس بكثير جلست صبا على أحدي المقاعد وتنهدت لتسمعه ..
أنت تقرأ
مهمه عشقك (قدرنا المحتوم )2💙
Romantizmالروايه تحتوي علي اكثر من شخصيه واكثر من حكايه ولكن كل حكايه باختلاف قصتهم وسنتعرف عليهم من احداث الروايه..💙💙 هو قاسي القلب ..حاد في طباعه ..جاد في عمله ..ولكنهُ يُحبها بشده ..يريد أن يقترب منها ولكن ليس بشكل مباشر فقط لأنه لا يريد أن تهتز كرامته...