البارت الثالث عشر

4.1K 271 105
                                    

قراءة ممتعة أحبائي :

ابتعد عني قليلا لكي يجيب على هاتفه للحظات حتى عاد إلي قائلا بملامح هادئة مستشعرة عدم اكتراثه بصدمتي حاليا ...

قال بنبرة حازمة بينما ينظر إلي : لقد وصلت الشرطة وسوف تداهم المكان بعد لحظات قليلة ، لا توجد أي فرصة لهروب تايهيونغ و أتباعه الأن ... إنكم جميعا محاصرون ، والأن تحركي معي علي أن أسلمك لهم و أذهب لأكمل عملي في البحث عنه .

أكمل كلامه دافعا بكتفي نحو الخارج بخشونة ، وكم ألمتني معاملته القاسية هاته ...لم أتوقع أبدا ان يكون هكذا ...جونغكوك لقد خدعتني ... وكم كنت حمقاء عمياء بحبك .

يوري :

كنت لا أزال بالحمام مختبئة أو بالأحرى أهرب من ذلك الأحمق المتهور ...إنه المكان الوحيد الذي لن يتبعني إليه بالتأكيد ، إنه مثل الظل لا يتركني و شاني مطلقا أكاد أجن من تصرفاته المزعجة تلك .

انتفضت بجسدي حين سمعت قبضة الباب تلك تفتح فجأة بشكل مباغت ...فظهر هو مجددا و اللعنة .

تنهدت مزمجرة وعلامات الغضب بدأت تتسلل نحو ملامحي : بحقك هل تبعتني إلى حمام النساء كذلك ، الن تتركني و شأني ولو قليلا .

تقدم إليَ بخطوات سريعة متباعدة وقد كانت تعابير وجهه لا توحي بالإطمئنان مطلقا ...أمسك بمعصمي دون سابق إنذار يجرني نحو الخارج مسرعا ...قطبت حاجبي متعجبة لأسئله : ماذا هناك لما العجلة ؟ إلى أين تأخدني الأن ؟ لا أريد أن أعود إلى ذلك الحفل اللعين ...

تحدث أخيرا بينما يواصل سيره نحو الأمام أما أنا فأستمر بالتعثر خلفه بسبب هرولته غير مكترثا بحذائي ذو الكعب العالي الذي يعيق سرعتي : علينا ان نغادر الأن ...الشرطة هنا .

أردفت متعجبة : ماذا ؟ لما قد تتواجد الشرطة هنا ....هل فعلت شيئا سيئا مرة أخرى هل أتت للقبض عليك...سيكون ذلك رائعا .

توقف عن السير فجأة بمجرد أن سمع أخر كلامي...ليصطدم جسدي بظهره ... إلتفت بشكل مباغت لتصبح المسافة بين وجهينا قليلة ...سأل بنبرة جدية : أحقا سيكون من الرائع القبض علي بالنسية إليك ؟ هل حقا ستكونين سعيدة بذلك يا ترى ؟ آنسة يوري ؟ هممم؟ّ أشك في ذلك .

أنهى كلامه مبعثرا ثقته بالمكان وعاد يسير بخطاه المسرعة مجددا...لم أستطع التلفظ بحرف واحد بسبب صحة كلامه ...هذا صحيح ...شيء ما بداخلي يدق ناقوس الخوف حين يتعلق الأمربإعتقاله ....فأنا بكل تأكيد لن أسعد بهذا الأمر.

تشبثت بكف يده بقوة وأنا أسمح لكل جزء من جسدي و روحي في أن يتبعه ...أتبعه و أرافقه أينما ذهب ...لا أرغب في ان يغادر عن ناظري ولو لحظة ...خاصة و أن الشرطة في عين المكان .

ليسا :

ها أنا الأن في سيارة الشرطة المصطفة أمام مدخل الفندق أجلس مكتوفة الأيدي بينما تايهيونغ بالداخل ...اخشى أن يتم القبض عليه هو أيضا و ينتهي أمرنا . لا بد و أنه رفقة تلك الحمقاء ولا يعلم شيئا عما يدور من حوله. اللعنة انتهى كل شيء ...انتهت حياتنا و عائلة كيم كذلك.... تبا تبا تبا يا لغبائي أثق به و احضره إلى الحفل أيضا ... غبية ... غبية.

الأسيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن