البارت الرابع عشر

3.8K 197 57
                                    

هلو قرائي الأعزاء ..إليكم بارت جديد من الرواية ، اسفة على التأخير 

..

توقفت سيارة الأجرة أمام بناية طويلة ذات شقق كثيرة ...خفضت راسي نحو الورقة حيث العنوان الذي أعطتني اياه نايون مسجل...نعم اظن انني في المكان الصحيح .
تنفست اطرد التوتر عبر زفيري ..لأخطو نحو المدخل ...اتجهت مباشرة نحو المصعد فضغطت على زر الطابق التاسع عشر حيث تتواجد شقة تايهيونغ مثلما كتب هنا .
وصل المصعد بعد دقائق معدودة ...لأخرج و فاتجهت مباشرة نحو باب شقته ... وقفت لوهلة أحدق إليه بينما أفكر هل ما افعله صحيح يا ترى ؟ هل أجرؤ على دق هذا الجرس الأن أم أتراجع عن ذلك و اهرب إلى المنزل ... ماذا لو قام بطردي مجددا ... ماذا لو رفض فتح الباب لأجلي مثلما فعل مع نايون .
ابتلعت ريقي و أغلقت جفني ثم ضغطت على الجرس أعض على شفتي السفلى بتوتر ...فتحت عيناي حين دوى صوت الجرس بالمكان ... طرقت بقدمي على الأرض في انتظار...مرت دقيقة كاملة لكنه لم يفتح بعد ...ولم اسمع أي صوت يصدر من الداخل ، أيعقل انه ليس بالمنزل ... ولكنني اخترت القدوم في الصباح الباكر عمدا كي اضمن وجود بالمنزل .
اه مهلا لحظة اسمع صوت قفل الباب ... انه على وشك ان يفتح ، يا إللهي قلبي يكاد يخرج من مكانه ...
توسعت شقت الباب أخيرا ..انه يفتح ...رفعت رأسي نحو الأعلى انتظر ظهور ذلك الكيان الطويل الجذاب ... الذي لطالما سحرني بوسامته و جاذبيته ... كبحت ابتسامتي العريضة بصعوبة .
ولكن ...
ما الذي أراه أمامي الأن ؟ لما لا أراه هو ؟ أين الشخص الذي توقعت و جوده ؟ من هذه الفتاة الجميلة التي ترتدي قميص رجالي و أرجل عارية ؟؟ ولما يبدو شعرها أشعث و كأنها استيقظت للتو من النوم ...انا أخطأت في الشقة ... اكيد من المؤكد أنني أخطأت ...مهلا لحظة اعرف هذا الوجه .. اعرف هذه الملامح جيدا ...رأيتها مسبقا ... هذه نتاليا ... نعم تلك الفتاة التي رقص معها في حفل الشركة ذلك اليوم .
غير معقول ... غير معقول أبدا ...أتمنى ان يكون كابوسا وليس حقيقة .
لفتت انتباهي قائلة : من أنت ؟
كنت لا أزال تحت تأثير الصدمة ... لم استطع تكوين إجابة لسؤالها برأسي حتى ... لا استطيع التحدث ...كنت انظر إليها في صمت بينما هي تنتظر أن أحرك ساكنا .
وعندها سمعت صوته القادم من خلفها فشعرت ان قلبي قد تبعثر اشلائا وهي متناثرة بداخل صدري الأن : من هناك ؟
أزاحت بجسدها عن أنظاره كي تسمح له برؤيتي قائلة : لا أعلم ... هل هي أحد معارفك ؟
حين لمحته كان يقف في منتصف الردهة يلف منشفة حول الجزء السفلي من جسده بينما يمسك بأخرى و يجفف شعره وقد توقف عن عمله حين رآني ... بل توقف كامل جسده عن العمل أصبح اشبه بتمثال روماني منحوت لرجل وسيم ذو جسد مثالي .
أنزل يده التي توقفت في الهواء و قد رفع حاجبيه مندهشا : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟
لولهة تخيلت صفعة قد اتخذت مكانا لها على خدي وتقضني من الصدمة التي انا فيها ... هتفت بداخلي : ما خطبك يوري ، تشجعي وكوني قوية ...عليك ان تلقتنيه درسا لن ينساه ابدا.
حينها عدلت من وقفتي جيدا ضممت ساعدي نحو صدري و خطوت نحو الداخل بثقة أغلق الباب خلفي ثم تلفظت بتعجرف : لقد أتيت لزيارتك ... يا زوجي العزيز .
سمعت ضحكة خافتة قد صدرت من ناتاليا التي تقف الى جانبي تجاهلتها وتحدث لذلك السافل هناك الذي بدوره قد طرف بعدم استيعاب ليقول : غريب ...هل انت حقا يوري التي اعرفها ؟
تحدثت الأخرى مقاطعة : عزيزي سأخد حماما ريثما تنهي مناقشاتك مع زوجتك المزيفة ... ثم سنفطر سويا حسنا ؟
أومأ برأسه لها وقد غمز لها لتنفجر هي الأخرى ضحكا مغادرة نحو الحمام....الساقطة اللعينة كم ارغب في قتلها .
حين أغلقت الباب خلفها اقتربت نحوه لأقف مواجهة له رفعت رأسي نحوه أخاطب عينيه : يالها من حركات مقرفة تلك التي تفعلها أنت وهي يا زير النساء .
رفع يده يتلمس وجنتي بأنامله ، فأبدعتها عني فورا و بقسوة : لا تلمسني ... هذا مقرف .
فاجأني حين أمسك بذقني بين أصابعه بقوة مقربا وجهي إليه أكثر و قد تغيرت ملامحه و نبرته الى تلك الوحشية التي اعرفها : اخبريني ما الذي اتى بك الى هنا .... لما أتيت إلى هنا تحديدا في هذا الوقت ؟
وبنبرة و نظرة مستفزة تحدثت : لماذا ألم تكن ترغب في ان اعرف حقيقتك ؟أنت خجل مما رأيته اليس كذلك ؟
دفع بجسدي نحو الجدار و قد شد على ذقني أكثر قائلا : من تظنين نفسك لتتحدثي معي بهذه الطريقة ؟ ها؟ تتحدثين بجرأة ووقاحة أكثر مما سبق ... من أي اكتسبت هذه الشجاعة ؟ هل هو ذلك الشرطي العاهر من يقف خلف كل هذا ؟ لاشك في انكما قضيتما وقتا ممتعا كل هذه المدة التي مضت .
أبعدت يده عن وجهي بصعوبة لأتحدث بأكثر شحنة : اجل هذا صحيح قضينا وقتا ممتعا ... حتى أننا قد نمنا مع بعضنا البعض كذلك ما رأيك ؟
تراجع رأسه نحو الوراء مقتنعا و منصدما من كلامي ليردف مستنكرا : ماذا ؟
نبست بثقة : مثلما فعلت انت مع نتاليا ... نحن متعادلان لما انت متفاجأ .. أيحق لك النوم مع من تشاء ام انا فلا ؟.
لم اكن مطمئنة لتعابير وجهه مطلقا حتى ان عيناه قد اصبحت تميل للحمرة بسبب شدة غضبه ..عندها ندمت اشد الندم لما تفوهت به ... ماكان علي قول ذلك دون تفكير
شعرت بالخوف شديد حين امسك بيدي يجرني نحو الغرفة قائلا : حسنا إذا دعيني ألقنك درسا واضحا يجعلك تندمين على كل لحظة قضيتها برفقته زوجتي العزيزة .
كنت اوقفه احاول بشتى طرق منعنه من إدخالي تلك الغرفة لأنني على مغرفة تامة انه سيكرر فعلته مثل ذلك اليوم ...لا أريد ان أكرهك تايهيونغ ... لا اريد .
هتفت بغضب : تايهيونغ توقف ... مالذي ستفعله ؟
دفعني بقوة لأسقط بذعر على ذلك السرير بينما أحذره بكل ما أتيت من قوة : لا تفكر بالاقتراب مني حتى ...لست مثل تلك المدعوة نتاليا افهمت ..
كنت اسحب بجسدي نحو الخلف بينما هو يقترب الي شيئا فشيئا قائلا : ما الذي تعرفينه انت عن نتاليا ... نحن سنتزوج قريبا .
رمقته بغضب : اذا ما الذي تفعله الأن ؟ هل تقبل ان ترى زوجتك هذا ؟
اقترب من وجهي اكثر فإلتفت بعيدا كي لا تتقابل أعيننا ليتحدث و انفاسه تضرب وجنتي : هي بالحمام و لا تعلم شيئا عما يحدث هنا .
التفت اليه وقلت بشمئزاز : انت زير نساء مقرف حقا ...
أجبرني على الاستلقاء بقوة رغم محاولاتي الكثيرة في الفرار منه .. لكن انتهى به المطاف باعتلائي و تثبين معصمي تحت قبضتيه يمنعني عن الحراك ...قرب شفتاه نحو شفتي فأشحت بوجهي سريعا بملامح غاضبة..ضحك بخفوت قائلا: انت اول فتاة أقابلها في حياتي تدير وجهها عي بهذه الطريقة ...أحقا لم أنجح بالفوز بقلبك ؟
أغمضت عيناي أرفض بشدة سماع كلماته تلك ...لا أريده ان يسيء فهمي ...
تحدث بصوت خافت قريب من أذني : انا حقا أمل ان يكون كلامك عن النوم رفقة ذلك الشرطي كذبا ...أتعلمين لماذا ؟
صمت قليلا ثم همس مجددا : لأنني أرغب في أن أكون أول من يتذوق هذا الجسد .
ابتعد عني بمجرد ان انهى جملته لألتفت اليه استعد للفرار : منحرف لعين زير نساء .
ابتسم ابتسامة مكراء بينما يراقب خروجي المضطرب من الغرفة .
خرجت نتاليا متزامنة مع خروجي من العرفة مرتدية ذلك الشورت القصير رفقة تيشرت يظهر مفاتنها ...رمقتني باستغراب : اه انت لا تزالين هنا ؟ لم تغادري بعد .
اتجهت نحو الأريكة لأجلس قائلة :لم انهي حديثي مع تايهيونغ بعد .
خرج هو من الغرفة بعد ان ارتدى بنطالا اسود و قميص اسود قطني كذلك ثم جلس مقابلا لي بالقرب من نتاليا المشغولة بتجفيف شعرها : إذا ها نحن كلنا أذان صاغية ما الذي تريدين قوله ؟

الأسيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن