الفصل الثالث والعشرون والاخير

558 12 5
                                    

الفصل الثالث والعشرون ( الأخير)


انا خوفي من عتم الليل والليل حرامي .. ياحبيبي .. ياحبيبي تعا قبل الليل .. ياعيني لا تنامي ........ قطع صوت الجوال اندماجها بترتيب الملابس وهي بتغني .... فتحت الخط بسرعه اول ماشافت رقم بيت اهلها .. ايوه أمي .. في شي ؟ ............ بعتاب اجاها صوت امها .. وينك لك بنتي ! .. تأخرنا كتير على الموعد ...................... خبطت جبينها بأطراف اصابعها بخفه وهي بتقول .. يوه .. والله ماحسيت بالوقت .. انشغلت بترتيب الخزانه ........ لملمت الأغراض الى قدامها وهي بتقول .. خلص انتوا روحوا لحالكم وانا بلحقكم .................... والبدله !؟ ..................... خلص خلص لا تقلقي بمر على المحل وبجيبها .. لا تقلقي امي كله رح يكون تمام لليله ............... سكرت من امها بعد ماوعدتها انها ما تتأخر زياده .. للملمت غرفة النوم ورتبت السرير وطلعت بعد ما تأكدت ان كلشي تمام ................... ركبت سيارتها وهي بتدق لزينب ... الو .. سلام زينب ............... اهلين خديجه وعليكم السلام ............ زينب الله يخليك انا متأخره كتير ويادوب هلأ لطلعت من الفندق .. بدي تمري على محل الورد وتجيبي الباقات الى طلبتها رح تلاقي العنوان معلق على مراية المدخل .................... من عيوني .. انت دفعتي له !؟ ................... اي اي دفعت .. انت قولي له بس طلبية خديجه وهو بيعرف ...................... خلص حبيبتي ولا يهمك .. الا صحيح جاي للكوافيرا ؟ ..................... ضحكت خديجه وهي بتقول .. يعني ماحلكم تعرفوا !! .................... ضحكت زينب .. توقعت .. بس ان شاء الله تكوني عامله احتياطك ..................... اي جايبه اللفافات معي .. ورح الف شعري لحالي لا تقلقو علي .. يالله مع السلامه لازم اسكر هلأ .. مستعجله كتير ...................... وصلت عند محل البدلات .. كانت البدله لسى مو جاهزه واضطرت تستناهم شوي .. دخلت الحمام وشلحت غطاها وبللت شعرها شوي وبدأت تلفه باللفافات ... ربع ساعه وخلصت .. لما طلعت كانت البدله جاهزه ... لفة صاحبة المحل البدله بكيس كبير منشان ماتندعك وطلبت من خديجه تشيلها بحذر منشان ماتنمسح بالشارع .......... حطت حجابها على راسها وتناولت البدله وركض لسيارتها .. فردت البدله عالكرسى الخلفي وقبل ماتركب سيارتها لمحت محل فطاير بالطرف المقابل لها .... فكرت تشتري كم طبق منشان الصبايا الى عند الكوافيرا .. وبسرعه قطعت الشارع ووصت على طلبيه جهزت بربع ساعه .. حملت الأطباق بصعوبه وحذر منشان ماتخبص الفطاير السخنه .. رجعت لسيارتها ... احتارت كيف حتتناول مفاتيحها وايداها مربطه هيك بالفطاير!! .. ثواني وقررت تحطهم على ظهر السياره منشان تقدر تتناول المفاتيح .. وقبل ماتنفذ جمدت مكانها من الصوت الى نده اسمها بدهشه .. خديجه !؟ ............................ المفاجئه خلتها تحبس انفاسها لثواني قبل ماتطلقها وهي بتلتفت بهدوء ووجهها مورد للصوت الى نده عليها ..... اول ما التفتت له ابتسم .. وابتسامته لبكتها وخلت خدودها تحمر زياده .. بصوت واضح فيه الأرتباك قالت .. اهلا سا .. دكتور سامر ................ حست الدم كله تجمع بوجهها وهي بتعاتب حالها وبتحمد ربها انها تداركت حالها وماندهت له بأسمه بدون القاب ......... توترت زياده اول ماشافت عيونه بترتفع لحجابه .. غمضت عيونها بأحراج وهي بتتذكر شكلها باللفافات الى تحت حجابها ......... سألها ببساطه .. عندكم حفله !؟ ................ هزت راسها بأي وهي بتقول .. عرس اختي عائشه ........................ ماشاء الله ماشاء الله .. عائشه كبرت وصارت عروس !؟ .......... هزت راسها بفخر وهي بتقول .. وحصلت على منحه دراسيه ورايحه تكمل دراستها برا ..................... توترت من ابتسامته وهو بيقرب منها زياده وبيقول .. عنك ................. تناول منها اطباق الفطاير وهو بيضيف .. مارح تقدري تفتحي الباب وانت شايلتيهم ............... هزت راسها بأحراج وهي بتتناول مفاتيحها من شنتتها وبتفتح الباب بأيدان بترجف من التوتر والخجل .. فتحت له صندوق السياره منشان يحط الفطاير ...... قالت وهي بتسرك الصندوق .. عمي رح يفرح كتير اذا شرفتنا على العرس مع الأهل .. لو بيعرف انك هون كان اتصل وعزمك بنفسه .................... توترت من نظرات عيونه المزمومه والمركزه على وجهها وهو بيهز براسه و بيقول .. مبارح وصلت من السفر مع عيلتي .. ألي الشرف احضر العرس واقوم بمواجبي معكم ومع عمي ابو محمد سواء اتصل فيني او ما اتصل بيشرفني اشارككم فرحتكم .. شكر ست خديجه على الدعوه .. بتعني لي كتير ........... يادوب خلص كلمته ألتفتو تنيناتهم للصوت الى بينده له من بعيد .. بابا ................ غصه غير معروف شو سببها خنقتها وهي بتشوف مرأه محجبه حامله بأيدها طفل بيلوح لسامر وبينده له ...... بسرعه وقبل ماتقرب منهم المرأه زياده .. هزت راسها بطيب وهي بتفتح باب السياره وبتقول .. لكان بأنتظارك انت والأهل والحمد لله على السلامه ....... وانطلقت بسرعه ............. ماتوقعت ابدا انها تلتقي فيه هيك ... لمست خدودها السخنه من الأحراج وهي بتقول لحالها بعتاب .. شومالك خديجه ليش كل القد متوتره !! ... ومقهوره !! ...... اطلعت على حالها بسرعه بالمرايه .. احمر وجهها زياده وهي بتشوف اللفافات كيف مخربطه شكل حجابها .. بسرعه قالت لحالها بحده .. خديجه عيب عليك .. من متى بتهتمي بهيك امور !! .. يعني شو فرقت معك اذا شافك بشكل مرتب ولا مخربط هيك !! .. وبعدين انت بتعرفي ان عنده ولد .. ليش كل هالقدر تلخبطتي لما شفتي مرته وابنه !! عيب عليك كان لازم تستني المرأه وتتحمدي لها بالسلامه وتعزميها ........ اخدت نفس .. وبعده نفس لحتى تهدي من خفقان قلبها شوي .. تجاهلت عتاب عقلها لها وغرقت بالى احتل افكارها لشهور طويله ... مابتعرف ليش بعد ما استقرت امورها ورجع الهدوء لحياتها صارت تحلم بسامر !! مابتعرف ليش صارت ذكرياتها معه الشيء الوحيد الى بيرسم الضحكه على وجهها من فتره طويله !! .. مع هيك ماتوقعت انها بحياتها رح تقابله خاصه هلأ ....... صوت جوالها طالعها من افكارها .. فتحت الخط وهي بتقول .. اهلأ .. جاي على الطريق 10 دقائق وبكون عندكم .................................................. .................................................. ...... دخلت الكوافيرا وهي مبتسمه من صوت الضجه الى واصله لبرا المحل .. اطلعت على المكان وهي بتصلي على سيدنا محمد وبتقول لحالها .. مالي خبر ان كل هالصبايا موجودات بعيلتنا !! ...... الكل تخاطف الفطاير من ايداها وهن بيسألوها ليش تأخرت وبيمشو من غير حتى ما يستنو منها جواب .. مشيت لعند امها وهي حامله مجموعه من الفطاير الى انقذتهم من هجوم الصبابا عليهم .. باست ايدها وهي بتقول .. وين عائشه !؟ .............. اخدت أمها منها الطبق وهي بتقول .. بتحط اللمسات الأخيره على مكياجها .. جبتي البدله ؟ ............... هزت راسها بأي وهي بتقول .. ومعلقه جوا بغرفة العروس .. بس تخلص خليها تلبسها بسرعه لأن الوقت تأخر ولازم على ساعتين نكون في بيت اهل العريس ................... العرس كان ببيت اهل العريس و تقليدي بكل ماتعنيه الكلمه من معنى ... النسوان جوا بالبيت وانتصبت الخيم برا منشان تلبيسة الرجال .. صوت فرقة العراضه كان واصل لعند النسوان مع تعليقات الشباب ومزحهم مع العريس .. اما حفلة النسوان مع بساطتها كان الكل فرحان ومبسوط فيها .. ريحة المازهر كانت معبيه الغرفه وخوات العريس كل شوي برشرشو الحاضرين فيه .. صوت الدربكه الى غنى على دقاتها الكل اغاني سوريه قديمه عطت للعرس جو حميمي اكتر .. اجواء بتبعث السعاده والراحه بالنفس .. اطلعت خديجه على اختها وهي فرحانه لها من كل قلبها ان الله وفقها بزوج متعلم وناضج وواهله ناس محبين وطيبين رح ينتبهو على اختها الصغيره ويساعدوها خاصه انها رايحه على غربه ورح تضطر تعتمد على حالها ... حمدت ربها وشكرته على هالنعمه .. .. ابتسمت وهي بتقول لحالها .. مابقي غير سليمان لسى مشواره طويل .. الله يقويني واقوم بالمهمه .. سليمان رح يصير الرجل الى رح ننسند عليه كلنا بالمستقبل ولازم نهتم فيه هلأ منشان يهتم فينا بعدين ................. طالعها من افكارها وتأملاته لمسة خفيفه على كتفها .. التفتت بهدوء وبسرعه وقفت وهي فاتحه عيونها بأستغراب وبتضم الشخص الى قدامها .. يالله شو هالمفاجئه .. من زماااان عن هالوجه الحلو .. وين اختفيتي يابنت الحلال !؟ ................. ابتسمت وفاء بمرح لخديجه وهي بتقول .. ولا شى غرقانه بهالدينا ومع اولادي .............. كبرت ابتسامتها لخديجه وهي بتسأل .. صار عندك اولاد ؟ ...................... هزت وفاء راسها وهي بتقول .. توم .. ولد وبنت .. وانت كم صار عندك ؟ .. غمزت لها قبل ماتكمل .. لحظه خليني اخمن .. امممم درزينه .................. ضحكت خديجه وهي بتقول .. حرام عليك درزينه ب4 سنوات ................... قالت وفاء وهي بتضحك .. الى بيشوف الحب الى بينكم بيتوقع اكتر من هيك .............. تغيرت ضحكت خديجه وهي بتسألها منشان تغير الموضوع .. معزومه من طرف اهل العريس !؟ ................ اي زوج اخته بيكون شريك زوجي .................... رجعت ضمتها خديجه وهي بتقول .. اي اهلين وسهلين بوفاء والله .. لك والله ليكي وحشه يابنت ....................... كل العرس ووفاء وخديجه ماوقفوا حكي .. لحتى دخلوا اهل سامر .. لاحظت وفاء نظرات خديجه الغريبه .. كأنها بتدور على حدا بينهم .. سألتها .. شبك خديجه !؟ .............. التفتت لها خديجه وهي بتقول بتوتر واضح بصوتها .. مافيني شى .................... رجعت وفاء اطلعت على مجموعة النسوان الى بتراقبهم خديجه وهي بتسأل .. مين هدول !؟ .................. عقدت وفاء حواجبها وهي بتشوف وجه خديجه بتلون وهي بتقوم بسرعه منشان تخفي توترها وبتقول .. عن اذنك وفاء امي بتشاورلي ..................... بخطوات سريعه مشيت لعند امها تتخطي النسوان وهي بتحاول ترسم ابتسامه حلوه على شفايفها تخفي توترها .. اول ماقربت لأمها مدت ايدها بحراره وهي بتجاهد لحتى يطلع صوتها طبيعي .. اهلين خالتي ام سامر .. نورتو والله ............... بلطف ردت عليها ام سامر .. النور نورك حبيبتي .. الله يتم افراحكم ويجعل بيتكم دائما عامر فيها ................... ردت عليها ام سليمان .. امين يارب .. وبيتكم كمان .......... ابتسمت ام سليمان وهي بتقول .. جيتو بوقتكم يا ام سامر .. لأن هلأ خديجه بدها توفي بنذرها ............. رفعت ام سامر حواجبها بتساؤل وهي بتقول .. اي ندر !؟ ................ وردو خدودها لخديجه وهي بتقول .. ندرت اغني بعرس اصغر خواتي ................ ابتسمت ام سامر وهي بتقول .. والله سمعنا ان صوتك حلو كتير يا خديجه بس ولا مره سمعناكي بتغني .. فعلا جينا بوقتنا .......... التفتت ام سليمان لخديجه وهي بتقول .. يالله بنتي صار الوقت مناسب ............. ابتسمت خديجه وهي بتستأذن منهم وبتروح جهة عائشه .......... طلبت من الى بتدق على الدربكه توقف منشان تنبه الناس لها وقالت .. ياجماعه لو تسمحولي ......... الهدوء عم الغرفه ... كملت خديجه وهي بتقول وعيونها على اختها عائشه .. لما كانت عائشه صغيره وقعت من المرجوحه وصارت تبكي وماسكتت لحتى وعدتها اني اغني بعرسها .. وهلأ صار وقت أوفي بالوعد ............ الكل صفق وشجعها وجابتلها اخت العريس سوزان ميكرفون منشان يطلع صوتها اوضح ..... التفتت خديجه لوحده قالت لها بصوت عالي .. غني لنا شي ندبك عليه ............... هزت خديجه راسها وهي بتقول .. تكرم عينك ...... بللت شفايفها وهي بتطلع بالكل حوليها قبل ماترفع الميك قريب من تمها وتغني بصوت بهر الكل ( عالندا الندا الندا والورد مفتح ع خدا وان ماعطيوني اياك يالجبال العالي لاهدا ....... مبارح بالحلوه تلاقيت هيك ومدري شو حسيت ولما عزمتني عالبيت ماعد قلبي يتهدا ..... وندا نزلت عالبستان ولاقاها وزهر نيسان عمضل ملبك سهران ونجوم الليل بعدا .... وياطير البيضل يطير وبيعمل بالشمس مشاوير سلم لي عالحلوه كتير كنك مارق من حدا ) .. الدبكه كانت حاميه والكل كان مبسوط ولما خلصت الغنيه الأصوات عليت تعبر عن اعجابهم وانبهارهم بصوتها و ماتركوها لحتى غنت غنيتين كمان .................................................. ..................... دخلت غرفتها وهي بتشلح حجابها وبتتمني لأمها ليله سعيده .. كل الطريق وهي بتفكر بالكلام الى سمعته .. معقول الى بيصير !! .. سامر انفصل عن مرته !! .. لكان الى شفتها هداك اليوم مين كانت !؟ ... حطت ايدها بين شعراتها وصارت تهزه بتوتر وهي بتفكر .. بتحاول تجمع المعلومات الى سمعتها بعرس عائشه على امل تفهم هاللغز .. ليش رجع هلأ !؟ قال رايح 10 سنوات وهلأ رجع بعد 4 سنوات بس !؟ .. ليش قال لي راجع مع الأهل وهو لحاله من غير مرته !؟ .. شو هو سبب انفصاله ياترى !؟ ...... نفخت بنزق .. اسئلة كتير محتاجه لأجابه .. وكيف ممكن تحصل على هالأجابه مابتعرف !! .. ابتسمت وهي بتهمس .. المهم رجع ............ التفتت بسرعه للكناري الى بيغرد بالقفص ... مشيت لعنده وهي بتفكر .. مدت اصبعها لجوا القفص تلاعب الكناري وهي بتهمس له .. اجي الوقت المناسب منشان تعيش حر طليق .. حر من اي قيود واي ماضي ...... فتحت باب القفص ومسكت اول عصفور بلطف .. مشيت للشباك وبعد ما فتحته باست الكناري وهي بتقول .. مع سلامه ياصديقي ..... واطلقته ... عملت نفس الشى مع العصفور التاني .... تفرجت عليهم كيف بيطيروا متجهين للشجره الى بأخر الحديقه الخلفيه .. همست .. حريه من كل شئ .. حتى من قيود الماضي وذكرياته .. وبدايه جديده مليئه بالأمل والتفائل .................................................. .................................................. ............................. النوم جافاها لخديجه وهي بتفكر ببكرا .. ام سامر انعزمت على صبحية عائشه لأنها طلعت صديقه قديمه كتير لأم العريس .. وهدا يعني ان سامر رح يكون موجود .. افكار كتير كانت بتركض براسها .. كلام ومواقف جمعت بينهم بالماضي او بأحلامها ... بلا شعور بدأت تخطط شو رح تقول وشو رح تعمل لما حتشوفه بكرا .... قلبت على بطنها وخبت وجهها بالمخده وهي بتهمس .. شو هالأفكار ياخديجه .. شو صاير لك !! .. متى كنت هيك !؟ ...... رجعت قلبت على ظهرها وهي بتكمل .. بس لازم احاول .. قد تكون هاي فرصتي الوحيده .. والأخيره .................................................. ............... تبرعت خديجه انها تساعد بترتيب الغدا للرجال بالمنطقه المفتوحه من الشاليه .. حجتها انها مو حاطه مكياج وراسها وجعها من دوشة المسجله .. بدأت بمساعدتهم بالمطبخ اول شى وبعدين بنقل الأكل للطاولات المصفوفه برا .. كل شوي كانت بسترق النظر للرجال على امل انها تشوفه بينهم .. وكل مره كان بيخيب املها لما مابتشوفه .. بعد عدة مرات فعدت الأمل من جيته وصارت تقول لحالها .. يمكن مارح يجي منشان مايحرجني ...... ترجع تعاتب حالها .. ليش عندك امل ان لسى بيفكر فيك ! .. مو لأنه منفصل معناها بيفكر فيك .. وبعدين هو شو عرفه بالى صار معك !؟ .. من يوم المستشفي ماشافك ولا حكي معك .. واكيد مابيسأل عن اخبارك !؟ .... الحزن انرسم واضح على وجهها مع هالفكره .. مابتعرف ليش كان عندها امل انه لسى مهتم فيها .. او حتى فكر فيها .. ولو مره .... شالت صحن السلطه وهي لسى غرقانه بأفكارها وحزنها من فكرة ان قد مايكون عندها فرصه معه ابدا هالمره .. او بعد الى شافه منها بالماضى مارح يدخّل حاله بهيك دوامه سببت له المشاكل وكلام الناس واكيد الم نفسى كمان .. حست بغصه كبيره بقلبها ورغبه بالبكاء .. كل الليل بتحلم وبترسم خيالات ومافكرت فيه هو .. تجمعت الدموع بعيونها لدرجة خلتها ماتشوف طريقها وماتشوف الدرجه الى بنص الطريق للطاولات ...... مسكت صحن السلطه منيح منشان مايوقع من ايدها بالوقت الى كانت في ايدان تانيه بتمسكها بقوه منشان ماتوقع وبأهتمام وخوف بتسمي عليها وهي بتضمها لصدر قوي ودافي .. بسم الله عليك .. صابك شي !؟ ............ نشوه رهيبه سرت بجسمها اول ماسمعت صوته .. غمضت عيونها وبلا شعور ارتسمت ابتسامه على شفايفها وهي بتتذكر حادثة الدرج .... ثواني وابتعد عنها .... لفت وجهها لجهته وهي بتهمس .. سامر ............... نبض قلبها بقوه ووردت خودها من نظرة عيونه .. نظره مدتها ثواني قليله بس كانت كافيه لتقول الكتير ...... نزّل راسه وهو بيقول .. عن اذنك ...... ومشى بسرعه مبتعد عنها ......... بخطوات سريعه مشيت للطاوله وحطت صحن السلطه وبعدها دخلت بسرعه لغرفة النسوان ومنها لواحد من الحمامات .. سكرت الباب واتسندت عليه وهي حاطه ايدها على تمها وبتضحك .. مو معقول الى عملتيه ياخديجه مو معقول ابدا .. ضحكت وهي بتتذكر كيف همست بأسمه واطلعت فيه .. غطت وجهها بأيداها من الأحراج وهي بتتذكر نظراته .. يالله .. معقوله! .. مشيت للمغسله واطلعت على حالها بالمرايه .. حطت ايدها على قلبها الى بيركض ركض من المشاعر الى حاسستها .. اطلعت بعيونها بالمرايه وهي بتقول .. مو معقول عيونه شو حلوين .. كيف ماشفتهم من قبل !! ..... غمضت عيونها وهي بتفكر .. معقول الى شفته فيهم !! .. رجعت اطلعت على حالها وهي بتقول .. معناها عندك فرصه يا خديجه .. ولازم تستغليها ..................... بعد ماخلصوا الرجال الغدا رجعت خديجه تساعدهم .. وكل شوي تسرق نظره لسامر القاعد بين الرجال بيشرب شاي .. اكتر من مره مسكها سامر وهي تتطلع فيه واضطرها تنزل عينها بسرعه وتحاول تداري وجهها المورد من الخجل .. بس مع هيك ماتابت واستمرت بأستراق النظارات لحتى خلصو شغل ..... دخلت غرفة النسوان وصارت تسفق للي بترقص وهي سرحانه بالشخص القاعد برا .. لسى بتفكر بنظراته وكيف ممكن تستغل فرصة وجوده برا هلأ .... حاولت تنهر حالها عن التفكير والتصرف بطريقه طفوليه ومراهقه .. بس ماقدرت .. في شي بداخلها بيحركها بقوه خاصه بعد ماعرفت انه حر .. صار لها فتره بتفكر فيه وبالأيام الى قضتها معه .. بلطفه .. بحنيته .. بشهامته .. حاولت قدر الأمكان انها ماتفكر فيه بس ماقدرت .. من فتره طويله وهو مسيطر على كل تفكيرها واحلامها .. وخايفه تعترف انه يوم عن يوم بيتغلغل اكتر بكيانها وبقلبها وعقلها وبتندم على اللحظه الى ضيعته فيه من ايداها ......... بس هالمره غير .. قررت انها تكون غير وتتخذ الخطوه الأولي مهما كلفتها ..... منشان هيك ضبطت حجابها وانسحبت من غرفة النسوان بعد ما اخدت بنت زينب الصغيره بحجة انها بدها تلعبها وطلعت من غرفة النسوان بأتجاه الألعاب الى بالشاليهات .. تقصدت تمر من امام جلست الرجال على امل انها تلفت انتباهه .. بس مع الأسف ماكان موجود بينهم .. انقهرت وهي بتفكر .. معقول مشى للبيت !؟ .. أوووف ...... شالت بنت اختها ومشيت بقهر للألعاب .. بعد فتره اندمجت مع الصغيره وهي بتحاول تتناسى سامر ... بس مامرت دقائق ودقات قلبها بترجع تتسارع بسبب سلامه .. السلام عليكم ست خديجه ............

جمعية نسائية لكاتبة سحابة نقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن