الفصل التاسع

303 9 0
                                    

خديجه .. خديجه وقفي ............... حطت ايداها على اذانها منشان ماتسمعه وهي بتنزل بسرعه على الدرج مو شايفه شى قدامها من دموعها ................... صار ينط الدرجات نط منشان يلحقها .. لما وصلت لطابق اهله قدر يمسكها قبل ماتكمل ركض لطابقهم .. خديجه الله يخليك ................ صارت تدفه بقوه وهي بتبكي .. ما انتبهت ان صوت بكاها كان عالي نبه كل الى بالعماره .. محمد كان بينزل الدرج وهو بيقول .. يوسف اترك البنت ....... زينب كانت وراه بتحاول تمسك دموعها حتى ما تنزل على خدودها من شكل اختها .................. اما يوسف فماكان حاسس بحدا ولا شايف حدا الا خديجه الى بتحاول بكل قوتها تتخلص من مسكت ايده ...... دفته بقوه .. فبجزء صغير من الثانيه أرتخت قبضته شوى .. انتهزت الفرصه و فلتت ايدها منه ومسكت الدربزون منشان تكمل نزول ........... ماقدر يخليها تبعد .. رح يخسرها للأبد اذا بعدت من غير ما يهديها ويحكي معها .. حاوطها بأيداه بقوه وجذبها له وبعّدها عن الدرج وحاصرها بين الحائط و صدره ..... جن جنونها من حركته .. صرخت بأعلي صوتها وهي بتضربه ويوسف بيتوسلها بأن تهدى شوى منشان يحكي معها بس خديجه ماكانت بتسمع شى .. وصلت لمرحله شبيهه باللاوعي .. كانت نظراتها تايهه من بين دموعها كل تفكيرها منصب هلأ بأنها تهرب .. تتلاشى .. تنتهي للابد حتى ماتعود تحس بالالم الى جواتها ... كانت بتصرخ بلا وعي منها ........ على صراخها طلع ابو محمد مع مرته وتفاجئو بالى بيشوفوه قدامهم .. حاول محمد يبعد يوسف عن خديجه بس يوسف كان عامل درع عليها ومستحيل يتحرك او يتركها ....... بغضب قال ابو محمد .. يوسف شو بتعمل بالبنت .. اتركها ........................ بكيت زينب وهي بتشوف اختها بتحط ايداها على راسها بتصرخ .. يأبي .. يأبي الحقني ................... على صوت استنجادها قرب ابو محمد بغضب من يوسف وهو بيقول .. يوسف فك البنت هلأ ................... عيون يوسف كانت على خديجه .. خايف عليها .. بس خايف اكتر انه يخسرها .. قال بتوسل .. ابي الله يخليك .. مابقدر .. مابقدر ............................. صوت تاني ماهو بقوة صوت ابو محمد قال .. فك بنتي يوسف ....................... التفت يوسف على عمه وهو بيقول بتوسل .. عمي والله مو قصدى اءذيها .. بس عطوني فرصه اتفاهم معها وافهمها وجهة نظري .................... انتهزت خديجه الفرصه وهربت من تحت ايده وركضت للدرج .. الكل تفاجئ انها نزلت بسرعه لبيتهم من غير ماتطلع بحدا ولا حتى بأبوها ............. تحرك يوسف منشان يلحقها بس محمد وقف بوجهه وصده بحده .. يوسف خلص اترك البنت هلأ .............................. التفت الكل على صوت باب بيت ابو سليمان الى انفتح بقوه وطلعت منه خديجه وهي بتركض وشايله شنتايتها وصوت بكاها ماخف .............. دقيقه والا نزلت زينه بتركض وهي بتعطي زوجها المفاتيح وبتقول .. محمد الحق البنت طايره طيران بسيارتها ............ على كلمة زينه تحرك محمد ويوسف بس ابو سليمان وقف يوسف وهو بيقول بحده .. لأ .. انت تعال وراي .....................

دخل ابو سليمان وابو محمد ويوسف وراهم غرفة المكتبه .. قال ابو سليمان .. سكر الباب وراك يايوسف ........... الغرفه صغيره وتحتوي على مكاتب مليانه كتب بتغطي كل حيطان الغرفه و فى كنبه وحيده بنصف الغرفه .. قعد ابو سليمان وابو محمد وبقى يوسف واقف .. مع انه متوقع شو بده منه عمه بس عقله مع خديجه هلأ .. خايف عليها من الطريقه الى طلعت فيها من البيت والحاله الى بتسوق فيها سيارتها .. يارب محمد يقدر يمسكها يارب ........ التفت على صوت عمه الى بيقول .. مابدك تفهمنا شو صاير .. وليش كنت ماسك بنتى بهالطريقه !؟ .................... التفت ابو سليمان لأخوه وهو بيقول بلوم .. ياأبومحمد .. بترضى على بنتك الى عمله يوسف بخديجه ؟ .. انا كنت مطمن لما الله ياخذ امانته على بناتي معك .. بس هلأ ............... قاطعه ابو محمد بسرعه وهو بيقول .. ألك طولة العمر يا ابو سليمان .. بناتك بناتي والى خلق الكون بسبع ايام ما اخلي نسيم الهوى يجرح وحده منهم ..... التفت على يوسف وهو بيطلع فيه بغضب قال .. ويوسف حسابه عندي ................. بسرعه وطى يوسف على ايد عمه ليبوسها بس ابو سليمان سحب ايده منه وهو بيقول .. ما توقعتها منك يايوسف .. انت بالذات ... اطلع فيه بعتاب وهو بيقول .. كنت حاطط عليك امل كبير ..................... قعد يوسف عند رجلين عمه وهو بيقول بتوسل .. عمي الله يخليك .. بعترف بغلطي وحقك على راسى من فوق .. بس بترجاك .. بترجاك ياعمي .. لا تزعل مني والله رضاك غالي علي ......................... كمل ابو سليمان .. انت عارف عظم الغلطه الى عملتها !! .. فاهم انك بهيك تصرفات رح تخسر الي بتتمناه يايوسف !! .. كل عمري بشوفك ذكى ولماح .. ليش مع خديجه بيوقف عقلك ومابتعود بتتصرف صح !! ...................... مشط شعره بتوتر وهو بيقول .. مابعرف .. مابعرف !! .................. هز ابو سليمان راسه بأسف وهو بيقول .. اذا مابتعرف السبب فهاى مشكله اكبر ............................. وقف يوسف وصار يتحرك بتوتر بالغرفه .. التفت على عمه وسأله .. طيب ليش هي بتعمل معي هيك !؟ .. ليش بتصدنى كل ماتقربت لها !؟ ... معقوله مو فاهمه شو بدي !؟ ....................... وقف ابو سليمان هو بيقول .. الى مو معقول انك لهلأ مافهمت شو بدها خديجه منك ...... بحده ضاف .. من اليوم وطالع مالك شغل ببنتى ابدا يايوسف .. انا ساعدتك كتير وتغاضيت كتير عن تصرفاتك معها على امل يتحقق الى يسعدكم .. بس بعد اليوم .. انا الى رح اوقفلك ................ مسك يوسف ايد عمه وباسها وهو بيقول بتوسل .. عطينى فرصه ياعمي .. الله يخليك فرصه وحده .. اسمح لي احكي معها بصراحه .. فرصه اخيره اصلح فيها الوضع ....................... ادخل ابو محمد بعد مافهم القصه وقال .. ابو سليمان .. فرصه اخيره ليوسف واذا تجاوز حده بتعهد لك ان انا الى رح اوقف بوجهه ......................... اطلع ابو سليمان بأخوه وبعدين بيوسف .. بعد دقيقه قال .. فرصتك الأخيره يايوسف .. وبعدها ماعاد لك شى عندنا .. وهلأ متل ماطالعت بنتى من بيتى زعلانه .. بدى ترجعلي اياها .. واياني واياك تزعجها بكلمه او تحرجها بتصرف او تقلل ادب معها .. خديجه مربايه على الغالي .. افهمها بقى ............................................

جمعية نسائية لكاتبة سحابة نقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن