الفصل الثالث عشر

273 5 0
                                    

الفصل الثالث عشر

جمعت شالها عند صدرها ومسكته بقوه لما سمعت اسم يوسف ..... التفتت بسرعه لسامر الى وقف وراها وهو بيقول .. خالتي خليك هون انا بطلع بشوفه .......................... بسرعه ردت عليه امها .. لا يأبني وين تطلع .. الله يرضى عليك خليك هون متل ماقلتلك وانتبه على خديجه ...................... حست بأيده بتحاوط كتفها وهو بيقول .. خديجه لا تخافي انا جنبك ............. من غير ماتطلع فيه هزت راسها بطيب ......... بقيت واقفه مكانها تسمع للصوت الى قرب زياده وصار عند باب بيتهم المقفول ............ اتركوني .. قلتلكم اتركوني .. استغليتوا غيابي .. كلكم متأمرين بهالموضوع ضدي .. خديجه اطلعي لهون ... خديجه بقول لك اطلعي احسن لك ... سامر يا** اذا شفت ايدك عليها رح اقطعلك اياها .. ماحدا بيحق له يلمسها غيري ... خديجه بقول لك اطلعي ..................... تجمعت الدموع بعيونها وهي بتغطي أذانها بأيداها .. كل كلمه بيقولها كأنها خنجر بتغرس بقلبها وبتزيد من نزيف قلبها زياده ..... ماعاد فيها تتحمل اكتر .. بعدت عن سامر بحده ومشيت بسرعه لغرفتها .. تناولت جاكيت ولبسته فوق بدلتها ليستر المكشوف منها وتناولت غطاها وطلعت وهي بتلبسه على شعرها ........ رجعت وقفت جنب سامر وهي بتطلع بأمها الواقفه عند باب البيت وبتقول .. افتحي الباب أمي ................... لفها سامر لناحيته وهو بيقول .. خديجه مالك مجبوره تواجهيه .. انا بطلع له وبتفاهم معه ............. قالت لأمها وهي بتطلع بسامر .. افتحي الباب أمي .................. بتردد قالت لها أمها .. يابنتى مالك سامعتيه كيف معصب وموشايف قدامه ..................... قالت بحده .. اذا مافتحي الباب انا رح اطلع له ................... بهاللحظه شلح سامر جاكيت طقمه ورفع اكمام قميصه استعداد لأى مواجهه قد يجبره عليها يوسف ووقف جنب خديجه ...................... قالت ام سليمان بصوت متوتر .. يوسف يا أبني استهدي بالله منشان نفتح لك الباب .................. سمعت يوسف بيصرخ وهو بيضرب الباب .. افتحوا الباب قبل ما اكسره ................. بتردد وقلة حيله فتحت ام سليمان الباب الى اندفع بقوه مع دخول يوسف وابراهيم ومحمد الى بيحاولو يسيطروا عليه بس مافي فايده ............ دخل متل الاسد الثائر الى تعدى حدا على ممتلكاته ومستعد ليقاتل المعتدى لحتى الموت .. كان صدره بيطلع وبينزل بغضب واضح انه وصل حد أفقده التفكير بحكمه .. عيونه كانت حمرا وبتقدح نار .. خاصه اول ماشاف خديجه وجنبها واقف سامر .... صرخ بعلو صوته وهو بيندفع تجاهه ... ابعد عنها يا *** ...... ابراهيم ومحمد كانوا اسرع ومسكوه ليوسف قبل ما يقرب اكتر .... رجع يوسف يصرخ .. تركوني .. خلوني اعلمه الأصول .. تركوني بقولكم ............ مارد عليه سامر وما انهزت منه شعره لتهديد يوسف .. ماحب يقرب زياده من خديجه منشان مايزيد البانزين على النار .. شايف ان أى حركه منه هلأ رح تضر موقفه اكتر مما تنفعه .. رح يترك الدفه لخديجه تديرها متل مابدها وهو دوره متأهب لحمايتها اذا لزم الأمر ............................ واقفه امامه بتحاول قدر الأمكان تتماسك وتتصنع الهدوء وماتظهر الرجفه الى اجتاحت جمسها كله .. مابتعرف هل سببها الغضب الكبير الى بقلبها من تجرأ يوسف على اهانتها واهانة اهلها بهالطريقه ولا بسبب تأثرها بغيرته الشديده عليها !!! ........... ماخافت من هجومه ولا رف لها جفن .. مستعده لتواجهه .. وبقوه هالمره .............. طلع صوتها مهزوز مع انها حاولت تسيطر عليه .. اهلا يوسف .. ماكان في داعي تعذب حالك وتجي تبارك ........................ تأملها لدقيقه وبعدها قال والمراره والألم واضحين بنبرة صوته .. تزينتى له يا خديجه !! .. تزينتى لحدا غيري !! .. لبستى خاتم غير خاتمي !! ................... رجفت جسمها زادت وهي بتطلع فيه بحده وتقول .. وليش ما اتزين له .. ليش ما ألبس خاتمه مو زوجي !! .................. تقدم لها خطوه وهو بيشاور على قلبه وبيقول .. كيف نسيتي هدا !! ... كيف اجى منك تكبي كل الى بينا .. كيف ! ؟ .............................. شبكت ايداها ببعض تتستمد منهم القوه وتواجهه .. دمعت عيونها وهي بتقول .. ليش شو كان بينا !! .. شو في بينا غير الدموع والألم و الأهانه !! .. سوءت بسمعتي قدام الناس كلها منشان تستحكمني وعمرك مافكرت انك تجرب تكسبني عمرك مافكرت تدق الباب اول .. بدك تحب وتتمعشق متل الأفلام وبعدين تجي لعندي تلاقيني مستعده استقبلك بصدر رحب وقلب متسامح .. هدا كل الى بينا .......................... خديجه نحن تفاهمنا وتصافينا ......................... مين قال تفاهمنا وتصافينا !! .. انت بس قلتلي اعذارك الواهيه ومفكر اني بكلمتين منك رح انسى واسامح .. طيب كب الى قلته كله على جنب .. بنت عمك وانت اولى الناس فيها .. ومستعد توسمها بالعار مدى الدهر منشان تبقى خدامه تحت رجليك .. هدا كلامك الجديد بعد ماتفاهمنا وتصافينا ياكابتن !! ... ماأستحيت تقول هالكلام لأبي المريض .. لعمك !! .. تسببت له بأزمه كان رح يروح فيها .. انت شو يايوسف .. متى رح تفهم ان خديجه مابتجي بهالطريقه .. مابتجي لتكون تحت رحمة غرورك وانانيتك .. متى رح تشوف ان الشمس بتشرق من المشرق مو من عند الكابتن يوسف .. كيف بتعطي حالك الحق انك تحكي عن الحب وانت اجهل الناس فيه .. كيف بتحكي عن الأخلاص وانت اول من فرط !! .. ماهمك حتى سمعة البنات الى صاحبتهم .. كل الى همك ان الكابتن يوسف يعيش قصة حب ومشاعر حب تحسسه انه ملك هالعالم وان الكل همه رضاه ...................... بنرفزه قال .. انت بتقولي هيك لأنك معصبي مني .. بدك تنتقمي مني .. بس الحقيقه غير ياخديجه .. عمرك مارح تنسى الى بقلبك ... انا بحبك وانت بتحبينى .......................... زاد غضبها وهي بتشاور بغضب وتقول .. اذا مفكر اني رح انسى كل الى عملته كرمال اعترافك الخطير بحبي فأنت غلطان .. شكرا لكرمك ياكابتن بس انا حبك هدا مابدى اياه .. حبك تنازلت عنه وماعاد بدى اياه .. حب كله مذله واهانه وتحقيق لرغباتك الشخصيه وبس ...... دمعت عيونها وهي بتقول بصوت اقرب للبكى منه للصراخ ... ومتل ماقلت لك لو فكر قلبي يسترجع ذكرى الى كان رح اقتله بأيدى وارميه .................... بطريقه عفويه حط سامر ايده حولين كتفها منشان يخفف من رجفت جسمها الى اصبحت واضحه حتى بصوتها ....... فار دمه ليوسف اول ماشاف حركة سامر وقال من بين اسنانه وهو بيهجم عليه .. قلت لك لا تلمسها يا ** ................. هالمره كان اسرع منهم وماقدروا يمسكوه .. غضبه كان اكبر من ما يقدروا يسيطروا عليه ............ حاول سامر يتقدم خديجه بس خديجه منعته بأيدها وبقيت واقفه قدام يوسف وهي متأكده انه مارح يأذيها ... بس اذا تركت سامر يتقدمها رح تصير مجزره .......... ماتحمله عقله يشوفها هيك بتحمي سامر .. سحبها بقوه لعنده منشان يبعدها ............ صرخت ام سليمان لما شافت بنتها بالنص بين الرجال والكل بيحاول يخلصها من ايدان يوسف الى ضاممها لصدره بقوه ومو راضى يفلتها ....... كانت خديجه بتترجى سامر ان مايتدخل منشان مايصيبه شى ..... محمد وابراهيم بيحاولوا يخلصوها من بين ايداه وهي تبحاول تدفعه عنها بقوه .. ماتحمل سامر اكتر يشوفها بهالحاله .. خاصه انه بيعرف بفنون القتال منيح من دورات الدفاع عن النفس الى اخدها برا مع دراسته .... تقدم وحاول يلوي ايده منشان يقدر يبعد خديجه عنه ....... صرخة فيه خديجه .. سامر لا تأذيه ............. بهاللحظه دخل ابو محمد وهو بيصرخ بعلو صوته .. يوسف .. اترك بنت عمك ......................... هدء الكل وبعدوا عن يوسف وهم بيشوفوا ابو محمد بيتقدم بخطوات ثابته وغاضبه ليوسف .................... وقف قدامه وهو بيقول بحده .. اذا ماتركتها هلأ بغضب عليك ليوم الدين ................. حاول يوسف يتكلم .. أبي ....................... قاطعه ابوه بحده وهو بيقول .. هلأ اتركها ............. بدأت ايداه ترتخي حولين خديجه الى انتهزت الفرصه وبعدت بسرعه عنه .. بوجهه احمر كله دموع اطلعت بالكل قبل ماتحط ايدها على تمها وتدخل غرفتها وهي بتبكي ...................... التفت ابو محمد لسامر وهو بيقول .. اعذرنا يا ابني ... سكت شوى قبل مايقول .. والله مالي عارف شو اقول لك ................... بتفهم هز سامر راسه وهو بيقول .. لا تقول شى يا عمي .. الأهل ستر وغطا على بعض ............................ التفت ابو محمد ليوسف وهو بيقول بعتاب .. شو صار لك يا ابني !! .. عرضناها عليك تكبرت عليها .. عطاك عمك فرصه ورا التانيه ومااحسنت التصرف .. هلأ لما ربي وفقها بأبن الحلال حليت بعينك !! حرام عليك هاى لحمك ودمك .. شرشحتها بين الناس وماخليت لها قيمه .. بترضاها على خواتك !! .. والله ماعدت اعرف وين اودي وجههي من عمك .. الله يهديك ويصلحك بس ................................. بحركه غاضبه وسريعه طلع يوسف من بيت عمه لبرا العماره ... التفت الكل لسامر وام سليمان واعتذروا منها وطلعوا ............ مسحت ام سليمان دموعها هو بتقول .. يعلا قلبي يابنتى .. اجت تفرح فمالقت لها مطرح .............. تأثر سامر بكلام ام سليمان كتير وحز بنفسه الى صار لخديجه والكلام الى سمعه .. استأذن من ام سليمان انه يدخل عليها غرفتها فسمحت له ...... دق الباب وفتحه بهدوء .. شافها قاعده على الأرض ومخبيه وجهها في سريرها وبتبكي بحرقه .. عمره ماسمع بكاء بهالطريقه المؤلمه ..... بخطوات هادئه قرب منها وقعد جنبها على الأرض .. مسح على شعرها وهو بيهمس بأسمها .. خديجه .................... بعد دقيقه رفعت راسها واطلعت فيه .. وجهها كان احمر مليان دموع وجزء من مكياجها لطخ خدودها .. قالت وهي بتشلح الخواتم وبتقدمها له ... انا اسفه كتير .. اسفه على البهدله الى صارت قدامك .. اسفه ..................... رجعت تبكي ............. حاوط وجهها بأيداه وهو بيقول .. بدك ترجعي الخواتم منشان يوسف ولا منشاني ؟ ..................... بصوت مهزوز من البكى قالت .. يعني مابكفي الى سمعته ........ رجعت تبكي بحرقه ....... مسح دموعها بأيده وهو بيقول .. الى سمعته خلاني اتمسك فيك اكتر واكتر ................. لفت وجهها لجهة اليمين وقالت .. قلت لك مشاكلي كتيره وجروحي عميقه ..................... لف وجهها له واطلع بعيونها الباكيه وهو بيقول .. وانا قلت لك اني شاريك بكل مافيك .. خديجه اذا شلحتى الخاتم منشان يوسف فأنا مستعد انسحب هلأ لأنها معركه خاسره اذا كان قلبك مو معي .............. اطلعت فيه وهي بتبكي .. ماكان بدى تسمع الكلام الى قاله عني ......................... مسح دموعها وهو بيطمنها .. تقريبا كل الكلام الى قاله بعرفه .. الناس بتحكي ومافي شى بيتخبي .. وانا مارح اغير نظرتي فيك بسبب كلام الناس ......................... غطت وجهها وبكيت .. سيرتي صارت على كل لسان .. كيف بيهين بنت عمه هيك!؟ ............ تنهد وهو بيقول .. للأسف احيانا فعلا بيكون الحب أعمي .. بيعمي صاحبه عن التصرف الصحيح .................... ببكي قالت وهي بتمسح عيونها بقوه .. انا هالحب مابدى اياه مابدي اياه ................. ربت على كتفها بحنان وهو بيقول .. هذا الوقت الغير مناسب لأتخاذ القرارات .................. اطلعت فيه بعيون مليانه دموع وهو بتقول .. سامر ........................... ضمها لصدره بحب وهو بيقول .. أمرك يافخر النساء ........... تمسكت بقميصه وهي بتبكي وبتردد .. انا أسفه .. انا أسفه ............... ماعرفت على شو بتتأسف بالضبط .. على شعورها انها تسرعت بالموافقه فى لحظه ضعف ورغبه منها للحصول على الراحه والأستقرار الى بتحلم فيهم .. ولا لأن شوفة يوسف هلأ هزتها !! ............ بقيت فتره مخبيه وجهها بصدره وبتكي .. صدره حنون .... بيشبه صدر ابوها بالضبط .. بيبعث الأمان والراحه بقلبها .. كانت بتشد قميصه لتقربه منها اكتر وهي بتبكي .. كان بدها تحس ان كلشى بخير .. ترجع معه للحظات الهادئه الى عاشتها معه قبل ظهور يوسف ... بدها تغيب معه بعالم تاني بعيد عن الحقيقه ... شوفيها اذا مره وحده فكرت بحالها !! .. ..... بعد ما هديت بعدت عنه وهي محرجه من الى عملته .. مسح اثار دموعها الى على خدها وبعدين تناول الخواتم وهو بيسألها .. شو مصير هدول ؟ ..................... اطلعت فيهم بحيره .. غمضت عيونها بتعب .. مو عرفانه شو تعمل ................ حس بيحيرتها تنهد وهو بيفكر قد يكون تسرع وضغط عليها منشان تقبل فيه .. اذا بده خديجه تكون له لازم يتصرف صح ويعطيها فرصه تانيه للتفكير .. حط الخواتم بجيبه ......... باس راسها وهو بيقول .. انا جنبك خديجه .. لا تترددي تقولي لي شى ... بخواتم او من غير خواتم رح ابقي جنبك واساندك ... يالله انا بستأذن منشان اخليك ترتاحي .................... بعد ما طلع حست بصداع شديد بسبب بكاءها الطويل ...... غيرت ملابسها ومسحت مكياجها وتسطحت ع سريرها بتعب ... ساعات طويله بقيت سهرانه بتفكر بكل الى صار الليله .. من سامر ومشاعرها معه الى يوسف وجنونه وبالأخر لسامر ووقفته جنبها وكلامه الى طيب خاطرها بالأخر ............... سمعت حركه بالحديقه الخلفيه .. فتحت طرف الشباك منشان تقدر تشوف مين .. كان واقف وعيونه على شباكها .. تخبت بسرعه خلف الستاره .. متأكده ان يوسف شافها .. قرب من جهة شباكها ووقف على بعد متر منه وهو بيقول .. ياغزالي كيف عني ابعدوك .. شتتوا شملي وهجرى عودوك .. صحت رفقاً ياحبيبي قال لا .. قلت راعي الود ياريم الفلا .. قال من يهوى فلا يشكو القلى قلت حسبي مدمعي طال سفوك ... ياغزالا فى البها ما اجملك .. ياتُرا فى قتلتي من حللك ... قلت لا اعشق خلن ماخلاك علموك الهجر حتى وصلوك ................. دموعها كانت بتنزل وهي بتسمع الأبيات .. بتسمع الحرقه بصوته .. حطت ايدها على تمها لتكتم شهقتها وهي متسنده على الحيط الى جنب الشباك بتسمع له ........ قرب من طرف الشباك وهو بيهمس .. خديجه ............... زاد بكاءها وعليت شهقاتها ..................... سند راسه على الشباك وهو بيقول بتوسل .. لا تبكي .. دموعك بتذبحني ....... رفع ايده وحطها على الشباك وهو بيهمس .. لا تخليه يلمسك خديجه .. لا تخليه يلمسك .. انا رح اعمل المستحيل لحتى ارجعك ألي ................... تمالكت نفسها وقالت بصوت مهزوز من البكى .. يوسف انساني انا هلأ صرت زوجة .. الى بتعمله غلط بكل المقايس ....................... تنهد وهو بيقول بحب .. في حدا بيقدر ينسى قلبه .. عمره .. روحه !! انت حب حياتي خديجه ومستحيل اقدر اعيش من غيرك .. انت خلي كلشى علي ولا تفكري بشى ....................... همست من بين بكاءها .. انا تعبت وماعاد فيني اتحمل كل الى بتعمله فيني .. ارحمني الله يخليك .................. رجع يهمس .. انا رح اريحك .... غمض عيونه وهو بيكمل .. رح اريحك خديجه لا تقلقي ......................... *****



جمعية نسائية لكاتبة سحابة نقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن