الفصل السابع عشر

272 4 0
                                    

وقف بعيد شوي يراقب الممرضه بتعطيها المهدء .. هدي بكاءها شوى على الابره .. طلبت منه الممرضه مغادرة الغرفه فورا منشان ترتاح المريضه .. مشي مرغم على تركها لحالها وقلبه بيتقطع عليها .. انتظر على الكراسى الى برا غرفتها .. اول ماطلعت الممرضه ندهلها يوسف مشي لعندها وهو حاطت ايده على خصره مكان العمليه ... سألها بقلق .. كيفها هلأ ؟ .............. بغضب جاوبته الممرضه .. سيد يوسف .. الأنسه خديجه مرت بوضع خاص ارهقها جسديا ونفسيا والى عملته ضرها اكتر من مانفعها .. كان لازم تتركها مرتاحه لحتى تصحى لحالها ................ بذنب ضاف .. بس كان بدى اطمن عليها ................. بحزم ضافت .. سيد يوسف ارجوك لا تجبرني اخبر الدكتور .. انت طلبت تزورها وانا خليتك تقعد عندها بعد ماوعدت انك ماتزعجها .. بترجاك سيد يوسف احترم القوانين وفكر بمصلحة خديجه ................. هز راسه بطيب ................. لاحظت الممرضه معالم وجهه الى بتعبر عن ألمه .. سألته .. الجرح بيوجعك !؟ .. بتحب اعطيك مسكن للألم ؟ ....................... هز راسه بلأ وهو بيمشى لغرفته وبيقول .. حأرتاح شوي وان شاء الله بيروح .. عن اذنك ........................ قبل مايوصل للمصعد سمع صوت نفس الممرضه بتنده له .. التفت لها .. قالت وقت وصلت لعنده .. نسيت .. مدت ايدها لجيبها وانتاولت الى فيه وعطته ليوسف وهي بتقول .. ممنوع يبقى مع المريضه .. وبما ان اسمك عليه عرفت انه لك ........................... اخده منها بخيبه وحطه بجيبه وهو بيهز راسه وبيشكرها وبعدين طلع لغرفته ليرتاح شوى خاصه ان الوقت تجاوز وحده الفجر ................. *******


ماسك فنجان القهوه بين ايداه وبيطلع بالمطر الخفيف الى بينزل على اخر الليل .. صار له ساعات بيفكر بالى صار .. كل مابيتذكر نبرة صوتها .. المشهد الى شافها فيه بيفور دمه وبيغلي بعروقه ....... ضوا امامه فلاش صورتها وهي بتضمه ليوسف وبتصرخ .. ماكانت بوعيها .. تصرفاتها انحكمت بقانون واحد بس .. قانون القلب .. ضرب ايده على زجاج الشباك وهو بيقول .. لولا حركته البطوليه كان كلشى مشي متل ماخططت له .. رجع قال .. بس لولا وجوده كانت .. ماقدر يكمل .. اصلا ماسدق انه اطمن عليها .. كانت نفسيتها رح تدهور كتير اذا كان تصرفها انتهي بمصيبه توسمها مدى الدهر ..... خديجه امرأه معتزه بنفسها وهيك مصيبه ممكن تنهيها نهائي ... حمد ربه الف مره على وجود يوسف بالوقت المناسب .. لأن مهما اسرع ماكان رح يلحقها ..... تنهد بحزن وهو بيسند جبينه للشباك البارد على امل تخف النار القايده بقلبه .. خديجه .. خديجه .. خديجه .. حطيتيني بموقف صعب .. مابنكر ان لي يد بتسريع كتب الكتاب .. بس كمان كنت بتتجاوبي معي بطريقه طمنتني ! .. غمض عيونه بقوه وهو بيتذكر نظرة عيونها له هداك اليوم بالمستشفي قبل ماتقول له عن مشكلة جمال .... اخد نفس عميق وهو بيفكر .. الى شافته بعيونها كانت مشاعر صادقه .. انا مو اعمي لهالدرجه .. مو غشيم بالنسوان لهالدرجه .. عشت برا فتره طويله واحتكيت بكتير نساء بعملي .... بس الى شفته مبارح بيقول غير هيك !! .......... آآآخ ياسامر وقعت وتعلق قلبك بأنسانه مو ملكك .. الشغله مو بأيدها ولا بأيدك ....... ابتعد عن الشباك وحط فنجان القهوه على مكتبه وهو بيفكر بكلام اهله عن الى صار لخديجه .. موقف امه بالذات .. آآآخ الأمور تعقدت كتير .. وانا مابدى اجرح حدا .. بس كمان مابدى انجرح ..... مشي لسريره .. دخل فيه وهو بيفكر .. شو الحل الأنسب له !! .. يواجه .. يصر .. ولا ينسحب !!؟؟ هل حيقدر يقف امام اهله خاصه ان الموضوع رح يتطور وتدخل فيه الشرطة .. مابده يتخلى عن خديجه ويجرحها بهيك موقف .. بس كمان ماعاد فيه يتحمل يوسف واذا شافه مره تانيه بيتصرف هيك برياحه مع خديجه رح يدبحه ... مسح وجهه بأيداه وهو بيتعوذ من الشيطان وبيقول .. لازم كلشى يكون مدروس ومحسوب .. حتى نخرج بأقل الخسائر ............ ******

جمعية نسائية لكاتبة سحابة نقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن