الفصل السادس عشر

265 5 0
                                    

الفصل السادس عشر

نفض ايداه بألم .. قام من فوق جمال وهو بيلهث بعد ماساواه جثه هامده من الضرب .. رفسه بقوه مره اخيره على امل تخف النار القايده بقلبه ........... التفت بسرعه لخديجه الى لسى على حالتها مسطحه على الأرض وبتبكي بصوت مبحوح ......... ركض لعندها بلهفه وركع جنبها وهو بيشلح جاكيته وبغطي جسمها فيه بعد ما مسح جسمها بنظره متفحصه , قلقه وسريعه .. جاكيتها ممزوع وطالعه منه ايدها المليانه كدمات .. قبة بلوزتها ممزوعه .. شفتها مجروحه ووجهها فيه احمرار وانتفاخ بسيط .. حجابها معلق برقبتها وشعرها متناثر على الأرض وجزء منه لازق بوجهها من الدموع .... نزّل تنورتها المرفوعه لركبها .. ابعد شعرها عن وجهها و مسح وجهها بأيداه وهو بينده بأسمها بقلق .. خديجه .. خديجه .................. حرفت عنيها بأتجاهه وبصوت بيرجف ويادوب يطلع قالت .. يووسف .. يوسسف .............. حرك ابهامه على وجهها بنعومه وهو بيهمس .. لا تخافي حبيبتي .. انا جنبك .................. ابيض وجهها زياده وعيونها زاغت ..... لمس وجهها بقلق وهو بينده بأسمها منشان ماتغيب عن الوعي .... حط ايده تحت رجلاها ورفعهم شوى ليساعد الدم يوصل لراسها .. شدت على عيونها بألم وهي بتتأوه بضعف ..... بسرعه دخّل ايده تحت اكتافها وشالها وركض فيها وعقله بيحاول يتذكر اقرب مستشفي بهالمنطقه .. مابيعرف هالحيوان شو عمل معها لحتى هيك بتتألم !! ....... لما وصلوا للباب الخلفي عيونه تفقدتها وقت سمعها بتأن .... شحب وجهها زياده وهي بتلفه بعيد عن صدره .. عقد حواجبه قبل مايفهم شو صاير معها .. بسرعه نزلها قريب من مجلى المطبخ وسند ظهرها لصدره .. حاوط خصرها بأيد وابعد شعرها بأيده التانيه وهي بتستفرغ ..................... بعد ما خلصت فتح المي وغسل لها وجهها .... فتش عن منديل بجيبه وتناوله ونشف لها وجهها بلطف منشان مايألمها الجرح الى بشفتها ..................... مال براسه لقدام و اطلع فيها ليتأكد ان الدم رجع لوجهها .. شافها مغمضه عيونها بقوه ودموعها بتنزل بغزاره .. لفها لجهته وهو بيلمها لصدره ليطمنها ويخفف الرجفه بجسمها ...... كان رح يجن وهو بيسمع صوت صراخها وبيركض من غرفه لغرفه ومو ملاقيها .. لحتى انتبه على باب صغير بالمطبخ والى بيوصل للقبوا .... والحمد لله وصل بالوقت المناسبه ....... عليي صوت بكاءها وهي بحضنه .. جسمها كان بيرجف وهي بتتمسك فيه وبتهمس بأسمه ............. مسح على ظهرها وطمنها .. حبيبتى انا جنبك .. مارح اتركك ابدا ........... ضمها زياده وهو بيقول .. لا تخافي ماساوى لك شى .. اطمني .............. خبت وجهها بصدره اكتر وهي بتنده له .. وكل ماندهت كل ماضمها له اكتر .... مرت دقائق وبكاءها المختلط بأهات ألم ماهدي .. خاف عليها .. حسها معه ومو معه .. لازم ياخدها للمستشفي بسرعه .. الموقف الى انحطت فيه مو قليل ...... تفاجئ بحركتها بتنقلب وبعد ماكانت بتلتزق فيه هلأ بتحاول تبعد عنه .. الآم جسمها مجبرتها على التحرك والمقاومه بضعف .. بكاءها تحول لصراخ مبحوح .. بعد عني .. بعد عني .. يوسف .. يوسف ............... فك ايداه من حوليها وحاوط وجهها الباكي .. حاول يكون هادي ومايزيد خوفها ويلفت انتباهها له .. خديجه انا هون معك لا تخافي مافي حدا بيقدر يأذيك ..................... هالعيون مو عيون خديجه .. هاى عيون وحده منكسره .. نظرتها مو ثابته وبالعافيه بتفتح جفونها .. رجع همس .. حبيبتى هذا انا يوسف .................... رجليها ماعادت تحملها .. نزلت على الأرض وهي محاوطه بأيدان يوسف لتدعمها وتحميها من الوقوع ..... غمضت عيونها وهي بتقول ببكي .. الله يخليك اتركني ............................ يوسااااف .. شيل ايدك عن مرتى

جمعية نسائية لكاتبة سحابة نقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن