قرمزي -07- Crimson
" حُرّةً لبضعة أيام "______________________________
مرت ساعتين منذ أن غادروا فيهما قد أنهيتُ اللّوحة التي بدأتُها، أظن أننّي راضيةٌ عنها.
لم أرغب في قضاء بقيّة اليوم في المنزل، و قد أخبرتني آيلا أنّ هُنالك معرضاً قريباً من هُنا لذلك و بعد التغلّب عن مخاوفي قرّرتُ زيارته.
ألقيتُ نظرةً على لباسي فوجدتُ أنّ لا بأس بالخروج به خارجاً، كان متكوّناً من فستانٍ أبيض اللّون مزيّنٌ بوُرودٍ زهريّة اللّون و لأن الجوّ ليس بارداً نزعتُ عنّي السُّترة التّي كانت بنفس اللون.
أخذتُ هاتفي معي و محفظتي الصّغيرة التّي وضعتُ فيها النّقود الذّي منحني إيّاهم أبي، أُفكّر في الذّهاب لشراء بعض الملابس.
غادرتُ المنزل و تأكدتُ من أنّني أحمل معي المفاتيح الإضافية له، لا أعلم ما إن كنتُ سأعود قبل أن يُغادر الخدم فأبي منحهم عطلةً أيضاً كون لا أحد سيكون في المنزل عداي.
لو كان أحدهم بجانبي لسمع دقّات قلبي المُتسارعة، يكاد يُغمى علي من شدّة الخوف..
هذه حرفيا أوّل مرّة أتسكّع فيها في لندن.عندما غادرتُ من هُنا كنت صغيرة و لم يكُن أبي يسمح لي بالذّهاب مع صديقاتي لمكان ما، قضيتُ جميع العطلات في المنزل بائسةً.
للتّو لاحظت أنّ حيّنا حيٌّ راقٍ، خالٍ تماماً من النّاس فالجميع إما في بيوتهم أو في العمل، كأنما لا وجود لحياةٍ فيه.
توقّفتُ لثوانٍ كي أشغّل تطبيق الجي بي أس الذّي سيدلّني ناحية المعرض بالضّبط ثمّ تابعت السّير بخطواتٍ سريعة.
مرّت دقائق عديدة و أخيراً وصلتُ إلى مكان المعرِض، كان ضخماً يضمّ العديد من النّاس و مقسوماً لصنفين، الأوّل معرض للوحات و جزءٌ منه كان يحتوي على أشياء خزفية و عريقة و على الجهة الأخرى كانت الملاهي.
أنت تقرأ
Crimson
Romance- أنا قتيلُكِ الأوّل، مُدنفٌ مجنونٌ اُختلّت موازينه فأعلنَ إستسلامه و باتَ يهتزّ و يتخبّط من مُجردّ نظرةٍ و إن ألقيتِها عليّ سهواً. فأنّى لكِ التغافل عنّي؟ - قلبيَ الدّامي إختارك كَبلسم لشِفائه، إشفِ جروحي و إن كانت بمقدور النجّوم في السّماء. ٠جيو...