12

53 5 12
                                    

" نُقطة تحوّل "
-

| قُرمزي -12- CRIMSON |

.
.


إشتدّ الضّغط عندَ مُنتصف رأسي حينما لمحتُ طيف لورين في المنزل، الأسوء أنّها كانت رُفقة أبي و..

لا أعلم ما سبب مجيئها!

تركتُ جميع الأغراض للخادمة التّي إستقبلتنا أنا و هانا ثمّ هرولتُ ناحيتهم.

ما إن إنتبهت لوجودي هي أولّاً إستدار أبي يُواجهني، لم أستطع تمييز ماهية ملامحه فالتركيز قد صَعُب عليّ.

لورين نهضت من مكانها مُبتسمةً تُرحّب بي، لم أرتح لذلك، التّوتر كان يتملكني لدرجة أنّني لم أفكّر حتّى في الإبتسام زيفاً لها.

" آيدن أعتذر لمجيئي دون موعدٍ "
نطقت تمدّ ذراعيها طلباً لعناقٍ، زاد إستغرابي و لم أعرف كيفية التّصرف.

" لورين عزيزتي فلتعذري آيدن فهي جعلت من حصص تأديبي لها سلفاً تذهب سُداً، يا بنت اِحضني صديقتكِ التّي لم تريها منذ سنوات عيبٌ عليكِ! "
تدخّل أبي جاعلاً من حاجباي تقتطبان ثمّ وجّه جملته الأخيرة لي.

لورين كانت سوف تُنزل ذراعيها لكنّي إستقبلتها في حضنٍ قصير، حوّلت أنظاري للوالد فرأيتهُ يبتسم لي!

" هذا جيّد، إذاً سأذهب الآن فلديّ أشغال بعدد شعر رأسي.
يُمكنكِ مرافقة آيدن لغرفتها و البقاء هنا اللّيلة،
و لا تنسَي حضور حفل خطوبة هانا"

" شكراً لكَ عمّ آلبرت، سأحرص على ذلك لا تقلق! "

بعد أن جعلني أشكّك بين لو كنتُ يقظةً أم في حُلم ما غادرَ تاركاً إيّاي و لورين لوحدنا، تلكَ التّي بدورها إقتربت منّي و على وجهها بسمةٌ واسعة..

" آيدن.. "
ندهت و أنا همهمت بقلّة تركيز، أعيد كلّ ما حدث في ذهني لعلّي أحصل على تفسيرٍ ولو كان بسيطاً.

Crimson حيث تعيش القصص. اكتشف الآن