19

49 5 2
                                    

Crimson -19- قرمزي
" قُبلة "


.
.
.
.
.

بعد دقائق من الضّيقة داخل الخزنة الصّغيرة بدأ الإستسلام يتمكّنُ منّي، كادت قواي أن تنتهي منّي لولا بصيص الضوء الذّي لمحتهُ لحظتها..

فُتح لي الباب، شعرتُ بالحياة تعود إلّي، لم أرّكز في هويّة الفاعل لكنّ دون تخطيط منّي لمحتُ ڤيولا تسخر و عيناها عليّ.

كنتُ أتسائل لحظتها عن سبب تعاملها هذه الليلة، لم يسبق و إن فعلت، كنتُ فعلاً سعيدة ظنّاً أنّني امتلكتُها كصديقة.

صديقتها من حبستني بالدّاخل اِقتربت منّي و على وجهها آثار النّدم، لا بدّ من أنّ وجهي المشوه الآن بالمكياج السّائح جعلها تأخذ فكرة عن فعلها.

" اِبتعدي عنّي "
ضربتُ كتفها مغادرةً المكان و وجهتي كانت فقط الإبتعاد، سأتصل برين ما إن أهدأ.

المنزل كان متكوّن من طابقين، الباب الخلفي كان يُؤدي إلى ركن السّيارات حيثُ من المفروض أنّ رين ستكون.

أخذتُ الهاتف و لازلتُ أشهق كطفلةٍ صغيرة، قمتُ بسؤال رين عن مكانها و في نفس الوقت تجوّلتُ في المكان لإستنشاق بعض الهواء و الهدوء.

" هيه أنتِ "

تجمّدتُ مكاني أحاول تمييز مكان الصّوت، كان منبعث من خلفي، إستدرتُ في ثوانٍ و إذ بي أفاجأ من هويّة الشّخص.

" أنتَ! "

كان السيد جيون، لا أعلم ما سبب قدومه و إيقافه لي.

" سيّارتي من ذاك النّحو، رافقيني "

عقدتُ حاجباي بإستفسار، ما خطب هذا الآن؟

" ألم تخبركِ رين بأنني مضطر على أن أقلّكِ؟ "

إستغربتُ من الأمر لكن عند رؤيتي للرسالة التي تركتها لي فهمتُ كلّ شيء، هي غادرت لأن جيمين طلبها و أجبرت أخيها على مساعدتي للمغادرة، هذا محرج و سيء.

" أتتنفّسين الحُزن؟ ما خطب وجهكِ كسلطة خضروات.."

لم ألمه على وقاحته لأنني فعلاً أشعر بالفوضى على وجهي، لكن ذلك لم يمنعني من الإنفعال.

Crimson حيث تعيش القصص. اكتشف الآن