22

27 1 3
                                    




Crimson -22- قرمزي
" حظ سيء "


.

اِنعطافٌ لمسار جديد!
صفحة و قُلبت، جزءٌ من رواية و اِنتهى.
قبل حدوث المُستحيل، فِعلياً، لم أكُ أتخيّل أن من الممكن أن تنقلب حياتي رأساً على عقب.

-

السّوادُ كان ما قابلتهُ عيناي فورَ فتحي لهُما، ثوانٍ قليلة، و صرختُ لتذكّري لفظاعة ما حصل معي. شيئاً فشيئاً، بدأت في اِسترجاع الأحداث في خيالي.

.

حديثي مع تايهيونغ تلك الليلة كان آخر ما فعلته، لأنني فوراً عدتُ للمنزل و شاهدتُ فيلماً مع لورين لنغطّ في يومٍ عميقٍ جدّاً.

صباحُ الغد اِستيقظتُ كالعادة، مع كسلٍ غير مُعتاد، رغبتُ بالنّوم لكن فور تذكّري لأهدافي قاومتُ و غيّرتُ ملابسي للذّهاب.

أخذتُ تاكسي ووصلتُ بعد دقائق، و بعد وصولي اِكتشفتُ أنّ يومي هذا هو أول أيام الدّورة، رائع فعلى الأقل لكسلي سببٌ ما!

أخذتُ الإذن من تايهيونغ و غادرتُ لأقرب صيدلية، أخذتُ فوط صحيّة و مسكّنات للألم، و بعد ذلك اِستغلّيتُ الفرصة لشراء بعض الأشياء.

عدتُ في تمام الظّهيرة للمطعم، باشرتُ بالعمل بعد تحسّني قليلاً ثمّ بعد ذلك دخل بعض الزبائن الغير مرحب بهم تماماً هنا.

لم أُصدم لرؤية عائلتي جميعاً راغبين بغداء شهيّ في أجواء سعيدة، أنا كنتُ من اِقتربتُ لتسجيل طلبيّتهم.

من بعيد رأيتُ الجميع ما عدا لوكاس و روز، كان هناك آلبرت إيڤا آيلا ميراي و هانا و زوجُها، و أيضاً عائلة الوالد لم يكونوا هناك، شكرتُ الرّب لحظتها.

وجّهتُ خطواتي نحوهم و لتوّهم قد لاحظوا أنني أنا، آثار الصّدمة رُسمت على وجوههم لكن لم أكترث، و لا حتّى ربطتُ اِتصالاً بأحدهم.

" أهلاً! أيُمكنني أخذُ الطلبية منكم؟ "

واجهني صمتٌ صارم، اِضطررتُ لرفع أنظاري لأبي، كان غاضباً و نظرة الكره على وجهه ظاهرة، لعلّه بتعابيره تلكَ ظنّ أنّني قد أخاف منه لكن مشاعري تجاهه فقط اِنطفئت.

أنا لا أكرهه و لا أحبه، أنا أشعر بالفراغ وقتَ تفكيري به.

" أنتِ كيف تجرُئين! "
لم يصرُخ بل كزّ على أسنانه معبراً عن اِنفعاله، لم أحول ساكناً، بل نطقتُ بكل برود.

Crimson حيث تعيش القصص. اكتشف الآن