Crimson -24- قرمزي
.
فتحتُ عيناي بخفّة بعد أن عُدت إلى أرض الواقع، الحلم الذي راودني كان مُزعجاً أكثر بالنّسبة لي من ما أنا متورطة به الآن.
جلتُ بأنظاري في الأرجاء فإذ بي أُلاقي سُول تُحدّق بي بأعين بومة، اِنتفضتُ من مكاني بخفّة و نطقتُ.
" لما تراقبينني هكذا؟ ياللرعب "
بقيت على حالها و أجابتني.
" أحلّل ملامحكِ جيداً، أنتِ حلوة"أوه نسيت، سول، هذه هي الفتاة التّي اِقتربت منّي تلك الليلة و أخبرتني عن نوع الخدمات هُنا.
نحنُ الإثنتان نخدم نفس الجناح في نفس الوقت، لذلك حصلنا على غرفة مُشتركة.
قبل أن يستغرب أحدكم، لا، أنا لا أقبل بوَضعي، و لم أقبل بل حاولتُ الهرب.
اِنتهى بي المطاف تحت قدما الرئيس، ضُربت جيّداً لكن لسبب ماً هو لم يقتلني.خوض شيء بهذه الخطورة كالهرب، مع القليل من الاِحتمالات للنّجاة ليست فكرة صائبة لذا سأنتظر الوقتَ المُناسب.
" صحيح! هل راودكِ كابوسٌ ما؟ "
كنتُ أنوي النهوض من سريري لكن ما قالتهُ جعلني أحبس أنفاسي جالسة مجدّداً فيه.
" بل أسوء من كابوس "
همهمت تحثّني على الإكمال و أنا فكرت قليلاً قبل فعل ذلك، في الواقع أريد الحديث مع شخصٍ ما في هذا الموضوع.
" اِسمعي، أظنّني معجبة بشخص ما. "
فورَ أن اِستوعبت ما قُلت جلست على سريري و كلّها حماس.
" من! أخبريني، كيف و متى! من هو! هل هو وسيم؟ "
شعرتُ بالإحراج من نفسي، هل أنا حقّاً سأبوح بشيء كهذا؟
" امم إنَه شخص ما أعرفه لكني متأكدة أن الشعور غير متبادل و أن من المستحيل أن نكون معاً."
" أخبريني بالتفاصيل، لدينا النهار بطُوله. "
أنت تقرأ
Crimson
Romance- أنا قتيلُكِ الأوّل، مُدنفٌ مجنونٌ اُختلّت موازينه فأعلنَ إستسلامه و باتَ يهتزّ و يتخبّط من مُجردّ نظرةٍ و إن ألقيتِها عليّ سهواً. فأنّى لكِ التغافل عنّي؟ - قلبيَ الدّامي إختارك كَبلسم لشِفائه، إشفِ جروحي و إن كانت بمقدور النجّوم في السّماء. ٠جيو...