CRIMSON -17- قرمزي
" جِدالٌ "
.
.
.لأول مرّة شعرتُ أنّ قلبي اِنتفض من مكانه بسبب رجل، و لم يكُن السّبب رُعباً أو خوفاً.
كانت تلكَ بداية وُقوعي...
.
.
.
.
.يَومي العاشر في منزل عائلة جيون كان للتّو قد بَدأ، اِستيقظتُ و البسمة على وجهي، كنتُ أستطيع المشي على ساقي لمدة قصيرة لذلك لم أستعمل العكّاز.
اِتّجهتُ نحو الحمام بنيّة الإغتسال، أخذتُ معي ثياباً من خزانتي و دخلتُ.
كنتُ أشعر أن طاقتي تزداد كلّ يومٍ بسبب مكوثي في المكان الذّي أنا به، تعرّفت في هذه المدّة على أفراد أسرة ڤيولا، و أستطيع القول أنّني أحبهم جميعاً.
بدأً من الجدّ جيون، على الرّغم من صرامته إلى أنّني أرى الحبّ و الحنان في عينيه نحو أبنائه، لم يكن لطيفاً معي كثيراً لكنّ لم يكُن لئيماً كذلك.
أب ڤيولا هو أكثر شخص تحدَثتُ معه طوال هذه الفترة، وجدتُ فينا شيئاً مُشتركاً كونه مولع بالرّسم مثلي.
رين باتت صديقةً لي، جيمين أيضاً، كلاهما رائعين و كلاهما اِهتمّا بي.
والدا جيمين كانا الوحيدين اللذان لم تسنح لي الفرصة للتعرف عليهما، باردان للغاية كما أنني أظنّ أنّني لا أروق لوالدته، لذلك لم أستطع التقرّب منها.
إنتهيتُ بسُرعة و كُلّي حماس للاِجتماع بهم على طاولة الفطور، على عكس المرّات التّي كنتُ أكره فيها أن أنزل للأكل مع عائلتي.
اِتّجهتُ ناحية الطّابق السُّفلي، كان الأغلب هناك ما عدا الجدّ و ڤيولا، أظنّ أنها لم تأتي ليلة أمس لهنا.
" صباح الخير جميعاً! "
ألقيتُ التّحية و قمتُ بالجلوس، و أيضاً تلقّيتها منهم، على عكس الأشخاص الذي يُفترض أنهم كانوا مأوى لي..
عندما كنتُ أتلقّى الصمت كجواب." كيف حالُ ساقكِ آيدن؟ "
سأل والدُ ڤيولا، اِبتسمتُ له بكلّ اِمتنان ثمّ قلتُ." بكلّ خير عمّي، إنّها تتحسّنُ بسُرعة، الآن أستطيع المشي "
إلتحق بنا بعد ذلك الجد، رماني بنظرة بطرف جفن ثمّ ألقى التحية و جلس.
" لا أريد من أحد أن يتأخر الليلة و إلّا سأغضب "
نطق بينما كنتُ أحتسي عصير البرتقال، قطّبتُ حاجباي بفضول لكن لم أرفع رأسي للنظر إليهم، يستحيل أن أتدخّل في أمورهم العائلية.
أنت تقرأ
Crimson
Romance- أنا قتيلُكِ الأوّل، مُدنفٌ مجنونٌ اُختلّت موازينه فأعلنَ إستسلامه و باتَ يهتزّ و يتخبّط من مُجردّ نظرةٍ و إن ألقيتِها عليّ سهواً. فأنّى لكِ التغافل عنّي؟ - قلبيَ الدّامي إختارك كَبلسم لشِفائه، إشفِ جروحي و إن كانت بمقدور النجّوم في السّماء. ٠جيو...