Crimson -10- قرمزي
"قطّةٌ و لقاء "_______________________
رياحُ الموت هبّت عليّ من حيثُ لا أدري مُجدّداً، كنتُ أنا و هي داخل متاهةٍ نُسابق بعضنا للنّجاة. لا هي تركتني أذهب و لا هي نالت منّي و رحلت.
كانت مُصرّة على تعذيبي، ألم تذيقيني الويل كفايةً؟ أتراكِ تعاقبينني على معاصي الآخرين أم على ذنب لا يُغتفر قد إرتكبته دون علمٍ منّي؟
حاولتُ، لطالما حاولتُ إتّخاذ أول خطوة و إراحتكِ من مهمّتكِ بفعلها بنفسي.
لكن دوماً كنتُ أنجو بأعجوبة.و إذ كنتُ محبوبةً لهذه الدرجة من قِبل الحياة فلما لم تُعبر لي يوماً عن محبتها لي بل إستمرّت في النّيل منّي بأسوء الطّرق؟
هي مُصرة على سلبي دافعي الوحيد للتّشبث بالبقاء حية، ألا وهو الأمل، لم تنطفئ شُعلته بداخلي أبداً و كنتُ موقنةً أنّ يوماً ما مصيري المحتم سيتغير و سأولد من جديد.
اليوم و بعد إنفتاح جرحٍ قديم، عرفتُ أنّ الماضي سيظلّ يطاردني دوماً و لا مفرّ لي منه، لكن كل ما أريده هو عيش ما تبقى لي من الحياة سعيدة، لا أريد شيئاً سوى طمأنينة قلبي.
————
أغلقت كتاب مذكّراتها بعد أن أخرجت كلّ غيظ إنكتم بدواخلها فيه لكن هذه المرة على خلاف السّابقات، هي لم تشعر بالرّاحة أبداً.
لطالما لجأت إلى التّنفيس عن همومها عن طريق الكتابة، ملاذٌ آمنٌ كانت بالنّسبة لها. هذه المرة هي لم تشعر بالفرق.
" أحتاج إلى طبيب نفسي، لم أعد قادرة على التحكم في مشاعري"
تنهّدت لعلّها بذلك تُخرج نتفةً من ما هو مكدّسٌ في داخلها لكن فشلت، كان كلّ شيء خانق، لا شيء يسير بشكل جيد.مع مجيء الضّيوف من فرنسا إزداد سوء كلّ شيء، كانت تتلقى نفس سوء المعاملة لكن من أشخاص أكثر من المُعتاد، لا أحد يهتمّ لأمرها و كانت تشعر بنبذهم لها في كل شيء.
أنت تقرأ
Crimson
Romance- أنا قتيلُكِ الأوّل، مُدنفٌ مجنونٌ اُختلّت موازينه فأعلنَ إستسلامه و باتَ يهتزّ و يتخبّط من مُجردّ نظرةٍ و إن ألقيتِها عليّ سهواً. فأنّى لكِ التغافل عنّي؟ - قلبيَ الدّامي إختارك كَبلسم لشِفائه، إشفِ جروحي و إن كانت بمقدور النجّوم في السّماء. ٠جيو...