25

30 4 22
                                    

Crimson -25- قرمزي

"مَخلوقٌ اِخترق حياتي! "

.




يُقال غالباً أنّ إذا بين شخصان كان هنالكَ ترابطٌْ رُوحي لكن لم يتطَوّر ليُصبح علاقة حُبّ، سيكون دوماً هنالك جزءٌ ثاني للقصة.

سنعُود بصفحات رِوايتنا كثيراً و سنقلبها حتّى عودتنا إلَى الصّيفُ حيثُ وُلدت آيدن، الثاني و العشرون من يونيو من ١٩٩٨.

آثينا، عاصمةُ اليونان، كانت لحظَتها من أحلى الأماكن ولازالت، في صيف كُلّ سنّة كان يُقام مهرجانٌ من أواخر يونيو إلى أواخر يوليوز.

بدأُ ذاك المهرجان كان يُصادف وِلادةَ فتاةِ آلبرت، الحَارسُ الشّخصي لأكبر رجال الأعمال في تلكَ المدينة و المَدعوّ بجيون هيسونق.

ربّ العمل وجدَ أنّ من الجيّد أنْ يَمنح حارسه آلبرت أيّام راحةٍ كي يَستطيع الإعتناء بزوجته و طفلته، و لأنّه لطالما كان خادماً وفيّاً و ذا مكانةٍ عالية في قَلبه هُو كان قد رافقَه إلى المستشفى و شارف على كلّ شيء.

اليَوم كان الثّالث منذُ مجيء الصّغيرة لهذا العالم، و فيه قد تمّ السّماح لآلبرت بأخذ زوجته و طفلته من المستشفى.

كانَ لديهم منزلٌ صغيرٌ في ركنٍ من حديقة قصر آل جيُون، ذاكَ اليوم تمّ اِستقبالهم بكلّ حبٍّ في المنزل من باقي الخَدم و أيضاً من السيّدة جيُون نفسُها.

" ماذا ستُسّمون الفتاة! "

وُجّه السّؤال لآلبرت و هو اِبتسم مُعانقاً زوجته التّي تحمل الطّفلة ثمّ أجاب.
" ما تختاره عزيزتي هو ما سيَكون! لحدّ السّاعة لَم تُخبرني باِسم لها. "

زوجتُه اِبتسمت كذلك بخِفّة، هي مُنهكةٌ كثيراً، أوّل ولادة دوماً ما تكون صعبة لكن هي كانت تشعر بتعبٍ لا يُطاق.

" في الواقع أنا انتظر ظهور اِبنك سيّدتي، لم يأتي بعد، هُو من أصرّ على اِختيار اسمٍ لمَولودي. "

السيدة جيون رفعت حاجبيها بعدم اِعجاب ثمّ قالت.
" لا تثقي أبداً في ذوقه، تعلمين كيف هوَ! "

" بالعَكس، دوماً ما يختارُ ما هو مناسب لكن أين هو لم أره. "

Crimson حيث تعيش القصص. اكتشف الآن