الـعِشـرونَ مِـن سِـبتَمـبِـر

و‏مَـاذا لـو أخبـرتُـكِ، بـِأن الحَـديـثَ مَـعـكِ يـَشفِـي كُـلَ مَـا بـِقَلبـي

بِتارِيخِ الثَانِي والعِشرينَ مِن سِبتَمبِرْ 

فِي تَمامِ السَاعَه الثَالِثةِ وواحدٍ وعِشرونَ دَقِيقه

كَانَ مَوعِدُكِ الأولَ لديَ طَبِيبةٍ لمْ أجِدُ مِنهَا سِوا أنَها كَانتْ مَضيعةٍ لِوقتِكِ

تباً لتِلكَ الحِجَه التِي يتَحججُ بِها الأطِباءِ النَفسِيونَ لتَمريرِ وقتِ مَرضَاهُمْ

  فَـ كَيفَ يَا عَزيزَتي تَذهبِ لِحكيمٍ مُدعيٍ بِمُعالجَتِكِ وانَا الذِي أقسمَ بأنْ يَكونَ دوائُكِ..

كُنتِ ولازلتِ خَفيفةَ الرُّوحِ
فِضفَاضَة القَلبِ

كَانت أقصَى أمَانِيكِ ألا تَفقِدِ خِفَّتَكِ
خِفَّتكِ في البَقَاء
خِفَّتكِ في الشّقَاء
خِفَّتكِ في الرَّحِيل

لطَالما كَانَت أكبرَ مَخَاوفِكِ أن تَكُونِ ثَقِيلة

لِهذَا كُنتِ آخِر مَن يُغَادِر
أهدَأ مَن يُغَادِر
أجمَلَ مَن يُغَادِر

كَان قَلبُكِ ورقَةَ شَجَرةٍ يَافِعَه،وكَأنّ العَالم خَريفًا دائمًا!..