____________
" أيتُها الغبية! ألم أخبركِ بكوي قميصي ليلة أمس؟ "
نطق ذلك الشاب في بداية الثلاثين من عمره ، وقد كان مُمتعض الوجه وغاضبًا.
" فلتحفظ لسانكَ يا جونغكوك، كيف لكَ أن تتحدث معي بهذه الطريقة أمام طفلتك! "
أجابته شابه في بداية العشرين وهي تضع يدها فوق أذن طفلتها ذات الستة أعوام كي تمنعها من سماع شتائم والدها القذرة.
" كيف لكِ أن تُجيبنني بهذه الطريقة الغير لائقة أمام الطفلة أيتها الحقيرة؟ ولكن ماذا سأنتظر من فاجرة مثلك تركت منزل أهلها وهربت معي! "
أنهى حديثه وقد اتخذت إبتسامة جانبية من ثغره موضعًا ، وكأنه كان يقصد قول ذلك !
" إلهي، متى ستظل تُذكرني بذلك الأمر؟ لقد كنتُ طفلة، كنتُ طفلة وأنتَ من كنت المسؤول عن الأمر، فذلك لم يكن خطئي بمفردي "
نعم ، هي قد تركت منزل أهلها عندما كانت في السابعة عشر من عمرها.
تركته لكي تتزوج من ذلك الحقير الذي يُعايرها بفعلتها الآن.
حتى بعد أن مرَّ على ذلك الأمر سبعة أعوام.
" تتخطين حدودكِ مُجددًا! "
تلك المرَّة قام بجذبها من شعرها لتركع أسفل قدمه.
كان يضرب بطنها بقدمه ، وكأنها لا تحمل طفله داخل أحشائها !
لم يلقِ بالاً لتلك الطفلة الصغيرة التي كانت تبكي وتجذبه من سرواله كي يبتعد عن أمها.
ولم يلقِ بالاً لتلك التي كانت تتألم وهي تضُم يدها فوق بطنها في مُحاولةٍ ضعيفة منها لحماية طفلها.
ولكنَّ نيران غضبه قد انطفأت فجأة ، بمُجرد أن رأى تلك الدماء التي قد خرجت من أسفلها.
هل قتل طفله للتو ؟
٭ ٭
رواية قصيرة ومُكتملة.
غير مسموح بأي إساءة للشخصيات.
أترك تاريخ بدئك لقراءة الرواية هُنا ❤️
بتمنى تلاقي منكم الحب والدعم لأنها جديًا تستحق.
تحمل شيئاً من الواقع.