17| السابع عشر

3.7K 266 53
                                    

______________

أدمعت عيناه عندما وجد رسالة مُرسَلة ردًا على حبيبته ، مكتوبٌ فيها :

" لا تفعلي شيئًا، أرسلي العنوان وسآتي إليكِ على الفور "

وقد علم أن تلك كانت نابي التي أرسلتها لها.

لقد ذهبت نابي لمُقابلة حبيبة زوجها !

هي لم تكن تخونه عندما خرجت من المنزل في وقتٍ
مُتأخر من الليل.

ولم تكن تخونه لأنها فضَّلت الصمت على عدم التبرير.

بل كانت تحميه من الفضيحة التي كانت ستلتصق به طوال حياته !

الساعة كانت تُشير للواحدة بعد مُنتصف الليل ..

وقد وجد رسالة أُخرى صادرة من حبيبته تُخبره
فيها بأنها قامت بحذف المقطع المُصَور الخاص به ،
ولكن عليه أن يجعل زوجته تحذف ذلك المقطع
خاصتها الموجود في هاتفها.

إتسعت عيناه بمُجرد أن رأى ذلك.

فأي مقطع ذاك الذي سيجعلها تتوسل إليه لهذه الدرجة
كى يحذفه !

إلتقط حقيبة زوجته على الفور ،
فجعد حاجبيه عندما أخرج من داخلها حبلاً.

ما الذي كان يفعله ذلك الحبل داخل حقيبتها ؟

أخرج هاتفها وقام بفتح الملفات.

وقد تخبطت دواخله بمُجرد أن رأي حبيبته تلك موثقة
الأيدي والأرجل بحبل يُشبه ذلك الذي رآه الآن في
حقيبة زوجته ، وقد كانت عارية بالكامل !

فإنهمرت عيناه بُكاءًا حين سمع زوجته تُحدث تلك
الفتاة التي دعاها بحبيبته ، قائلة :

" تحاولين تهديد زوجي بتسجيلٍ كهذا أيتها العاهرة، وتحاولين إبتزازه بمعرفتي وتطلبين مني الرحمة؟ أُخبرُكِ أنا شيئًا؟ لقد كنتُ أعلم بشأن علاقتك مع زوجي ولكنني لم أُخبِرهُ يومًا عن الأمر، أتعلمين لمَ أيتها السافلة؟ لأنني أعلم جيدًا أنَّ زوجي يُحبني أنا وأنكِ مُجرد نزوة مرت بحياته وستنتهي، أما أنا فحياته بأكملها ولن يستطيع الإستغناء عني "

شد على الهاتف في يده وهو يبكي.

كان يبكي بصوتٍ عالٍ ،
لدرجة أن طفلته خرجت من غرفتها على صوت بكائه.

" أبي، هل تبكي؟ "

إحتضن طفلته داخل أحضانه وشد على عناقها.

لقد إعترف بأنه كان مُغفلاً وحقيرًا.

لقد تأكد الآن من أنه قام بكسر الفتاة التي كان
ذنبها الوحيد فى الحياة ..

أنها أحبته !

٭ ٭










الفصل السابع عشر ، تم ✔️

لو حصل معاكم نفس الموقف تقدروا تسامحوا؟

لأنها أحَبَّته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن