____________
كانت تستلقي فوق فراشِها مُكتنفةً في نومتها ، وعينيها لا تزال تحمل أثر الدموع التي لم تتوقف منذ أسبوعين على فقدان طفلها.
كان زوجها يستلقي بجانبها مُحتضنًا إياها من الخلف وهو يربتُ فوق شعرها بهدوء.
" توقفي عن البكاء من أجلي، أقسم بأنَّ دموعك تلك تُعذب فؤادي "
أردف مُقبِّلاً كتفها الذي كان يُقابله ، وقد كانت نبرته تحمل الكثير من الندم.
هي لازالت غير مُصدقة أنه كان السبب في فقدان طفلهما.
كيف هان عليه طفلهما لهذه الدرجة ؟
هي لم تُفكِر في أذيته لها ..
لم تُفكِر بأنه أهانها أمام طفلتهما وأمام ذاتها !
هي فكرت في طفلها الذي فقدته فقط.
أما عنه ..
فهي قد سامحته مُنذ أن قبَّلها واعتذر عن فقدان طفلهما.
هو لم يعتذر عن ضربه لها ، وهي لم ترَهُ مُخطئًا أبدًا.
فهي من تطاولت عليه بالكلمات.
لم يكن يجب عليها الرد عليه بتلك الطريقة.
فهو مُحق فيما فعل معها.
وحتى إن لم يكن!
فهي سوف تسامحه أيضًا.
وستظل تُسامحه.
لأنها تُحبه!
٭ ٭
الفصل الثاني ، تم ✔️
" أتُحبني؟ "