9| التاسع

3.9K 278 48
                                    

_____________


" لِمَ لم تُخبريني أنَّ صديقَيَّ جاءا إلى المنزل في غيابي؟ "

كان ذلك صوت زوجها الغاضب مُحدثًا أياها.

ولحُسن حظهم أنَّ طفلتهم إليا قد نامت قبل قليل ،
وإلا لبكت من نبرة صوت والدها العالية.

" ماذا كنت تريد مني أن أخبرك؟ "

نبرة نابي الهادئة جعلت من قلب زوجها الغاضب ينتفض.

هو لم يرَها ولو لمرَّة واحدة بهذا الهدوء.

منذُ أن عاد إلى المنزل قبل ثلاثة أيام وهي تعامله بهذه الطريقة.

هي لم تكن باردة أبدًا في حديثها أو أفعالها ،
بل كانت هادئة بشكلٍ مُخيف.

مُخيف بالنسبة له.

فالمرأة عندما يُغلِّفها طابع الهدوء بهذه الدرجة ..

إعلم أن بداخلها براكينًا خامدة لو انفجرت لأهلكت
العالم أجمع.

ولكنه حاول الحفاظ على ثباته أمامها.

برغم عينيها اللتان كانتا تحملان من الهدوء نفس ما تحمله نبرتها ، وذلك لم يكن بالشيء الجيد بالنسبة له.

" ما قصدك بماذا كنتُ أريد منكِ أن تخبريني؟ أتحاولين إستفزازي أم أنَّ ما جاءا من أجله قد أعجبكِ كثيرًا لدرجة أنكِ تودين تكراره في غيابي؟ "

هل يتهمها في شرفها الآن ؟

صفعة دوت في غرفة نومهما رجَّت أرجائها بأكملها ،
وجعلته يعود لعقله وينتبه لحديثه.

من المُفترض أن يقوم بجذبها من شعرها ، وتأديبها
بعد فعلتها تلك.

ولكن نظرات عينيها القوية والواثقة وهي تنظر
بكامل ثباتها داخل عينيه ..

قد جعلته هو من يرتجف وليس هي.

٭  ٭







الفصل التاسع ، تم ✔️

" لن أعتذر عن القسوة التي أنا عليها الآن، لا أحد إعتذر لي عندما كانوا السبب في ذلك الخراب بداخلي "

- أحمد خالد توفيق.

لأنها أحَبَّته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن