_______________
" سأقوم بتجهيز أوراق طلاقنا اليوم، لقد قُمت بكتابة المنزل بإسمك، وكذلك قمت بوضع مبلغًا كافيًا من المال لأجلك ولأجل طفلتنا كي تستطيعا العيش بسلام بعيدًا عن وحش مثلي، فأنتِ تستحقين رجُلاً أفضل مني "
كان ذلك ختام حديثه.
بجانب إعتذاراته الكثيرة وإنكساره بين يديها.
هو يُريدها أن تحيا بسلام بعيدًا عنه.
حتى إن كان واثقًا من أنه لن يستطيع العيش بدونها ،
ولكنه اكتفى من الأنانية ..هو يُريد أن يراها سعيدة.
حتى وإن كان نادمًا على كل ما فعله وقرر أن يُصبح
رجلاً جديدًا مسؤولاً.ولكنه لن يُرغمها على البقاء معه بعد الآن.
كان على وشك أن يترك الغُرفة ويُغادر ،
ولكن ما فعلته نابي جعله يعود لدوامة بكائه كطفلٍ
صغير من جديد.فرُبما كان يستحق فُرصةً واحدة !
أمسكَت بكف يده ونهضت تحتضن جسده من الخلف.
كانت تشد على عناقه وكأنه كُل ما تملكه في هذا العالم !
وقد كان كذلك بالنسبة لها.
" أنت تستحق كُل ما هو جيد في هذا العالم يا جونغكوك، حتى وإن كنتَ وحشًا كما تصف نفسك، فأنا سأظل أُحبك رغم ذلك "
وكأن تلك الكلمات قد أشعلت حربًا داخل صدره.
إلتفت ليُقابل وجهها البرئ كأول مرَّة.
كان ينظر لكُل إنش من وجهها وكأنه يُريد حفظه.
ولكنه بالفعل يفعل !
إلتقطها بين يديه كلُعبة صغيرة ،
وقد كان يُقَبِّل كُل جزء من وجهها وكأنه آخر ما سيفعله في حياته.لم يستطع نُطق كلمة بعد ما نطقت هي به ،
ولكنه أقسم بداخله بأنه سيعوضها عن كُل ما فعله معها.أقسم على جعلها أسعد إمرأة في العالم.
كما أخذ عهدًا على ذاته بأنه لن يجعل خضراوتاها اللتان يعشقهما كثيرًا تبكي مُجددًا.
وإن فعلت ، فستبكي فرحًا وليس حُزنًا.
لقد إعتذر لها بطريقته الخاصة في تلك الليلة.