19| التاسع عشر

3.7K 254 14
                                    

_____________

لقد أفتحت عينيها ..

وأول ما قابل وجهها هو عينيه الباكيتين.

تمنى لو أن تصفعه كما فعل معها.

تمنى لو أن تقوم بتوبيخه أو حتى ركله بعيدًا عنها.

تمنى أن تفعل معه شيئًا يَمحي ذلك الألم الذي أنهك قلبها بسببه ..

الذي جعلها تحيا فيه.

والذي كان سببًا في أنه لم يرَ تلك العينين الناعستين
لثلاثة أيامٍ متواصلة.

طأطأ رأسه يحتضن كفها بين خاصته بكلتا يديه.

يُتمتم ب " آسف " دون توقف.

وكأنه كان يعتذر منها عن كُل شيء !

عن كُل مرَّة أهانها ، وتغاضت عن إهانته.

عن كُل مرَّة قام بصفعها ، وبادلته بإبتسامة.

عن كُل دفعَة منه ، كانت تُقابلها بقُبلة.

وعن كُل جفاء ، كانت تُقابله ب حُب.

هو يستحق أن تتركه الآن.

يستحق أن تُحطمه كما فعل معها.

يستحق أن تُدَّمِر رجولته التي تفاخَر بها عليها ،
وكأنه هو من خلق نفسه.

يستحق أن يحيا مُتألمًا كما آلَم قلبها.

ويستحق كُل ما ستفعله معه.

حتى وإن آل الأمر للطلاق ،
فهو يرى أنها تستحق من هو أفضل منه.

هي تستحق من يكون رجُلاً معها لا عليها.

تستحق

من

يكون

رجُلاً

معها

لا

عليها

٭ ٭









الفصل التاسع عشر ، تم ✔️

" ولكنني لم أعُد الشخص ذاته "

لأنها أحَبَّته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن