______________
كان يجلس بجانب طفلته فوق الفراش لما يُقارب
الساعة تقريبًا.الساعة قاربت على تمام العاشرة مساءًا ، وزوجته
ليست في المنزل.شياطينه كانت على وشك إلتهام أفكاره وعقله بالكامل.
وعيناه السوداء التي إكتسبت من الدماء إحمرارًا
نظراتها لم تكُن تُبشر بالخير أبدًا.قاطع شروده صوت فتح باب المنزل ، فغادر غرفة
طفلته مُغلقًا الباب خلفه.إنتفضت نابي في مكانها عندما رأته يُغلق باب غرفة طفلتهم ويتقدم نحوها بأعيُنٍ يكسوها من الشر ما لا يُمكن وصفه.
" أين كُنتِ؟ "
حاول تمالك غضبه قدر الإمكان ، ولكن لا فائدة.
فكُل شيءٍ كان ينعكس على وجهه.
لم تتفوه نابي بكلمةٍ واحدة ، رغم أنها تعلم جيدًا
أن ذلك الأمر لن يكون لصالحها أبدًا ..ولكنها قررت الصمت فقط.
" نابي، لا تُثيري غضبي وأجيبيني، أين كنتِ في هذا الوقت المُتأخر؟ "
صمتت مُجددًا ولم تنطق.
فما كان عليه إلا أن قام بجذبها من شعرها
وألقاها فوق الأريكة بكُل ما يملكه من قوة.تأوهت بألم ، ولكنها فضَّلَت الصمت.
" وأنا من كان على وشك الإعتذار منكِ، وجئتُكِ مُحمَّلاً بالكثير من الندم وكنت أشعُر بالخذي من نفسي بسبب ما فعلتهُ معكِ في الماضي، ولكنكِ اليوم أثبتي لي بأنَّ أفكاري لم تكُن وهمًا يومًا وأنكِ حقًا كنتِ زوجة خائنة "
إقترب منها بخطوات بطيئة ،
وهذه المرة قد رفعت يدها لتُفادي وجهها." أخبريني من الذي تُريدين الهرَب معه هذه المرَّة ها؟ هل اعتقدتِ بأنَّ خروجي من المنزل ذهابًا بلا عودة؟ هل كنتِ تنتظرين ذلك الوقت كي تُمارسي عهرك بأرياحية أيتها الساقطة؟ أُقسِم بأنني سأقتلك الليلة قبل أن تفكري بتنديس شرفي أيتها العاهرة "
كان يجذبها من شعرها تارة ، ويُغرقها صفعًا تارةٌ أُخرى.
كانت تشعُر بأن روحها سُلِبَت منها ، وأنَّ كُل الأضواء
قد أعتمت من حولها.حتى أنها لم تعُد تشعر بشيء سوى جسدها
الذي تهاوى علي الأرض من كثرة الضرب.٭ ٭
الفصل الثالث عشر ، تم ✔️
" وإن عادوا حاملين السبعين عُذرًا وبريق الأمل يشع من أعيُنهم، لا تغفر "