____________
( بعد مرور خمسة أعوام )
كانت تجلس أمام التلفاز في غرفة المعيشة
في إنتظار زوجها الذي كان في عمله.الساعة قاربت على تمام الثانية صباحًا وهو
لم يعد إلى المنزل بعد.لم يكن الأمر غريبًا عليها ، فهو مؤخرًا أصبح يغيب
عنها لوقتٍ طويل مُتحججًا بالعمل.وكان ذلك الأسبوع الثاني الذي يفعل فيه ذلك الأمر.
وكآخر ثلاث سنوات كانت تقضيها في المنزل
مع طفليها دون زوجها معظم الوقت..فقد أحبَّت الكتابة كثيرًا ، حتى أنها قد كتبت
قصة حياتهم في كتابٍ يحمل إسم " لأنها أحَبَّته ".وقد كان ذلك هو الكتاب الأول الذي تكتُب فيه
بسعادةٍ مع تغير حال زوجها للأحسن
وعودة شمل عائلتها.لكن في ذلك العام الأخير قد تغيَّرت بعض
الأحداث في قصتها ، وكأنها أقسمَت على ألا تكون
النهاية سعيدة!فقد كان جونغكوك كثير الشرود والتأمل ، قليل
الكلام معها.حتى أنها عندما كانت تنظر إليه كانت تستشعر
بسمته الزائفة التي كانت ترتسم فوق ثغره.تُرى ما الذي حدث معه؟
لقد حاولت كثيرًا معرفة ما يجول بخاطره
وقد سألته عن تغير أحواله في الفترة الأخيرة.ولكنه عادةً ما كان يتهرب منها مُتحججًا بضغط
العمل والمسؤولية.إلتقطت هاتفها وقامت بفتح مذكراتها التي كانت
تدوِّن فيها قصتها.قرأت بعض الجُمَل في نهاية فصلها السابق
من الجزء الأول لتستطيع إكمال بقية القصة..~ لم أعُد أشعُر بأنَّ ذلك الذي يُطارحني الفراش
هو ذاته زوجي الذي أحببته قبل سنواتٍ عِدة عندما
كنتُ طفلة، لم أعد أشعُر نحوه بتلك المشاعر التي كانت تزيد من رغبتي به في قربه منِّي، حتى أنه ماعاد يهتم لمشاعري ويسألني عن سبب إمتناعي عن مُعاشرته،
هل حقًا قد ذبلت مشاعره نحوي..
كما بدأتُ أشعر أنا الأخرى نحوه؟ ~لم تشعر بذاتها إلا وتلك الدموع تنساب من عينيها
لتشعر بحرارتها فوق وجنتيها.هل ما عادت نابي تشعُر بشيءٍ نحو جونغكوك حقًا؟
نابي التي تركت أهلها والعالم أجمع من أجل
ذلك الرجل الذي عشقه قلبها عندما كانت طفلة.