12| الثاني عشر

3.6K 267 25
                                    

_____________

عاد إلى المنزل هذه المرَّة وقد كانت دموعه تُغرق عينيه.

لم يستطع كبح نفسه.

كان يبكي كطفلٍ صغير تائه من أُمه.

وكأن رؤيتها هذه المرَّة هي من كانت ستُعيد له روحه ،
كما أعادت عقله بصفعتها له.

فقد تمنى لو أنها فعلت ذلك منذُ خمسة أعوام ،
وبالتحديد بعد أربعة أعوام من زواجهم ..

عندما بدأ شيطانه اللعين يملأ عقله بأفكارًا كثيرة.

كان دومًا ما يُفَكِر بأنها رُبما لم تُحبه !

وأنها رُبما تركت عائلتها فقط من أجل الخلاص من الزواج من قريبها ذاك.

مُحادثاتها الكثيرة في أوقاتٍ مُتأخِرة من الليل ،
وقد كان يضربها كثيرًا إعتقادًا منه بأنها تقوم بخيانته.

وقد كان يتفاجأ عندما يجد جيمين وأصدقاء عمله في
منزله في الليلة الموالية.

ليكتشف بأنها كانت تُرَتِب حفلاً من أجله.

أحدهم لعيد ميلاده.

والآخَر لذكرى زواجهما.

والآخر من أجل طفلتهم.

لقد كانت تفعل الكثير من أجله دلالة حُبها له ،
ولكن بمُجرد أن يوَسوِس له شيطانه بأنها ستُفَكِر في تركه يومًا كما فعلت مع أهلها من قبل ..

كانت نيران غضبه تشتعل ،
ودومًا ما يُحاول كسرِها بتذكيرها بالماضي.

الماضي الذي كان هو أيضًا جُزءًا منه.

والذي لو لم يحدث ..

لما كانت إليا ثمرة حُبهم الصغيرة تلك
موجودة بينهم الآن.

٭  ٭






الفصل الثاني عشر ، تم ✔️

" وإن منعني كبريائي من قول " أُحبك " وخرَجَت من ثغري " أكرهك "، فتأكد بأنني أكرهُكَ جدًا "

لأنها أحَبَّته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن