~بِسْمِ اللَّه~
.
.
.مأوى الأيتام و ما يعرف بِمسكن الآلام ، يحوي عددًا ليس بِالقليل من الأطفال المغدورين بِسبب الزمن ...
من منهم تخلى عنه أهله ...
من توفت عائلته و تركوه لِيصارع الحياة بِمفرده ...
و الكثير من تلك العقبات و التي يشهدها الزمن القديم ...
العصر الفكتوري من أعظم و أرقى العصور و التي شهدت تطورات في أوضاع المعيشة ...
رغم هذا لا يمنع تواجد الحزن و الألم بين ثنايا و أطراف البشر ...
شعور غريب صحيح ... ؟
.
.
.في ذلك المأوى و البرود ما يحيط جدرانه صوت الأطفال الصغار كَالمعزوفة حزينة تعبر عن ما بدواخلهم من قهر و حزن ...
تضم أقدامها تراقب ذلك الملاك الصغير يبكي دون توقف ...
وضعت يدها على الأرض و بدأت تحبو تتقدم منه تحمله لِيستوطن أحضانها ...
رغم جمود مشاعرها و عدم تأثرها بِهذه السخافات و برودة حضنها الجاف فَهي كبرت كما سَيفعل هذا الصغير ...
منذ صرخاتها الأولى بعد ولادتها و هي بين هاته الجدران و الخروج منهم بِمعتقدها شبه منعدم ...
ملامحها تتمتع بها فائقات الجمال ، أخلاقها لا أحد يعلمها إلا هي ، تربت بين مجموعة من الأولاد تعرف السيف و السهم و خفة الحركة ...
هذا ما تربت عليه و خلقت لأجله ... و خروجها من هذا المكان لن يتم إلا بعد أن يرأف بها أحدٌ و يشتريها ...
لِيجعلها خادمة ربما أو كَجندي في الحرب كما تحلم ...
المسؤولة في هذا الميتم لن تسلمها بكل سهولة فَإكتساب المال يعد أهم شيء و إهتمامها بها كل هذه السنوات من حقها أن تشبع بِالمال ...
عادت لِوعيها ترى ذلك الصغير غفى و رغم هذا لم تظهر حتى شبه إبتسامة على ثغرها ...
وضعته بِمكانه و إبتعدت لِتعود لِمضجعها و تراقب النجوم تدعوا الإله أن يخلصها من هذا المكان ...
.
.الشمس تتربع وسط السماء ، أصوات الناس تسمع و تلك القهقهات مغردة لِلأذان ...
أوقف حصانه جانباً لِيترجل منه و ينزل يمسك بِذلك الحبل السميك و يربطه بِالعمود الخشبي بِقربه ...
أنت تقرأ
حـربٌ عـادلـة || KTH
Historical Fiction« لا أعـلـم أيـن أضـع تـركـيزي ... » بِنظرات إستفهام تراقبه و بِميل بسيط بِرأسها تطالبه ... «« لـمـا سـيـدي ... ؟ » لسانه تلاعب بِجوف فمه و عيناه تتربص بها و كأنها فريسة ... « بِـعـقـلـي و نـظـري حـول الحـرب الـتـي يـفـتـعـلـهـا الـعـدو أو بِـالـحـر...