14

2K 189 40
                                    

~بِسْمِ اللَّه~

.
.
.

لاحظ إبتعاد الفتيات عنها و كل واحدة نهضت لِلقيام بِعملها فَهم لَيسوا لِلجلوس و حسب ...

تقدم لِيجلس بِقربها يستغل فراغها بِمفردها لِتلتفت له ...

{ لِما لا يمكنني العمل معهم ... ؟ }

{ عملك هو البقاء بِقربي و ليس تنظيم السفينة ... }

{ نحن في السفينة الآن لن أبتعد عنك ... }

{ ما العيب في البقاء بِقربي أنا أيضاً أفعل ما تقومين به و هو تواجدي بِقربك ... }

تلاعبت بِعيناها بِملل و غير راضية لكنه لن يتركها و لِتقل ما تريد ...

تذكرت نفسها لِتنزل رأسها عابسة فَالذي تفعله الآن ليس من حقها ...

{ أعتذر لن أتطاول مرة أخرى ... }

صمت يراقبها بِصمت يفكر لِما لا تزال متمسكة بِهذا الحاجز بينهما ...

{ هل تسمين هذا تجاوز ... ؟ }

لم ترفع رأسها و كأنها تعودت على ردوده و السماح لها بِالتصرف كما تريد ...

لكنها يجب أن تحافظ على ردودها حتى لا يرى أن ما تقوم به تمرد  ليس كل شيء سَيحدث كما ترغب ...

لاحظ صمتها لِيرفع يده و يضعها على ذقنها لِتقع أنظاره على خاصتها ...

إبتسم بِدفئ يبعد هذا العبوس من وجهها و بِالفعل نجح حين رأى إحمرارها ...

{ مكانك بِقربي نينا و ليس لِتلك الأعمال الشاقة ... }

همهم لها بِهدوء لِتومئ و تعيد إنزال نظرها عنه لِيبعد يده و لكن نظره لا يزال معلق عليها ...

{ طفلة ... }

كشر ملامح وجهه لِتعيد نظرها له و تتذمر تتناسى ما حدث لِيضحك بِخفة عليها ...

{ لست كذلك ... ! }

{ بلى ... }

{ ما الذي يجعلك تقول هذا لا شيء بي يمثل الأنوثة ... ؟! }

تقدم يقبلها يستغل غفلتها عن فعلته و إبتعد بِهدوء و بدأ بِفتح عيناه بِبطئ و تلك الإبتسامة على ثغره ...

{ هذا ... }

رفع يده يقرص خدها يشير على حالتها هذه و التي تجعله يراها كَالطفلة ...

حـربٌ عـادلـة ||  KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن