حـربٌ عـادلـة || KTH

23 { قبل الأخير }

~بِسْمِ اللَّه~

.
.
.

إحمرت لِسماعها تلك الكلمات تخرج من ثغره لِتحاول إبتلاع لعابها لكنها واجهت صعوبة في ذلك لِترى شبه إبتسامته على وجهه ، إبتسمت بِتوتر و لم ترد عليه لِتغير الموضوع ...

{ سَنتأخر على الملك هيا إنهض ... }

نهض من مكانه و لا يزال صامت يقترب منها شيء فَشيء حتى أصبح أمامها و هي تشعر بِيده توضع على خصرها يضمها نحو أحضانه ...

{ تغيير الموضوع ليس من صالحك ... }

رفعت بصرها تراقبه و الإحمرار يستولي على جسدها بِأكمله ...

{ لقد أخبرتني أن أثبت لِلجميع أنِ ملكك ألا تريدين هذا ... ؟ }

ضيق عيناه يلاحظ صمتها هي حتى لا تمتلك الجرأة لِمواجهته لكنها عزمت على إظهار مكانتها ...

{ الأمر مخجل ... }

سمعت قهقهته ثم يده التي بدأت ترتب خصلات شعرها المبعثرة ثم إقترابه بِجانب أذنها يهمس لها ...

{ تمتلكين جسد حلو المظهر حبيبة قلبي ... }

تقدمت تحتضنه تخفي وجهها بين ثنايا أضلع صدره غير مستوعبة قوله لها من فرط الإحراج ...

{ أنا لن أسامحك إن قمت بِطردي من الحروب ... }

تنهد هو يريد قربها لكن لا يريد رحيلها بِسبب خطأ فَالحرب معروف كذلك الرجال بِنسبة تسعٍ و تسعين بِالمئة في الجيش ...

{ لما ... ؟ ... قلبي يتألم ... }

{ سنتيمتر واحد و ألتصق بك تغار من ماذا ... ؟! }

فهمت مقصده لِترد بِبرود و تبتعد عنه تربط حزام ثيابها كذلك هو نفث الهواء و بدأ يرتدي ثيابه ...

{ إذاً تحملي ما سَيحدث لك ... ! }

إنحنت تضم يداها أمام بطنها و أردفت بِبراءة ...

{ أيها القائد الوسيم إعفوا عنِ فلا أحد لي سواك ... }

شابك يداه خلف ظهره و مد شفاهه لِلأمام يمنع نفسه من الإبتسام ...

{ و منذ متى تتم محاسبة الأطفال ... ؟! }

رفعت رأسها تنظر له بِدهشة هل الآن نعتها بِالطفلة ... !

تنهدت بعد تذكرها أنهم تأخروا عن الملك بِسبب حديثهم اللامتناهي و بِسببها أيضاً فَهي كانت متعبة ...