Part 13<أخذ عذريتها >

5.3K 163 110
                                    

رواية / انتقام آدم
بقلمي اميمة معروف
<13>- أخذ عذريتها

" الأنثى :
معزوفة الحياة فمن لايتقن العزف يبتعد عن أوتارها "

في واحدة من ارقى المستشفيات في أيطاليا

وتحديدا في أحدى المكاتب الخاصة بالاطباء
كانت الدكتورة النسائية أيلينا أدامز جالسة على كرسي مكتبها الخاص تدرس أحدى ملفات مرضاها وهي تضع نظاراتها الطبية وتنظر إلى الملف الذي امامها بكل تركيز وشفافية أيلينا ادامز هي أبنة الكولونيل كارتر ازامز
فتاة طيبة وقوية تمتلك شخصية الأنثى الرائعة والحنونة والواثقة من نفسها. رغم ماعاشته من معانات في طفولتها لأن طفولتها لم تكن برائعة إذ فقدت والدتها وأختها الرضيعة في حادث سيارة
وهي في الثامنة من عمرها لم يكن وفاة والدتها بالأمر السهل
عليها بل سبب لها الكثير من المشاكل النفسية والمعنوية
وخصوصا ان والدها لم يكن من النوع الحنون بل كان من النوع الجاد والقاسي ولم يكن يهتم بمشاعرها كثيرا او بما تحب وتكره رغم ذالك لم تكره بل ظلت تحبه وتحترمه وتفعل كل مايطلبه منها حتى بعد زواجه من زوجة ابيها
التي تزوجها بعد سنتين فقط من وفاة والدتها
كانت زوجة أبيها سيدة حقودة كانت تكرهها بشدة وتنعتها دائما بالبشعة رغم انها كانت عكس ذالك كانت فتاة ذات وجه ابيض مستدير وعينان سوداء واسعة ورموس سوداء كثيفة مرفوعة إلى الأعلى بشكل يخطف الانفاس وأنف صغير أحمر ووجنتين ورديتين وشفتين كرزيتين منتفخة بشكل مثير
وقامة طويلةورشيقة كعارضة ازياء بجسد متفجرة لأنوثة...
كانت جميلة وناعمة وهشة ولكن قوية في ذات الوقت قوية جداااا. كان والدها جامد المشاعر التجاهها وأزادهاذا الوضع بعد زواجه من تلك الحقودة الكاره زوجة ابيها ...
ورغم انها الآن تبلغ من العمر 28سنة إلا انها مزالت وحيدة عاطفيا إذ لم تكون علاقة مع اي شاب من قبل كانت تخاف بان تدخل بعلاقة متهورة نهايتها معروفة الأنفصال..!!
لذالك كانت دائما تخاف النهايات وخصوصا النهايات الحزينة
او ربما لأن حياتها كانت كلها تحت محور الدراسة لتستطيع دخولة الجامعة باعلى الدرجات والتخرج منها بأعلا الدرجات
وعندما أستطاعت لألتحاق بالجامعة واخبرت والدها عن رغبتها
بان تصبح دكتورة اطفال كوالدتها وكان سيوافق لولا تلك الافعى التي أقنعته بالرفض بحجة انه لايليق بها وبمكانتهاوبانه ليس بالتخصص مرموق فقط لأنها تكره ان يتحقق حلمها وايضا لانها تكره والدتها جدا ولم تكن تريدها بان تصبح دكتورة اطفال مثل والدتها وفي النهاية أصبحت دكتورة نسائية
ورغم انه لم يكن حلمها إلا انها تقبلته من اجل والدها كي لاتتيح فرصة لتلك الأفعى بتخريب علاقتهم كما تحاول ان تفعل منذ تزوجته...
رمت الملف من يدها بتعب بعد ان انهت تفحصه وازالت نظاراتها الطبية وارجعت ظهرها إلى الخلف لتزفر بتعب وهي تشعر بالارهاق من الصباح وهنا تجري العمليات وتتفحص المرضى وتجري المعاينات كانت بالفعل تشعر بالارهاق
ياله من يوم شاق فتحت احدى أدراج مكتبها لتخرج منها صورة لشابة جميلة تحمل طفلة رضيعة بيدها اليمنى وبيدها اليسرى تحتضن فتاة صغيرة تحتضنها بدورها بيديها الاثنتان بقوة وهم يضحكون بسعادة وضعت اناملها على وجه والدتها وفرة دمعة حزينة من عينيها وهي تقول بالم وحرقة قلب ببحتها الناعمة:
أمي لماذا ذهبتي وتركتيني أعاني من دونك .. لاتعرفين كم أشتقت لك ...ثم اقتربت وقبلت الصورة برقة وهي تهمس بحب
ودموعها تنزل بألم. وكأن من تنظر لها لآن ليست صورتها بل هي بحد ذاتها:
أحبك كثيرا امي ...قالتها لتفر دمعتها بالم وهي تبتسم لصورة والدتها فجاة انفتح الباب لتظهر احدى الممرضات وهي تقول بخوف وسرعة:
دكتورة أيلبنا حالة هناك حالة طارئة تحتاج إلى تدخلك بسرعة وإلا سنخسر المريضة لتنتفض هي برعب وتنظر إلى
الممرضة لتضع يدها عل قلبها وهي تزفر قائلة ببعض الغضب:
مالذي فعلته جولي كدت اصاب بنوبة قلبية الآن بسببك
جولي بأسف: آسفة دكتورة ... ولكن هناك حالة طارئة ولاتحتمل الانتظار اكثر لتقول هي بعملية بعد ان تداركة خطورة الوضع وان هناك مريض عل وشك خسارته :حسنا قادمة
قالتها وهي تضع الصورة في الدرج وتخرج من المكتب متوجه إلى غرفة الاسعافات والممرضة خلفها لتقول هي بينما يركضون تقريبا: ماذا هناك فتاة اخري تتعرض للاغتصاب بوحشية مجددا
الممرضة : اجل دكتورة هذه المرة السادسة خلال الاسبوعين الماضيبن
أيلينا: والمصيبة ان كل واحدة منهم تدعي انها لم ترا وجه من قام باغتصابها والمغتصب اللعين شخص واحد الأن العملية تقوم دائما في نفس المكان وبنفس الطريقة وبنفس طريقة يتم رميهم مع ثروة من المال ذالك الحقير فقط لو اعرف من يكون
كان الآن مريما في اقذر زنزانة مع السجناء والمجرمين قذر لعين ...
شتمت ذالك المغتصب المتسلسل بكل الشتائم التي تعرفها
لم تتوقف إلا عندما وصلت إلى المكان الذي توضع به الفتاة
لتقول للممرضة الموجودة : مالوضع
الممرضة بخوف: الوضع خطير جدا نبضها ضعيف جدا وخسرت الكثير من الدماء ولا اعتقد بأنها لديها مايكفي من الوقت لنجري لها فحص الدم حتى نجري لها العملية
اقتربت منها تجس تجس نبضها وتتفحصها كان وضعها خطيرا جداشتمت بغضب عندما اصدر جهاز القلب علامة توقفه لتأمر الممرضة قائلة بصراخ: احضري جهاز الصدمات الكهربائية بسرعةةةةةةةةةةةةة نحن نخسر المريضة اسرعيييييييي ...
لتحضره الممرضة بسرعة وتقوم بتشغيله لتقول لها ايلينا وهي تمسك بصاعق: ضعيه على 80 درجة

انتقام الآدم  | مكتملة |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن