الجزء الاخير

75 6 1
                                    

الجزء السابع عشر والاخير..

أقبل علينا شخصٌ يبدو من
شكله أنّه ليس من الخدم والجواري، وتظهر عليه إبتسامات☺️ لطيفة،
إستأذن منّا وبادرنا بالسلام وقال :
???? سلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار.
أجبناه معاً بصوتٍ واحد:
???? وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .
سألته من يكون فقال :
???? أنا السرور الذي أدخلته في قلوب المؤمنين . قاطعته مسروراً :
???? نعم نَعم أخبرني عملي الصالح أني سألاقيك، و أن لديك مفاجئات سارّة قد أعددتها لي .
???? صحيح ما أخبرك به. ????
وأين مفاجئاتك ؟
أشار إلى سناء🧕🏻 وقال : ???? زوجةٌ من الخيرات الحسان ألم تُدخل السرور على قلبك❤️ ؟
???? كيف لا.. بل غمرتني فرحة😅 وسروراً لا حدود لهما، ولكن أخبرني ما دورك بذلك الأمر ؟
قال : ???? كنت أنا الوسيط بينكما، وقد سعيت بهذا الأمر منذ نجاتك وخلاصك من تبعات ملكاتك وأعمالك السيئة . توقف قليلاً ثم ابتسم وقال : ???? ولديّ أمر آخر يسرك كثيراً .
???? قل لي بالله عليك ما هذا الأمر الذي يسرني كثيراً؟
???? سوف يزورك في قصرك بعد ثلاثة أيام شخص عزيز عليك، قد كان لك في الدنيا سنداً و هادياً، وهو الآن في مقامات عالية أعظم من مقامك الذي أنت فيه، فهو يتمكن من زيارتك بينما أنت لا تستطيع ذلك إلا للأشخاص الذين هم أدنى منك درجة.
غمرتني فرحة كبيرة بسماع هذا الخبر خالطتها حيرة في من سيكون هذا الزائر ؟! طلبت من سرور أن يخبرني باسمه فأبى إلا أن يجعلها مفاجأةً لي في يوم اللقاء مما زاد الطين بلّة والحيرة حيرة🤔!!
سألت سرور : ???? كيف تمكنت من تهيئة هذا الأمر كله ؟
???? إنّ خدمتك لضيوفك في الدنيا وسعيك لتوفير كل الراحة لهم بما يسرهم ويزيل عنهم أتعاب السفر وعناء الطريق كانت خالصة لله، وقد تجسّم عملك هذا بهيئة قوة مكنتني من هذا الأمر..
مضت ثلاثة أيام وجاء اليوم الموعود.. كان كلّ من في القصر متهيئاً لساعة اللقاء ومتشوقاً لرؤية الضيوف الكرام، ويبدو على سكان القصر نشاطٌ دؤوب وحركة كبرى بعدما عرف كل منهم دوره وواجبه، وترى الواحد منهم يبشّر الآخر ويحثه على العمل.. فقلت في نفسي عجباً! يبدو أن الجواري والخدم
فرحون😄 أكثر منا بقدوم الزائر، اما وصيفات سناء فقد اجتمعن حولها فألبسنها أنواعاً جديدة بديعة من الحلي والأساور وملابس جذابة بألون برّاقة، فزادها جمالاً وكمالاً فوق جمالها وكمالها.
إقترب الموعد وبلغ التهيؤ لإستقبال الزائر ذروته وحان اللقاء..  نعم إنها علامات تدل على قدومه! فها هي جنتي تزداد نوراً فوق نورها، وها هي الطيور زادت من تغاريدها، والورود من ألوانها و روائحها والأشجار من ثمارها... أقبل الزائر والنور يسعى بين يديه، والبسمة على شفتيه، والملائكة تحفه يميناً وشمالاً.. عانقني وضمني إلى صدره وقال :  ???? هل وجدت ما وعدك ربك حقاً يا سعيد👨🏻‍ ؟ أجبته ودموعي😭 جارية لفرحة لقائه :
???? نعم وجدت ما وعدني ربي حقا وزيادة يا "مؤمن👨🏼 أجل إنه صديقي مؤمن الذي كنت أتمنى رؤيته، وأتخيل ابتسامته، وطالما تذكرت نصائحه لي في الدنيا والتي كلما رأيت آثارها في الآخرة ازددت شوقاً إليه ورغبة في لقائه . عَلِم أني قد عرفته فضمني إلى صدره مرة أخرى وقال :
???? يبدو أنك ما زلت تذكرني يا سعيد ! قلت له :
كيف أنساك يا مؤمن وقد تربيت على يديك فكنت تسهر الليالي من أجلي وتتحمل العناء في تعليمي مفاهيم ديني وأحكام إسلامي، أنت الذي وضعت وردة 🌹الإسلام في يدي وسقيتها حتى نمت وترعرعت ودخلت في قلبي، فأصبحت جزءاً لا ينفصل من حياتي!
أنت يا مؤمن كنت نوراً أستضيء به في ظلمات الدنيا وشبهاتها، و أستعين به من الزلق والمتاهات،
كنت أقتبس منه نوراً في عالم الفناء، فكيف يزول عن قلبي شوق لقائك في عالم البقاء؟!

🌹انتهت حكايتنا مع سعيد في عالم البرزخ وغدا لنا موعد مع سعيد ومع امواج القيامه انتظروني لتعرفوا اكثر 🌹

🎉 لقد انتهيت من قراءة سفر الى عالم البرزخ مكتمله 🎉
سفر الى عالم البرزخ مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن