part1

208 6 0
                                    

الفصل الأول.
                                                         ********
داخل إحدى المنازل ب حي شعبي تنام فتاه جميلة رشيقه بغرفه مزيج بين اللون الوردي والابيض..ترتدي بيجامه وردي..شعرها مُشعث يغطي وجهها إثر حركتها أثناء النوم..فدخل إلى الغرفه شخص ليوقظها..
•تسنيم...تسنيم اصحى يحبيبتي.
▪︎يامحمود ماتزعق شويه بنتك مش هتصحى وانت بتوشوشها كده....تسنييييم قومي يابت عشان تلحقي الجامعه بتاعتك.
-حاضر حاضر هقوم أهو.
•طيب يلا ياحبيبتي البسي عشان اوصلك في سكتي.
-حاضر ياحبيبي.
▪︎حبيبي وحبيبتي..!طب قومي يختي البسي منا مَنسيه في البيت ده إنتوا عمركوا قولتولي ياحبيبتي...!؟
•تعرفي ياوليه انت زي القطط بتاكلي وتنكري...أنا مش لسه قايلك ياحبيبتي من خمس سنين.
اردفت تسنيم بضحك.
-من خمس سنين يابابا هههه لا كتير اووي.
▪︎انتوا ظلمه والله....
-لا ياميرو ماتزعليش استنى بس ارجع م الجامعه وانا هظبطكوا.
▪︎ميرو..!واظبطكوا..!يبت اتعدلي يبت.
فأجابت بهمس.
-الله مالك بس سيبوني كده اعيشكوا شهر عسل م الأول وجديد.
▪︎يختي روحي عيشيها انتِ احنا خلاص كبرنا.
-كان على عيني والله بس منين ياحسره...¡وبعدين إي كبرنا دي هاا واي يعني كبرتوا يعني ماتعيشوش وتنبسطوا مثلا...!؟وبعدين مش يمكن تجيبولي اخ كده،اخت كده العب بيه.
ضربتها مروه على كتفها.
▪︎ياابت يابت اتلمي وروحي البسي يلا هتتأخري.
-اااه حاضر بس ماتزقش بس.
إرتدت تسنيم ملابسها متكونه من بلوفر بيج وجيبه نبيتي وجاكيت أسود وحجاب من نفس اللون وكوتش بيج به خط أسود.
•يلا يابنتي هنتأخر.
-حاضر يابابا جايه أهو...ونورا كمان مستنيانا تحت.
•طب كويس يلا بقى عشان مانتأخرش.
-يلاا.
نزلوا معاً إلى الأسفل وإلتقوا ب نورا...كانت ترتدي نفس الشيء الذي ترتديه تسنيم  فهى تعتبر ال Best friend وقرروا عمل ما يسمى matching  في أول يوم لهم بالجامعه.
+إزيك ياوزه.
-فل أوي يابطه يلا بينا بقى أحسن بابا متأخر ع الشغل وهينفخني...
+طب يلا..صباح الخير ياعمو.
•صباح النور ياحبيبتي.
-إي ده إي ده كله حبيبتك حبيبتك مفيش الكلام ده انا بس إلى حبيبتك.
•ههه طب يستي مفيش حبيبتي غيرك اركبي يلا.
تعلقت برقبته وقبلته في وجنته:أيوة كده ياحوده.

ركبوا جميعاً سياره قديمه من نوع 128.

ذهب مصطفى ليوصلهم إلى الجامعه بسيارته قبل أن يذهب إلى العمل وهم يمرحون.
وكان هناك من يتابعهم وينظر إلى تلك الفتاه المشاغبه المرحه بإبتسامه يتمنى لو كانت معه يحظى بحبها ومرحها هذا تمنى لو تستطيع أن تملأ حياته حباً ورحلاً وأنت تضيف لها نكهة الحياة التى سلبتها منه الدنيا تمنى لو ابتسمت له فتبتسم له الحياة الحياة أن ينظر لعينيها ويهرب من ماضٍ،من همٍ،من حزنٍ،من ألمٍ،من معاناته إلى جنتها وبرائتها يحظى بدفء قلبها وحنانها تمنى لو لم يكن ماضيه هو ماضيه كي يستطع أن يبنى مستقبله بيديها...
•يلا يابنات انزلوا وخدوا بالكوا من نفسكوا وماتخلوش حد يضايقكوا.
+حد يقدر...!!
•ههه لا لا ده انا خايف ع الناس منكوا..يلا ربنا معاكوا.
-يارب سلاموز ياحوده.
+يلا يبنتي نشوف عندنا محاضرات اي النهارده.
-لأ محاضرات إي انا جعااان تعالى نشوف حاجه ناكلها الأول.
+هنفشل كده من أولها.
-اااااه.
+طب يلا.
ذهب الفتاتان إلى إحدى كافيتريات الجامعه ليأكلوا وبعد فترة كانوا قد انتهوا وذهبوا ليعرفوا جدول محاضراتهم.
+اممم بصي بقى ياستي احنا عندنا محاضرتين النهارده تخطيط إقليمي وده الساعه 10 وبعدين بقى جغرافيا مصر وده الساعه 2.
-طب حلو ده هي الساعه كام دلوقتي.؟
+الساعه10وربع.
-إي..!يختييي هنتطرد هنتطرد...يلا بسرعه.
+طيب طيب براحه بس هقع كده...يبنتي انت مش كنتي جايه تفشلي افتكرتي فجأه كده إننا اتاخرنا.
-امشي وانتي ساكته بقى...هو فين المدرج ده كمان.؟
+معرفش...بصي كده غالباً هو ده...إستنى نسأل كده في واحد واقف ع الباب أهو.
-طيب ماشي.
+بقلك ياأستاذ هو ده المدرج إلى فيه محاضرة تخطيط لسنه أولى.
نظر إليها بطرف عينيه.
،آه هو.
+طب كويس بعد إذنك بقى.
دخل الفتاتان إلى المدرج.
-اااه الحمد لله إن الدكتور لسه مادخلش.
+الحمد لله.
في نفس اللحظه دخل ذلك الذي كان يقف أمام المدرج ووقف أمامهم.
،البنتين إلى لسه داخلين...الساعه بقيت 10ونص وانتوا محاضراتكوا الساعه10 أنا مش هسمح بتأخير تانى بعد كده فاهمين.
+هو ده الدكتور..!
-معرفش بس شكله كده هو.
+وماله فارد نفسه علينا كده لي وهو شبه الفرخه الدايخه.
-يابت إسكتي لا يسمعك.
،أنا دكتور هشام هدرسكوا مادة التخطيط السنه دي....
وبدأ يحكي عن نفسه وعن حياته وعن إنجازاته ف مجال التدريس وفي دراسته ونسى المنهج زي كل الدكاتره..¡
+لأ لأ لأ أنا صدعت هي مش هيطلع رغى.
-معتقدش...هو إنجازاته دي ف المنهج؟
+هبقى أسأله.
-ههه طب بسرعه بقى عشان نلحق نذاكره.
،الاتنين الى بيتكلموا ورا...إطلعوا بره.
-إحنا.!!
،أيوه بره.
+ده بجد نمشي.
،احنا هنهزر إسمك إي يابت إنتِ..؟
+هاا أنا ااا ماسميش حاجه سلام بقى عشان مستعجلين.
سحبت صديقتها وخرجت بسرعه تجري ظناً منها أنه سيلاحقها لكن كما يقول المثل(مسيرك ياملوخية تيجي تحت المخرطه).
-يالهوي يانورا ده احنا هنتشلوح.
+اهدي كده بس وان شاء الله الاسبوع الجاي يكون نسينا اصلا..تعالي نشوف مكان نقعد فيه لغاية المحاضرة الجاية.
_ماشي.
                 ..........................................
على الجانب الاخر بكلية الفنون الجميلة.
*صباح الخير ياشباب.
:صباح وخير...مالك داخل فايق كده ولا كأن البت ليليان علمت عليك.
*ولا علمت عليا ولا حاجه يعم وبعدين لو كان ع الرهان مش عايزه بس م الأخر المسابقه الجايه لوحتي هتاخد اول جايزه وتتحط في معرض الكليه كمان.
:طب ماتتفرد اوي كده اما نشوف هتعمل اي.
نظر ليجدها تمر جوارهم فأردف بسرعه.
*أهلا يالي مبروك.
&الله يبارك فيك...مكسبتش الرهان يعني..
*معلش بقى هي الدنيا كدة يوم ليك ويوم عليك...بس اوعدك المسابقه الجايه مش ليكي.
&اووكي هنشوف...
             ............................................
عودة لكلية الآداب.
كان الفتاتان قد انتهوا من محاضرتهما.
+هنروَّح احنا ولا عمو جاي..؟
-لا مَعتقدش انه جاي ف يلا نمشي.
+اشطا.
 عاد الفتاتان إلى الشارع الذي يسكنان به وأمام منزل نورا الذي يسبق من تسنيم بمسافه قصيره.
+يلا انا هطلع انام بقى عشان تعبت اوي اما اصحى هكلمك او هجيلك بقى.
-اشطا.
سارت تسنيم إلى منزلها لكن قبل ان تصل بخطوات اوقفها شخص.
=صباح الخير ياتسنيم.
-ماقولنا لا بيننا صباح ولا مسى يسطا يونس.
=لأ ماقولناش...قولتي والكلام معجبنيش ومأمنتش عليه..يبقى ماقلناش.
-يعني مش ناوي تسيبني في حالي برضوا...؟
=والله انا قلت الى عندي ياإما حالك يبقى حالي يا افضل ارازي فيكوا في الرايحه والجايه.
انفعلت تسنيم بشده فأردفت بصوت مرتفع.
-اقسم بالله لو مابعدتش عني لافرج عليك الناس ويا انا يا انت ف المنطقه بقى.
=لا فرجي الناس وعلى صوت بس ع الى هيحصلك بقى.
كاد يونس أن يمسك بها لكنها فرت بسرعه إلى العماره التى تسكن بها وصعدت بسرعه الى منزلها.
-يابابا يابابا.
خرج محمود بسرعه.
•مالك يابنتي في إي..!؟
إختبأت بسرعه خلف والدها.
=في إنها علت صوتها عليا وأنا محدش يعلي صوته عليا.
-وإنت مالك بيها أصلا هي جت ضايقتك ف محلك ولا إنت تعترض طريقها وتسكتلك.
=ااه ده الى عندي وإذا كان عاجبكوا ما إنتوا الزوق مانفعش معاكوا بس أكيد هتيجوا بالعافيه.
-عافيه..!!دي إسمها بلطجه أنا مش عارفه عملنا إي عشان تتحدث علينا بلوه زيك...بلغ عنه يابابا ده شكله شارب حاجه..
=بلغ عنه..!!؟انتِ شكلك مش هتتلمي..
حاول أن يمسك ففرت بسرعه إلى إحدى الغرف لكن قبل أن تُغلق الباب دخل بسرعه وغلق الباب خلفه بالمفتاح.
=أنا بلوه.!! وعايزاني ابعد عنك.! وعايزه ابوكي يبلغ عني.
-إبعد عني إنت عايز إي انا تعبت من مطارداتك دي سيبني في حالي بقى حرام عليك.
=مش هقدر أسيبك ولا إنتي كمان هتسيبيني.
إقترب منها بسرعه وكتف يدها الإثنين...كان والدها بالخارج يحاول أن يكسر الباب ويدخل لكنه لم يستطع وكانت صرختها تعلوا بالإثتغاثه إلى أن صمتت فجأه وبعد دقائق خرج يونس يحملها وملابسها قد تقطعت من كل ناحيه ونظر إلى والدها.
=بنتك عندك أهى عايز تبلغ عني تفضحها براحتك عايز تجوزهالي ف المأذون موجود من دلوقتي وإنت وشوقك بقى....
            ..............................................
في إحدى قاعات المسابقات.
كانت تلك المسابقه حيه حيث تطلب لجنه التحكيم شيء ما وعلى الرسام أن يصنع لوحه تُعبر عنه دون أن يرسم الشيء نفسه.
كانوا عباره عن 20 متسابق في 6جولات في كل مره يخرج متسابقان ومن يتبقى يستمع إلى طلب اللجنه ويبدأ لوحه جديدة.
بدأت المسابقه وكان ضمن المتسابقين أنس وليليان...وبعد إنتهاء أول خمس جولات وخروج جميع المتسابقين لم يتبقى سواهم..،طلبت لجنة التحكيم رسمه بعنوان "أزرق".
بدأ كلٍ منهم الرسم بسرعه وإحترافيه وبعد فتره كانوا قد إنتوا.
رسم أنس جزيره سوط المحيط كان اللوحه يومها اللون الأزرق بدرجاته لكنه أضاف اللون الأخضر في الجزيره حتى يعطى معنى للوحه...،بينما رسمت ليليان مجموعة جبال تطل على المحيط ويغطيها الثلوج وكان لون الثلوج أبيض يميل الزرقه.
ظن أنس أنه سيفوز لكن عندما نظر إلى لوحتها تيقن أنه أخطأ في إختيار اللون الخطأ ليُعادل به اللوحه.

وقرر أنه سينسحب عند هذه الجوله.
لكن كان رئي لجنة التحكيم مختلف......

شيطان الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن