شيطان الحب

part2

الفصل الثاني.
                                                       *********
نظر الأب إلى ابنته ببكاء..فقد عجز عن حمايتها والحفاظ عليها..عجز عن حفظ انوثتها وكرامتها...فقد سُلِبت منها في بيته...بل تحت يديه وامام عينيه وكان عجزه هو المُسيطر عليه...صدمه..صراخ..بكاء....

يرى والدتها وهي تحتضنها وتصرخ خوفاً وحزناً على صغيرتها الضعيفه وإلى ثيابها المُمَزقه...وجسدها العاري...ودموعها التي غطت وجهها خوفاً..ووجعاً.....

بدأت الرؤيه تُشوش وتختفي في عينيه وأخذ يترنح حتى سقط فاقداً وعيه.....
.........................................................................
فتاه جميلة ورشيقه تهبط سلالم الفيلا وهي بكامل اناقتها..كانت ترتدي بنطال من الجينز الفاتح (Boyfriend) مقطوع عند الركب..وفوقه تيشيرت أحمر قصير وواسع وشعرها الطويل يتدلى على إحدى كتفيها...عبطت السلالم لتجد إمرأه أربعينيه ترتدي فستاناً أنيقاً جداً مم اللون الزهري ضيق ومُرصعٌ بالفصوص عند الصدر ومُتسع من الأسفل وتجلس على أُرجوحه بالشُرفه تشرب كوب من القهوه وتقرأ في إحدى مجلات الموضه والازياء..

-صباح الخير ياماما.
*Hy Rita good morning.
-good morning ياحبيبتي.
*اي نازله بدري لي كده..؟
-عندي محاضرات كتير اوي النهارده وامتحان مهم ادعيلي ياحبيبتي..
*اوكي ياروحي هدعيلك حاضر ربنا معاكي..
-يارب...امال فين بابا..؟
*نزل من بدري اوي...ممم مقالش رايح فين..
-طيب انا همشي بقى عشان ماتأخرش...صحيح هو عم محمد رجع ولا لسه..؟
*لا لسه بس حمزه ابنه جه يشتغل مكانه...
-اها تمام...باي.

خرجت من الفيلا إلى الحديقه لتجد أخيها يجلس في مكانه المفضل يرسم ك العاده..
كان يجلس اسفل برجوله زُينت أخشابها بالزهور وكأنها جزءً لا يتجزأ من الحديقه فأعطتها مظهراً رائعاً..
كان يجلس أمام لوحته يُمسك بيده الألوان لكن شارداً ينظر إلى لوحته الغير مُكتمله..

-صباح الخير يافنان.
=صباح الفل ياست البنات...إي رايحه فين...
-رايحه الجامعه...يومي طويل النهارده.
=ربنا يعينك يحبيبتي.
-يارب...صحيح عملت إي امبارح ف المسابقه..؟
=لااا دي قصه طويله اوي اما ترجعي ابقى أحكيلك.
-اشطا سلام.

ذهبت إلى السياره لتجده يجلس بداخله يقرأ كتاب ما بتركيز.
-احم..صباح الخير...إنت ابن عم محمد..؟
÷ايوه يفندم.
-طب هو عامل اي دلوقتي...؟
÷محجوز ف المستشفى لحد ما يعمل العمليه مش هينفع يخرج قبل كده..؟
-إن شاء الله يبقى كويس ربنا يطمنك.
÷إن شاء الله.
إتجه بها إلى جامعتها لتبدأ يومها..
.........................................................................
داخل إحدى المستشفيات الحكومية تجلس في إنتظار الطبيب يطمأنها...
▪︎خير يادكتور..
=بالنسبه للبنت ف هي عندها صدمه عصبيه مش هتقدر تتكلم لفتره...لو نفسيتها اتحسنت حالتها هتبقى كويسه جدا...
▪︎طب وجوزي يادكتور.
=لأ هو كويس...بس هو عنده الضغط..؟
▪︎لا.
=تمام اول ماضغطه يتظبط هيخرج على طول..
▪︎شكرا يادكتور..
بعد مرور ثلاث ساعات عادوا إلى المنزل مره أخرى..ولكن بروحٍ مكسوره غمرها الحزن والهم..
▪︎هتعمل إي يامحمود..!؟
•لازم اجوزهاله..
▪︎يعني إي.!!بنتك لو اتجوزته هيجرالها حاجه..عايزه تعمل فيها إي تاني أكتر من كده البت خرست مش هتتكلم تاني عايز تديهاله بعد كده يموتها..!!؟