الفصل الثامن.
*********
التفتت بسرعه فوجدته يقف أمام الغرفه يستند على الباب وينظر لها بإبتسامه أرعبتها..
=اا انتَ ااا إنتَ ااا جيت لي..
-خلصت شغل...وبعدين انا مش قلتلك جاي بدري...
=هاا اه اه بس اااا انتَ واقف كده لي..
دخل الغرفه وتحدث وهو يقترب منها..
-أهو ياستي دخلت...
=إي ده في إي إستنى انتَ رايح فين ارجع..
-ايي مالك...تعبان عايز انام..
=واما تنام هنا انام انا فين بقى..!
غمز لها وهو متسطحاً على الفراش قائلا..
-في حضني.
=إي..!!؟
-اي مالك في إي نايم في اوضتي على سريري وعايز اخد مراتي في حضني ولا غلطت انا كده...!
=لأ لأ انتَ مش طبيعي انا هروح انام بره....إي الجنان ده..
-جنان!!خدي يابت..
خرجت بسرعه من الغرفه اغلقت الباب خلفها وارتمت على الاريكه لكنه لحق بها بسرعه ليخرج ويجلس على الأريكه جوارها وأمال جزعه مُقترباً منها....
-جنان هاا أنا مجنون..!
=مااا إي لأ مش قصدي..ابعد كده بس...
-تؤتؤ...جنان بقى...
=يووو يايونس سيبني بقى على فكره هنصحى بدري للجامعه...
-وإنتِ هتنامي من دلوقتي..!!
=ااا اه.
إعتدل في جلسته قائلا...
-طب نامي جوه.
تحركت من مكانها نحو الغرفه لكن لاحظت على ملامحه الضيق فقالت...
=على فكره مش قصدي أضايقك...
-ماشي..
=اوووف...طيب انتَ قلت في حاجه عايز نتكلم فيها..
-هيفرق معاكي يعني..!
لم تتحدث لكن ظلت مكانها تنظر إليه بصمتٍ لفتره ثُم قالت..
=أنا مش عارفه أنسى إلى عملته فيا...كل ماتفكر تقرب منى هفتكر ومش قادره اتخطى إلى حصل ده...يونس انتَ اعتديت عليا واجبرتني ع الجواز...بس مش طبيعي إني اتخطى ده كله بالسرعه دي...تحرك من مكانه بغضب ليقف أمامها مُتحدثاً بصوت مرتفع..
-تتخطى إي...!!انتِ كنتِ رفضاني عشان كلام الناس وانك متجوزه بلطجي ورد سجون صح..
=وانتَ خليت كلام الناس عني يزيد ويبقى ابشع..بالى عملته ده..
-وزي ماخليتهم يتكلموا عرفت اخرسهم إزاي...وبعدين هو إي الى مش عارفه تتخطيه...أنا ماعملتش فيكي حاجه..
=يعني إي ماعملتش هو انا اصلا اتجوزتك لي ماهو عشان..
قاطعها مُكرر مره أخرى وهو ينظر إليها بحِده...
-أنا ماعملتش فيكي حاجه فاهمه..رمى كلماته وخرج من المنزل بغضب تاركاً إياها تُفكر ما معنى تلك الكلمات وماذا يقصد بأنه لم يفعل بها شيءٍ ف إتجهت إلى الغرفه وارتمت على الفراش باكيه حزينه تُحاول أن تستوعب ماقاله لكنها لم تفهم شيءً...
.........................................................................
إنفجار فظيع بالقُرب منهم قطع ذلك الصمت لكنه أسقط قلوبهم ف نظر أمامه مباشرة نحو الانفجار ليرى منزله قد تفتت...بل والديه ترجل من السياره بسرعه يركض نحو المنزل وهو يصرخ ويبكي...مات والديه...حاول الدخول لكن منعه الناس...وقفت هي أيضاً جواره بصدمه تبكي وتصرخ ف قد كانوا النصف الآخر من عائلتها فقدتهم وبأبشع الصور لم تفهم لماذا هو كيف حدث هذا الانفجار لكن ماتفهمه هو ذلك الألم بقلبها والذي تأكدت أن ألم قلبه هو يفوقها بكثير......مر الوقت حضر الشرطه والإسعاف لتخرج جثث أو أشلاء جثث والديه أمام عينيه وقف في مكانه بصمت ينظر إليهم وحتى لم يبكي...كانت ملامحه شارده وكأنه لا يدري بما يحدث حوله...
أوقفه الشُرطي ليُحقق معه..
÷أستاذ مهاب...البقاء لله
=ونعم بالله.
÷انا عارف إنه الوقت مش مناسب...بس احنا لازم ناخد منك بعض المعلومات عشان نقدر نوصل للي عمل كده..
=فاهم.
÷في عداوه بينك وبين حد...
=في حد بيطاردني...معرفهوش.
÷اه...يعني هو إلى عمل كده.
=أكيد..
÷طب مفيش اي معلومه عنه اوي حاجه تسهل العثور عليه..
نظر إليه وتحدث بعصبيه.
=حضرتك أنا معرفش مين هو وبعدين انا لما اديك المعلومات ولا اقولك هو مين انت هتعمل إي يعني هتروح تجيبه من بيته وتحبسه..
÷انا مقدر الظرف إلى انت فيه عشان كده هسكت على الاسلوب ده...عمتا لو عرفت إي معلومه تساعدنا بيها ياريت تبلغني..تركه يقف وحده وعاد إلى سيارته وذهبت هي خلفه لكن ركب السياره وأشار لها أنه لا يُريد احد معه...أدار عجلة القياده وانطلق بسرعه لا يعرف إلى أين لكنه يشعر بألم كبير...
أوقف السياره في مكان بعيد وأسند رأسه إلى عجلة القياده يبكي بصمت...
ظل هكذا لمده طويله لم يشعر بشيءٍ سوى آلام قلبه...يهاجمه الخوف.،القلق.،الوحده.،وأهمهم الوجع...فقد والديه...روحه وأمله بالحياه...أراد أن يبكي يصرخ بقوه...لما تركتوني وحدي في هذا العالم الموحش..لما تركتوني أواجه العالم وحيد لا أجد من يدعمنى ومن يحميني...فقد الدفء والأمان والحنان...فقد المأوى أصبح وحيداً غريباً في هذا العالم...بعد فتره طويله جدا إعتدل في جلسته ليُدير السياره ويتحرك لكن سقطت عينه على ورقه بجواره ف قرأ مابها..
-دي قرصه صغيره كده بس..لو الصفقه بتاعتي ماعديتش...هدمرك..انجوي.كانت هي تجلس في منزلها تحتضنها والدتها ويبكون كانت تبكي لأنها فقدت نصف عائلتها الأخر فكانوا مثل عائله واحده...وتبكي والدتها لأنها فقدت صديقيها بل اخويها...مصدر سعادتها وسرها...
+مهاب فين.
=مش عارفه مشي ومارضيش ياخدني معاه..
+كلمه ياأحمد شوفه فين...ماتسيبهوش لوحده...ممكن يعمل حاجه في نفسه..
÷مابيردش ياسهى كلمته كتير اوي مابيردش...اكيد هيرجع بعد شويه هز محتاج يبقى لوحده دلوقتي...ظل الجميع على حالهم هكذا حتى وسمعوا طرقات على الباب فتحرك والدها ليفتح لكنه صُدم مما رآه..
.........................................................................
وصلت إلى الفندق الذي ستُقيم به دخلت غرفتها واستلقت على الفراش بتعب فقد أرهقها السفر...ارسلت إلى والدها تُطمئنه عليها...وذهبت في ثبات عميق لعدة ساعات إستيقظت على رنات هاتفها لتجده رقم صديقتها الجديده فأجابت...
-رودينا إزيك...
=اا انا كويسه..بس ااا كنت يعني عايزه اطلب حاجه..
-اه اتفضلي..
=إحم يعني هو ااا يعني انا ينفع اجيلك...
-تجيلي..دلوقتي!!
=آه هو يعني اااا انا للأسف المؤسسه إلى طلبتني لإكمال البحث ماوفروليش مسكن...ف أنا حاليا يعني في الشارع...ف هو..
-هبعتلك اسم الفندق ال انا فيه...هتيجي تلاقي غرفه بإسمك..
=ااا بجد شكرا...أنا مش عارفه هردلك ده كله إزاي..
-مش محتاجه تشكريني..هستناكي.ارسلت لها اسم الفندق لتوقف إحدى سيارات الاجره وتتجه نحوه وما ان دخلت حتى وجدتها تنتظرها في ساحة إنتظار الفندق...أقبلت عليها لتشكرها مرة أخرى وصعدت كلٍ منهم إلى غرفتها..لكن تلك الأعين لم تتركها فكانت خلفها في كل خطوه تخطوها...
أنت تقرأ
شيطان الحب
Paranormalخمس ثنائيات.....منهم من جارت عليه الحياة فتحول إلى شخص سيء للغايه...ومن سلبت منه الحياه اعز مايملك..او وضعته بمواقف سيئه وحياه قاسيه ف اتجه إلى مسار خاطئ...ومن وُضِع في تحديات واختيارات شديدة الصعوبه...وهناك ايضاً من فاضت عليه بالنعيم ف استغله اسوأ...