الفصل التاسع
*********
عاد في المساء لكنه ظل جالساً جوارها ينظر إليها بحزنٍ فكلما حاول التقرب منها تبتعد...ظل جالساً جوارها ينظر إليها وإلى آثار البكاء على وجهها وهو يُفكر..كيف ستستمر حياتهم..هل ستتحسن ام ستظل هكذا لم يستطع الفرح لساعات حتى تنقلب عليهم الاعقاب..لم يناموا يوماً وهم سعداء وقد تآلفت قلوبهم..ماذا سيحدث بعد الآن...حل الصباح وقد كانت السادسه صباحاً ف إقترب منها يوقظها...بعد ثوانٍ استيقظت على صوته الهادئ ونظرت له بنعس وكسل...فتحدث وهو يخرج من الغرفه.
=قومي عشان تلحقى الجامعه بتاعتك..
تسائلت بصوتٍ نائم..
-هي الساعه كام...؟
فأجابها..
=سته..قالها وخرج وأغلق الباب خلفه ليتركها تجهز...بعد فتره قليله خرجت وكانت ترتدي فستان طويل من اللون الأبيض المشجر بالزهور وطرحه بينك وحقيبه وحذاء بنفس اللون...
خرجت من الغرفه لتجده يجلس على الأريكه ينتظرها كان يرتدي بنطال من الجينز الأسود الواسع وفوقه تيشيرت أبيض وقميص ازرقترك ازراره مفتوحةً..وما إن وقفت امامه حتى نظر إليها وشرد بملامحها الهادئه وجمالها الطبيعي..فتحدث قائله..
-يونس هو إلى قولته امبارح ده...
قاطعها بجمود قائلا..
=هستناكي بره خلصي وتعالي...
نظرت إليه بحزن وخرجت خلفه...ركبوا السياره وانطلق بها إلى جامعتها وكان الصمت هو سيد الموقف فلم يتحدث أحداً منهم طوال الطريق حتى وصل إلى وجهته فتوقف وقبل أن تهبط سألها...
=اجيلك الساعه كام..؟
-بعد ساعتين..
=خلصي واخرجي...هستناكي.
-ماشي..ترجلت من السياره الى البوابه واتجهت تبحث عن صديقتها لكنها سرعان مادخلت حتى لاحظت تجمع هائل من الاشخاص واصواتاً مُرتفعه جداً...لم تُبالي وفتحت هاتفها تتصل بها..لكن عندما أجابت وجدتها تبكي وتستنجد بها..
÷تسنيم الحقيني..
-نورا مالك في إي بتعيطي لي...
تحدث بصوت متقطع أثر البكاء...
÷الحقيني..أنا..أنا..
انقطع صوتها ولم تسمع سوى صرخات الاشخاص حولها فعلمت أن هذا التجمع حول صديقتها ف ركضت بسرعه نحوهم ولم تدري بنفسها حتى وجدت اصابعها تضرب رقمه على الهاتف وتتصل به...فأجاب بسرعه..لكنها كانت قد اقتربت جداً من صديقتها فلم يستمع سوى هذا الصراخ والضجيج...فزع وخرج من السياره بسرعه متجهاً إلى البوابه...لكن منعه الحارس من الدخول...
+رايح فين ياأستاذ...
=داخل لمراتي..
+ممنوع يافندم كلمها تخرجلك...
نظر له واتجه نحو البوابه غير مبالياً بما قاله...فأمسك الحارس يده ليمنعه من الدخوله لكنه التفت إليه بسرعه وضربه في رأسه(بالروسيه) فسقط على الأرض..تركه ودخل بسرعه يبحث عنها وعندما لاحظ ذلك الزحام انطلق نحوه راكضاً لكنه وجدها تقف خلف شخصاً ويُمسك يدها بيد وباليد الأخري يمُسك شاباً من ياقته فنظر إليهم بغضب وتندفع نحوه....
.........................................................................
كانت تجلس بمفردها في غرفتها التي اصبحت هي مسكنها الوحيد الذي كلما ضاقت بها الدنيا ذهبت ليه وظلت مع رفيقها الوحيد الذي لن يتركها ابداً فهو معها في كل وقت وكل مكان يطمانها ويحتويها فهو صديقها وحبيبها وكل شيء بعالمها هو "راسيل" فكانت آسيا تجلس في غرفتها شارده تحدثه فيما سوف يحدث لها بعد ذلك هل ستلتقي به ام لا هل ستجد شخص مثله ام لا لم تتخيل انه سوف ياتي يوم ويتركها فقد تركها الجميع وهو كان الامل الوحيد.
أنت تقرأ
شيطان الحب
Paranormalخمس ثنائيات.....منهم من جارت عليه الحياة فتحول إلى شخص سيء للغايه...ومن سلبت منه الحياه اعز مايملك..او وضعته بمواقف سيئه وحياه قاسيه ف اتجه إلى مسار خاطئ...ومن وُضِع في تحديات واختيارات شديدة الصعوبه...وهناك ايضاً من فاضت عليه بالنعيم ف استغله اسوأ...