ثمَرةٌ أُزهِرتَ

1.1K 39 46
                                    

مؤخراً بدأت شِيهو بَالشعور بالتعبِ، و صِداعٌ و غثيان يُصاحِبانِها دوماً، كما لِحض شينتشي أنَها لم تعُد تأكلَ كثيراً، تبدَو بحالةٍ مُحزِنة، يَفطِر قلبهُ عليهَا.

أستيقظَ شينتشي على صوتِ شهقاتِ عزيزتهُ، فوراً عانقُها مع قول كلماتٍ مُهدئه، يتمنى أن يخففَ الألم عليها ولو قليلاً.

-" لا تقلقَي أنها مُجرد فترةً و سيثمر تعبكِ و تحمُلكِ."

تحركت يدِ شِيهو الشاحِبة لتمسِح دموعَها، هي ستتحملَ كل هذا لأجلِ طفلِها و زوجِها العزيزانِ على قلبها.

مع مرورِ الوقتَ بدأت معِدة شِيهو تكبرُ أكثر و أكثر، معلنةً عن وجودِ طفلٍ حي بين أحشائِها يعيش و يتنفسَ مِن خِلالها.

كانت شيهو جالِسة على الأريكةَ، ثم أتى شينتشي جالِباً معهُ ماءً لها، و جلس بجانِبها.

-" أتتوقع الطِفل ذكر أم أثنى؟ "
سألت شِيهو بعد شُربِها من كوب الماءَ .

-" همم دعيني أُفكِر "
بعد قولهِ هذا، وقِف تحت نظرات شِيهو المُستغرِبة، ثم وضع أذنه على بطنِها، يسمعَ ثمرة حُبِهما يتركلَ.

-" حسناً.. رُبما سيكون ذكراً."

-" لِماذا أستنجتَ هذا؟ "

-" لأن الركلات أشبه بقوةِ الذكور، الإناثَ لا يركلن هكذا. "
أجاب بِبساطة.

-" كما هُو متوقع من المُحقق"
قالت شِيهو بإبتسامةٍ جانبية.

ما دُهِشت لأجلهُ هو قبَّلة شينتشي الغير مُتوقعة على معدتِها، توردت خدودِها بينما قهقه شينتشي عليها.

بعد أشهُرٍ حان الوقت لوِلادة شيِهو، لحظةَ إنتهاء ألمُها و تحملها الذان سيتبددان و يحلُ السعادةَ بثمرةِ حُبهما الثمينة.

كان شينتشي حالياً يُجاري سرعة الأطباءَ الذين يُحركون السرير الذي بهِ شِيهو بسرعةٍ، يمسك بيدِها و يقدِم لها الدعم المعنويَ.

عند وصولِهم لغرفةِ الولادة، مَنعوا شينتشي من الدخول، و بقي خارِجاً يدورَ بقلقٍ يحتلهُ، مشاعِر مُتضارِبة، لا يسعهُ فعل شيئاً سوى الدعاء أن تكون زوجتهِ و طفلهُ بخير.

بعد قِرابةَ الساعة و النِصف تقريباً، كانتَ الطبيبة تخرُج بوجهٍ بشيش، كمِن يحمل اخباراً ستغير مصير البشريةَ.

يقترب منها شينتشي مُسرعاً، و بدأ بإمطارِها بالأسئلة عما إذا كانت زوجتهُ بخير، و هل طفلهُ بصحةٍ جيدة.

-" لا تقلقَ، كله شيءٍ على ما يُرام."
قالت ببتسامةٍ تُظهِر عيناهَا الرمادية.

شكرها شينتشي بِشدة، ثم دخل الغرفة مُسرعاً و رأى أفضل مشهد رأتهُ عيناهُ على الإطلاق.

شِيهو تُمسِك بطِفلان، بإبتسامةٍ بهيجة تُزينَ وجهِها الرقيقَ، لحِضت شِيهو زوجِها أقتربَ منها مُندهِشاً.. باعينٍ مُتوسِعة.

نظرت لهُ و أبتسمت، مؤكدة أفكارهُ.

إكتست البهجةَ على ملامِحهُ.. التي لانتَ، و أبتسم بإرتياحٍ.. فبعد كل شيء أصبح لديهَما توأمَ جميلان.

-" أنظري أنهما يمتلكَ نفس لونَ شعركِ الشبيه بالشوكولاته."
قال شينتشي.

قهقهت على قولهِ.

-" يمكنك حمل أحدهما. لا تقلق لن ينكسران او ما شابه"
قالت بِسخرية لكونِها تعلم ما يُفكر فيه الأن.

أمتدت يدهُ بإترجافٌ ليُمسك أحدهما، و يبدأ بحملهَ.

شعرَ بانهُ خفيف كالزجاج، و هشَّ سينكسر بِلاشك.

ولكنه بنفسَ الوقتِ مُريح للأعصابَ.

اقترب من شِيهو و قبلِها بخدَها، ليُشرق نورَ الشمس عليهَما، بدأ كلوحةٍ فنية، رسامُها أبدع بِها و بِشدة.

-" أُحبِكِ، زوجتَي."

-" أنا أُبادِلك الشعورُ، بشكلٍ أكثر."

بدأ الطِفل الذي بيد شِيهو بالقهقه، مما أشعرهما بِالدفئ الشديد.

-" لا تقلقوا نحن أيضاً نُحِبكما.. ثمرةَ حبِنا."
قال شينتشي ببتسامةٍ، لتُقهقه شِيهو عليه، بينما في أعماقها وافقتهُ بِشدة .

(يتبع).



🎉 لقد انتهيت من قراءة يومياتُ الزوجان اللطيفان 🎉
يومياتُ الزوجان اللطيفانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن