الفصل الرابع

680 17 0
                                    

#نكهة_الحب

(4)

ركبت وطن لاختها شوق حضنتها اول ما شافتها و قالت ..
.
وطن : مش حنخليهم يزوجوك للي انتهك روحك ..
.
شوق قامت راسها بسرعه و شبحت لاختها : حقاا .. هما هكي قالو ..
.
وطن بنظره حنونه و الدموع جامدات في عيونها  : تخيلي ..  تخيلي يبو يقتلوك و يظلموك بالزيجه هيا بس عشان مايبوش الفضيحه ..بس ماتخافيش اني معاك مستحيل انخليهم يديرو مافي راسهم ..
.
شوق وقفت و قالت : بس اني موافقه ..
.
وطن وقفت و شافت لاختها بذهول : شنو .. شوق انتي شن تقولي .. بترضي تتزوجي الشخص اللي اعتدى عليك .. انتي توا اكيد مش بعقلك اكيد اللي صار ..
.
قاطعتها شوق : لا يا وطن بعقلي .. و العقل هكي يقول ..
.
وطن : اما عقل .. هذا كلام تقوليه .. احني مش منهم تفكيرنا مش زيهم ..
.
قربت منها و ربتت على شعرها و قالت : شوق حبيبتي ماتخافيش .. اني خلاص حنكلم الراجل و نقوله يعجلنا بالهرب من الجحيم هوا ..
.
شوق بنبرة مهزوزه : مانبيش .. نهرب ..
.
وطن تفاجئت من كلام شوق : شنو ؟..
.
شوق تلفتت لوطن و دموعها ينزلو : مانبيش نهرب .. نبي نقعد هني بينهم .. و مع عدنان ..وطن اني نبيه و نبي عيلته طول عمري نحلم بالعيله و الرابطه اللي بينهم .. عمتي عاتكه و حنية الام اللي فيها .. علي و حرصه ع الكل .. و سيف و عدنان و اهتمامهم بيا ..
.
وطن هزت شوق بالقوه : انتي شن تقولي .. انتي مش اختي شوق .. شن دارو فيك هما باش غيروك ..
.
شوق دفت يد اختها بالقوه  : خليني معاه و انتي بري اهربي .. اني نبيه و مش حنخليه ..
.
وطن : شنو .. نخليك معاه .. يعني .. اللي صار بينك و بين عدنان .. كان ب ارادتك .. تكلمي؟ ..
.
سكتت شوق ماعرفت شنو ترد ..
بس وطن هزتها بالقوه و هي تعيط عليها : تكلمي قولي ..
.
شوق : احسبيها زي ماتبي .. اني مشي معاك مش ماشيه ..
.
وطن : و اني اللي كنت بنرفع دعوى ضدده .. و بنوقف ضددهم باش ناخد حقك .. و انتي ..
.
قامت وطن يدها و ضربت اختها كف ..
بينما شوق حطت يدها وجهها و قعدت تبكي ..
.
وطن تبكي : خساره يا شوق .. خساره .. كسرتي ظهري ..  دمرتيني يا اختي .. يا بنت قلبي .. يللي كنت نفديك بروحي و نوقف قدامك في كل مشكله .. نزلتي راسي قدامهم ..
.
انهارت وطن بالبكى و شوق كان حالها اسوء منها ..
وطن تبكي على ضياع اختها و شوق تبكي على اللي انكسر بينها و بنت اختها رفيقة عمرها .
.
ولانه وطن ماقدرتش تتحمل دموع اختها من غير ماتواسيها و تحضنها اختارت انها تطلع من الدار و تنزل للجنان باش تختلي بنفسها و تخفف الاختناق االي حاسه بيه ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كان عدنان في الدار يموج و يمشي و يجي وسط الدار ..
مش مستوعب اللي صار كله .. كيف و علاش ..
كيف شوق تتبلى عليه و علاش؟..
و هوا ما اذاها ولا حتى شبحلها ..
و هوا اللي كان مخطط انه اليوم بيعترف لوطن ب اعجابه بيها ..
و كان يحلم يتم الموضوع ب احسن حال ..
بس اللي صار عكس المتوقع ..
و ارتباطه ب وطن قعد زي الشمس و الارض ..
يشوف الشمس بس مايقدرش يطولها ..
.
.
انتبه على صوت باب الدار انفتح و بعدها خش علي ..
.
اعتدل عدنان في وقفته مستعد لتلقي الضربات من علي ..
.
علي شبحله شوي و لف وجهه عنه و ملامحه مايتفسروش ..
بينما عدنان قعد يشبحله بترقب و بس ..
.
علي بنبره مهزوزه : كسرتني يا عدنان ..
.
عدنان : والله ظلم .. والله مظلوم .. اني مستحيل انديرها ..
.
علي شبحله : نحساب روحي ربيت راجل .. و انت ..
.
عدنان قرب منه و قال بترجي و دموعه جامدات في عيونه : والله تكذب عليكم .. والله ما انديرها في الغريبه يا بال هادي بنت عمي ..
.
علي عض على سنونه و قال : غدوه حتعقد عليها ..
.
عدنان : لا يا علي .. لا .. ما تظلمني ..
.
علي شبحله : شنو متوقع تعتدي عليها و نوقف في صفك ضدها ؟؟.. مش علي اللي يديرها .. حتى لو كانت ماتقربلي كنت حندير نفس الشي .. لانه اللي ترضاه اليوم في الرخيص حتلقاه غدوه في الغالي ..
.
تحرك علي لعند الباب و قبل مايطلع قال : و مزال ماشفت شي من عقابي ليك .. يا تقعد بنادم و تتعدل .. يا اتموت و تريحنا ..
.
سكر علي الباب وراه بالقوه و خلا عدنان وراه منهار و يحاول يستوعب هالاحداث اللي صارت بشكل سريع ..
.
طلع علي للجنان بينفس عن غصبه و الهم اللي في قلبه ..
القى وطن مقعمزه ع الكرسي و قايمه ركبها و ضامتهم بيديها و غاطسه راسها بينهم ..
.
وقف علي دقايق يشبحلها و قلبه واجعه عليها ..
حاس بيها لانها تشبهه في احساسه بالمسؤليه مع خوته ..
حاس بيها لانها تحاول تملا مكان امها و بوها زي ماهوا يبي يملا مكان بوه ..
فعلا هلبا تشابه بينهم رغم انهم مش طايقين بعضهم و اللي هوا يدور في مصلحة عيلته ولو على حساب الطرف التاني ..
.
.
حست وطن بوجود حد ..
قامت راسها و لما لقاته علي سكتت و شبحت في الجيهه الثانيه ..
.
.
تقدم بخطوات بطيئه و قعمز ع الكرسي اللي جنبها  ..دقيقة صمت كانت طويله و ثقيله عليهم ..
.
علي بنبره هاديه و عينه في الفراغ قدامه  : لما كان بوي على فراش الموت قالي يا ولدي اني بنموت و بنخلي ورايا راجل ..و زي ماربيتك انت نبيك تربي خوتك نبيهم يكونو رجاله كيفك .. نبيك تكون بوهم و مانبيهم يحتاجو شي و انت حي ..
.
.
تلفتت وطن و قعدت مركزه في ملامحه و كأنها اول مره تشوفه ..
نظرته اللي كانت متحجره و برودته و قسوته كلهم اختفو ..
و كانها تشوف في علي ثاني مش نفس الأول ..
علي الحقيقي اللي مش شايفه حد قبلها ..
.
.
علي مسح على وجهه و قال : من يومها و اني رفعت المسؤليه كبرت محلات بوي و فتحت بيهم مشاريع تانيه عشان مايحتاجو حد حتى قرايتي وقفتها للثانوي عشانهم ..حياتهم كلها كانت تحت نظري  فترة طفولتهم  ،مراهقتهم ، شبابهم ، كلها و اني شايلها على كتافي .. نتابع فيهم و في دراستهم و في عملهم و في من يرافقو و مع من يطلعو .. نخاف عليهم من دقة الشوكه و ماكنت انبين عشان يكونو رجاله و مايعتمدو عليا اني و بس .. بس الواقع كنت اني ورا كل خطوه في حياتهم من غير مايعلمو .. سيف طلع مهندس ممتاز فتحت شركه ليه و اطمنت عليه.. عدنان .. عدنان حاولت بكل الطرق اني نخليه زي سيف .. بس ..
.
.
سكت علي و تنهد تنهيده حاره ..
وطن بلا شعور منها تنهدت كيفه ..
عسى و لعل التنهيده هادي تخفف عليها ..
.
علي شبح لوطن بعد سمع تنهيدتها و حس انها مضايقه هلبا : كل شي بيتصلح .. خليها عليا و انتي ماتفكري بشي ..
.
وطن سكتت و قعدت تشبحلا عيونها كانو قريب بينطقو انه انت عندك هموم كافياتك علاش بتقييم ذنب مش ذنبك ..
ذنب هوا ذنب اختي و خوك .. و اااه لو تعرف الحقيقه ياعلي ..اه لو تعرف انه شوق مشت لعدنان ب ارداتها مش زي ماعرفت انت ..
.
.
فاقت وطن من شرودها على وقفت علي ..
.
علي : خشي ارقدي صقع عليك ..
.
وطن بصوت مبحوح : مانبيش نخش و نشوف دموعها ..
.
علي نزل راسه لعند مستوى راسها و قال : حاس بيك .. بس ضروري تخشي و تقعدي معاها و تسانديها و تطمنيلها بالها ..
.
وطن غصبا عنها عيونها تعلقو فيه ..
بينما هوا ماقدرش ينزل عيونه منها ..
ديما يحس انه فيه مغناطيس يجذب فيه ليها و هوا اللي تعود انه مافيش بنت تجذبه .. غير هاديكا اللي في يوم حبها و سيباته و تزوجت غيرا عشان ظروف مسؤليته على عيلته ..
.
.
نزلت وطن عيونها و وقفت خشت لدارها من غير ماتعانده او تناقشه كل واحد فيهم مثقل بالهموم اكثر من الثاني مافيش مجال للجدال  ..
بينما علي قعد بعدها دقايق يفكر و بعدها خش لداره ..
.
بس مافيش حد فيهم قدر يرقد هاديكا الليله ..
عاتكه اللي حاضنه مخدتها و تبكي ..
سيف اللي النوم طار من عيونه من اللي صار ..
عدنان اللي الظلم هدملا احلامه ..
شوق اللي دايره روحها راقده بس عشان ماتشوف فعيون اختها وتضعف و تعترفلها بكل شي و دموعها مانعات عنها النوم ..
ولا وطن اللي شارده في الفراغ و احساسها انها ما قدرتش تحافظ على امانة اختها خانقها ..
ولا علي اللي كالعاده مايرقدش من همومه اللي في قلبه و زادهم عظمه هم عدنان و شوق ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الصبح ماقدرش حد فيهم يطلع من داره كل واحد يتهرب من وجه التاني ..
الا سيف اللي مشى للعمل لانه يحب عمله و شايف انه شغله طاقه ايجابيه يقدر يغير بيه جوه و يطلع من الجو الكئيب اللي نزل ع العيلة ..
.
.
اول ماخش للمكتب متاعه قعد يراجع في الاوراق و التصاميم لعند ماخبط الباب و خشت بنت ..
.
قام راسه و قعد يشبحلها ماقدرش ينزل عينه منها ..
كانت قمه في الجمال و الاناقه و عطرها الهادي سابقها ..
ببساطه كانت عكس وصال في كل شي ..
.
.
نسيم بصوت انثوي هادي : مرحبا اني اسمي نسيم عبدالهادي .. اللي بابا كلمك عني عشان توظفني في الشركه ..
.
سيف فاق من شروده فيها و تذكر صاحب بوه اللي كلمه عن بنته اللي متخرجه دوبها و تبي تخدم ..
.
سيف نزل عيونه و شاف للكرسي اللي قدام المكتب و قال : آه ايه .. تفضلي نسيم ..
.
نسيم قعمزت و حطت ايديها على بعضهم و قعدت تشبحله مع ابتسامه هاديه و حلوه ..
.
بينما سيف لف انتباهه ايديها و اكسسواراتها الانيقه و لبسها النازك في التنسيق ..
حس انه هالبنت نسخته الانثويه و انها تشبهه خاصة انها حلوه في كل شي ..
.
.
لما طال صمته و تركيزه فيها ..
حست نسيم بالخجل و نزلت عيونها .. فاق هوا على روحه و تنحنح و بدا يتكلم ..
.
سيف : وين السي ڤي متاعك يا نسيم ..
.
نسيم دارت بعيونها في المكتب و قالت ب ارتباك : اني جيت عن طريق بابا .. قصدي السي ڤي مش حيكون مهم ..
.
سيف : و كيف بنعرف تقديرك مثلا او لو واخده دورات ..ع الاقل تكون عندي خلفيه عنك ..
.
نسيم ساوت وشاحها ب ارتباك و قالت : تقديري .. جيد ..
.
سيف نزل عيونه ع الملفات قدامه : اممم .. بس اني المهندسين اللي معاي كلهم تقديراتهم ممتازه و عندهم دورات و حتى فيه اللي عنده خبره قديمه في المجال ..
.
نسيم ضيقت عيونها بزعل و قالت :بلييز .. انت جربني بس ..
.
سيف ماينكرش انه لو وحده تانيه كان رفضها من غير تفكير بس لانه البنت هيا جمالها كان ليه تاثير عليه و حتى معرفته بي والدها خلاته يوافق على توظيفها ..
.
.
سيف : تمام .. حتكوني تحت التجربه لمدة شهر .. و ان شاء الله خير ..
.
نسيم ابتسمت : شكرا ليك استاذ سيف ..
.
ومع ابتسامتها العذبه عيونه ولو قلوب و كأنه الدنيا كلها ابتسمتلا ..
.
كلم السكرتيره تهتم بيها و تحطها في مكتب يكون نفس تخصصها ..
و المكتب هذا للاسف كان مكتب وصال ..
.
.
كانت وصال مقعمزه تعدل في تصميماتها لما خشت عليها " زبادي النسيم " زي ما قعدت تسمي فيها ..
.
.
الموظفه : وصال .. هادي نسيم حتكون رفيقتك في المكتب ..
.
وصال تعلقو عيونها بالحلوه اللي خشت للمكتب ..
.
نسيم ضمت فمها على جنب و قعدت تشبح لوصال من فوق للوطه ..
.
وصال في خاطرها : محلا امها ..
.
نسيم في داخلها : حيي مكتبي مع هالمزيته ..
.
الموظفه :تفضلي نسيم هوا مكتبك و لو تبي حاجه اسألي وصال او اسأليني و ان شاء الله نساعدوك ..
.
انتبهت وصال لمعاملة الموظفه ليها كيف بتقيمها من الارض عكس معاملتها معاها..!
.
طلعت الموظفه و قعمزت نسيم في مكتبها و وصال قعمزت في مكتبها و مزال تشبح لنسيم ..
.
وصال : امتى تخرجتي من الجامعه ..
.
نسيم : السنه الفاتت ..
.
وصال : نفس دفعتي .. غريبه وين قريتي  مش شايفتك في الجامعه قبل مع انه اني وياك نفس التخصص ..
.
نسيم بتكبر : في تركيا ..
.
وصال : حلو معناها نستفادو من معلومات بعض و نعاونو بعض ..
.
نسيم ابتسمت ابتسامه مصطنعه و قعدت تشبح للاوراق اللي قدامها و مش فاهمه منهم شي ..
.
وصال في داخلها : خيرها رافعه خشومها زبادي النسيم هادي نوعيتها مانطيقهاش ..
.
كملت وصال تصاميمها و تجاهلتها زي ما نسيم حتى هي تجاهلت وصال بتكبر ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بينما في حوش العيله ..
كان اول واحد يتحامل على نفسه و ينوض ..
علي توكل على الله و طلع يدور في مأذون عشان يعقدو قران عدنان و شوق ..
.
.
بينما عاتكه نزلت من دارها و عيونها منفخه قعمزت في الصاله و الدنيا متسوده قدامها لين نزلت وطن حتى هي عيونها منفخات و نظراتها ذابله ..
.
.
قعمزت وطن جنب عاتكه .. استمر السكوت بينهم دقايق لين كسراته عاتكه ..
.
عاتكه : والله يابنتي مش عارفه كيف انقيم عيوني فيك بعد اللي داره ولدي ..
.
وطن حطت يدها على يد عاتكه و قالت : انتي ماليك دخل يا عمتي احني كلنا شاركنا في الغلط لما خليناها بروحها في الحوش ..
.
عاتكه : مش هدا السبب اهو انتي طلعتي مع علي بروحك .. بالك علي تجاوز حدوده معاك ؟ .. اكيد لا.. بس ولدي عدنان و نعرفه ولد ضايع متع بنات .. مش زي خوته .. خسارة ماربى فيه علي ..
.
وطن تنهدت و قالت في داخلها : و خسارة ما ربيت في شوق ااخ لو تعلمي انه حتى شوق مساهمه ..
.
.
عاتكه : ماتخافي توا علي يدير حل .. علي ولدي ديما يشيل في حمولنا و عمرا ما خبط صدره و تراجع لما يعطي كلمه معناها بيفعلها ..
.
حست وطن انه فكرتها السيئه عن علي بدت تهتز شوي شوي ..
.
لحظات و نزل عدنان و هيئته متغيره كان مظهره عكس ما متعودين عليه..
اول ماشافته امه وقفت و بتخش للمطبخ ماتبيش تكلمه او حتى تشوفه ..
.
بس هوا نزلها يجري باس راسها و ايدها و هي تدف فيه عنها ..
.
عدنان: ماتصدقيهمش يام .. والله مظلوم اني ..
.
عاتكه دفاته عنها و خشت للمطبخ و سكرت وراه الباب بالقفل باش مايلحقها ..
.
.
تلفت عدنان لوطن و قال : وين اختك هالكذابه مش حنسكتلها ع اللي داراته ..
.
وطن تغاضت عنه و ركبت فوق ..
بس هوا سبقها للدار اللي فيها شوق و دف الباب و خش ..
.
.
.
وطن لحقاته و قالت : انت كيف تتجرأ و تخش عليها هكي بلا استئذان ..
.
عدنان : هذا قبل لما كنت نحسابها بنت متربيه .. مش توا و هي تتبلى ع الناس ..
.
شوق لما شافاته انتفضت من فراشها و وقفت ..
.
عدنان قرب منها و شدها من دراعها بالقوه : اني امتى شبحتلك حتى الشبح ولا عمري شبحت فيك حتى بطرف عيني ..
.
جت وطن بسرعه و دفاته عن اختها و وقفت قدامها ..
.
عدنان و النار فعيونه و يشبح لشوق اللي ورا وطن: ولا بالك لاعب فيك واحد من الالمان اللي غادي و جايه ترمي في بلاك عليا ..
.
شوق حطت يدها على ودانها بينما وطن دفاته و قالت بصوت عالي : اسكت سكر فمك و احترم نفسك يا قليل الأدب ..
.
عدنان : انتو مزال تتكلمو ع الادب و الاحترام يا كناسه انتي و اختك .. من لما خشيتو لحوشنا و انتم قلبتوه لينا فوقي لوطي ..
.
.
وطن : اطلع براا ..
.
عدنان : اني طالع .. و علي بيزوجك ليا يا شوق الكلاب .. والله لما اندمك ع اليوم اللي رميتي فيه بلاك عليا ..حنخليك تتمني الموت و ما تدوقيها ..
.
.
لوح القنبله متاعه و طلع .. و خلا وطن ترعش من كلامه و تهديداته تلفتت في شوق اللي تبكي بدون صوت ..
.
وطن : خلينا نهربو توا .. فكك منهم عيله مريضه .. هوا حيقتلك مش حيخليك تطلعي منا سالمه ..
.
شوق : لا خلاص معاش نقدر نتراجع ولا عادش نقدرو نهربو .. علي حيجيبنا من تحت الارض .. احني في ليبيا مش في المانيا ..
.
وطن : لا مش حيجيبنا حنعرف كيف نتصرف ..
.
شوق : مش حتعرفي تمشي خطوه بروحك هني .. من اول بوابه حيوقفوك انتي ماعندكش حتى اوراق ليبيات تقدري تتحركي بيهم .. البوابات و المسلحين هما اللي شفناهم في البلاد لما جينا كلهم يعرفهم و صحابه .. طول الطريق و هوا يسلم عليهم و ينادو فيه بالاسم و يضحكولا لانه منهم و ليهم .. حتى بابا كان يحكيلنا عن الشي هذا و انتي بروحك عارفه ..
.
وطن : بالفلوس كل شي يمشي ..انتي خلي كل شي عليا بس ..
.
شوق : اعقلي يا وطن .. طول عمرك عاقله و ماتخشي حرب خاسره .. خروجك من البلاد حرب خاسره و انتي عارفه ..
.
وطن بهيستيريا: اللي نعرفه اني نبي نطلع .. خلاااص .. معاش نبيهم كلهم .. نبي نرجع لالمانيا .. معاش نبي نقعد هني ..
.
شوق لما شافت اختها هكي حضنتها و قعدت تهدي فيها ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في نص الدوام طلع سيف من مكتبه في جوله بين المكاتب لين وصل لمكتب وصال و نسيم ..
.
.
اول ماخش شبح لنسيم و اتجه لجيهتها و هوا مبتسم ..
بينما وصال و كأنها مش موجوده ..
قعدت تشوف لنظراته ليها و تقارن فيهم بتعامله معاها لما مايشبحش فيها بكل ..
.
سيف وقف جنب كرسي نسيم والابتسامه مزال على وجهه : شنو يا نسيم .. مرتاحه في العمل ولا فيه حاجات ماعرفتيهمش ..
.
نسيم ابتسمت ابتسامتها الحلوه و شبحتله : لا كل شي تمام ..
.
سيف : حلو .. لو في شي كلميني ..
.
نسيم هزت راسها و ابتسمت ..
.
وصال ضيقت عيونها و قالت : استاذ سيف .. التصاميم جاهزه ..
.
اختفت الابتسامه لما سمع صوت وصال و انتبه لوجودها .. تلفت لجيهتها من غير ما يشبحلها ..
.
سيف بصوت مقتضب : كويس كويس ..
.
جي لعندها و خدا التصاميم و طلع ..
بينما وصال وجعها خاطرها من تصرفه معاها ..
تصرفه اللي مش لاقيتلا سبب ..
مع احساسها بالغيره من تعامله و نظراته لنسيم ..!!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
حطت عاتكه تليفونها و شافت لوطن اللي نازله من فوق ..
.
.
عاتكه بضيق : توا كلموني بنات خوي يبو يجو يهدرزو في العشيه واني نفسيتي صفر ..
.
وطن قعمزت و قالت ببساطه : اعتذري منهم و قوليلهم مش حنقدر نستقبلكم اليوم تعالو في يوم تاني ..
.
عاتكه قامت حواجبها بصدمه : مستحيل .. عيب التصرف هوا ..
.
وطن : عندنا في المانيا الاعتذار عن استقبال الضيف شي عادي و مايجيب الزعل ..
.
عاتكه : احني نختلفو عنهم .. الضيف عندنا مايردوه و يستقبلوه احسن استقبال .. حتعيشي هني و حتتعلمي اكتر عن عاداتنا و تقاليدنا ..
.
وطن في داخلها : نتعلم النفاق قصدك .. يلا الحمدلله بنهرب و بنسيبكم ..
.
عاتكه : بنات خوي قنينات حتحبيهم و تنسجمي معاهم .. الحمدلله انكم تتكلمو ليبي مليح باش ماتواجهي صعوبه في التعامل مع الناس هني ..
.
وطن ابتسمت : هدا بابا .. كان ديما حريص انه نحافظو على لغتنا و لهجتنا كان ما يحكيش معانا الا بيها .. ممنوع نتكلمو مع بعضنا بي لغه تانيه .. دخلنا دورات لغه عربيه و نحو و كان ديما يقرا في القرآن معانا و يقول قدامنا في احاديث نبويه كان يحكيلنا عن العادات الليبية في الاعياد و يوم عاشورا و المولد و الافراح و العزوات .. ديما يقول مانبيش تكونو غرباء على دينكم و بلادكم و عاداتكم و تقاليدكم ..
.
عاتكه : ربي يرحمه و يغفرله .. بوك كان راجل ممتاز زي عمك و اللي ورث منهم هالصفات هيا علي ولدي .. نفس الحنيه و طيبة القلب و الرجوليه و الفعل الحسن ..
.
وطن في داخلها : و كأنهم يحكو عن شخص تاني و كأنهم مايحكوش عن القاسي اللي حبسنا بالغصب اني و اختي ..
.
.
عاتكه : يلا يا بنتي نوضي خلينا نجهزو حاجه نضيفوها للبنات اكيد بعد ساعه حيجو ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد نص ساعه رجع علي للحوش القى وطن ترتب في الصالون ..
.
قام حاجبه و شبحلها ب استغراب ..
بينما هي تحاشت نظراته و كملت شغلها ..
.
علي قرب منها و قال بنبرة هزوه : ما شاء الله ..
.
وطن حطت المخده و عطاته نظره ناريه ..
.
و هوا ابتسم لنظرتها العصبيه اللي تنعش فيه ..
.
تلفت جيهة المطبخ اللي طلعت منه عاتكه و هي تقول : بنات خالك مصباح بيجونا بعد نص ساعه ..
.
علي ببرود : مرحبتين بيهم .. اهو حتى يتعرفو على بنات عمي ..
.
وطن تشبح لعاتكه : شوق مش حتطلع لحد ولا حتتعرف على حد نفسيتها ماتسمحش ..
.
عاتكه : معاك حق يابنتي .. حتى انتي كان ماخاطركش قعمزي شوي و خشي..
.
سكتت وطن بينما علي ما اهتمش للكلام اللي قالوه آشر لأمه باش تلحقه للمربوعه ..
.
خشت عاتكه وراه و سكرت الباب بينما علي تلفتلها و قال : الاسبوع الجاي حيعقد عدنان على شوق و بنديرو فرح مش كبير و السبله انه عمي متوفي من اسابيع يعني قدام الناس مش حنكونو موضع شك  ..
.
عاتكه عيونها دمعو : اول فرح ليا هكي بنديرا فرحه مش حتكون كامله حتكون ناقصه..
.
علي : البركه فيا اني و سيف .. حديريلنا فرح البلاد كلها حتحكي عنه ..
.
عاتكه : سيف يمكن بس انت .. الله اعلم نلحق على فرحك ولا لا ..
.
علي ابتسم : ربي يطول في عمرك يا جنتنا وتفرحي بينا و بولادنا.. يلا توا بنغير حوايجي و بنطلع قبل مايجو البنات ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وصال في سيارتها مع سعده ..
.
سعده : يلا انروحو خلاص كملتي طلبياتك ..
.
وصال : اي خلاص مزال طلبيه وحده في شارع الظل و نروحو ..
.
سعده : توا مش تعب عليك تخدمي خدمتين .. الصبح في الشركه لعند ال 3 و العشيه مندوبة توصيل ..
.
وصال : الله غالب هكي الحياه تبي .. بوي زي ماتعرفي مريض و امي عندها القلب .. يعني اني اللي بنصرف عليهم و بنوفر علاجهم .. يعني ضروري بنخدم ..
.
سعده : ربي يعاونك ياحنه .. شن اخبار العمل .. واخبار سيف فتى احلامك؟!  ..
.
وصال : ااخ ياكبدددي يا سيف يا كبودتي .. جايتنا بنيه واخده باله و عويناته .. بنت تقولي جايه من ايطاليا .. صاروووخ ارض ارض ..
.
سعده : ححي ..
.
وصال : ااخ يا وجع قليبي .. شكله انعجب بيها و خشت خاطره .. هاديكا النظرات و الابتسامات و اني بينهم زي الصوره و كأني مش موجوده ..
.
سعده : بختك هدا هوا ديما مايل ..
.
وصال : اي والله ..
.
سعده : حاولي باهي بالك تقدري تخليه يحبك ولا يعجب بيك ..
.
وصال : اااه بالله .. اني وين و هوا وين .. نسيم هادي تليق عليه ..
.
سعده : من نسيم هادي ..
.
وصال تضحك : جيلاطي هههههه ... يلا يلا وصلت للعنوان نسلم الطلبيه و نمشي نروح ندقها نومه لليل ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في دار الضيوف كانت عاتكه و وطن مقعمزات مع الضيفات ..
بنات خو عاتكه آيه و ساجده ..
.
وطن وقفت : نمشي نجيب العصير ..
.
عاتكه وقفت : لا قعمزي يا وطن هدرزي مع البنات توا اني نجيبه ..
.
اضايقت وطن لانها قبل بتهرب من هدرزتهم الثقيله على قلبها ..
.
آيه : وطن اسم غريب .. بس حلو و مميز ..
.
وطن ابتسمت بمجامله ..
.
ساجده : عندك اخت تانيه قالو .. وينها ما شفناها ..
.
وطن لفت وجهها بضيقه : مريضه ..
.
آيه: ان شاء الله لاباس عليها ..
.
ساجده بنبرة تقصقيص: عندي احساس انه بياخدك واحد من ولاد عمتي .. جمالك اوروبي مش حيخلوك للبراني ..
.
وطن شقلبت عيونها بضيق من هدرزتهم التافهه بالنسبه ليها ..
.
آيه ضحكت : انتي اخطي علي و خودي اي واحد منهم باش بنات العيله ما يكرهوكش ..
.
وطن شبحتلها على جنب و قالت في خاطرها : واني شن دخلني بيك و ببنات العيله و علي متاعكم هدا ..
.
ساجده قالتلها بصوت واطي و ب اهتمام : علي هذا فارس احلام بنات العيله كلهممم .. راجل كامل مكمل .. رزين و عينه مش فارغه .. ماعنداش على جو البنات كلنا يعامل فينا زي خواته ..
.
وطن شبحتلها ب اهتمام و تفحص لكلماتها ..
.
آيه : صح فعلا راجل بحق .. عمره ما واحد فينا طلبه و رده حتى لما تصير مشكله في العيله يحط يده على صدره و يقول حاضر و حلها عندي .. عنده شعبيه في البلاد و الناس كلها تحبه ..
.
وطن في داخلها : علاش اني مش قادره نشوفه هكي ..
.
ساجده : بس عيبه غاااامض .. عمره مايشكي لحد لا فتح قلبه لحد و لا حد يعرف عنه حاجه خاصه ..
.
وطن قلبها نخصها خاصة بعد تذكرت الليله اللي قعد يحكيلها عن مسئوليته على خوته و التعب اللي حساته في نبرته في وقتها و كأنه يبي يشكيلها اكتر من هكي ..
.
.
خشت عاتكه قدمت العصير و قعمزو يهدرزو عن مواضيع تانيه ..
بينما وطن في يدها طاسة العصير ومش معاهم بكل ..
.
وطن في داخلها : الكلام هوا معناه انه علي يشوف فيا مختلفه عنهم لما قعد يفضفضلي عن حياته هاديكا الليله ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
عدنان مقعمز في استراحتهم مع صاحبه و الهم محتل ملامحه ..
.
صاحبه : خيرك مهموم هكي اضحك و غير جوك ..
.
عدنان : لا شي شوي مشاكل .. بنقعد هالايام اهني لعند الاسبوع الجاي ..
.
صاحبه : شكله علي لازك ..
.
عدنان : ايه .. بس عادي معليش خوي الكبير و يمون ..
.
صاحبه : خوك هوا بلوى كبيره كان غير تفتكو منه ..
.
في لحظه شد عدنان صاحبه من رقبته و قاله بعصبيه : الا علي مانسمحلك تقول عنه هكي ..و توا اطلع برا ومعاش توريني وجهك ..
.
صاحبه وقف و خدا تليفونه من الطاوله و قال : برا ملح انت وياه ..
.
طلع صاحبه و سكر الباب وراه بالقوه ..
بينما عدنان كان في قمة غضبه ...
غضبه الممزوج بين غضبه من كلام صاحبه و بين خوه علي اللي بيزوجه من بنت مايبيهاش الاسبوع الجاي و خاصة انه البنت هيا خبيثه و كذبت عليه ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
تفاعلو مع الحلقه هيا و اللي قبلها باش انزل ال5 😊
الكاتبه:Beba pink
واتباد "BebaPink89"

قروب روايات العنود Beba Pink

نكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن