(2)
علي تحرك خطوتين جيهة الدروج و قال : و غدوه بنمشي للمحل نجيبلكم اوشحه .. جو تطلعولي بشعوركم لااا ..
.
شوق حطت يدها على فمها و قعدت تشبح لاختها و الصدمه فعيونها ..
.
.
ركب علي لداره . بينما عاتكه شدت يد وطن و قالت : اهدي يا بنتي توا كل شي ينحل انتم غير ما تعاندوه و هوا ..
.
.
قاطعتها وطن : ينحل ولا يتسكر .. قعده اهني مانيش قاعده ..
.
.
عدنان :خلاص يا وطن استسلمي.. خوي علي ما يقول حاجه الا و انه خلاص مصمم عليها لو يموت ما يتنازل عن كلمته ..
.
شوق قعمزت و غطت وجها بيدها و قعدت تبكي ..
بينما وطن نفضت يد عاتكه و ركبت فوق تدور في دار علي ..
...........................................
لما جي الصبح فاق عدنان من نومه بكري على غير عادته ..
حاس بنشاط و حيويه .. دوّش و غير حوايجه و نزل للصاله يراجي في الصاروخ ينزل ..
.
مقعمز و عينه ع الدروج .. بس خاب ظنه لما شاف علي هوا اللي نازل ..
.
علي وقف شبح لعدنان و الهزوه فعيونه : ما شاء الله .. بكري اليوم .. يقسمو في الالماس ولا شنو ..
عدنان نزل عيونه بعد ماقرا فعيون علي انه فهم سبب فيقته بكري ..
.
.
علي قرب منه و قعمز جنبه : ارزن و احترم روحك .. هما بنات عمك و امانه عندنا ..
.
عدنان سكت ..
.
علي : بعدين ارفع امك للمحل تشريلهم اوشحه ماتخلوهمش يطلعو بلاهم اني مرات نكون مش قاعد ع الاقل باش تمنعوهم ..
عدنان : تخيل عاد نبدا مقعمز مع صحابي تمشي تمر من قدامي وحده منهم طالعه ب الأرعه في الشارع ..
.
علي ضحك على كلمات عدنان اللي اتضحك فيه ديما : أرعة شنو مالا في باب الحاره ..
.
عدنان فتح عيونه على وسعهم و قال : علي يضحك .. لالالا .. اليوم حق مش طبيعي ..
.
.
جت عاتكه و في يدها سفرة الفطور صبحت على ولادها و قالت : عدنان فايق بكري اشششششيه .. لالا بنطلع بنشوف الشمس اليوم من وين شارقه ..
.
.
علي شبح لعدنان ع الجنب و قال : لا اطمني كللل يوم هكي ..
.
عدنان خدا السفره من امه و حطها ع الارض : خلاص عاااد ذليتونا ..
.
نزل سيف من فوق و قعمز جنب علي يشربو في القهوه ..
و سيف و عاتكه مقعمزين يفطرو ..
.
.
علي شاف جيهة الدروج و قال : شنو البنات مافاقوش ..
عاتكه : لالا خليهم براحتهم .. توا لما يفيقو نديرلهم فطور ..
علي : المهم .. خلي عيونك عليهم .. خاصة وُطن هادي .. من شكلها متفرعنه و بتوجعلنا راسنا ..
.
.
عدنان يضحك و يقلد في صوت وطن : وَتن بالفتحاااه مش بالضمااه ..
.
سيف قعد يضحك بينما علي وقف بعدم اهتمام و قال : يلا بنمشي نتلقى العزى .. و انتم لما تكملو الحقوني مش يبدو الناس يدورو فيكم و مايلقوكم ..
.
.
طلع علي و لحق وراه سيف .. بينما عدنان كمل فطوره و قعد صااامد يراجي في وطن ..
.
.
بعد وقت نزلت وطن و شوق لابسات قفاطين تحت الركبه بشوي و لونهم اكحل و كمهم طويل و فضفاض .. و دايرات شعرهم ديل حصان ..
و كأنهم متفقات انهم يكونو بنفس الشكل و بنفس الجاذبيه و الجمال ..
.
.
عدل عدنان تقعميزته و ساوى شعره و صبّح عليهم ..
ابتسمت شوق لما شافاته بينما وطن كانو ملامحها جامده وبارده ..
.
.
عدنان : اهو شوي و تجيب امي الفطور ..
شوق : انت عدنان ولاه؟
عدنان تلفت لشوق و كأنه توا انتبهلها قال ب ابتسامه واسعه : ايه .. اني هوا ..
.
شوق : قداش عمرك ؟
وطن تلفتت لاختها مستغربه من سؤالها ليه ..
.
عدنان : 26 .. و انتم قداش اعماركم ..
شوق قامت اصبعها ☝🏻 : اني 21 و 👈وطن 23 ..
.
عدنان مبتسم : حلو .. العمر كله ..
شوق ابتسمت و قعدت تشبحله ..
.
بينما وطن قعدت تشبح لعدنان تتفحص فيه و اتقيم فيه بنظرتها الثاقبه ..
وطن في داخلها : هذا شكله الطيب فيهم .. يضحك وخلاص زي الأهبل .. احسن من خوه المريض هداكا ..
.
.
شوق : انت اصغر واحد ؟
عدنان: ايه مصماص الكرشه ..
شوق عقدت حواجبها بعدم فهم : شنو ؟
.
.
عدنان ضحك و قال : شي شي هههههه
وطن تلفتت براسها يمين و يسار ..
عدنان : اطمني مش قاعد ..
وطن شبحتله بنظره حاده و اضايقت لانه عرفها على منو اتدور ..
.
شوق : انت مش زي خوك .. اطيب منه ..
عدنان قام حاجبه و قال بحده : خوي علي مافيش اطيب منه .. انتم غير مزال ماتعرفوشي ..
.
وطن : طيب حلو مالح مش موضوعنا و مايهمناش .. احني فتره و بنروحو ..
.
عدنان : مزال تفكرو بالعوده الى الديار انتم .. ننصحكم حاولو تكسبو علي .. راهو لما يقول حاجه معناها بيفعلها .
.
وطن نفخت و ناضت من جنبهم ..
شوق : شكلنا حنشوفو هلبا مشاكل بينهم .. هوا شايف روحه مسؤل و هي شايفه روحها مسؤله و الزوز لما يقولو شي يديروه ..
.
عدنان ميل فمه بثقه : و في الاخير كلمة خوي هي بتمشي ع الكل .. يلا اني ماشي .. سلام ..
.
.
طلع عدنان من الحوش و نظرات شوق يتبعو فيه لين غاب عن عيونها .. ابتسمت براحه و خشت للمطبخ تساعد في عاتكه ع الفطور ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
قعمزت وصال على مكتبها و هي تراجي في سيف يجي للشركه ..
وصال : اوفففف خير جده هوا تأخر ..
.
.
وقفت و قالت : حنمشي نسأل عنه ..
.
طلعت برا مكتبها لعند مكتب السكرتيره اللي اول ماشافتها استغفرت ربي و شقلبت عيونها فوق ..
.
وصال : غير راهم يطيرو من مخك عويناتك ..
الموظفه : تفضلي قولي شن تبي لانه عندي عمل ..
وصال بنبرة جافه : وين المدير ؟
الموظفه : عمه متوفي .. مش حيجي اليوم ..
وصال : امممم .. ياناري .. ربي يرحمه و يغفرله ..
.
الموظفه : امين .. يلا توا معليش عندي هلبا شغل ..
وصال : اوك .. باي ..
.
.
رجعت وصال لمكتبها و هي تفكر في سيف و شغلها هني ..
.
وصال : ياريته شاف تصاميمي للديكورات قبل مايمشي .. اني واثقه من انه شغلي حلو و حيعجبه .. يلا اكيد غدوه يجي ماعنده وين هارب من تصاميمي و جمالي ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ع المغرب كانت شوق في الجنان واقفه و تتفكر في بوها و ايامهم معاه ..
حست روحها مستاحشته و تتمنى لو بس يرجع دقيقه تحضنه و تبكي على صدره ..
خدت نفس عميق تحاول بيه تسيطر على دموعها..
لعند ما حست بي اختها وطن وقفت جنبها ..
.
وطن : انخنقت .. معش قدرت نقعمز معاهم الضيوف .. تافهات و هدرزتهم ماعندهاش هدف كلها ع الرجاله و طرق الاكل .. مافيش اي موضوع مفيد تحصليه معاهم ..
.
شوق حطت يدها على كتف اختها و قالت : معليش نتحملوهم شوي لعند ما ربي يفرجها ..
.
وطن : مش حاسه ب أي انتماء ليهم .. اااه امتى نروحو بس ..
.
شوق : شوفتي عدنان شن جابلنا بكري ..
وطن بملامح جامده : اوشحه .. يحساب الحجاب بالشكل مش بالقلب و النية .. تلقي كله خوفهم مش من ربي .. غير عشان صحابهم مايشوفونا بشعرنا..
.
شوق : اني جربتهم بكري .. القيت شكلهم حلو .. و عجبوني .. يعني بنلبسهم كااان طلعت لعند ما نهربو ..
.
وطن نخصت اختها و قربت منها و قالت بصوت واطي : اسس نقصي حسك تو تسمعنا امهم ..
.
انتبهو الزوز على صوت الباب الخارجي اللي انفتح و خش منه علي بنظراته الحاده اللي صوبهم ناحية وطن ..
.
.
شوق مع ابتسامه : مرحبا علي ..
علي ببرود : اهلين ..
.
وطن عيونها في عيون علي اللي ايبادلها بنفس نظرات التحدي و شوق شبحتلهم الزوز و حست بشرارات يطلعو من عيونهم و كأن كل واحد فيهم بيدعس في رقبة التاني ..
.
.
شوق : احممم .. آ.. اني .. بنخش بنقعمز مع الضيوف اللي يعزو ..
.
وطن ماحستش ب اختها اللي مشت .. بس حست بخطوات علي اللي قرب منها من غير ما ينزل عيونه من عيونها وهي كانت تقابله بنفس نظرات التحدي ..
.
.
علي : كيف حالك ياا .. بنت عمي ..
.
وطن بنبره ثابته : في اسوء حال ..
.
علي وقف قدامها و بينهم خطوتين : معليش .. هذا الحال بعد وفاة الأب .. و كأنك كنت في دار بابها من حديد مايقدرش حد يهجم عليك .. و فجأه الباب ينهد و تقعد طول عمرك بعده في حالة تأهب .. في أي لحظه ممكن حد يأذيك .. الأب أمان يا وطن ..
.
.
دارت بعيونها في الجنان تبي تحاول ماتتأثر بكلامه اللي مس قلبها ..
سكتت شوي و رجعت شافت لعيونه ..
.
وطن : بالضبط زي ماصار معايا من بعده .. كلكم استنقصتو حيطي ..
.
علي قدم خطوه و شاف فيها بتركيز : احني ؟؟..
.
وطن بصوت حاد : ايه انتمم ؟.. تبو تفرضو عليا حيااه مش ليا .. تبو تحبسوني .. تبي تقصو جناحاتي و تخلوني نسخه من بناتكم ..
.
علي : و خيرهم بناتنا ؟..
.
سكتت وطن و لفت وجهها عنا ..
.
علي : احني بنااتنا الفاكهه المحرمه ع الجميع و حلال بس على راجلها .. بناتنا بنات عائلات وقبايل بنات اخلاق و نسب و شرف .. ما يغرك الكم قصه ولا الكم بنت اللي تسمعي عنهم..
.
وطن خدت نفس تحاول تتمالك اعصابها و ماتنفجر في وجهه ..
.
علي سكت شوي و قال بنبره فيها اللين : اهني مش حبس زي ما انتي حاطه في بالك .. تقدري تشتغلي و تديري زي ماتبي بس بحدود .. و جناحاتك ماقصيناهم ليك تقدري تحققي الهدف اللي تبيه بس قدام عيوننا .. و الحياه اللي ماتبيها هادي لمصلحتك ..
.
.
وطن تشبح فيه و عيونها فيهم شرار : مصلحتي اني نعرفها كويس مش انت اللي بتعلمها ليا توا .. انت اصلا وين كنت تعرفنا .. بيك و بلاك كنا عايشين مع بابا و لا عمرنا غلطنا ..
.
علي : انتي قلتيها مع بوك .. بس بروحكم لاا .. مستحيل نقبل ان بنات عمي يقعدو مطلوقات برا زي بنات ال ..
.
وطن قاطعاته و مدت اصبعها في وجهه : احترم نفسك ..
.
علي شاف لاصبعها المدود في وجهه و التفنيصه و الغضب اللي فعيونه خلوها تنزل اصبعها و تحس بالخوف من نظرته ..
.
.
لفت وجهها عنه بعصبيه .. بينما هوا حط يده فجيوبه و حاول يهدي نفسه ..
.
.
بعد لحظات من السكوت كانت طويله و ثقيله عليهم .. قطعهم علي و قال بعد ما انتبه لقفطان وطن ..
.
.
علي : القفاطين القصيره هما معادش تلبسيهم انتي قاعده في حوش كله شباب .. مدا بيك لبس مستور ..
.
وطن شبحتله بعصبيه : خلاص تمت .. بتتحكم حتى في حوايجي .. و بعدين اصلا هما نطلع بيهم حتى للشارع في المانيا ..
.
علي طلع زفير ساخن و قام عيونه فوق يحاول يتمالك اعصابه اللي ببنفجرو فيها ..
رجع شبحلها و قال بعصبيه : خلاص اللي فات معاش تقوليه ولا تتفكريه .. من اليوم بتغيري من نفسك انتي و اختك ..
.
.
كانت تبي ترد و تعارض بس لانها تذكرت خطتها و انها ضروري تسايرهم و خاصة علي ..
.
وطن : تمام .. بس اني تقريبا كل حوايجي هكي ..
.
علي : بسيطه غدوه نرفعك انتي و اختك تشرو شن تبو ..
.
سكت شوي و عاود قاللها عشان يستفزها : اتفقنا ياشوق ..
.
وطن قامت حاجبها بعصبيه و قالت بنبره حاده : وطن اني .. مش شوق ..
.
علي حرك يده في الهوا ب لا مبالاه و قال : ايه ايه .. وطن بالفتحه نسيت .. المهم زي ما اتفقنا ..
.
.
قال كلامه و خش الداخل بعد ما حس بالنصر في داخله لانه قدر يستفزها بعد شاف النار فعيونها ..
.
.
بينما وطن دخلت اصابعها في شعرها بعصبيه و هي تشبح لظهره لعند خش و قعدت تسب و تلعن فيه و في اليوم اللي روحت فيه لعندهم ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الليل كانو شوق و وطن مقعمزات في دارهم و يهدرزو ..
.
وطن : انتي شنو الاسئله اللي تسألي فيهم بكري لعدنان ..
.
.
سكتت شوق و هي تهرب من نظرات وطن المتفحصه ..
.
وطن : ردي بالك تُعجبي بيه ولا تحبيه .. احني بنروحو ره .. بنروحو ومن غير رجعه ..
.
.
شوق دارت بعيونها بعيد عن وجه وطن و قالت : لالا .. عادي .. مافيش شي ..
.
وطن : هوا صح عدنان مش زيهم .. هكي تحسيه هادي و مرح مش زي خوته .. بس ياوخيتي ماتعلقي روحك بيه .. اهو نبهتك ..
.
شوق وقفت فجأه تبي تنهي الحوار هوا : اطمني .. يلا بننزل نشرب اني ..
.
هزت وطن راسها و مزال متخوفه من الاعجاب و الاهتمام اللي واضح من شوق لعدنان ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في المطبخ كان عدنان مقعمز ع الكرسي و يشبح في امه اللي اتجهز في العشى ..
حست عاتكه بالارتباك اللي في تصرفات عدنان ..
و لانها امه و حافظته عرفت انه بيقول شي ..
.
.
عاتكه جبدت كرسي و قعمزت قدامه و قالت : شن فيه .. قول ماعندك ..
.
عدنان ضحك : محلااااها عتوكا يا ناس تفهم فيا طول .. حلوياااات الساحل انتي مش ام ..
.
عاتكه ضحكت : غير خش في الموضوع طول .. و لو موضوع ليه علاقه ب علي اهو نقولك من توا ما ادخلني فيه ..
.
عدنان : لالا موضوع حلو و بيفرحكم كلكم ..
.
عاتكه : ان شاء الله خير ..
.
عدنان : نبي نتزوج بنت عمي وطن ..
.
عاتكه انصدمت للحظات و بعدين ابتسمت : كويس يا ولدي و نعم الاختيار .. هما بنات مسكينات معاد ليهم حد غيرنا .. كان نلقى حتى سيف يتزوج شوق بما انه علي النوعيه هيا نعرفها ما تخش دماغه ..
.
.
عدنان : ياريت يا امي .. و ياريت لو تكلمي علي و تقوليلا و خبري وطن و بعد يفوتو شهور على وفاة عمي نديرو فرح..
.
عاتكه : يصير خير خليني في العشى توا ..
.
.
.
و على باب المطبخ من برا كانت شوق واقفه و تسمع في كلامهم و يدها على قلبها .. رجعت على وراها و ركبت فوق لعند وصلت لباب الدار ماقدرتش تخش ..
طلعت للبلاكونه و سندت ظهرها على حيطها و قعمزت تبكي ..
.
.
حست بروحها مخنوقه و قلبها يوجع فيها..
الشخص اللي تمناته و اعجبت بيه مايبيهاش يبي اختها ..
زي كل مره و زي ماتعودت من صغرها انه ديما كل شي تبيه يمشي لوطن ..
حتى العابها و دلع بوها و امها كانت ديما وطن حايزه عليه اكثر منها ..
.
ضمت راسها بين ركبها و استسلمت لدموعها و بكاها ..
تذكرت كيف وطن شكرت عدنان و قالت في خاطرها يمكن هما الزوز يميلو لبعضهم و يمكن هذا السبب اللي خلا وطن تعاركها لما حست بيها معجبه ب عدنان ..
.
.
مسحت دموعها و قعدت تفكر ..
بتستسلم و بتسلمها عدنان زي كل حاجه تبيها في حياتها و سلمتها لوطن من قبل ..
وإلا ؟؟..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد ساعه كانو سيف و علي و عدنان مقعمزين مع امهم على سفرة العشى يتعشو و يهدرزو ..
.
.
في الوقت هذا كانت وطن تدور في اختها نزلت من الدروج و لفت نظرها هدرزت علي و ضحكته و فرحته مع عيلته على عكس لما يكون معاها يكون عصبي و جدي ..
.
.
شوي و نزلت لعندهم ..
شبحلها علي من فوق للوطه و انتبه انها غيرت قفطانها ببجاما مستوره و كويسه ..
.
.
وطن انتبهت لنظرته و اضايقت لانها حست روحها انصاعت لاوامره و انتصر عليها ..
بس معليش لين تكمل مخططها متع الهرب و بعدين تهزمه شر هزيمه .. هكي كانت تصبر في روحها ..
.
.
وقفت و قالت : عمتي ماشفتيش شوق ؟..
عاتكه : لا بنتي .. شوفيها بالك ع التلفزيون ..
.
مشت وطن للدار متع التلفزيون بينما هما قعدو يكملو في عشاهم الا علي اللي قعد يشبح جيهة الدار اللي خشتلها وطن باش يطمن عن شوق ..
.
.
لحظات و رجعت وطن : مالقيتهاش ..
علي وقف : شفتيها فوق السطح ..
.
وطن : وشنو بدير شوق فوق ..
.
سيف : توا نركب فوق ندورها ..
.
علي وقف : لا قعمز انت كمل عشاك تو نشوفها اني ..
.
.
ركب علي و وراه وطن ..
و لما وصلو للدروج متع السطح سمعو صوتها تبكي في البلاكونه ..
.
.
مشت وطن بخطوات سريعه و تبعها علي ..
و بمجرد ماشافت وطن اختها تبكي قعمزت جنبها و حضنتها ..
بينما علي قعمز على ركبته و نظرة حزن ارتسمت على عيونه ..
.
.
وطن : شوق حبيبتي خيرك ..
شوق مسحت دموعها و قالت : لا شي تفكرت بابا بس ..
وطن زادت حضنت اختها و تحاول بجهد تشد دموعها ..
.
.
بينما علي قال بنبره حنونه مش متعودات عليها شوق و وطن ..
علي : ابكي ياشوق .. ماتحبسيش دموعك .. لو ما بكيتيش توا و فرغتي طاقتك في الحزن عليه حتعيشي طول عمرك و انتي مش زي باقي الناس .. حيموت قلبك و تتجمد مشاعرك و تتغيري لشخص تاني مش حتحبيه ..
.
.
و كأنه علي كان يحكي على وطن .. اللي تلفتتله و قعدت تشبح فيه عرفت طريقها لقلبه ..
وكأنه بكلامه هذا كان يحكي عنها هي لما امها سيبتها و هي صغيره و صممت انها مش حتبكي و فعلا قلبها مات من يومها و زاد مات لما بوها مات و مابكت عليه زي اي بنت تبكي على اب حنون فقداته ..
.
.
علي شبحلها بنظره عميقه و لما حس و كأنه في مغناطيس يجذب فيه ليها وقف بسرعه و مسح على وجهه و مشى لداره ..
.
بينما وطن تبعاته بعيونها و قلبها يحاول يميلها ليه و يقنعها انه علي هذا ورا قناع جموده و قساوته فيه قلب حنون تراكمو عليه المواقف و الاوجاع و الضغوطات لين صنعو منه الشخص البارد المتسلط اللي تشوف فيه ..
.
.
شوق : وطن ..
.
.
وطن انتبهت لاختها من شرودها : نعم ..
.
شوق : اني..
.
وطن شبحتلها بنظرة تساؤل ..
شوق وقفت وغيرت رايها في الاعتراف اللي كانت بتقوله : نبي نرقد حاسه بتعب ..
.
.
وطن وقفت و ابتسمت : تمام .. تعالي للدار .. حترقدي في حضني اليوم ..
ابتسمت شوق و خشو للدار ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كان عدنان في داره عنده مكالمه مع وحده من صديقاته و لما كمل لوح التليفون ع السرير ..
.
.
عدنان : اوففف مكترهم زي الرز مليت منهم .. اصلا خلاص توا بنرتبط بوطن الصاروخ و بنفوتهم مع بعضهم ..
.
قعمز ع الكرسي و كمل حديثه مع نفسه : بس .. اني وطن مانعرفش عنها شي .. ولا حتى عن ماضيها .. قصدي هي كانت برا شن دراني عنها .. يعني معقوله بنتزوجها غير عشان حلوه ..
.
.
سكت شوي يفكر بعدين قال : مش مهم .. اني كان مليت منها ولا القيت فيها عيبه ناخد غيرها .. مش قضيه هي .. خلي توا نكلم ميار نسهر معاها و خلاص ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في نص الليل بعد ما رقدت شوق ..
حولت وطن بهدوء من جنبها ..
قعمزت على سريرها و حست النوم طاير من عيونها و حست روحها مخنوقه ..
.
.
لحظات و نزلت للجنان تبي تشم هوا يمكن يخفف عليها من الخنقه اللي متملكتها ..
.
.
بس من سوء حظها لما طلعت القت علي مقعمز ع الكرسي اللي في الجنان ..
قام راسه فيها و عقد حواجبه ب استغراب ..
بس هي لما شافاته عطاته بظهرها و كانت بترجع للداخل
بس هوا ناداها .. وقفت و تلفتتلا ..
.
.
علي : تعالي ..
.
.
وطن قعدت واقفه لحظات و هي متردده ..
.
علي مبتسم بهزوه : ماتخافي مش حناكلك..
.
وطن لمع التحدي فعيونها و جت وقفت قدامه : مانخافش من حد اني ..
.
علي : قعمزي ..
.
وطن نفخت و قعمزت و هي تشبح للجنان و الحيوط المهم ما تشبحله ..
.
علي بصوت جاف : شنو اللي طيّر النوم من عيون الوَطن..
.
تلفتتله و دققت فيه لحظات تستفسر منه عن مناداته ليها بالطريقه هيا ..
بينما علي قابل نظراتها بنظرات هاديه مريحه .. تبين الراحه اللي هوا حاس بيها في وجودها ..
.
.
نزلت وطن عيونها منه بعد ما حست بشعور انولد في قلبها من نظرته و قالت بثبات عكس دقات قلبها القويه : الوطن فقد الاب اللي كان ليه سند و ظهر و أمان .. كيف ماتبي النوم يهاجره ..
.
.
علي : حيرجع النوم و الهدوء لما تلقي امانك مره تانيه ..
.
وطن شبحتله بحده : مافيش زي أمان بابا ..
.
علي : فيه ..
.
وطن : مافيش ..
.
علي بتصميم : حيجي يوم وتقوليلي القيت الأمان اللي مالقيته عند بوي ..
.
وطن عيونها تعلقو فعيونه لفتره .. لعند هرب بعيونه و شبح قدامه ..
.
و بمحاوله منه لتغيير مسار الحديث بعد الحديث المشحون اللي كان بينهم ..
علي : علاش بوك سماك وطن ..
وطن نزلت عيونها و قعدت تفرك في يدها : اني وطن و اختي شوق .. لانه مشتاق لوطنه ..
.
علي : و امك ..
.
كان بيكمل سؤاله عن امها اللي مايعرف عنها شي بس نظرة وطن الحاده ليه بعد ما ذكر امها خلاته يعقد حواجبه ب استغراب و يكمل ..
.
علي : ماحكيتيلناش عنها ..
.
وقفت وطن و بنبره حاده قالت : مانبيش نحكي عنها ..
.
علي وقف و قال ببرود مصطنع : تمام .. زي ماتبي .. يلا توا ع النوم ..
.
وطن : خلاص هذا اللي قعد بتتحكم حتى في نومي ..
.
علي : تقلبي في فراشك زي ماتبي .. بس ما تقعمزي في الجنان بروحك في نصاص الليل ..
.
وطن ضيقت عيونها بعصبيه : على فكره اني بروحي بنخش نرقد من قبل لا انت تحكي يعني اني ماخشيت عشان حضرتك أمرت ..
.
علي مد يده ب استفزاز و اشر ع الباب الداخلي : يلا يلا داخل ..
.
وطن نفخت بالقوه و خشت بخطوات قويه ..
بينما هوا خش وراها و الابتسامه على وجهه ..
.
يحب يستفزها و يشوفها معصبه قدامه يحس بالراحه لما يشوفها هكي ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الصبح وصل سيف للشركه و اتجه لمكتبه ..
قعمز يراجع في الاوراق ..
و من بينهم شاف تصاميم وصال اللي حطتهم و بمجرد ماشاف تصاميمها تذكر وجهها و ارتسمو علامات القرف على وجهه ..
.
.
سيف : مش عارف كيف هالمنظر يطلع منه هالتصاميم الحلوه ..
.
قلب في رسماتها للديكورات المختلفه ..
و شوي شوي انرسمو على وجهه علامات الاعجاب ..
.
سيف بتفكير : توا شنو الحل معاها .. وجهها مش قابله بس تصاميمها جلطه .. عندها مستقبل ..
.
.
و هي شكلها عمرها طويل لانها جت للمكتب و خبطت ع الباب ..
.
سيف : تفضل ..
.
خشت وصال بعطرها الزيتي القووي ..
و خصلات شعرها المميشه ..
و حواجبها اللي راسمتهم بالاسود و الايلاينر و طبعااا " الروج السحري "
.
سيف قام راسه و شافها غمض عيونه و قال بصوت واطي : استغفرالله على هالشكل ..
.
وصال في داخلها: غمض عيونه من جمالي ..
.
سيف خدا نفس و دار روحه لاهي في وراقه مايبيش يشبحلها ..
وصال عوجت حنكها: استاذ سيف .. جيت نستفسر عن تصاميمي اذا كان عجبوك ولا لا ..
.
.
سيف من غير مايشبحلها : حلوات حلوات ..
.
وصال : يعني .. بتختارو تصميم منهم ..
.
سيف : ايه ايه ..
.
وصال حست بخاطرها وجعها من تجاهله ليها الواضح ..
سكتت و طلعت من المكتب ..
.
.
بينما سيف نفخ و وقف فتح الرواشن : هالعطور هيا مش عارف من وين يجيبو فيها .. اوففف ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كانت عاتكه و وطن و شوق مقعمزين مع بعضهم يفطرو ..
.
عاتكه : يعلم ربي اني حبيتكم و كأنكم بناتي .. طول عمري كنت نتمنى يكونو عندي بنات و الحمدلله ربي عوضني بيكم ..
.
وطن ابتسمت من قلبها و هي تشوف في عاتكه و الحنان اللي حساته عندها تمنت لو كانت امها بالود و الحب هوا ..
.
بينما شوق شارده تفكر في اللي بديرا باش عدنان يكون ليها زي ماتبي هي ..
.
عاتكه : شووق .. وين سارحه ..
.
شوق انتبهت لعاتكه : اه .. معاكم ..
.
وطن حطت يدها على كتف شوق وقالت : اليوم بنطلعو بنشرو حوايج .. هكي قالي امس علي .. شن رايك تمشي معانا ..
.
شوق قالت في خاطرها : هادي فرصتي انفد اللي في بالي ..
.
عاتكه : بري يا شوق ع الاقل تغيري جوك ..
.
شوق ب اهتمام : و انتي ياعمتي بتقعدي ؟
.
عاتكه : لا اني عندي مشوار لجارتنا بنعزيها على سلفها ليه ايام ميت غير الهيت في العزى ..
.
شوق هزت راسها و هي في داخلها فرحانه ..
.
وطن حست انه اختها مش تمام ..
بينما شوق تغاضت عن نظرات اختها ..
.
شوق : لالا مش حنمشي حنرتاح في الحوش حاسه راسي بينفجر ..
.
وطن ضيقت عيونها و قعدت تشبح لاختها بشك ..
و شوق عشان تهرب من نظراتها و قفت وقالت انها بتمشي ترتاح ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠