الفصل الخامس

632 18 1
                                    

(5)
في الليل كان سيف مقعمز في دار الضيوف يتفرج ع التلفزيون و يفكر في نسيم البنت اللي انبهر بيها و بجمالها ..
.
.
سيف في داخله : البنت هيا يا سيف ماتفوتهاش .. هادي زي ما انت تتمنى و تحلم .. حنفوت اسبوع و بعدين نحكي معاها في موضوع ارتباط رسمي .. ماعنديش في جو التعارف و العلاقات حندق الحديد و هوا حامي ..
.
.
بينما في الصاله كانت وطن مقعمزه ع الارض بين الصالونات ادور في خاتمها اللي طاح منها هني و معاش القاته ..
.
.
في الوقت اللي فيه علي مروح من برا و راكب فوق ..
لين سمع صوت حركه بين الصالونات ..
رجع وقرب منه..
شاف وطن تشبح تحت الطاوله ..
حست بحد واقف على راسها .. قامت راسها و اتفاجئت بيه ..
.
كان شعرها شبه مطلوق و التوكه مايله ع الجنب و خصلاتها الذهبيه نازلات على وجها و كتوفها ..
.
علي ميل راسه بتدقيق و قعد يشبحلها ..
انتبهت هي لنظراته و ارتبكت وقفت بسرعه و ساوت شعرها و هندامها ..
.
وطن ب ارتباك : ك كنت .. ندور في .. خاتمي ..
.
علي ببرود : ماسألتكش اني ..
.
وطن حست بالغيض في داخلها من رده ..
ركبت فوق لدارها  و هي معصبه منه ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد اسبوع كان حوش العيله زاحم بالاقارب و الجيران و المعارف ..
.
.
بينما وطن كانت في الدار تتحرك بعصبيه ماشيه جايه قدام اختها شوق اللي مقعمزه و تشبحلها ..
.
وطن : معش قادره خلاص .. اول مره حد يغصبنا على شي مانبوه .. الله يرحمك يا بابا ..
.
شوق : انتي ماتبيش بس اني نبي .. و خلاص قعمزي راسي داخ ..
.
وطن قعمزت جنبها بالقوه و قالت : انتي ماتعرفيش مصلحتك حتندمي .. عدنان حيكرهك في عيشتك .. انتي كيف قاعده هكي بهالبرود بعد الكلام اللي قاله ليك ..
.
شوق : عدنان طيب مش حيأذيني ..
.
وطن بصوت حاد : طيب في عينك انتي منين تعرفيه باش تاخدي عنه هالفكره ..
.
شوق سكتت و هي مش مقتنعه بكلام وطن ..
حاطه في بالها انه عدنان حيكون معاها كويس و حيحبها ..
بس للاسف اللي يراجي فيها معاه حجيم و سعير  ..
.
.
بينما في الصاله كانت عاتكه مع خواتها و بناتهم و باقي العيله ..
تحاول تفرح و تقنع روحها بالفرح اللي جي بطريقه ما كانتش تتمناها ..
.
.
و في وحده من قاعات المناسبات كان المأذون و عدنان و علي و اقاربهم يعقدو في قران العرسان ..
عدنان في داخله يتوعد بي ليله سوده لشوق ..
و علي يجامل في الضيوف بالفرحه الكذابه اللي على وجهه..
و سيف يعول ع الضيوف و في داخله يتخيل فيه فرحه هوا و نسيم ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خشت عاتكه لدار شوق و في يدها بوكس فيه قفطان ..
حطت القفطان ع السرير و شافت لوطن و قالت : نوضي ساعديها تلبس القفطان و مكيجيها ع الاقل قدام الناس باش مايشكو بشي ..
.
وطن لفت وجهها للجيهه التانيه بغضب ..
شافتلها عاتكه بشفقه و طلعت ..
.
.
وقفت شوق تشبح للقفطان بفرح ..
بينما وطن انصدمت من تصرف اختها ..
.
وطن : انتي فرحانه من جدك .. اني قاعده مفوره من خوفي عليك و انتي فرحانه ..
.
شوق تشبح للقفطان : ماعندكش علاش تخافي .. يلا نوضي مكيجيني باش ننزل ..
.
وطن : مستحيل انمكيجك ولا نشارك في هالعار ..
.
شوق ببرود : عادي .. اني نلبس و انمكيج بروحي .. غير بدلي حتى انتي اكيد حيدوروك ..
.
وطن مزال تشبح لاختها ب استغراب من تصرفاتها ..
.
بعد ساعه نزلت شوق و هي لابسه قفطان وردي فااتح مع تسريحه بسيطه و مكياج بسيط ..
بينما شوق لبست قفطان ازرق بسيط لتحت الركبه من غير مكياج و طلقت شعرها بشكل عادي ..
.
.
و رغم بساطة شكلهم بس سرقو الانظار بجمالهم المختلط بين العربي و الغربي ..
قعمزت وطن جنب اختها و هي تشبح لنظرات النسوان كيف بياكلوهم..
و البنات اللي يتهامزو و يتلامزو عليهم ..
بكيف قدرت في خلال شهر تخطف واحد من ولا عاتكه المشهورين بجمالهم و هيبتهم في البلاد ..
خاصة عدنان اللي مكانش حد متوقع انه بيعقل و بيتزوج بي هالسرعه ..
و الخوف الاكبر اللي كان شاغلهم هوا وطن من بتخطف علي ولا سيف ..
لانهم واثقين انه هالجمال الاوروبي مش حيطلع من واحد فيهم..
.
.
.
لحظات و عليت الزغاريت و تم عقد القران ..
ابتسمت شوق بنصر انها قدرت و لأول مره فحياتها تكافح و تضحي من أجل شي هي رغباتهو حصلاته  ..
.
بينما وطن وطت راسها و دمعو عيونها ب أسف لانه اختها ضاعت من يدها و اصبحت في يد شخص مش حيرحمها ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الليل روحو الناس مع وعد بالحضور غدوه للحفله و الزفه ..
.
شوق رقدت من التعب والفرح مالي قلبها رقدت بأحلامها الورديه ب ايام حلوه مع عدنان..
بعكس وطن اللي كانت تخمم و تفكر و عيونها مش قادره تغمضهم ..
.
بينما عدنان في الاستراحه يراجي في غدوه عشان ينتقم من شوق ..
و سيف خش لداره يرقد و يرتاح من التعب ..
اما علي في مكانه المعتاد في الجنان على الكرسي يفكر في مشاكله زي كل يوم ..
.
.
وقفت وطن على الروشن شافت علي في الجنان شارد ..
فهمت و عرفت شنو اللي شاغل باله ..
.
حست انها محتاجه للتقعميزه هادي ..
بلا شعور منها نزلت لعنده و قعمزت ع الكرسي اللي جنبه ..
.
مش فاهمه علاش نزلت و شن هالتناقض في مشاعرها تجاهه ..
بينما علي كان واثق انها بتجي و كان يراجي فيها ..
لأنه اليوم حيكون ثقيل عليها زي ماهو ثقيل عليه ..
.
.
كانت ساكته و تشبح في الفراغ قدامها ..
بينما علي شاف لعيونها و قال : كان يوم صعب ..
.
تنهدت وطن و سكتت ..
علي و كأنه يقرا في خوفها على أختها فعيونها ..
علي : قوليلها لو عدنان ضايقك في شي تجي لعندي اني ناخدلها حقه منه و زياده..
.
وطن شبحتلا ..
علي حط يده على صدره و قال : وعد .. و علي لما يوعد ما يخلفش ..
وطن هزت راسها و سكتت..
.
علي عيونه فعيونها يحاول يخليها تفضفض و تخفف عن نفسها : اكيد خطرت عليك امك و تمنيتيها معاك..
.
و كأنه كلمته هادي فتحت باب الدموع في عيونها ..
نزلو دموعها و مسحتهم بسرعه و كأنه دموعها عار ماتبيش حد يشوفه ..
.
مرت دقيقه و السكوت بينهم ..
احترم فيها علي رغبتها انها ماخاطرهاش تحكي ..
لعند جاوبت و قالت : لأ ماتمنيتهاش معايا .. خلاص اني تعودت بلاها .. اهم مراحل حياتي عشتهم بروحي .. بابا و شوق كانو هما سندي .. بابا مات بس شوق قاعده ..
.
شبحت فيه بنظره قويه و كملت : شوق هي آخر حاجه عقبتلي في هالحياه .. و مش حنسمح لحد يأذيها ..
.
علي شبحلها بحنيه و قال : ولا اني حنسمح لحد يأذيها .. انتي و شوق من لما جيتو هني وليتو تحت حمايتي و اللي حيرميكم بوردة نرميه برصاصه ..
.
ماقدرتش وطن تنزل عينها من عيونه اللي توا حست فيهم أمان و راحه و حنان ..
.
علي : امتى اخر مره شفتي امك ؟ ..
.
وطن خدت نفس و قالت : من 10 سنين .. كان عمري وقتها 13 سنه .. نتذكر كانت هي و بابا يتعاركو و اصواتهم عاليه و حاده .. و لأني كنت واعيه فهمت شن صاير و شن بيصير ..
.
سكتت شوي و كملت : اللي صار بينهم زي اللي يصير بين اي اتنين متزوجين من بيئات مختلفه .. ماما .. كانت تبي تعيش حريتها و تسافر مع قروبها من غير قيود من بابا .. بس بابا كان ديما يمنع فيها .. بس هالعركه كانت قويه هلبا ..  قاللها لو طلعتي معش ترجعي لاني حنطلقك عانداته و طلعت .. بس اني لحقتها و قعدت نحاول نقنعها تقعد عشان خاطري اني وشوق .. و كنت نبكي و منهاره .. و هي قالتلي امشي جيبيلي ميه و اني حنقعد عشانك ..
.
.
نزلت دمعه منها و وجهها قعد احمر و كملت : مشيت جبتهالها و رجعت القيتها مشت .. قعمزت في الشارع تحت المطر نراجي فيها و في يدي طاسة الميه نبكي و نراجي فيها .. بس مارجعت .. لعند اليوم مارجعت ..
.
.
غطت وطن وجهها بيديها و بكت بكى يدمي القلب و كأنها اول مره تبكي فحياتها ..
و فعلا كانت اول مره تبكي على فراق امها لانها من يوم فراقها سجنت حزنها و دموعها بين ضلوعها لانه امها في نظرها ما تستاهل دموعها .. 
.
.
بينما علي قلبه وجعه عليها .. و حس في داخله لو يقدر ياخدها في حضنه و يخفف عليها همها ..
تمنى لو يقدر يعطيها وعد انه يدور امها و يجيببها لعندها بس عارف انه بعادها عنها افضل ليها من قرب قليل حيجي من بعده فراق طويل ..
.
.
خلاها براحتها تفرغ طاقتها من الدموع و الحزن ..
مسحت دموعها و وقف كانت بتمشي بعد ماحست بالحرج انها بكت قدامه و شاف ضعفها و هي اللي متعوده تكون قدامه و قدام الناس ديما قويه ..
.
.
بس هوا وقف بسرعه و وقف قدامها منعها بوقفته من المشي ..
.
علي شبح في عيون وطن و قال بصوت هادي و ثابت : وطن .. انتي اقوى بنت نشوفها فحياتي .. انتي فعلا وطن ..
.
.
وطن من قوة نبضة قلبها لدرجه انه حساته طلع من بين ضلوعها ..
ماقدرتش تخفي فرحتها بكلامه اللي بانت على ملامحها ب ابتسامه حلوه انرسمت على وجهها ..
.
.
ابتسم علي ل ابتسامتها بينما هي خجلت و مشت من قدامه خشت الداهل و ركبت لدارها ..
.
بس علي تنهد و رجع للكرسي متاعه يكمل في حبل افكار و حلوله لهمومه و مشاكله ..
.
خشت وطن للدار و يدها على قلبها تحاول تهديه ..
ماعرفتش شنو اللي صابها من كلماته ..
.
تغطت في فراشها و كلماته تتكرر كل شوي على دماغها ..
حست روحها قويه و معنوياتها مرتفعه ..
هي تعرف نوعية علي مايجاملش حد و لما يقول كلمه يعنيها ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في اليوم الثاني كانت العيله كلها مشغوله في الفرح ..
.
.
شوق معاها المزينه في الدار تمكيج فيها زي ما أمر علي انها ما تطلعش للكوافير ..
وطن قلقانه و مش مرتاحه مره مع الضيوف و مره مع اختها ..
سيف مع عدنان و اصحابه يهتم بيه و بلباسه عشان الناس ما يشكو بشي مع انه عدنان غضبان و على اعصابه ..
و علي مع الرجاله اللي حليين يباركو و يعولو ..
.
.
بعد ساعات في صالة الافراح خشت شوق للصاله بالفيلو بعد ماطلعت ب اجمل صوره ..
و اختها وطن مقعمزه ع الكرسي بعد ما غصبت عليها عاتكه انها تلبس و تتزين باش ماحد يشك ب اي شي ..
عشان هكي جابتلها عاتكه قفطان مناسبات حلو ..
اللي هوا قفطان طويل احمر دمي .. مع روج بنفس اللون الاحمر اللي عكس على شعرها الاشقر و عيونها الزرق ..
.
.
اول ماقربت شوق من كرسي اختها دمعو عيونها بعد ما شافت الدموع الجامده في عيون اختها اللي هزت راسها ب اسف ..
.
تغاضت شوق عن حركة وطن و قعمزت ع الكوشه و هي فرحانه و حاسه بالسعاده ..
.
بعد فتره منوالوقت جت عاتكه قعمزت جنب وطن و حطت يدها على وطت و ربتت عليها ..
.
وطن انتبهتلها و سكتت ..
عاتكه : ماتخافيش عدنان كويس .. صح غلط بس حنون ان شاء الله حيرتاحو مع بعضهم ..
.
وطن بقلق  : هما .. حيسكنو معانا في نفس الحوش ولا ؟
.
عاتكه : لا طبعا .. الفيلل اللي جنب فيلتنا هما لولادي .. اللي ع اليمين ل علي و اللي ع اليسار لسيف .. و اللي جنبها ل عدنان ..  يعني ماتخافيش حتكون جنبك .. علي ولدي بناهم من 4 سنين عشان كل واحد يكون بحوشه لما يفكر يتزوج ..
.
.
وطن لما سمعت اسم علي ابتسمت بلا شعور منها لانها تذكرت كلامه ليها امس ..
عاتكه : يلا خلينا نطلعوها .. عدنان يراجي برا .. مايبيش يخش هني ..
وطن عقدت حواجبها ب استغراب و وقفت عشان تسلم على اختها قبل ما تروح ..
.
.
طلعت شوق بعد احضان عاتكه و وطن و ركبت جنب عدنان ..
.
اول ما ركبت ولع عدنان السياره و تحرك و كانو وراه صحابه في الموكب ..
كان طول الطريق ساكت و مل ما تحاول شوق انها تتلفت جيهته ماتقدرش لانه وجهها مغطى .. ولما القاته ساكت سكتت حتى هي ..
.
.
و بعد مالفو روحت وطن و عاتكه للحوش ..
ركبت عاتكه فوق لدارها بتاخد دش و ترتاح ..
بينما وطن حطت عليها دجاكة فرو عشان ادفي نفسها ..
و عشان مايشبحها علي و يعاركها لانها طالعه بقفطان مفتوح في حوش فيه ولاد يعني مش فاضيه لمحاضراته و احكامه اللي ديما سيئه ليها ..
.
خشت للمطبخ و حطت البكرج ع النار ..
تبي دير قهوه اتهدي بيها دماغها من خوفها اللي ينهش فيها على اختها ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بينما شوق اول ما خشت لحوشها هي و عدنان ..
حولت الغطى اللي عليها ..
شبحلها عدنان للحظات ما ينكرش انه انبهر بيها ..
بس بمجرد ما اذكر خبثها و عملتها معاه ..
لمعو عيونه بالشر ..
.
.
عدنان بهزوه : يلا يا عروسي .. خلينا نركبو فوق .. و انوريلك دارناا..
شوق ابتسمت بخجل ما انتبهت لنبرة الهزوه اللي تخللت كلامه ..
.
.
اول ما ركبت فوق تلفتت وراها و شبحتله ..
بينما عدنان سكر وراه الباب بالقوه لدرجه انه شوق انتفضت و خافت و قعدت تشبحله بعيون مرعوشه ..
.
عدنان قلع جاكته و قعد يقرب منها ببطء و عيونه مليانات حقد و انتقام ..
شوق خافت من نظرته و بعدت خطوه للورا ..
عدنان : اغتصبتك صح ؟.. يعني اني حيوان مفترس و مغتصب .. تعالي.. حنوريك الاغتصاب كيف يكون ..
.
وخرت شوق لصقت في الحيط اللي وراها ..
صوتها غاب من الخوف و عيونها مركزات فيه من غير ترميش ..
.
بينما عدنان شدها من شعرها بكل قوته و اظافره مغروسات في دراعها ..
عدنان : نار حمره يا شوق .. حياتك معايا نار حمره .. اخترتي تلعبي معايا و اني اللي حنوريك اللعب كيف ..
.
شوق النفس غاب عليها حست روحها بتدوخ من الخوف و الالم اللي حساته من شدته لشعرها و اظافره اللي حستهم زي الموس في دراعها ..
.
بينما عدنان دفها بكل قوته ع السرير لين عيطت شوق بصوت مخنوق ..
عدنان قرب منها و قال : حنوريك الاغتصاب كيف يكون يا بنت عمي ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كانت وطن حاضنه جسمها بدرعيها و شارده في بكرج القهوه ع النار ..
.
خش علي بالصدفه القاها عاطيتله بظهرها ..
بلا شعور منه شرد في شكلها الملفت و الجذاب و تناغم الالوان بين لون قفطانها و شعرها و لون بشرتها ..
.
تلفتت هي فيه و تعلقو عيونه فعيونها ..
حس وقتها بجاذبيه كبيره تسحب فيه ليها ..
بمجهود كبير من عقله خلاه يحرك عيونه للقهوه و يحاول معش يشبحلها ..
.
علي : القهوه فاجت ع الغاز .
وطن شبحتلها بشرود : اه .. نسيتها ..
.
قعمز علي و شبحلها من فوق للوطه عقد حواجبه و نزل عيونه ع الطاوله ..
.
وطن حطت فنجانين قهوه و صبت ليه و ليها ..
علي يشبح للقهوه و مزال عاقد بين حواجبه : غلط هكي ..
.
وطن شبحتله و ضيقت عيونها : شنو؟..
.
علي من غير مايشبحلها : قصدي .. المفروض .. بعد روحتي مسحتي مكياجك .. و لبستي حاجه كويسه و لميتي شعرك و نزلتي ..
.
وطن قامت عيونها بعجز : ماعرفتش كيف نتصرف اني .. عجزت معاكم الحق ..
.
علي قام عيونه ليها بسرعه و نزلهم ..
وطن دققت فيه و قالت : اني تعمدت نلبس دجاكه هيا باش انت ماتبدا في محاضراتك .. بس مع هدا علقت على شكلي ..
.
علي من غير مايشبحلها : مكياجك .. و القفطان .. قصدي ..
وطن دققت فيه : خيرهم ..
.
علي ماقدرش يرد و يقوللها انه حتى و انتي مغطيه روحك قاعده في قمة جاذبيتك و اغرائك ..
.
وطن ضيقت عيونها و قالت : انت .. علاش ماتقيمش فعينك فيا ..
.
علي خدا نفس عميق و تحامل على نفسه و شبحلها ..
و ياريته ماشبحلها لانه ماقدرش ينزل عيونه من عيونها ..
بلا شعور منه لقى روحه يشبح لملامحها بالتفصيل ..
.
بينما هي بذكاء انثى فهمت انه نظراته ليها نظرات اعجاب ..
نظرات ما شافتش علي شبحهم لأي بنت غيرها في الفرح او حتى في الشارع لما مشت معاه بتشري حوايج .. بالعكس كان ديما يتعامل معاهم و كأنهم مش موجودات ..
.
.
بعد لحظات ارتبكت وطن و حست قلبها بيوقف ..
نزلت عيونها و وقفت ..
علي فاق على روحه ..
.
علي ببرود مصطنع : وين ماشيه ؟.
وطن وجهها احمر و كأنه القفطان عكس على خدودها : آآ.. تعبانه .. بنرقد ..
.
علي قام حاجبه و بنبرة أمر قال : قعمزي ..
.
وطن : علاش ..
.
علي بنبره هاديه : نبيك تحكي معايا ..
.
وطن قعمزت و استغربت : في شنو ؟..
.
علي : عارفك قلقانه على اختك و متوتره و خايفه .. اقعدي احكي معايا لين يمشي عنك الخوف ..
.
وطن قعمزت و نزلت راسها ب استسلام و قعدت تفرك في اصابعها ..
.
علي ببطء : اني فحياتي مريت بهلبا مواقف و مشاكل .. هموم كبيره كنت نقول خلاص اني انتهيت و المشكله هيا بتقضي عليا .. بس .. كانت تتسهل بعدها و الحياه تستمر .. و اللي امس كنت نشوفه هم اليوم ببساطه شفته درس و مر .. و القاعده الحقيقيه اللي كسبتها من خبرتي في الحياه .. انه مهما كان همك كبير الله أكبر .. حيفتت همك و يخليه كأنه لم يكن ..
.
وطن تنهدت و قالت : اني مش مطمنه على شوق مع عدنان ..
.
علي بتفهم : يمكن في البدايه مش حيرتاحو لانه بدايتهم كانت غلط .. بس خليك واثقه انه في الاخير حينسجمو مع بعضهم و يرتاحو ..
.
وطن شبحتله بنظره تحاول تاخد الامان من عيونه ..
و هوا ابتسملها و كأنه ب ابتسامته يهديها الأمان ...
.
وطن سكتت و هي تشبحله و تتسأل في داخلها شن سبب الامان اللي تحس بيه لما تشبحله و كيف جت هالثقه اللي انزرعت في قلبها فيه و في كلماته و وعوده ..
.
بينما علي وقف فجأه ..
علي : تصبحي على خير ..
.
طلع و هوا اول مره يحس روحه يهرب من شي..
و الشي هوا هو عيونها و نظراتها اللي قعد يحس بقوتهم على قلبه و تاثيرهم على عقله تأثير المخدر ..
.
تبعاته وطن بعيونها لين اختفى عنها ..
تنهدت براحه و انرسمت على وجهها ابتسامه حلوه ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
على السرير كانت شوق متغطيه بشرشاف و متكوره على روحها وترعش ..
جسمها كان كله يوجع فيها و آثار ضربه و اعتدائه عليها كان واضح ..
حتى نظراتها كانت ثابته مستقيمه على باب الدار ..
و كأنها خايفه في لحظه يرجع و يكرر الوحشيه اعتدى بيها عليها ..
حتى دموعها جمدو مانزلوش و خففو عليها وجعها ..
.
.
.
بينما عدنان كان راقد في الدار التانيه ..
باحساسه بالنصر لأنه بدا اول خطواته في انتقامه منها ..
و وعده ليها انه يدمرلها حياتها زي ما دمرتلا حياته ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

نكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن