#نكهة_الحب
(6)
في الشركه وصلت نسيم لعملها متأخره ...
خشت قعمزت على كرسيها و هي معصبه ..
.
وصال : صباح الخير ..
.
نسيم ردت عليها من غير نية: صباح النور ..
.
وصال : ان شاء الله خير شكلك زعلانه ..
.
نسيم بضيق : اووففف نكره النوضه بكري .. مليت من العمل خلاص ..
.
وصال : انتي مزال ماخدمتي .. مزال ياما جايك بس تو تتعودي
.
نسيم شافت لوصال بعصبيه: اوففف .. ممكن تكملي عملك باش نكمل عملي
.
وصال : تكلمي كويس معايا ولا تو نوريك وجهي التاني ..
.
نسيم ببرود : ياااي خفت اني ..
.
وققت نسيم و شافت لوصال من فوق للوطه و طلعت ..
بينما وصال مش شادها عن نسيم الا بريستيجها اللي ماتبيش يضيع قدام سيف ..
.
.
.
بينما سيف كان وقتها في المكتب يفكر في نسيم وكيف بيقدر يلفت نظرها ليه ..
لانها تعامل فيه ببرود عكس ماهو متعود من البنات ..
ديما يعاملو فيه بطريقه مميزه و يحاولو يلفتو نظره ليهم ..
.
قعد فتره من الوقت يفكر لين وصل لطريقه انه يعاملها زي ما تعامل فيه و اللي هوا التجاهل ..
و مالقاش وسيله الا وصال ..
قرر انه يعاملها بلطف قدام تسنيم باش يخليها تغار و تحاول تتقرب منه ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الصبح فاقت شوق من نومها القصير و عيونها متورمات من البكى ..
وقفت على رجليها بالجهد و جسمها كله يوجع فيها ..
كانت تشبح للباب بترقب لين قربت منه و قفلاته ..
.
قعمزت قدام الباب ضمت جسمها و قعدت تبكي ..
و على ذاكرتها يمر كلام اختها وطن و تحذيرها من عدنان و خوفها عليها منه ..
.
بعد نص ساعه من البكى المتواصل ناضت شوق و خشت للحمام دوشت و طلعت ..
قعمزت ع السرير تفكر كيف بتتصرف ..
هل بتحكي لأختها ع اللي صار او بتسكت و بتصبر يمكن يحن قلب عدنان ليها ؟!
.
بعد دقائق تفكير مسحت شوق دموعها و قالت في خاطرها : لأ مش حنحكي لوطن .. مهما صار مش حنحكيلها .. مش حنخليها تقول انه كلامها طلع صح .. و بعدين عدنان اكيد حيكون هذا انتقامه بس .. يعني .. اكيد حيحبني .. ايه .. حنصبر و حنقول انه كل شي تمام ..
.
انتفضت من افكارها على تخبيط عدنان القوي ع باب الدار ..
.
عدنان بصوت عالي : افتحي .. بسرعه .. علاش قافله الباب .. افتحي ..
وقفت شوق بسرعه و فتحت الباب و بمجرد ما شافاته ضمت حوايجها بيدها بحركه تلقائيه و كانها تغطي في روحها عنه ..
.
.
عدنان بهزوه و الشر فعيونه : على منو تغطي في روحك ؟.. على زوجك يا عروسي ..
.
شوق سكتت و كأنه لسانها تجمد من الخوف ..
عدنان شدها فجأه من شعرها لين طلع منها آنين من وجعها ..
.
عدنان :مش حنسيبك حنخليك تصبي دموع الدم .. مش حنرحمك لين تمشي للعيله و تعترفي بالحقيقه ..
.
شوق دموعها ينزلو بدون صوت ..
عدنان دفها بالقوه لين طاحت ع الارض و طلعت آه منها عاليه من قوة الطيحه ..
.
شبحلها عدنان و دفل عليها و طلع و خلاها تبكي و تتوجع ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وطن و عاتكه مقعمزات يفطرو ..
.
عاتكه : الحمدلله تم الفرح على خير .. هم و افتكينا منه ..
.
وطن هزت راسها و دماغها شارد في المسج اللي وصلها ع النت عن الراجل اللي بيهربها عن طريق البر .. اللي كتبلها فيه انه غدوه الفجر تكون جاهزه و تراجيه قدام حوشهم باش يجي و يرفعها ..
.
عاتكه : وطن .. وين رحتي ..
.
وطن : هاه .. معاك معاك ..
.
عاتكه : يلا نوضي نلمو السفره باش نديرو غدى للعرسان و نرفعوه ليهم ..
.
وطن : حاضر ..
.
وطن في داخلها : ايه ضروري نمشيلها يمكن تقتنع تهرب معايا ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خبط سيف على مكتب وصال و تسنيم ..
بس هالمره بالعكس تجاهل تسنيم و ابتسم لوصال ..
.
مع انه ابتسامته كانت غصب عنه لانه مش قادر يبتسم في وجه وصال ..
.
وصال دق قلبها بالقوه لابتسامته ليها اللي اول مره تشوفها ..
.
سيف قعمز ع الكرسي اللي قدام طاولة وصال ..
بينما تسنيم قامت حواجبها ب استغراب و قعدت تشبحلهم ..
.
.
سيف : مرحبا يا افضل مصممة ديكور في الشركه ..
.
وصال فتحت فمها ب اندهاش و قعدت تشبحله ..
.
سيف مبتسم بتصنع: تصميماتك عجبو مديرة المركز و اختارت واحد منهم ..
.
وصال صفقت بعفويه و الفرحه فعيونها : يسسس .. و اخيرااا ..
.
سيف : حتكون عندك مكافأه من الشركه ..
.
وصال ابتسمت و قالت بصدق : شكرا استاذ سيف .. بجد فرحتي باعجابهم ب التصميم اكبر من فرحتي بالمكافأه ..
.
سيف : فرحتك هيا عندي بالدنيا كلها يا وصال ..
.
وصال جمدت الابتسامه على وجههاو حست قلبها بيطلع من مكانه ..
كلماته كان ليها اثرها عليها ..
.
سيف : انتي مبدعه و مش غريب عليك التميز ..
.
وصال عيونها قلوب و خدودها حمرو : شكرا شكرا كلامك اخجلني ..
.
سيف انتبه لخجلها و حس روحه زودها حبتين ..
وقف من مكانه و ابتسملها و طلع ..
.
من غير ما يلتفت لنسيم اللي نار الغيره من وصال تاكل فيها ..
الحسد كلى قلبها و حست انها ضروري تتخلص من وصال و تصاميم وصال اللي يشكرو فيهم ..
.
بينما وصال كانت في عالم تاني و عقلها يصورلها انه سيف بدا يعجب بيها هي مش بس بتصاميمها ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
سمعت شوق صوت جرس الحوش وقفت من مكانها و اتجهت للمرايا ..
.
شوق : هيا اكيده وطن و عمتي عاتكه ..
.
.
اتجهت للدولاب و طلعت قفطان راقي و حلو و حطاته ع السرير ..
شوق في داخلها : ضروري نلبس و نمكيج و نضحك و نهدرز و كأنه امس ماصار شي .. ايه اني حنصبر و عدنان مصيره بيحبني .. يلا تو نحط كونسيلر يغطي الكدمه من وجهي و جسمي حيتغطى بالقفطان ..
.
.
بينما لوطه فتح عدنان الباب و سلم عليهم و دخلهم و الضيقه في وجهه ..
.
وطن من لما شافت ملامح عدنان عرفت انه ليلة البارح ما مرت على خير ..
خشت عاتكه بالغدى للمطبخ بينما وطن قربت من عدنان تتفحص ملامحه ..
وطن بقلق : وين شوق؟
.
عدنان ابتسم بخبث : خيرك خايفه ؟.. انتي تعرفي اختك ما ينخاف عليها ..
.
وطن : شن قصدك ؟
.
عدنان قام عيونه جيهة الدروج و ابتسم : اركبي فوق تو تفهمي قصدي ..
.
وطن شبحتله بتوجس و ركبت فوق بسرعه ..
نادت بين الديار ادور في الجناح اللي اختها فيه ..
.
لين طلعت شوق من الدار و هي مبتسمه بمكابره ..
وطن حضنتها لحظات و قالت : طمنيني شن دار فيك الكلب هوا..
.
شوق بعدت عن اختها و شافت في وجهها و هي مبتسمه بفرح مصطنع : لالالالا لو سمحتي ماتقوليش على زوجي حبيبي كلب ايواه نزعل ره ..
.
وطن عقدت حواجبها بتفحص ..
.
شوق شدت وطن من يدها و دخلتها الدار : تعالي تعالي نخبرك ..
.
وطن خشت معاها للدار و قعمزو ع السرير هما الزوز ..
.
وطن بنبرة سعيده و ابتسامه واسعه تخفي بيها كذبها : ااخ يا وطن .. طلع كلامك كله غلط .. عدنان سكره يا وطن .. عاملني معامله حسنه و كان حنون معايا .. يعني اطمني مش زي ماقلتي انتي .. هالمره كلامك ماطلعش صح زي كل مره ..
.
وطن تدور في ملامح و صوت شوق عن شي يكذب كلامها بس مالقت شي ..
.
شوق : و اخيرا القيت سعادتي ..
.
وطن ببطء : كويس .. و .. بعدين انتي .. مزال ماعاشرتيه كويس كلها ليله بس ..
.
شوق قاطعتها ب ابتسامه كاذبه : بابا كان يقوللنا في مثل ليبي مش متذكره ربيع و باب ...المهم معناه انه من اول يوم يبان باقي العمر كيف بيكون ..
.
وطن ابتسمت بحنين لكلام بوها: الربيع من فم الباب يبان ..
.
شوق صفقت بتصنع : ايوااااه .. برافو ..
.
وطن سمعت صوت عاتكه تنادي فيهم لوطه ..
وقفت وشدت يد اختها و قالت بصوت واطي : خلينا توا من الكلام هوا .. غدوه بنهرب .. .
.
شوق قامت حواجبها بصدمه ..
.
وطن : اهربي معايا و خلينا نرجعو لحياتنا .. مانبيش نمشي و يقعد بالي معاك ..
.
شوق : لالا .. مش حنهرب معاك خلاص اني هيا حياتي ..
.
وطن بنبرة ترجي : فكري .. ارجوك ..
.
شوق لفت وجهها : لاا .. و حتى انتي مش حيصيرلك .. لأنه علي حيجيبك ..
.
وطن : اوووه مِن علي اللي مرعشك هدا ..
.
شوق نفخت و سكتت ..
.
وطن : حنهرب و حنرفع فيهم دعوى غادي في السفاره و حنجيبك و حتشوفي ..
.
شوق : خلينا ننزلو توا .. و ..
.
وطن : شوق انتي تغيرتي .. و كأنك مش نفسك اختي اللي جيت اني وياها من شهر .. مش عارفه شن اللي صارلك ..
.
شوق دمعو عيونها و حضنت اختها ..
وطن دموعها نزلو : بنستاحشك .. بس .. نوعدك مش حنرتاح لين نجيبك عندي لالمانيا ..
.
شوق : غير اقدري اطلعي من الحوش و بعدين نتفاهمو كيف تجيبيني ..
.
وطن : حتشوفي ..
.
.
.
بينما في الصاله كان عدنان مقعمز جنب امه يشبح للدروج بترقب ..
يراجي في شوق تنزل هي و وطن و يشوف كيف بتعترف قدامهم انها اتبلت عليه ..
كان واثق انه السيناريو حيصيرزي ماهو حاط في راسه ..
.
وطن حتعاركه على ضربه لاختها و شوق حتعترف بكذبتها و حيتطلقو و حيفتك هوا من هالزيجه اللي انفرضت عليه ..
.
.
بس تلاشت هالمخيلات من راسه و جمدو ملامحه لما شاف شوق نازله و هي في ابهى طلتها و مبتسمه و جوها حلوو ..
.
.
نزلت ابتسمت لعدنان و سلمت على امه و قعمزت و هي مبتسمه و اخر انبساط ..
.
عدنان شبحلها بصدمه للحظات و قال في داخله : هكي يا شوق .. تبي تلعبي معاي .. تمام حنشوفو من يفوز في الاخير .. حنشوفو ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الليل كان سيف في المطبخ يدير في نسكافي ..
خشت وطن ابتسمتلا و قالت : شن ادير ؟..
.
سيف : مكياطه .. نحسبك في طويسه ..
.
وطن : لالا اني من عشاق القهوه التركيه ..
.
سيف : و اخيراا فيه قاسم مشترك بينك و بين علي ..
.
وطن : القهوه كل الناس يحبوها مايعتبرش قاسم مشترك ..
.
سيف حط طاسته ع الطاوله ..
بينما هي قعدت واقفه تدير في قهوتها ..
.
وطن بتفكير : علاش ماتجيبو شغاله تعاون امكم انتم تلاته شباب هلبا عليها ..
.
سيف : ياررريت .. بس عتوكه ماتبيش .. قالت ولادي اني ملزومه بيهم .. و بعدين احني نعاونو فيها ره ..
.
وطن : كيف؟..
.
سيف : مثلا حوايجنا كل واحد فينا ملزوم بنفسه نحطوهم في الغساله و نجففوهم و نكووهم بروحنا .. امي اطيب بسس.. و المواعين في الاغلب لما نكون في الحوش نحطهم في
شافت لحوش عمها بنظرة وداع و ركبت في الكرسي الخلفي ..
.
.
و بمجرد ما ركبت بطم البيبان تسكرو و السياره تحركت بسرعه ..
خافت و شافت للسواق بفزع و هنا كانت المفاجأه ..
.
.
خاصة لما سمعت صوته بنبرته الجامده : وين تبيني نوصلك يا .. بنت عمي؟
.
اكيد عرفتوه منو ؟؟..
" علي "👌
.
.
فتحت وطن عيونها على وسعهم و الخوف تملك قلبها لما شافت انه هوا اللي يسوق في السياره ..
.
.
و جي على بالها الف سؤال ..
و اولهم ( علي كيف عرف بهروبها؟؟!)
.
.
و هني تذكرت كلام اختها شوق لما قالتلها علي حيجيبك من اي مكان تمشيلا ..
و في لحظه تذكرت نظرته الغريبه ليها و ضيقته لما تلاقت معاه في المطبخ ..
.
كل هالكلام مر على دماغها في خلال ثواني معدوده ..
بينما جسمها قعد يرعش و جمدت حركتها في مكانها..
.
.
و علي كان ساكت عكس الغضب اللي كان مسيطر على دواخل قلبه ..
كيف تجيها الجرأه و تفكر تهرب و تركب مع حد ماتعرفاش؟ .. و تبيه يعبر بيها الحدود؟! ..
و جرئتها الاكبر انها بتمشي لألمانيا بروحها !!..
.
مافيش فكره في باله عنها الا انه هالبنت مجنونه، متهوره، و المفروض يراقبها و ماتغيبش عينه عنها ..
.
بعد مسافه من الصمت المبطن بالخوف منها و الغضب منا ..
وقف بالسياره قدام سور عالي و باب ضخم ..
.
ضرب كلاكسي طلع عامل فتح الباب الكبير و دخّل علي السياره داخل السور ..
بينما وطن كانت تشبح من الروشن و عيونها جامدات ..
و نفسها شبه واقف ..
تحاول تفهم وين علي رافعها و على شن ناوي ..
.
.
شافت للمكان كان مزرعه كبيره واسعه قعدت تتفحص فيها تخت ضو الفجر الازرق .. لين انتبهت للباب الكبير اللي تسكر ورا السياره بقوه ..
.
هنا معادش قدرت تسكت قالت بنبرة مهزوزه : ووين .. ووين .. اني ووين .. انت على شنو ناوي ؟..
.
.
كمل علي سواقته في الممر الطويل اللي فيه الاضاء على جوانبه ..
.
.
لعند وصل قدام حوش ابيض حلو ع الدور الثاني ..
نزل علي و فتح بابها و قال بصوت غضب مكتوم : انزلي ..
بسرعه ..
.
وطن بصوت مرعوش : مش نازله .. انت شن بدير بيا .. انت ..
.
قطع كلامها جبدته ليها من دراعها بالقوه و دخلها غصبا عنها داخل الحوش ..
سكر وراه الباب و قعد يشبحلها بعد ماحط ايديه في جيوبه ..
.
نظرته الغاضبه و عيونه الحمر زرعو الخوف في عروقها ..
.
.
وطن تماسكت و حاولت تبين قوتها الهشه قدامه وبصوت حاد قالت : على شنو ناوي ؟.. انت اكيد ناوي ادير زي مادار خوك في اختي .. بس هذا حلمك انموت ولا تقرب شعره مني .. و ربي نقتل روحي ..
.
دقق في عيونها و في كلامها و قوتها ما ينكرش انه رصيد اعجابه بيها زاد ارتفع من هالمتمرده اللي قدامه ..
.
.
بس توا مش وقت اعجاب توا وقت يحاسبها فيه على غلطها و بس ..
علي قرب منها ببطء زاد حرق اعصابها بيه ركز عيونه فعيونها و قال : أولا خوي راجل اني مربيه مايغلطش ولا عمره مس اختك و كذبت اختك هادي تمشيها عليكم انتم بس مش عليا ..
.
.
وطن ضيقت عيونها ب استغراب من كلامه ...
علي كمل : ثانيا انتي خوفتي مني و ما خوفتيش من اللي كان بيهربك من طريق مقطوعه و بيعبر بيك الحدود و انتي ماتعرفيشي اصلا في بلاد عصابات و خطف و قتل ؟؟..
.
وطن رمشت بعيونها بسرعه و كأنها توا انتبهت ..
فعلا هي كان كل همها تهرب منهم مافكرتش هل هذا اللي بيهربها اهل ثقه ولا لا ؟..
.
.
علي بتصميم : ثالثا و اخيرا .. لو تهربي لآخر الدنيا يا وطن .. حنجيبك .. و حنكون ديما سابقك بخطوه .. زي مادرت اليوم و سبقتك و عرفت انك بتهربي ..
.
.
وطن حطت يديها على راسها ..
عقلها مش قادر يفرز كلامه ..
حست بالضغط عليها و حست بالدنيا ادور و انه قلبها بيوقف ..
.
.
علي خاف عليها بس مايبيش يبينلها و يحول قناع القسوه اللي مضطر توا انه يلبسه ...
.
وطن مسحت على وجهها و شبحتله بنظرتها الناريه : انت شن تبي مني ؟؟.. شنو تبي مني ؟؟..
.
علي : نبي مصلحتك ..
.
وطن : مصلحتي اني نطلع من هني .. و حنقعد نحاول لين ننجح .. حيجي يوم و نلقى حد يساعدني من غير ماتعرف .. حد يكون خارج نطاق سيطرتك ..
.
علي عيونه فعيونها : اني مش مسيطر على حد .. هادي محبه و رد خير في يوم درته فيهم .. و الحاجات هادي مش حتفهميها لانها في بيئتك اللي جيتي منها معدومه ..
.
وطن : قداش دفعت باش قدرت تخليه يقولك انه بيهربني ..
.
علي ميل فمه بهزوه و دار بعيونه في حيطان الصاله ..
.
وطن : هه .. للدرجه هيا المبلغ كبير ..
.
علي قام يده بهزوه : كم كف خلوه يقول كللل شي .. هه .. مايحسابش انه بعد الكفوف هما واعترافه .. حتى الشمس معادش بيشوفها ..
.
وطن انصدمت و قالت : شن درت فيه ؟..
.
علي بغضب و النار فعيونه : ماليكش .. علاقه .. بيه ؟؟
.
وطن دارت على نفسها و مسحت وجها بسرعه و قالت : عيله كلكم مجرمين .. مستحيل بابا يكون منكم ..
.
علي تحرك لجيهة الدفايه ولعها و قال بنبرة ثابته : عمي اللي هوا بوك .. هوا اللي وصاني عليك و على اختك .. كان في كل اتصال يسأل فيه عنا يوصيني عليكم .. و انه لو صارلا شي ضروري نجيبكم و تعيشو هني .. معانا ..
.
وطن بعصبيه : و احني مانبوش نعيشو معاكم مانبوش ..
.
علي قعمز ع الصالون و حط رجل على رجل و قال : قصدك انتي بس اللي ماتبيش .. بس شوق تبي .. اكبر دليل انك هربتي بروحك .. لأنها رفضت تهرب معاك ..
.
.
وطن بخطوات سريعه وقفت قدامه و قالت : هي اللي خبراتك ولاه .. اكيد هددتها باش خافت و خبراتك ..
.
ابتسم علي ببرود و قال : شوق ماشفتها من يوم الفرح .. بس .. الموضوع مايبيش ذكاء خارق باش نقدر بيه نعرف انها رفضت .. لانك متعلقه ب اختك هلبا .. ف .. مستحيل بتهربي من غير ماتعرضي عليها ..
.
وطن رخت وشاحها من رقبتها من الاختناق اللي حست بيه من كلامه الواثق و بروده اللي يحكي بيه ..
.
وقف علي و جبد تليفونها من يدها بالقوه و قال : هذا المكان اللي حتقعدي فيه .. ممنوع عليك تتواصلي مع اي حد خارج اسوار المزرعه ..
.
وطن قامت حواجبها بصدمه و قالت : انت .. بتحبسني ؟..
.
علي ببرود.: سميه حبس .. سميه منفى .. زي ماتبي سميه .. المهم ماتجيبيلنا العار ب افكارك المراهقه و تصرفاتك الطايشه .. لين تعقلي .. وقتها يمممكن نسمحلك تطلعي ..
.
.
تحرك علي من قدامها متجه للباب بينما هي لحقاته بعصبيه و قالت : مش حنسمحلك انت او غيرك انه يفرض عليا شي مانبيه يا علي ..
.
علي شافلها ببرود و طلع و قفل الباب وراه ..
.
بينما وطن خبطت ع الباب ب ايديها الزوز بكل قوتها و هي تنادي فيه و تهدد فيه ..
بس هوا ولا على باله ..
سكر تليفونها و قعمز ع الدروج اللي قدام الباب و نظره مخيفه محتله عيونه ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الصبح فاق عدنان من نومه خش للحمام دوش و غير حوايجه و طلع من الدار ..
و هوا طالع لفت نظره شوق اللي راقده في الدار المقابله و الباب مفتوح ..
.
.
قرب منها بهدوء و شبحلها ..
كانت راقده و هي مقعمزه ع الكرسي ..
و دموعها جافات على خدودها و عيونها ..
عرف انها قضت ليلتها و هي تبكي ..
.
.
ابتسم بعد ما حس انه انتقامه منها ماشي في طريق النجاح ..
شوق مش حتصبر اكتر و حيعرف كيف يخليها تعترفلهم بكذبتها هكي كان يقول في خاطره ..
.
.
طلع عدنان من الحوش و هوا متجه لعلي اللي يبي يقابله في حوشهم ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في حوش العيله كان علي مقعمز مع عاتكه و سيف ..
و يحكيلهم عن اللي صار بينه و بين وطن ..
.
.
سيف بغضب : البنت هيا مش طبيعيه .. ضروري نديرولها حل قبل ما تجيبلنا العار ..
.
عاتكه : يا نهاري يانهاري .. تخيل لو هربت .. شن بنقولو للناس ..
.
علي تنهد : الحمدلله اني عرفت قبل ماتهرب ..
.
عاتكه : و كيف عرفت ؟..
.
علي : اللي بيهربها حاكي لواحد نعرفه و قاله انه العنوان اللي عطاته ليه هوا عنوان حوشنا وانه خايف يمشيلها و نطلعله اني ولا واحد من خوتي .. و اللي نعرفه جي حكالي ..و اني مشيت جبته من ودانه و عطيته على وجهه باش اعترف .. و من ضمن اعترافاته انه مكانش ناوي يهربها .. كان بياخدها لمكان معزول و بيسرق فلوسها و .. و بيقتلها و بيهرب ..
.
سيف كور يده بالقوه فهم اللي كان علي بيقوله بس تحشم من امه و ماقدرش يقول ...
.
عاتكه : ياربي غير منين جونا هالايامات بسس .. وتوا شن ناوي ادير؟
.
علي : بنحبسها غادي في المزرعه معادش عندها كيف تطلع ..
.
عاتكه وقفت : ارفعني ليها يا ولدي .. خليني ع الاقل نكلمها و نفهمها ..
.
سيف وقف : معادش تدلعيها و تفهميها شي يام .. هادي كانت بتحط روسنا في الارض .. تبي معامله قاسيه باش ترجع لعقلها ..
.
علي : حنرفعك ليها .. بس توا عدنان بيجي نبي نحكي معاه بروحي ..
.
سيف : تمام ..يلا اني ماشي للعمل..
.
طلع سيف بينما عاتكه قالت : بالله عليك ما تقسى عليه .. راهو خوك مهما كان ..
.
علي : خلاص ديريلنا قهيوه انتي و خليني معاه بروحي ..
.
مشت عاتكه للمطبخ بينما عدنان خش و قعمز مقابل علي ..
.
.
علي بجمود : شن الاخبار يا عريس ؟
.
عدنان منزل راسه و بهدوء قال : كويس ..
.
علي : شركة الاستيراد من اليوم حتكون مديرها و مسؤل عنها ..
.
عدنان قام راسه متفاجأ ..
.
علي : دوامك حيكون من الساعه 8 لعند ال 7 ..
.
عدنان مصدوم : شنو ؟
.
علي : زي ما اسمعت .. جو المضيعه اللي كنت عايشه اهوا خلاص انتهى .. من اليوم حتشد الشغل معايا اني و سيف .. و حتى شركة المقاولات انت حتهتم بيها ..
.
عدنان : بس .. اني .. اني مانقدرش نتحمل اي مسؤليه .. و .. حتى بكري مانقدرش انفيق .. اليوم بس فقت عشانك .. و بعدين اني مانعرفش شي عن العمل ..و ..
.
علي قاطعه : ياسر من الاعذار زي البنت الخايبه .. الراجل لما يعطوه مسؤليه يخبط صدره و يقول اني ليها .. يابال انت هذا واجبك و شغلك و فرض عليك تقيمه معانا اني و سيف .. شن منظرك و انت ماتخدم عاجبك التقعميز مع امك في الحوش؟! ..
.
عدنان عض على سنونه بعصبيه و سكت ..
.
علي : حيكون في راجل قديم معانا في العمل .. حيعلمك كل شي .. نبيك في خلال اسبوع بس تتعلم العمل .. نبيك انت اللي تحل و تربط ..
.
.
عدنان هز راسه بالقبول و هوا في داخله في قمة رفضه و غضبه ..
.
علي : يلا نوض خش لامك بوس راسها و ايدها و استسمح منها .. و جيب القهوه و تعالى قعمز اشربها باش تمشي للعمل .. يلا ..
.
وقف عدنان و اتجه للمطبخ بينما علي قعد يشبح فيه و يفكر هل بيكون قد المسؤليه و بيصنع منه راجل مسؤل ولا لا ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خدت وطن التحفه و لوحتها ع الحيط بكل قوتها ..
.
كان وجهها مايتفسرش ..
غضب و يأس و زعل و تمرد و كره ..
.
شعرها مطلوق و شاعت و عيونها مليانات دموع محبوسات ..
تبي تبكي بس ماتبيش تحس بالضعف و تستسلم و تكون تحت سيطرة علي ..
كانو مشاعرها متخلطه و متلخبطه ..
.
.
قعمزت وطن ع الارض و بنبرة غل قالت : نكرهك يا علي .. نكرهك ..
قعمزت و حضنت جسمها بيديها و قعدت تفكر انها مش حتستسلم و حتحاول لين تنجح ..
مش حيفرض عليها حد حياة هي ماتبيها ..
حتى لو كانت في مصلحتها هكي علمتها نشأتها في المانيا ..
.
.
لحظات و انفتح باب الصاله و خشت عاتكه ..
شافتلها وطن و وقفت ..
بينما عاتكه لما شافت شكل وطن قلبها وجعها عليها مشت لعندها و حضنتها..
.
.
عاتكه تبكي : علاش يابنتي ..علاش؟.. راهو الشي اللي درتيه كبير و خطر عليك ..
.
وطن ساكته و دموعها جامدات ..
بعدتها عاتكه و قعدت تشبح لعيونها ..
نظرتها كانت سوده و ماتبشرش بخير ..
حتى لون عيونها الازرق قعد دااكن و مخيف ..
.
.
عاتكه شدت وطن من يدها و جرتها بهدوء للصالون : تعالي خلينا نقعمزو ..هدي روحك يابنيتي ..
.
عاتكه مسحت دموعها و قالت : الحمدلله انه علي لحقك في الاخير .. الله اعلم وين كانت رافعتك طريقك اللي كنتي بتمشيها ..
.
وطن : اي طريق مش طريقكم هي خير ..
.
عاتكه : علاش يابنتي هالحقد اللي في قلبك ؟.. مش عارفه شن شفتي منا باش تقولي هكي ..
.
وطن شافت للارض و هدت شوي و قالت : منك ماشبحت شي .. بس علي .. علي هوا مانحباش يبي يحبسني هني غصبا عني .. يبيني نكون تحت سيطرته و يبي يمشيني على مزاجه .. يحلم ..
.
عاتكه : مش يمكن يكون مزاجه في صالحك ..
.
وطن : صالحي اني نعرفه ..
.
عاتكه : لا حول ولا قوة الا بالله .. ربي يهديك يابنتي .. ربي يهديك ..
.
وقفت عاتكه و خشت للمطبخ تبي تطيب فطور لوطن تاكله بالك تشد روحها و يروق بالها ..
.
.
تبعتها وطن بعيونها و حطت يدها على وجهها ما كانتش تبي يصير هالكلام بينها و بين عاتكه ..
خاصة انها تحترمها و تحبها ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الشركه خش سيف و هوا معصب من اللي صار ..
مر من قدام وصال من غير مايرد على تصبيحتها عليه ..
.
وصال في داخلها : خيرا سيف ؟.. شكله مضايق ولا صايرتلا مشكله ..
.
.
دقايق خبطت وصال على باب سيف و خشت ..
.
سيف قام عيونه بعصبيه و رجع نزلهم للاوراق اللي قدامه : تفضلي وصال في حاجه؟!! ..
.
وصال قربت منه شوي و قالت : استاذ سيف ممكن نتكلمو شوي ..
.
سيف مسح على وجهه بضيق و قال : تفضلي ..
.
وصال قعمزت و شبحتله : اليوم حسيتك مضايق .. او .. فيك شي .. نتمنى نقدر نساعدك !؟..
.
سيف شبحلها لحظات و دار بعيونه في المكتب و قال : مشكله عائليه ..
.
وصال حست بالاحراج و قالت : معليش في كل عيله ضروري يصيرو مشاكل .. و كل مشكله تبدا كبيره و تصغر مع الايام ..
.
ابتسمت و قالت : اكيد ربي حيحلها و الايام حيقعدو سكر و لوز .. و قول قالاتها وصال ..
.
سيف هز راسه و سكت شوي و قال : ان شاء الله ..
.
وقفت وصال و قالت وهي مبتسمه : نستأذن توا ..
.
سيف بجدية : تفضلي ..
.
طلعت وصال و وقفت قدام الباب و قالت بصوت واطي: تستاهلي يا وصال يا حشريه اهو قلب وجهه عليك و رجع يعامل فيك زي قبل .. اوفف ..
.
.
بينما سيف رجع براسه على الكرسي و قعد يشبح للسقف..
سيف : وصال بنت طيبه و بسيطه .. مش زي نسيم مغروره و متكبره .. لكن .. جمال نسيم لا يُقاوم .. ضروري نكمل خطتي و نخليها تعجب بيا عشان لما نتقدملها توافق على طول ..
.
.
في مكتب وصال و نسيم ..
خشت وصال و قعمزت .. طلعت مرايتها و قعدت تشوف لشكلها ..
.
.
نسيم قعدت تشبحلها و في خاطرها قالت : مزيته .. مكياج كله كوبي و الحواجب راسمتهم بالتاتو من الطقه للطقه .. منظرها يحشششم ..
.
وصال نزلت مرايتها و انتبهت لنظرات نسيم ليها ..
وصال بمرح : زعما نظرات اعجاب هما يا نسيم ..
.
نسيم ميلت فمها و قالت : وحده بجمالي و اناقتي مايعجبهاش اي حد ..
.
وصال عقدت حواجبها بغضب و قالت : هييه هييه انتي شن تحسابي روحك .. راك كلك على بعضك زبادي ..
.
نسيم مافهمتش معنى كلام وصال ..
.
وصال وقفت و حطت ايديها الزوز ع الطاوله :و مره تانيه لما بتحكي معايا تحسني اسلوبك ..
.
نسيم طلعت فونها و قعدت تقلب فيه ببرود وكانه و صال مش موجوده ..
.
.
وصال رجعت قعمزت و في داخلها نار من برود نسيم قعدت تشبحلها بنظرات ناريه مهدده و نسيم حاولت معادش تشبح جيهتها لانها من الداخل كانت ترعش من وصال ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
الكاتبه:Beba pink
واتباد "BebaPink89"
قروب روايات العنود Beba Pink