الفصل السابع

604 23 3
                                    

(7)
خشت شوق للمطبخ و عيونها ذابلات و منفوخات من البكى و كلمات عدنان امس تتردد في عقلها كل ثانيه ..
.
.
شوق في داخلها : علاش ياعدنان هكي .. اني حبيتك من قلبي .. اني ضحيت بشي كبير عشان نكون ليك ..في النهايه .. تطلع مع البنات ..
.
.
ولعت النار ع الشاهي و قعمزت تفكر ..
.
و بعد دقايق تفكير قالت في خاطرها : اني ضروري نغير من شكلي .. لما بيروح ضروري يلقاني في اخر اناقه .. ايه .. حنلبس حاجه حلوه ملفته .. و شعري حندير تسريحه حلوه و عطر حلو .. حنخليه يحبني و غصبا عنه .. عمتي عاتكه قالتلي انه اليوم عنده عمل و حيروح في الليل ..لما بيروح حيلقى شوق تانيه ..
.
.
ابتسمت بحماس للفكره الي جت ع بالها و قعدت تخطط شن بتلبس و كيف بتتصرف ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
قعمزو عاتكه و وطن ع سفرة الفطور و بدو ياكلو ..
.
كان باين على وطن الجوع من طريقة اكلها ..
بينما عاتكه كانت تشبحلها بشفقه ..
في داخلها عارفه انه وطن ضايعه و انه معدنها من الداخل اصيل ..
و ضروري تبي من يردها بشوي لين تستقيم ..
.
.
تلفتت وطن على صوت الباب ينفتح ..
خش علي و شبحلها بنظره طويله ..
.
نزلت وطن الخبزه من يدها و قعدت تشبحله بنظره معبيه غل و حقد و كره ..
فهم علي نظرتها و قابلها بنظره هاديه ..
هوا يعرف كيف يروضها و كيف يخليها تحت سيطرته ..
.
.
قرب علي منهم وقال وهوا يشبح لوطن : لما تكملي غداك نوضي نبيك ..
.
وطن وقفت قدامه و عيونها فعيونه قالت بنبرة هزوه : سمعاً و طاعة يا سيدي ..
.
علي قام حاجبه بعصبيه من كلامها و معانيه : تكلمي معايا كويس احسن ما تضطريني على فعل مانبيش انديرا ..
.
وطن قامت خشمها بتحدي و قالت : بتضربني مثلا؟!
.
عاتكه و قفت بينهم و قالت : هدو شوي .. علي عمره مامد يده على بنت .. و وطن بنت كويسه و تعرف كيف تدوي ..
.
علي شبحلها و طلع ..
عاتكه : لما تكملي غداك اطلعي و شوفيه شن يبي ..
.
.
وطن : كملت .. حنطلع و نشوفه شن يبي ..
طلعت وطن و في داخلها فضول عشان تعرف علي شن يبي ..
.
.
بينما علي كان واقف برا و يديه في جيوبه ..
وطن وقفت وراه و ربعت ايديها و قالت : شن تبي تاني؟؟
.
.
علي من غير مايتلفتلها قال بنبرة أمر : تعالي ..
.
مشى قدامها و هي لحقاته ركب في سيارته و هي ركبت جنبه و الفضول والخوف مسيطرات عليها ..
.
.
تحرك علي بالسياره داخل المزرعه ..
لفتها كبر المزرعه اكبر من ماكانت تتوقع ..
اشجار فواكه بانواعها و خضره و ملاهي صغيره و مقاعد و ممرات و مسابح ..
كل مكان احلى من التاني ..
لعند ماخشو لمكان فيه اقفاص طيور و حيوانات اليفه ..
.
.
خشو بالسياره من طريق فيها اسطبلات و خيول ..
تلفتلها و شاف المفاجأه و اللهفه فعيونها لما شافت الخيل ..
.
رجع و انتبه قدامه .. درس السياره و نزل منها ..
بينما هي نزلت و اتجهت للسياج اللي فيه الخيول بلا شعور منها و نظرة الاعجاب و الفرحه على عيونها ..
.
.
وقف علي جنبها و ابتسم في داخله انه عرف كيف يهديها و يروقها ..
علي : نتذكر مره اتصلت بي بوك لما كنتو في المانيا نسأل عنه .. قلتلا وين قاعد .. قالي في نادي تعليم الفروسيه بنتي وطن فارسه فيه ..
.
وطن ترقرقو عيونها بالدموع و مزال تشبح للخيل ..
.
علي : يلا .. خشي و اختاري فرس و اركبيها .. و ورينا فروسيتك ..
.
.
تحركت و طن و كأنها كانت تراجي في اشاره باش تركب الخيل..
حبها للخيل و تعلقها بيه خلاها تنسى مشاعرها السلبيه اللي تحس بيهم كل ماتشوف علي ..
.
اختارت فرس بيضا حطت يدها على خشم الفرس و قعدت تقرب منها بشوي لين حضنت راسها ..
.
بينما علي كان يشبحلها و مركز مع كل تفصيل ادير فيه ..
ركبت وطن الفرس و قعدت تلهد بيه و كأنها فارسه في سباق خيول ..
.
.
انرسمت البسمه على وجهها و حست روحها و كانها بروحها ما معاها حد في هالحياه ..
و كأنه بوها مقعمز يتفرج عليها و شوق جنبه تنادي عليها و تشجع فيها ..
توسعت ابتسامتها اللي تحولت لضحكه عاليه ..
.
.
لدرجه انه علي ابتسم معاها و حس بالفرحه اللي طالعه من قلبها و كأنها من قلبه هوا ..
خش حتى هوا و اختار " سمح الخصايل " الفرس السوده متاعه اللي مربيها من لما انولدت ..
.
.
لحقها و لما شافاته وقفت ماكانتش متوقعه انه حتى هوا يحب الخيل ..
علي : تعالي نرفعك جوله بالخيل في المزرعه ..
وطن حطت قصتها ورا ودنها و سكتت بمعنى انها موافقه ..
.
مشو هما الزوز و طلعو من السياج و خشو لممرات خضرا و حلوه ..
علي : المزرعه هيا لما شريناها كانت ارض جرداء .. اني اهتميت بزراعتها و سيف بديكورها .. انشئناها و خليناها جنه .. و الخيل هذا عشقي ..  حرصت اني نشريهم خيول اصيله ..
.
.
وطن قعدت تشبح للمزرعه براحه حست بسلام نفسي في داخلها ..
و كانه مش نفس المكان اللي فيه الحوش اللي انحبست فيه ..
.
.
وطن و عيونها ع المزرعه : حلو .. مكان مريح و هادي .. بس لو .. كان بابا و شوق معايا ..
.
علي : الله يرحم عمي .. و يطول في عمر شوق ..
.
وطن شبحتله لحظات و قالت : علاش جبتني للخيل ؟
.
علي شبحلها : اللي يحب الخيل حيرتاح بمجرد ما يشوفه ..
.
وطن شبحتله بنظره عميقه و قالت : انت غريب؟
.
علي هرب من مغناطيس عيونها و قعد يشبح قدامه ..
.
وطن : مرات تكون حنون و متفهم و مرات قاسي و مرات اناني و تبي تمشينا كلنا على هواك .. انت اكيد عندك انفصام في شخصيتك ..
.
علي ابتسم و سكت ..
.
وطن : كون واحد فيهم و ريحنا .. لبس الأقنعه مافيش حد يحبه ..
.
علي شبحلها و علقو عيونه فعيونها و قال بنبره هاديه : و انتي اما قناع تبيني نلبسه ؟..
.
سكتت لحظات مع احساسها بنظرات عيونه يخترقو في قلبها و يمسحو شعور الحقد و الكره اللي انزرع في قلبها ليه ..
.
ابتسم علي بعد ما طال جوابها و نزل من الخيل و قال : تحبي القطاطيس؟
.
وطن نزلت حتى هي و قالت : علاش؟
.
علي : خيرك خايفه .. لدرجه كل سؤال مني ليك تبدي تتفحصي فيه و تشكي فيه ..
.
وطن بعصبيه : مانخافش من حد اني ..
.
علي قرب منها اكتر و شبحلها بعمق و قال : اني مستحيل نأذيك ياوطن .. اني الوحيد اللي لما تكوني معاي حسي بأمان و خليك مطمنه ..
.
.
وطن معاش قدرت تنزل عيونها من عيونه اللي كانو صافيات و يأكدو صدق كلامه ..
.
.
علي : يلا .. حنخلو الخيل هني و نمشو للقطاطيس .. عندنا هلبا انواع .. حتحبيهم ..
.
مشت وطن معاه لين وصلو لدار حلوه نصها زجاجي و فيها قطاطيس ..
خدت وطن وحده فيهم و قعدت تمسح على شعرها بحنان ..
.
وطن : محلاها حبيتها ..
.
علي ابتسم : هيا بنات خالي لما جو هني عجبتهم و يبو يرفعوها معاهم بس اني رفضت ..
.
وطن لمع التحدي و الغرور فعيونها و قالت : بس اني اللي حناخدها .. صح ؟؟
.
علي مزال مبتسم : انتي تسألي ولا خلاص قررتي ..
.
وطن بعناد : خلاص قررت ..
.
علي : هي ليك ..
.
وطن ابتسمت و حضنت القطوسه ..
.
شبح علي للقطوسه في حضنها و الفرحه اللي فعيون وطن خلاته يحس بشعور حلو دغدغ قلبه ..
.
وطن : حنسميها سالي ..
.
علي : حلو .. المهم تهتمي بيها .. و تحطيها فعيونك ..
.
وطن هزت راسها .. دارو شوي في المكان و طلعو و قعدو يتمشو ..
.
.
وطن : فيه .. سؤال .. محيرني ؟
.
وقف علي و شبحلها ..
.
وطن : قبل مانقول سؤالي .. انت كنت .. مضايق مني ماتوقعت انك اليوم تطلعني و تدهورني في المزرعه .. توقعت ننحبس داخل الحوش .. علاش؟.. شن مخططك ..؟
.
علي ضيق عيونه : علاش ديما في بالك اني نخطط لشي و انه كل شي نديرا من وراه نية سيئه تجاهك .. اني يا وطن لما ننوي ندير شي نديرا طوول بلا ما نخطط و نفكر .. اني بس نبي نفسيتك تتغير و ترتاحي و ماتحسي انك في سجن .. انتي مهما كان بنت عمي و وصيته ..
.
وطن لفت وجهها بغيض ..
علي : سؤالك شنو ؟
.
.
وطن رجعت شبحتلا و قالت : بما انك متأكد انه عدنان ما اغتصب شوق ..علاش خليتهم يتزوجو و ماوقفتش ضد شوق و كذّبتها ؟..
.
سكت علي .. ماقدرش يجاوبها بالحقيقه ..
..
لما عرف بنية عدنان بالزواج من وطن ..
ماقدرش يتحمل و حس بنار في قلبه ..
عشان هكي ظلم عدنان بالزيجه هيا رغم ثقته في عدنان ..
و لانه عدنان من اول يوم في المطار أُعجب ب وطن مش بشوق ..
.
.
وطن بعد لحظات طويله من سكوته قالت : اول مره علي يعجز عن الكلام ..
.
علي : يجي يوم و تعرفي ..
.
وطن شبحتلا ب استغراب خاصة من نظرة عيونه ..
علي : يلا .. حنرجع بيك بسرعه .. عندي هلبا اعمال ..
.
.
رجعو للسياره و من السياره رجعو للحوش متع المزرعه ..
نزلت وطن بينما علي طلع من المزرعه للعمل ..
.
.
خشت وطن القت عاتكه مقعمزه في الصاله قدام الدفايه ..
لمحت عاتكه السعاده اللي مرسومه على ملامح وطن ..
عرفت انه علي زي عادته يشد من جيهه و يرخي من جيهه ..
يجرح و يداوي ..
.
.
حطت وطن القطوسه ع الارض و قعمزت جنب عاتكه و مدت يدها للدفايه و قالت بحماس : ماكنتش نحساب انه فيه خيل هني .. محلاهم .. تعرفي نموت فيهم اني ..
.
عاتكه : حي مالا كان تشبحي علي كيف يحبهم تقول من عيلته .. رغم انشغالاته بس ضروري كل يوم يجي يشوفهم و يطمن عليهم .. قالي ينسوني في تعب اليوم كله ..
.
وطن عينها على قطوستها كيف تلعب ابتسمت و قالت : حتى اني هكي .. فيهم راحه سبحان الله .. شوفي هديكا سالي قطوستي ..
.
عاتكه متفاجأه : علي شافك لما رفعتيها ؟..
.
وطن شبحتلها و قالت : ايه .. هوا سمحلي ناخدها ..
.
عاتكه ضيفت عيونها ب استغراب : غريبه ؟؟..  علي حيواناته يحبهم هلبا ويجيب فيهم من برا و ما يحبش يعطيهم .. حتى بنات خوي يبوها ماباش يعطيهالهم ..
.
وطن سكتت و قعدت تفكر في كلام عاتكه ..
بينما عاتكه في داخلها : زعما علي عاجبته .. لالا وطن مش نوعية علي .. ولدي و نعرفه  ؟؟!!..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الليل كانت شوق واقفه قدام المرايا تشبح لانعكاسها فيها ..
.
قفطان بيج مناسب لجسمها ..
مع مكياج هادي و روج ع الاحمر و شعرها قايمته فوق مخليه خصلات نازله عاطيتها منظر ناعم و راقي ..
.
.
اول ماسمعت الباب انفتح نزلت من الدروج باش تستقبله ..
.
.
خش عدنان و هوا منهك و تعبان من يومه المليان بالشغل اللي مش متعود عليه ..
و لما سمع خطواتها نازله من الدروج قام راسه ..
و انذهل بمنظرها الجذاب و الحلو ..
.
.
بينما هي لمحت الاعجاب في عيونه و ابتسمت ..
لكن عدنان لما شاف ابتسامتها عصب لانها شافت تاثيرها عليه ..
.
.
نزلت لعنده و قالت بنعومه : نورت حوشك ..
.
عدنان لف وجهه عنها يحاول ما يتأثر بيها ..
شوق : يلا غير حوايجك و تعالى عشان ..
.
قاطعها بنظرته و كلماته اللي قسمو قلبها نصين ..
شبحلها من فوق للوطه و قال ببرود : ماعجبنيش العرض ..
.
دار عليها دوره كامله و وقف قدامها و قال : تحاولي تغويني بملابسك و عطرك و الجو اللي دايراته .. اممم .. بسس ما عجبتينيش .. يلا حاولي غدوه يمكن تشد معاك في .. ليله ..
.
.
شوق كانت تشبحله بصدمه و كأنه الدم جمد فعروقها ..
بينما هوا ركب فوق يصطنع البرود ..
لعند ما وصل للدار قلع جاكيته و لوحها ع السرير و قعمز بغضب ..
.
عدنان في داخله : رد بالك تخليها تاثر فيك يا عدنان .. ع شوي كنت بتضعف قدامها .. ديما عطيها ع راسها و اجرحها لين تعترف بالحق .. هادي لئيمه و خبيثه عمرك ما تأمنلها ..
.
.
قعمزت شوق ع الصالون و قعدت تبكي و تمسح في المكياج اللي في وجهها بقوه ..
.
شوق بصوت واطي بين دموعها و شهقاتها: عمره مابيحبك يا شوق .. حيقعد طول عمره يشوف فيك البنت الكذابه اللي تبلت عليه .. البنت اللي خربت عليه زيجته بوطن .. وطن البنت اللي يبيها .. وطن اختي ..
غطت وجها بيديها و خلت دموعها تنزل ب استسلام ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

نكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن