#نكهة_الحب
(13)
في المستشفى كان عياط وصال مالي الممرات ..
تصرخ و تريش في شعرها و تنادي في امها و بوها ..
معاها الممرضات و الجيران يواسو فيها و كل مىه يعطوها ابره مهدئه تغيبها عن الوعي ..
.
بينما سيف كان برا يسمع في بكاها .. عيونه مرقرقات و قلبه موجوع عليها و على الحياه اللي بتواجهها بروحها من غير أهل ..
.
تكفل سيف و الجيران بالجنازه و ب أمور العزا ..
و كان ناوي يصين حوش وصال بس تفاجأ انه من ملكهم و انهم مستأجرين فقط ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مر اليوم بشكل عادي .. علي و عدنان في العمل ، سيف بين العمل و بين وصال ، و شوق و وطن قاعدات في المزرعه ..
.
.
.
جي الليل و وطن قلقت على علي لانه من الفطور معادش شافاته ..
خدت تليفون شوق باش تتصل بيه تطمن عليه بس رقم علي مش مسجل عندها ..
.
اختارت انها تتصل بعاتكه و بالمره تسألها عن سبب انها ما جت اليوم ..
.
.
.
جي اتصال على تليفون عاتكه و من الرقم عرفت انه المتصله شوق ..
عاتكه بنبره جافه : شن تبي يا شوق ..
.
وطن : اني وطن .. كيف حالك عمتي ؟..
.
عاتكه ببرود : الحمدلله .. شن تبي ؟..
.
وطن استغربت من طريقة كلامها سكتت شوي و قالت : علي جنبك ..
.
عاتكه تذكرت كلام عدنان عن علي و اعجابه ب وطن ..
.
عاتكه : لاا .. علي راقد ..
.
وطن استغربت من كلامها لانه علي مايرقدش توا و لانه وعدها في الصبح انه يجي للمزرعه ..
.
وطن حست انه في شي غلط : تمام ..
.
عاتكه : قولي يا وطن .. شن رايك في ساجده بنت خوي ..
.
وطن استغربت من سؤالها و قالت : كيف يعني ..
.
عاتكه : علي قالي يبيها و يبيني نخطبهاله .. شن رايك فيها ..عاد علي زي خوك و اكيد ..
.
قاطعتها وطن: شنو .. علي ..
.
عاتكه : ايه يبي ساجده .. و غدوه باذن الله بنكلم امها ..
.
وطن طاح التليفون من يدها و قعدت تشبح قدامها بصدمه ..
.
بينما عاتكه سكرت الخط و مسحت على وجهها ..
خايفه من ردة فعل علي و خايفه تكون ظلمت وطن ..
بس خوفها على ولادها خلاها تتصرف بالطريقه هيا ..
.
عاتكه في سرها : ربي يسامحني و خلاص ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
شوق لما شافت اختها هكي جت لعندها شدت التليفون القت الخط مسكر ..
.
شوق : خيرك شن فيه .. شن صار ؟
.
وطن دموعا نزلو : علي .. علي كذب عليا ..
.
شوق : كيف؟
.
وطن : علي يبي ساجده .. علي ما يحبنيش .. ضحك عليا ..
.
شوق : من قالك ؟
.
وطن : عمتي عاتكه توا خبرتني و قالتلي غدوه بتخطبهاله ..
.
غطت وطن وجهها و قعدت تبكي ..
حضنتها شوق و قالت : كلهم هكي .. كلهم يشبحولنا انه احني بنات جايات من برا و حيطنا واطي .. حتى علي كذب عليك بالكلام بس لما قرر يتزوج فكر في ساجده اللي متربيه قدامه عيونه ..
.
وطن زاد بكاها من كلام شوق حست قلبها قريب بيوقف من اللي سمعاته ..
و قعدت تتفكر في كلامه مع ساجده و لقطاتهم حست روحها غبيه و مضحوك عليها و انهم كانو يبو بعضهم من الاول ..
.
.
وطن تبكي : علاش هكي ياعلي .. اني صدقتك و مشيت معاك بنيه طيبه .. خليتني نحبك و نختار العيشه هني على خاطرك و انت كنت تكدب عليا ..
.
شوق زادت حضت اختها و شاركتها البكى و خلتها اطلع اللي داخلها كله ..
لعند ما دفتها وطن و ركبت فوق تجري لدارها ..
لحقتها شوق بس وطن قفلت باب الدار عليها ..
.
.
شوق تخبط ع الباب : وطن افتحي .. خليني معاك تربحي ..
.
وطن بين دموعها : سوق خليني بروحي مانبيش انشوف حد ..
.
شوق سكتت و قعدت واقفه وقت تحاول مع اختها عشان تفتحلها الباب ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
روح علي من العمل على حوشهم بيسلم على امه قبل ما يمشي يبات في المزرعه ..
.
.
خش سلم عليها و قعمز يهدرز معاها شوي ..
عاتكه : شن رايك يا ولدي نخطبلك و نفرح بيك ..
.
علي قام حاجبه و قعد يشبحلها ..
.
عاتكه : خلاص عاد ياسر توا بنعرسلك باش ترتاحوو نفرحو بصغارك ..
.
علي : اي حتى اني مفكر هكي الحق ..
.
عاتكه : الحمدلله توقعتك تعاندني ..
.
علي : لا مش حنعاندك لانه الموضوع في بالي ..
.
عاتكه : معناها غدوه بنكلم ام ساجده باش نخطبهالك ..
.
علي : ساجده ؟!! ... بس اني .. مانبيها ..
.
عاتكه : بس اني نبيها ..
.
علي : حلو .. اخطبيها لسيف ..
.
عاتكه بصوت حاد : الااا .. ليك انت ..
.
علي : امي اهدي و ريحي اعصابك .. انتي تعرفيني كويس مافيش حد بيقدر يفرض عليا شي مانبيه ..
.
عاتكه وقفت : اني عارفه شن في بالك يا علي ..
.
علي شبحلها يراجي فيها تكمل ..
.
عاتكه : وطن مش حتتزوجها .. خلاص بنات عنك احجزلهم خليهم يتسهلو لبلادهم ..
.
علي وقف و شبح لأمه و حط يديه الزوز على كتوفها قال بهدوء : يا امي يا جنتي .. اهدي راهو العصبيه مش كويسه ليك .. موضوع زواجي هوا يخصني اني .. و اني اللي انقرر فيه .. و بنات عمي هما عرضي و مش اني اللي يلوح عرضه في الشارع و لا انتي ترضيها ..
.
عاتكه لفت وجهها بعناد و ماردتش على كلامه ..
بينما علي كمل : يلا اني توا بنمشي بنبات عند البنات غادي مش حنخليهم بروحهم .. روقي اعصابك و غدوه نحكو ..
.
.
طلع علي و قعدت عااتكه تاكل في روحها عارفه ولدها راسه يابس و لما يبي شي حيديرا ..
.
.
خش سيف و الحزن في وجهه شبحاته امه و ناداته و سألاته عن السبب ..
سيف : وصال بنت معاي في الشركه اليوم بوها و امها توفو ..
.
عاتكه : لا حول ولا قوة الا بالله .. من شنو ؟..
.
سيف : اختناق .. الدفايه دارت التماس كهربائي ..
.
عاتكه عيونها تعبو دموع : يا ناري مسكينه .. فقدتهم في نفس اليوم .. ربي يصبرها مصيبتها كبيره ..
.
سيف تنهد : مسكينه البنت طيبه و ماعندها الا بوها و امها ..
.
عاتكه : ارفعني غدوه يا ولدي نعزيها ..
.
سيف : العزا في حوش جيرانهم .. غدوه بتطلع من المستشفى حنرفعك باش تعزيها ..
.
هزت عاتكه راسها بوجع ..
بينما سيف ركب لداره و صوت وصال و هي تعيط في ودنه ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وصل علي للمزرعه و قلبه مليان شوق لوطن حبيبة قلبه اللي مستحيل يفكر يرتبط بوحده غيرها ..
.
.
اول ما خش للصاله ناداها بس مارد حد ..
ركب فوق القى شوق مقعمزه قدام دارها و آثار الدموع واضحات على وجهها ..
.
علي بقلق : شن فيه .. وين وطن ؟..
.
شوق وقفت و قعدت تشبحله بكره ..
.
علي بصوت حاد : وطن وين ؟؟
.
رجف قلبها من صوته ردت عليه و قالت : حابسه روحها في الدار ..
.
علي شبح لدار وطن و قال : شن اللي صار .. تكلمي ؟..
.
شوق تبكي : عرفت انك بتخطب ساجده .. علاش يا علي وطن شن دارتلك باش توهمها بمشاعر مزيفه ..
.
علي : شنو ؟؟.. تي من قاللكم الدوه الفارغه هيا ..
.
شوق : عمتي عاتكه ..
.
علي مسح على وجهه بعصبيه و قال : لا حول ولا قوة الا بالله .. لوين تبي توصلي يا امي بس ....
.
.
اتجه لدار وطن و خبط ع الباب ..
علي : وطن .. افتحي .. وطن ..
.
.
بس مافيش صوت ولا اي رد من وطن ..
.
علي زاد خبط بالقوه و قال : وطن افتحي .. امي كلامها اللي قالاته بس لانها اتضايقت من لقطة شوق .. اني نبيك انتي و بس و مايقدر حد يفرض عليا قراره .. وطن .. افتحي ..
.
.
شوق قربت لعنده و قالت بخوف : علاش ماترد ؟..
.
علي قلبه وقف من الخوف و دماغه يصورلا في حاجات عن وطن ..
.
و من غير ما يفكر كسر علي الباب بالقوه و تفاجأ بالمنظر ..
.
كانت وطن طايحه ع الارض و حبوب طايحات جنبها ..
وجهها شاحب و فمها ازرق ..
.
شوق صرخت بفزع و قعمزت جنب وطن و قعدت ترعش و تبكي..
بينما علي انصدم من المنظر و الخوف تملكه ..
خبط على خدودها و قعد يحاول يفيقها بس ما فاقت ..
شاف نبضها القاه ضعيف..
.
قامها من الارض و قال : جيبي وشاح و حاجه نغطيها بيها بنرفعها للمصحه ..
.
شوق ناضت و دارت اللي قاللها عليه و هي تبكي و شبه منهاره ..
طلع برا حط وطن في السياره من ورا و ركب هوا قدام ..
كانت شوق بتركب بس علي طلع بسرعه و خلاها ..
.
.
طول الطريق و علي يشبحلها و يشبح للطريق قدامه و يدعي لربي انه ينجيها ..
علي : علاش يا امي علاش .. علاش درتي هكي .. خوفك علينا عمالك عيونك .. ياربي احفظها و نجيها يا رب ..
.
.
.
بينما شوق خشت الداخل و قعدت تبكي و هي منهاره تمنت لو تقدر اتطير لعندهم مش قادره تصبر ..
.
جابت تليفونها و اتصلت ب عدنان ..
.
عدنان تفاجأ من اتصالها في الوقت هدا و رد بسرعه لانه خاف يكون صايرلها شي ..
.
.
عدنان : شوق .. شنو فيه ؟..
.
شوق تبكي : وطن اختي .. رفعها علي للمستشفى .. اني خايفه عدنان ..
.
عدنان : شنو .. شن صار ؟
.
شوق تبكي: مش عارفه .. عدنان تعالى اني خايفه..
.
من غير ما يرد عليها سكر الفون و ولع سيارته و اتجه طول للمزرعه و هوا يجري ب اقصى سرعه ..
شوق محتاجاته و خايفه و ضروري يكون جنبها و معاها ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خش علي للمصحه و في يده وطن ..
ناداهم بصوت عالي عسان يسعفوها ..
جو الممرضات خدوها منه و حطوها ع السرير ..
دخلوها للطوارئ بينما علي قهد واقف في الممر يراجي فيهم ..
.
اول مره يحس بالخوف على حد للدرجه هيا ..
كان حاس بالوقت كله توقف و الدنيا اسودت فعينه بس لانه وطنه توا بين الحياه و الموت ..
.
و اتضل مشكلته الكبيره انه السبب في الشي هي امه جنته و تاج راسه ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وصل عدنان للمزرعه درس السياره بشكل عشوائي و خش للصاله ..
و بمجرد ما شافاته شوق جرت لعنده و حضناته و قعدت تبكي ..
حضنها عدنان بكل قوته و كأنه يبي يخبيها بين ضلوعه و يمحي عنها كل شي ضايقها ..
.
.
لحظات و هدت بين ايدين ..
قام راسها ليه و شاف الدموع ماليات عيونها ..
.
عدنان : اهدي ان شاء الله حتكون كويسه ..
.
شوق هزت راسها و مزالو دموعها ينزلو ..
مسح دموعها بحنان ..
.
و شدها من يدها و قعمز بيها ع الصالون وهي مزال في حضنه ..
.
عدنان: احكيلي بالتفصيل شنو اللي صار؟..
.
شوق خدت نفس و بدت تحكيلا عن اللي صار ابتداء من اتصالها ب عاتكه لعند ماجو و القوها شاربه الدوا و فاقده الوعي ..
.
.
عدنان : اني الغلطان لاني قلت لامي عن اللي حسيته بين علي و وطن ..
.
شوق : تعبنا اني و اختي.. معاش نبو شي غير نرتاحو و بس ..
.
عدنان شد يدها : ان شاء الله حترتاحو و ايامهم تتبدل للاحسن ..
.
باس يدها و شوق قعدت تشبحله بنظرة حنان ..
و كأنه اللي قدامها مش نفسه عدنان اللي كان يجرح فيها و يعذب فيها ..
بينما عدنان بادلها بنفس النظره و قعد يشبحلها ..
لحظات و قالت شوق : ممكن نمشو للمستشفى نبي نطمن عليها ..
.
.
عدنان : حاضر .. يلا نوضي البسي .. نراجي فيك برا ..
تحركت شوق بسرعه و عدنان طلع يراجي فيها في السياره ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في المستشفى كان علي يراجي برا لعند ما طلعت الدكتور ..
.
علي بقلق : شن فيه يا دكتور محمد ..طمني؟
.
الدكتور: محاولة انتحار .. و الحمدلله قدرنا ننقذوها ..
.
.
علي حط يده على جبهته و حمد ربي في سره ..
.
الدكتور : ساعه و اتفيق .. ياريت تحافظو على نفسيتهاو تبعدوها عن الضغوطات عشان ماتتكرر المحاوله .. يمكن هالمره قدرنا ننقدوها .. الله اعلم المره الجايه شن يصير ..
.
.
علي : تمام .. شكرا ليك ..
.
خش علي للدار اللي فيها وطن ..
قعمز جنبها ع الكرسي و قعد يشوف لملامحها الساكنه ..
.
حط يده على يدها و قعد يشبحلها بخوف و قلقه عليها مرسوم على على وجهه ..
.
.
بعد نص ساعه خشت شوق و الفزع فعيونها ..
.
شوق : وطن ..
.
قعمزت جنب سرير اختها و شدت يدها التانيه و دموعها ينزلو ..
.
علي : اطمني وطن بخير .. تعدت مرحلة الخطر..
.
شوق : معاش نبو نقعدو هني .. ماعنديش القدره نخسر اختي .. اني مالياش غيرها .. ارجوك يا علي خلينا نرجعو المانيا ..
.
علي وقف بعصبيه و قال : مش وقته هالكلام ..
.
عدنان : علي هدي اعصابك هي خايفه على اختها و ..
.
قاطعه علي و قال بصوت واطي : علاش جبتها ..
.
عدنان :اصرت عليا ..
.
علي : من قالك اني في المصحه هيا ..
.
عدنان : لانها الوحيده القريبه للمزرعه .. و صاحبها صديقك..
.
علي : خليها تقعد جنب اختها شوي و بعدها روح بيها ..
.
سكت عدنان بينما علي طلع من الغرفه ..
بينما شوق حضنت يد اختها و قعدت تبكي بدون صوت ..
شبحلها عدنان ب آسف و قعمز ع الكرسي باش يكون جنبها ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
الكاتبه:Beba pink
واتباد "BebaPink89"قروب روايات العنود Beba Pink