#نكهة_الحب
(14)
جي الصبح و طلعت وصال من المستشفى و طول حطوها في حوش جيرانهم ..
كانت شارده و ساكته و كأنها مش معاهم مزالت تحت تأثير الصدمه ..
حتى اللي يعزو فيها ماتردش عليهم نظرتها ثابته على نقطه في فراغ ..
.
.
بينما سيف كان في الشركه و باله مع وصال كيف بتقدر تستوعب خسارتها لبوها و امها في نفس اليوم ..
وهوا في العاده لو يموت الاب فقط او الام فقط تبي سنين باش تتأقلم و تستوعب فرافهم و انه خلاص معادش بتشوفهم فما بالك وصال اللي فقدت السند و الحب و الود في نفس اللحظه ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في غرفة وطن في المصحه كانت شوق مقعمزه على يمينها بينما علي على يسارها ..
.
عدنان : حنطلع نجيب قهوه نحسبكم معايا ..
.
علي هز راسه بالنفي و عيونه على وطن ..
بينما شوق قالت : ايه ..
.
طلع عدنان و لما سكر الباب فاقت وطن على صوته ..
.
فتحت عيونها بتعب و شافت جنبها القت شوق تشبحلها بترقب ..
.
وطن بصوت مبحوح شبحت لشوق و قالت : ششوق .. اني .. وين ؟..
.
.
شوق عيونها دمعو و قالت : ماتخافيش انتي كويسه انتي في المصحه ..
.
علي : وطن ..
.
تلفتتله وطن بحده و كأنها هذا وين انتبهت لوجوده ..
شبحتله بعتاب و الدموع تعبو فعيونها ..
.
علي بحنان : شنو تحسي ؟..
.
وطن لفت وجهها عنه و شبحت لأختها : شن يدير هنا .. خليه يطلع ..
.
شوق : وطن اهدي ..
.
علي شبح لشوق و قال بنبره آمره : شوق خلينا بروحنا ..
.
وطن شدت في يدها و قالت : لا .. ماتخلينيش ..
.
علي شبح لوطن بعتاب و قال : تخافي مني يا وطن؟
.
وطن مابت تشبحله ..
.
شوق طبطبت على يد وطن : اني حنخليكم بروحكم .. اسمعيه و ماتعاندي ..
.
سحبت شوق يدها من يد اختها و طلعت ..
بينما علي قعد يشبح لوطن اللي مزال ماتبيش تشبحله ..
.
علي : وطني .. اشبحيلي ..
.
وطن بزعل : مانبيش ..
.
علي : علاش درتي هكي .. تبي تموتي ؟.. تبي تخليني و اني اللي ماصدقت القيتك ..
.
وطن نزلو دموعها و مزال ماتبيش تشبحله ..
علي : كلمتين سمعتيهم من امي خلوك تصدقي و تقرري بروحك انك تنهي حياتك .. تحسابيها حياتك بروحك .. هادي حياتي حتى اني .. انهون عليك تقتليني ..
.
.
سكت علي شوي حس انها تبكي ..
قال علي بصوت هادي : امي اضايقت من لقطة شوق .. تبي تباعدنا عنكم لانها خافت عليكم .. و هذا من حقها لانه اللي داراته شوق شي كبير .. فتره و حتهدا ..
.
تلفتتله وطن و عيونها دموع ..
وجعه منظرها و هي تبكي ..
حط يده التانيه على يدها و قال بحنان : وطني .. خوديه وعد مني مستحيل يقدر حد يبعدك عني .. اني لما نقول كلمه نموت عليها .. و خوديها كلمه مني حناخدك انتي و بس لا قبلك و لا بعدك ..
.
وطن : بس .. عمتي ..
.
قاطعها : خليك من امي .. امي تحبك و دايرتك بنيتها غير مزال واخده موقف من شوق .. المهم هوا اني و شن نبي ..
.
وطن حطت يدها على يده و قالت : علي .. ارجوك .. ماتعودني عليك و بعدها تخليني .. اني فقدت بابا مره مانبيش نفقده مرع تانيه .. الامان اللي حسيته معاك ماحسيتاش مع حد قبلك ..خوفك عليا و حنانك نبي نكمل عمري كله و هما معايا ..
.
ابتسملها علي : اني معاك لآخر نفس فيا ..
.
وطن ابتسمت و قعدت تشبحله بحب ..
.
علي : اااخ و اخيرا شفتها هالابتسامه اللي تريح فيا هيا ..
.
نزلت وطن عيونها بخجل و زادت ابتسامتها ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الممر كانت شوق واقفه و حاسه بالتعب ..
وصل عندنا و في يده زوز طواسي مكياطه ..
.
عطى لشوق وحده و شبح لباب غرفة وطن : علي داخل ؟
.
شوق : ايه .. يتكلمو ..
.
عدنان : علي يبي وطن و مش حيستسلم لين ياخدها ..
.
شوق شبحتله و قالت بنبره حاده: هكي اللي يحب .. يدير كل شي في سبيل اللي يحبه..
.
عدنان : مش لدرجة انه يضر نفسه ..
.
شوق سكتت عرفاته يقصدها ..
.
عدنان : اللي درتيه غلط ..
.
شوق : اهو صلحته الغلط .. توا كل واحد فينا يمشي من طريق .. انت شوف حياتك و اني بنشوف حياتي ..
.
عدنان شبحلها : انتي شن قصدك ؟..
.
شوق : مش ديما تقولي تبي تفتك مني خلاص اهو جاتك الفرصه ..
.
عدنان بان الغضب والضيق على ملامح وجهه و قال : ايه هذا اللي نبيه و صار ..
شبحلها بنظرة غضب و مشى و خلاها ..
بينما هي شبحتله بوجع تمنت لو تمسك بيها ولو شوي ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الليل طلعو وطن من المصحه و ردوها للمزرعه ..
اول ماخشت القت عاتكه اللي لما شافتها جتها و حضنتها ..
.
.
عاتكه : الحمدلله على سلامتك يا بنيتي مانحساب انه بيصير هكي .. سامحيني ..
.
وطن حضنتها و قعدت تبكي ..
.
شوق قعدت تشبحلهم و منحرجه تمنت لو حتى هي تحضنها و تتسامح معاها..
بينما علي شبحلهم بفرحه و بحب و اخيرا بتمشي الامور بين امه و حبيبة قلبه ..
.
.
في العشيه كانو كلهم مقعمزين و يهدرزو الا شوق ماقدرتش تقعمز معاهم ..
بينما عدنان كان يتلفت كل شوي يدور فيها ..
.
علي : يلا توا بتلمو حوايجكم انتي و شوق باش نرجعو كلنا للحوش ..
.
وطن تفاجئت : بس .. اني تعودت ع المزرعه و جوها .. و ..
.
علي : من غير نقاش .. نبي نكونو في نفس الحوش كلنا .. ياسر من التقسيم ..
.
عاتكه اضايقت من قراره لانها ماتبيش تشوف شوق ..
عدنان وقف : يلا نستأذن اني معناها ..
.
طلع عدنان و لحقه علي ..
.
علي : عدنان ..
.
عدنان شبحله ..
.
علي : امتى بنمشو باش تطلقها في المحكمه ..
.
عدنان تفاجأ : شنو ؟
.
علي : خلاص .. كل واحد فيكم يمشي على حاله .. انت تتزوج من اختيارك و هي تتزوج من اختيارها ..
.
عدنان عقد حواجبه بعصبيه و قال : تتزوج؟.. من بتتزوج؟.. هي قالتلك انها بتتزوج ؟
.
علي : هي ماقالت بس طبيعي مظال صغيره اكيد حتتزوج و يجيها نصيبها ..
.
عدنان : لا ..
.
علي : لا شنو ؟..
.
عدنان : قصدي ؟..
.
علي : انت تبيها ؟..
.
عدنان بمكابره : لا ..
.
علي ببرود .. خلاص .. خلي كل حد يشوف حياته ..
.
عدنان كوّر يده و سكت ..
.
شبحله علي و عرف انه متردد و محتار و يبيها بس مكابر ..
و كان كل الكلام اللي قاله ليه عن المحكمه و الطلاق بس عشان يعرف عدنان شن ناوي ..
لانه علي مايبيش شوق تكون الا لعدنان ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مرو الاسابيع متشابهه ..
علي و وطن علاقتهم كل مره للافضل ..
عدنان و شوق مايتقابلوش هلباا و مزال كل واحد فيهم يكابر على حبه للثاني ..
وصال حالتها تحسنت و قعدت تتأقلم شوي شوي على وفاة اهلها و مزال قاعده في حوش جيرانهم لانها ماعندهاش وين تمشي ..
و سيف حاس بالشوق ليها و انه مكانها فاضي و مزال معاشها مستمر حتى و هي و ماتجيش ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في اول يوم اداوم فيه وصال في الشركه ..
خشت و ملامح الحزن و الم الفقد منحوتات على وجهها ..
وزنها اللي نازل شحوب بشرتها عيونها المنفوخات هيئتها الغريبه عن شكلها اللي متعودين بيه عليها ..
.
استقبلوها بحنان و شفقه و عاملوها معامله كويسه ..
و لما وصل الخبر لسيف انه وصال جت ..
توجه لمكتبها و وقف قدام الباب يشبحلها ..
انصدم من شكلها و كأنها مش هي ..
الهالات السودا و نظرتها الحزينه اليتيمه و شرودها مغيراتها ..
.
.
سيف تقرب منها شوي و وقف قدام مكتبها و قال : وصال؟..
.
وصال قامت عينها فيه ..
.
سيف : عظم الله آجرك و البقاء لله .. حاولت نتصل بيك اكثر من مره بس تليفونك مقفل .. بعتللك تعزيه مع الوالده ..لما جبتها عشان تعزيك ..
.
هزت وصال راسها بهدوء و سكتت ..
.
سيف : لو شايفه انك مزال مش مستعده للعمل تقدري تاخدي اجازه مفتوحه ..
.
وصال هزت راسها ب انفعال و قالت : لا .. نبي نشتغل .. نبي نشوف ناس و نختلط بيهم .. معادش نبي نقعد بروحي ..
.
سيف قعمز عالكرسي و قال بنبرة ثابته : وصال اني معاك .. و في جنبك .. و اني مع انك تشتغلي و تشغلي نفسك ب اي شي ..اصبري و قوي نفسك بالله .. هذا امتحان من الله ياخد شي عشان يعطي شي تاني ..
.
وصال دموعها نزلو : مافيش شي يساويهم عندي .. هما بوي و امي يا سيف .. هما كل شي فحياتي ..
.
سيف نزل راسه و سكت ماعرفش كيف يواسيها ..
ولا فيه مواساه تنقال في وفاة الاب و الأم ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في المطبخ كانت وطن واقفه تجهز في الفطور لما خش عليها علي ..
.
علي بنظرة حب : وطني ..
.
وطن تلفتتله و ابتسمت : يا عيون وطنك ..
.
علي : يسلمولي عيونك .. هيا وين قهوتي ..
.
وطن مبتسمه : مزال .. اصبر ..
.
علي قرب منها اكتر و قال : غدوه خطوبتنا ..
.
وطن ابتسمت و تشبحله بحب ..
.
علي غمز : و بعد شهر فرحنا ..
.
وطن نزلت راسها و هي مبتسمه ..
.
علي : من اليوم حنقعد انبات في المزرعه ..
.
وطن بقلق : علاش ؟..
.
علي : ضروري منه عمرك سمغتي بزوز مخطوبين عايشين في نفس الحوش ..
.
وطن : عادي .. شن فيها ..
.
علي : لا فيها ..
.
وطن هزت كتوفها بلامبالاه ..
.
علي : هوا شهر بسس .. و بعدها حنقعدو طول العمر مع بعض ..
.
وطن : مش عارفه امتى صار هدا كله .. جيت بنت من المانيا كنت نخطط و نراجي في اللحظه اللي نروح فيها لالمانيا بلادي زي ماكنت نقول .. فجأه القيتني حبيتك و القيتك انت بلادي و اماني و راحتي ..
.
علي يشبحلها بحب : نتمنى نقدر نعبر عن اللي في داخلي كيفك .. ااخ يا وطن كان تعرفي بس قداش اني نحبك و ن..
.
قاطعاته وطن لما حطت يدها على فمها و شهقت ..
.
علي مستغرب : خيرك ؟..
.
وطن : اول مره تقولي نحبك ..
.
علي ابتسم : الحب عندي مواقف و افعال مش بس كلمة .. يقدر اي حد يقولها ..
.
وطن عيونها دابو في عيونه و قالت بصوت اقرب للهمس : نحبك .
.
علي سرح فعيونها و حس روحه بيقرب منها اكتر .. ملامحه جمدو في لحظه سريعه و رمش بعيونه و باعد عنها و قال : لالا ضروري نمشي للمزرعه و معادش نتقابلو ..
.
وطن بعباطه : علاش ؟..
.
علي : مانقدرش نضمن رد فعلي .. نقدر نسيطر على روحي في كل شي الا انتي ..
.
وطن بغباء حقيقي : كيف يعني ؟..
.
علي : شي شي ..
.
عطاها بظهره و بتعد عنها ..
.
وطن : و القهوه ؟
.
علي مبتسم : نشربها في أي كافي حنراجي شوق برا .. عينك على روحي ..
.
وطن : حتى انت رد بالك على نفسي ..
.
ابتسم علي و طلع من المطبخ ..
بينما وطن كانو عيونها قلوب .. كملت الفطور و هي هايمه في كلامه و نظراته و حياتها اللي حتعيشها معاه ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
غيرت شوق حوايجها و خدت معاها شنطتها و نزلت ..
القت عاتكه لوطه شبحتلها صبحت عليها شوق بس عاتكه ردت ببرود زي عادتها و خشت للمطبخ ..
.
.
وجعتها شوق نفسها لانه لحد الآن تحاول تتودد لعاتكه بس عاتكه مزال مش عاطيتها وجه .
خشت شوق للمطبخ : وطن .. اني ماشيه .. علي يراجي فيا برا ..
.
وطن : تمام ..
.
مشت شوق بينما عاتكه قربت من وطن تسأل فيها : وين ماشيه شوق مع علي ..
.
وطن : علي سجلها في الجامعه باش بتكمل قرايتها ..
.
عاتكه اضايقت و قالت في خاطرها : مش عارفه كيف علي قدر يأمنلها و يسجلها في جامعه ..
.
طلعت عاتكه من المطبخ مزال قلبها مش صافي ناحية شوق و لا حاسه ب الثقه فيها ولا بالامان معاها لقطتها مع ولدها خلتها تتعامل معاها بحذر تام ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في القايله روح سيف من العمل القى عاتكه مقعمزه في الجنان قعمز جنبها ..
.
عاتكه : نحطلك غدي ولا متغدي برا ؟..
.
سيف : لا تغديت في المطعم.
.
عاتكه تشبحله بتفحص : خيرك مضايق ..
.
سيف : اليوم وصال جت للعمل .. كان تشبحي شكلها كيف متغير من الحزن ..
.
عاتكه : ياحليلي .. مسيكينه فقدت امها و بوها .. واعره يا سيف .. ربي يصبرها و يربط على قلبها ..
.
.
سيف : بتعيش بروحها ماعندهاش اهل .. تخيلي قاعده في حوش جيرانها .. حتى الحوش اللي كانو فيه ايجار ..
.
عاتكه : لا حول ولا قوة الا بالله ..
.
سكت سيف يفكر كيف بيقدر يساعدها ..
شبحتله امه لحظات و كانها حست بشنو يفكر ..
.
عاتكه : انت شنو رايك في وصال؟..
.
سيف : كيف يعني ؟..
.
عاتكه : وصال توا بنية يتيمه و ماعندها حد .. و بنت قنينه و شكلها بسيطه و على حالها .. شن رايك لو تتزوجها و تكسب فيها اجر .. يعلم الله اني حبيتها من لما شفتها ..
.
سيف تفاجأ من كلام امه اللي ما اتوقعه بس ما ينكرش انه دار في دماغه قبل ما تقوله ..
.
.
عاتكه وقفت و قالت: فكر يا ولدي .. اقلب الموضوع في دماغك و رد عليا ..
.
مشت عاتكه و خلت سيف عقله غارق في افكاره في الموضوع اللي جي على باله من يومين ..
سيف في داخله : وصال عكسي اني في كل شي .. ولا في عمري قبل فكرت نتزوجها .. بس .. وضعها توا غير .. البنت بتتشرد و بتشتت .. البنت طيبه و بسيطه و لو خديتها حتتغير حياتهاو اكيد حنكسب فيها اجر ... ياربي ساعدني شنو ندير ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
الكاتبه:Beba pink
واتباد "BebaPink89"قروب روايات العنود Beba Pink