«9»أَيُّهَا ٱلْعَابِر.
أَتَذْكُر تِلْكَ الرِّوَايَةَ التِي سَأَلْتَنِي عَنْهَا فَأَجَبْتُكَ بِعَدَم مَعْرِفَتِهَا لِتَلْزَم صَمْتًا مُرِيب.
أَتَذَكَر أَنَنَي وَفِي نَفْسِ اليَوم حَصَلتُ عَلَى رِسَالَة مِن أَحَدِ الْأشَخَاص الذِينَ أَعْرِفُهُم.
كَانَتْ تُخْبِرُنِي أَنَنَا نَمْتَلِك نَفْسَ الرَأَي عَن رِوَايَةٍ مَا كَانَتْ تُرَوِج لَهَا.
وَقَدْ أَخَبَرْتُهَا سَابِقًا أَنَنِي قَرَأتُهَا مُنْذُ زَمَنٍ مَضَى بِاسْمٍ مُخْتَلِف، وَأَنْهَا رَائِعَة.
ويَا لَلغَرَابَة كَانَتْ نَفْس الرواية التِي سَأَلْتَنِي عَنْهَا، وَلَكِن لَمْ أَتَمَيز مِن تَذَكِر الْاسْم.
ولَأنَنِي لَمْ أَكُن كَاذِبةً قَط، أَخْبَرْتُك بِذَلِك.
وَلَكِنكَ لَمْ تَكُن لِتُعَلِق عَن ذَلِك.
كَمَا لَمْ تَنْتَهِي غَرَابَتُك فِي مَعْرِفَة جَمِيع الْأشَيَاء حَولِي.
وجَمِيع أَصْدِقَائِي.
وكَذَلِك رَسَائِلِي وَتَعْلِيْقَاتِي مَعَ مَنْهُم حَولي.
رُغْمَ مُحَاوَلَاتِك عَدَم إيْضَاحَ الأَمْر.
وَلَكِنَهُ كَانَ وَاضِحًا تَمَامًا.. لِي.
أنت تقرأ
عَابِر
Short Story-مُكْتَمِلَة- - لَقَدْ كَانَ كُل شَيءٍ حَقِيقِيًا سَوَاك. _ لِأنَّكَ لَمْ تَكُن سِوى عَابِر. الكتاب الأول من سلسة مشاعر واقعية.